رواية عشق على حد السيف❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

رواية مهرة فارس الصعيدي  كاملة  جميع الفصول

­ ­ ­ ­ ­

سيف ببرود
= عارف..
شهقت الهام بدهشه

close

 

= عارف..طيب ليه..ليه
سيف بسخريه
= ليه عامل نفسي غبي ومش فاهم الي هي بتخطط له

 

في نفس التوقيت
نزلت زهره للاسفل لتستمع لصوت حديث غاضب يأتي من غرفة مكتب سيف
لتقترب بهدوء وهي تتخيل انه يتحدث الى الهاتف الا انها وقفت مصدومه وهي تستمع

 

اليه يقول بغضب
= عشان هي كلبة فلوس بتبيع نفسها واكتر حد قريب منها وبيحبها علشان مصلحتها فكراني غبي وهصدق تمثيلها ولعبتها القزره ..انا ممكن ارميها دلوقتي في الشارع واخلص منها لكن انا بس مستني عليها لما تلف حبل جشعها

 

حوالين رقبتها وساعتها انا الي هشده بنفسي لحد ما اقطع رقبتها وانفيها من حياتنا نهائيا
تراجعت زهره بخوف وزهول للخلف وهي تصعد سريعا لغرفتها وتجلس بخوف وارتعاش وهي تسترجع كلمات سيف القاسيه وهي تظن انه يتحدث عنها لتقول بخوف ودموعها تتساقط

 

= انا لازم اخد ابني وامشي من هنا قبل مايحرمني منه طول العمر

يتبع….

إبتعدت زهره سريعا عن الباب وهي تشعر بالصدمه والخوف و عينيها ممتلئه بالدموع
لتبتعد سريعا خوفا من ان يراها سيف او الهام لتصطدم بسالي التي حاولت ان تتفاداها
= اه حسبي…
سالي بدهشه وهي ترى امتقاع وجه شقيقتها
=زهره ..مالك بترتعشي كده ليه انتي تعبانه
شعرت زهره بالدوار وهي تقول بهمس وهي تنظر خلفها بخوف نحو باب غرفة المكتب
= وطي صوتك..
سالي بدهشه
=ليه هو في ايه وموطيه صوتك كده ليه
زهره برجاء
= سالي انا محتجاكي اوي وعاوزه اتكلم معاكي انا حاسه اني مخنوقه و مش عارفه افكر
سالي بدهشه من حالة شقيقتها
= طيب تعالي معايا اوضتي نتكلم فيها
واحكيلي على الي انتي عاوزاه
هزت زهره رأسها بموافقه وهي تتجه مع سالي الى غرفتها لتغلق سالي باب الغرفه جيدا وهي تقول بفضول
= في ايه يا زهره مالك
زهره وهي تبكي بانهيار
= سيف ..سيف عاوز..عاوز ياخد مني مالك ويطردني من حياته
سالي بدهشه
= يطردك ..يطردك اذاي مش فاهمه
ارتمت زهره في حضن شقيقتها وهي تقول بانهيار
= سمعته بيكلم الهام وبيقولها انه ناوي يبعد مالك عني ..
انا…انا عارفه انه مستني لما اولد علشان ياخد ابني التاني كمان ..انا حاسه اني هموت ومش عارفه اعمل ايه
سالي بمكر وقد تضاعف املها في احتلالها مكانة شقيقتها عند سيف
= وانتي هتعملي ايه..هتسكتي لما ياخدهم منك
زهره بلهفه ودموعها تتساقط
= لاء طبعا مستحيل اسيب ولادي ..موتي عندي اهون..
لتتابع ببكاء
= بس هو عنده حق يا سالي يقول وبعمل اكتر من كده كمان.. انا الي غلطانه اني خبيت عليه كل الي حصلي قبل كده..
لتتابع وهي تقف بتصميم
= انا هحكيله على كل حاجه من اول ما امين اجبرني اني اسيبه
لحد ما أخد مني ابني وكدب عليا وفهمني انه مات
اكيد هيعزرني وهيعرف اني مش وحشه ذي ماهو فاهم
سالي بلهفه
= استني بس رايحه على فين.. اهدي كده وفكري شويه قبل ما تعملي اي حاجه.. انتي بتخاطري بحياتك مع ولادك مش لازم تتسرعي
زهره بخوف
= قصدك إيه
سالي بمكر
= قصدي مفهوم…افرضي سيف مصدقش كلامك
واكيد هيروح يواجه امين وامين اكيد مأمن نفسه كويس وهيجيب شهود يكذبوكي ويكذبو كلامك .
زهره بخوف
= بس سيف عارف امين كويس و
عارف أد ايه هو انسان وحش ومعندوش ضمير
سالي بتهكم
= ذي برضه ما سيف عارف انك انسانه وحشه ومعندكيش ضمير وبتحبي الفلوس اكتر من نفسك
زهره بخوف
= تقصدي ايه يا سالي اتكلمي علطول
سالي بقسوه
= اقصد ان سيف ممكن جدا ميصدقش كلامك
وتبقي نبهتيه انك عرفتي الي ناويه ليكي وساعتها ياخد حزره ومتعرفيش تتصرفي وكده تبقي خسرتي ولادك للابد
زهره بتردد ودموعها تتساقط
= يعني قصدك..
سالي بخبث
= ايوه طبعا خدي ابنك واهربي قبل ماسيف يخده منك للابد
وبعد ما تولدي ابقى قابليه واحكيله صدق كلامك يبقى كويس مصدقش كلامك يبقى تبعدي وولادك في حضنك وبكده يبقى مخسرتيش حاجه
شعرت زهره بالدوار لتعود وتجلس مره اخرى وهي تعود للبكاء من جديد
= بس انا مقدرش ابعد عنه ..انا بحبه
اوي يا سالي ..بحبه اكتر من نفسي
لتشهق بعذاب
= يارب اموت وارتاح من العذاب الي انا فيه ده
احتضنتها سالي وهي تعود لبخ سمها في إذنها
= اهدي كده وخليكي جامده وخلينا نفكر هنعمل ايه
زهره بضعف
= انا تعبت ..دا انا حتى لو فكرت ابعد مش هقدر أصرف على نفسي او على مالك ومش هقدر اشتغل وانا بالشكل ده..
دا غير ان مفيش مكان اقدر ألجأ له او اعيش فيه
سالي بمكر
= مين قال كده سيبي المكان عليا
انا هقدر اوفره ليكي وان كان على مصاريفك لحد ما تولدي فالفلوس موجوده
زهره بدهشه
= موجوده !! مش فاهمه انتي تقصدي ايه
سالي بخبث
= شوفي يا ستي انا عندي واحده صحبتي عندهم شقه صغيره في اسكندريه
مقفوله طول السنه بيروحوها في الصيف لمدة اسبوع يصيفو ويرجعو ..انا هتفق معاها تقعدي فيها لحد ما تولدي وتدبري لنفسك سكن تاني
لتتابع بخبث
= وان كان على مصاريفك انتي ومالك
فانتي ممكن تبيعي حاجه م الحاجات الي سيف مغرئك بيها.. عقد ..خاتم ..اسوره وبفلوسهم تقدري تدبري امورك
شهقت زهره برفض
= انتي عاوزاني اخد حاجه من الي هو جبهالي وابيعها ..دا انا كده ابقى بسرقه..انا مستحيل اعمل كده او أخد حاجه مش بتاعتي
سالي باستهزاء
= انتي عبيطه وهتفضلي طول عمرك عبيطه .. دي هدايا هو جبهالك ..يعني بتاعتك وملكك ..وبعدين انتي هتصرفيهم على ولاده مش على حد غريب
زهره برفض
= لاء انا مستحيل اعمل كده و
المجوهرات دي انا هسيبها مش عوزاها
سالي بنفاذ صبر
= انتي حره..المهم انا هكلم صحبتي اتفق معاها وانتي تكوني مستعده بكره اول ماسيف يروح الشغل
زهره بحزن وتردد
= كده علطول..
سالي وهي تضغط على نقطة ضعفها
= وهتستني ايه ..هتستني لما ياخد ولادك منك
ويرميكي في الشارع ويديهم لإلهام تربيهم.. عموما انتي حره انا كنت عاوزه اساعدك
زهره بتردد وهي تحزم أمرها
= خلاص يا سالي انا موافقه بكره هكون جاهزه ..انا اهم حاجه عندي ولادي
سالي بانتصار
= يبقى اتفقنا ..اطلعي انتي على اوضتك دلوقتي و اتعاملي عادي عشان سيف ميشكش في حاجه
احتضنت زهره شقيقتها بامتنان وهي تقول بهمس
= ربنا يخليكي ليا انا مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه
سالي بمكر
= متقوليش كده دا احنا اخوات وملناش غير بعض
لتهمس لنفسها بخبث وهي تتابع خروج زهره المتعب
= المره دي انا مش هادخل أمين في حاجه ..خليني ألعبها على طريقتي الاول ولو منفعش ..أمين موجود يخلص علطول
لتبتسم لنفسها بثقه و غرور وهي تجري اتصال هاتفي
ثم تتبعه بارسال رساله طويله وبعض الصور من على تليفونها الخاص و تبدء في إرسالها
لتتابع بغرور وهي تستلقي براحه على الفراش
= لو محدش جه وخلصني منها.. يبقى أمين يتدخل ونخلص منها
لتمط شفتيها وهي تبتسم بخبث
= أهي تجربه ومش هنخسر حاجه
توجهت زهره للخارج وهي تشعر بالدوار و بروده في أطرافها لتتفاجأ بسيف يخرج من باب غرفة المكتب برفقة الهام
سيف بدهشه
= زهره !! كنتي فين و ايه الي مصحيكي لغاية دلوقتي
ليتابع بلهفه وهو يشاهد شحوب وجهها
= مالك ياحبيبتي في ايه ..
اتجه سيف اليها سريعا وهو يسندها بزراعيه وزهره تهمس بتعب
= مفيش حاجه انا بس دايخه شويه
رفعها سيف بين زراعيه وهو يقول بلهفه
=حاسه بايه ..اطلب لك دكتور
زهره وهي تبتلع ريقها بتعب
= انا كويسه مفيش حاجه دول شوية دوخه ودلوقتي ابقى احسن
سيف وهو يضمها اليه بلهفه
= لاء انا هتصل بالدكتور يطمني عليكي شكلك تعبان أوي
الهام بتهكم وغيره
= ما خلاص ياسيف قالتلك انها هتبقى كويسه
وبعدين زهره شكلها بتدلع عليك عشان عارفه انت هتخاف على البيبي أد إيه
سيف بصرامه وهو يشاهد اذدياد شحوب وجه زهره بعد كلمات الهام الحاقده
= انا اهم حاجه عندي زهره وصحتها وبعدها تيجي اي حاجه تانيه
ليحتضنها بحمايه وهو يتجاهل الهام و يقول بحب وهو يصعد بزهره للأعلى وسط نظرات الهام الحاقده
= تعالي ارتاحي وانتي هتبقي كويسه
ليصل الى غرفته وهو يضع زهره بحنان على الفراش
ثم يتوجه للحمام ويغيب بضع دقائق ثم يعود ليحمل زهره مره اخرى ويدخل بها الى الحمام ويبدء في خلع ملابسها عنها وهو يسندها بزراعيه
زهره بخجل وهي مازالت تشعر بالتعب
= سيف انت بتعمل ايه
قبل سيف جبهتها بحنان وهو مازال يذيل عنها ملابسها ويقول بحنان
=ششش سيبيلي نفسك خالص
ليقبل عنقها بعشق وهو يزيل عنها اخر قطعه من ملابسها ثم يرفع زهره بين زراعيه مره اخرى ويضعها في حوض الاستحمام الممتلئ بالماء الدافئ ورغاوي الصابون المعطره
ليقول وهو يقبل شفتها بحنان
= غمضي عنيكي واسترخي انا راجعلك حالا ..
نظرت زهره اليه بحب وهو يغادر وعينيها تمتلئ بالدموع وهي تشعر انها بين نارين ..نار فقد اولادها ..ونار فقده هو شخصيا
لتتنهد بتعب وهي تغلق عينيها لبضع دقائق
لتتفاجي بسيف يجلس خلفها ويسحبها في احضانه وهو يقبل اذنها بحنان
= متخافيش ياحبيبتي انا معاكي.. غمضي عنيكي و حاولي تسترخي
ليبدء في تدليك رأسها وشعرها وكتفيها وعنقها بسائل الاستحمام برقه و اصابع خبيره محترفه لتمر بضع دقائق حتى بدأت تشعر بالاسترخاء وهي تتنهد بارتياح و تتراجع بجسدها للخلف وتستند بظهرها على صدره وهو يطوقها بيده التي تمر على بروز بطنها بحنان
سيف وهو يقبل إذنها بحنان
= حاسه إنك بقيتي أحسن
هزت زهره رأسها بموافقه وهو يقبل عنقها بعشق ويقرب كوب به شراب ساخن من شفتيها
= طيب اشربي ده هيهديكي وهيريح معدتك
زهره بصوت مبحوح من كثرة بكائها في السابق
= مش جايلي نفس اشرب حاجه
ضمها سيف بحمايه وهو يقول بحنان
= مفيش حاجه اسمها ماليش نفس حرام عليكي نفسك ..
ليقرب الكوب من شفتها وهو يقول بحنان
= اشربي يا حبيبتي علشان خاطري متقلقنيش عليكي
لتبدء زهره في تناول الشراب الدافئ وهي تشعر بالتحسن التدريجي
وسيف يضمها بحنان اليه وهي تغلق عينيها و تستند عليه وهو يهمس بجانب اذنها
= انتي كنتي عند سالي في أوضتها مش كده
لتفتح زهره عينيها بتوتر وهو تحاول الابتعاد عنه الا انه منعها وهو يشعر بتصاعد توترها
زهره بتوتر
= اه كنت قاعده معاها شويه ..ليه في حاجه
سيف وهو يمرر يده على عنقها بحنان محاولا تهدئتها
= لا مفيش حاجه انا بس شايفك خارجه من عندها وانتي شكلك تعبان ومتدايقه
زهره بتوتر
= لا مفيش حاجه انا بس معدتي تعبانه و ده خلاني متدايقه شويه
سيف وهو يقبل وجنتها بحنان
= خلاص يا حبيبتي نروح بكره للدكتوره تكتبلك حاجه تريح معدتك وتطمنا عليكي وعلى البيبي
زهره بتوتر
= ان شاء الله هتصل بيها بكره وهحدد معاها ميعاد اروح لها فيه
سيف وهو يرفعها من الماء بحنان و يجفف جسدها بعنايه
= اول ما تحددي معاها ميعاد للكشف اتصلي بيا علطول عشان انا عاوز أجي معاكي ..
ليتابع وهو يساعدها في ارتداء ثياب مريحه
= انا عندي اجتماع مهم بكره الصبح هروحه وهرجع علطول نروح للدكتوره
زهره وعينيها تلتمع بالدموع من شدة
رقته معها
مما جعل مشاعرها ترتبك وهي تشعر بالحيره ما بين رقته التي تلمسها من معاملته معها
وبين ما سمعته منه من حديث سئ عنها
رفعها سيف بحنان وذهب بها للفراش ليضعها عليه بحنان وهو يأخذها بين احضانه و يحكم الغطاء من حولهم
ويقبلها بحنان على جبهتها وهو يضمها اليه ويهمس في إذنها برقه
= نامي يا حبيبتي وحاولي تسترخي
و بكره هنروح للدكتوره بتاعتك تطمنا عليكي
لتهز زهره رأسها بموافقه وهي تدفن رأسها بداخل احضانه
والصراع يشتد في داخلها بين ان تخبره الحقيقه او تختار الهروب بأطفالها بعيدا عنه
لتتنهد بحيره وسيف يضمها اكثر اليه بتملك لتغرق في نوم متعب مملوء بكوابيس مفزعه
في الصباح
استيقظت زهره من النوم لتجد سيف قد غادر للعمل بدون ان يوقظها
لتتوجه بتعب الى الحمام الملحق بالغرفه وتبدء الاستعداد
وهي تشعر بالتردد ولا تريد تنفيذ خطة هروبها
الا انها قامت بحزم القليل من ثيابها وبعض الصور الخاصه بسيف لتضعها وهي تقبلها بحنان بداخل حقيبتها مع قميص خاص بسيف وعطره الخاص
وتتوجه لغرفة مالك لتجده مازال نائما
جلست زهره بجانبه
وهي تتأمل وجه طفلها بحب وحنان وتتخيل انه من الممكن ان يطردها سيف خارج حياته و حياة طفلها لتحتضنه بخوف
وهي تحسم امرها بالهروب بطفلها قبل ان يبعدها سيف عنه
وقفت زهره وهي تنادي على مربية مالك بتصميم وتبدء في أخذ بعض من ملابس مالك في حقيبه صغيره
= لو سمحتي جهزي مالك علشان هيخرج معايا
ارتفع رنين هاتفها فجأه لتجد صوت شقيقتها يقول بلهفه
= زهره صاحبتي هتستناكي بعد نص ساعه في عربيه صغيره قدام البوابه الي بيدخل منها الخدامين متتأخريش
زهره بحزن
انا بجهز وكمان نص ساعه هكون عندها
سالي وهي تدعي الحزن
= إجمدي كده يا زهره انتي بتعملي كده علشان ولادك وان شاء الله ربنا هيعوضك خير ..
لتتابع بخبث
= زهره متزعليش مني انا مش هقدر اكون معاكي علشان انا بصراحه خايفه من جوزك لو عرف ان ليا يد في هروبك هيبهدلني ومش بعيد يطردني بره
زهره بتعب
= انا مش زعلانه منك ولا حاجه انا عارفه سيف صعب أد إيه ومن حقك تخافي منه
سالي بلهفه
= طيب انا هقفل معاكي دلوقتي وهروح الجامعه وهاخد البودي جارد معايا عشان يشهد قدام سيف اني كنت في الجامعه ومليش دعوه بهروبك .. سلام يا حبيبتي
لتغلق الهاتف بسرعه قبل ان تستمع لرد شقيقتها
قبلت زهره مالك الذي استيقظ وبدء في القفز بسعاده فوق الفراش وهي تقول بحنان
= الناني هتلبسك عشان هنخرج سوى
حضنها مالك وهو يصرخ بمرح وسعاده
= احنا هنخرج يا ماما…وبابا هيخرج معانا
زهره وهي تقبله بحنان وتمسح دموعها التي تساقطت بالرغم عنها
= لا يا حبيبي بابا عنده شغل هيخلصه وهيبقى يحصلنا ..بس انت البس بسرعه عشان نلحق نتفسح ونرجع
قبل ما بابا يرجع
توجهت المربيه للهاتف الداخلي الذي تصاعد رنينه تجيب عليه
وهي تنظر لزهره و تقول بهدوء
= مدام ألفت عاوزه حضرتك ضروري تحت
عقدت زهره حاجبيها بدهشه
= طيب قوليلها انا نازله حالا
لتعود وتقبل وجنة صغيرها بحنان
= ثواني ورجعالك يا حبيبي
توجهت زهره للاسفل
لتجد ألفت تقف في ردهة القصر
وهي تبتسم وتشير
لباقه كبيره من الورود الحمراء
ومعها علبه ضخمه مغلفه بطريقه رائعه
شهقت زهره بفرحه
وهي تتناول الباقه منها وتحتضنها وهي تستنشق رائحتها بسعاده وهي تقوم بسحب الكرت الصغير الموضوع فوقها وتقرء الكلمات الرقيقه المكتوبه فيه وعينيها تلمع بدموع السعاده
=إلى أجمل وأغلى زهرة في حياتي..زهره
زهره وهي تحتضن الباقه بسعاده
= سيف الي باعتها
ليرتفع رنين هاتفها وتسمع صوت سيف يقول بحنان
= الورد عجبك..
زهره بفرحه
= حلو أوي يا سيف ربنا يخليك ليا
سيف بحنان
= طيب فتحتي العلبه الي معاها
زهره وهي تبتسم بسعاده
= لاء لسه..
سيف بحنان
= طيب افتحيها وانا معاكي
قامت زهره بفض الشرائط التي تلتف حول العلبه لتفتح العلبه وهي تشعر بالفضول
شهقت زهره و دموعها تتساقط بفرحه وهي تجد بداخل العلبه
فستان رائع من الحرير باللون الازرق الملكي الموشي بخيوط فضيه و حزاء مريح من اللون الفضي الموشي بخيوط زرقاء رائعه
الا ان ما جعل قلبها دقاته تتصاعد بفرحه شديده
هو وجود بدله زرقاء اللون وقميص أبيض موشي بخيوط فضيه تناسب طفل يبلغ من العمر اربع سنوات
وطقم أخر ازرق اللون رائع موشي بخيوط فضيه
يناسب طفل حديث الولاده ليشكلو معا طقم رائع متشابه اللون والتصميم
زهره ودموعها تتساقط من شدة الفرحه وهي تستمع لسيف يقول بحنان
= عجبوكي ..
زهره بفرحه شديده
= حلوين أوي ياسيف ..حلوين أوي
سيف بحنان
= دول هتلبسيهم انتي وولادنا في سبوع ابننا ان شاء الله
زهره بسعاده
= انا فرحانه اوي ياسيف هديتك حلوه أوي
لتتابع بسعاده
= دي احلى هديه جتني في حياتي ربنا يخليك ليا يا حبيبي
سيف بحب
=و يخليكي ليا يا اغلى هديه في حياتي ..المهم عندي ان الهديه عجبتك
ليتابع بحنان
= أنا هخلص الاجتماع وهاجي نروح للدكتوره نطمن عليكي
ونقضي اليوم كله انا وانتي ومالك بره فإجهزي وجهزي مالك علشان نخرج علطول
زهره وهي تقبل الهاتف وتقول بسعاده
= حاضر يا حبيبي انا هطلع ألبس وأجهز مالك
= مع السلامه ياحبيبتي هسيبك دلوقتي وهكون عندك بعد ساعه
زهره بسعاده وهي تقبل الهاتف
= مع السلامه ياحبيبي
لتغلق الهاتف وهي تمرر يدها بسعاده على الفستان وبدل طفليها الرائعين المشتركين في نفس اللون والتطريز
وهي تقول بندم
= انا كنت هعمل إيه إذاي كنت هغلط غلطه ذي دي
لتغلق العلبه بعنايه وهي تتوجه للاعلى وتقوم بارجاع ثيابها سريعا مره اخرى الى خزانة ملابسها
وتتوجه الى غرفة طفلها تحتضنه بحنان وهي تقول بسعاده وهي ترجع ملابسه هو الاخر الى خزانة الثياب
= بابا جاي وهيخدنا نقضي اليوم كله بره
مالك وهو يصفق بيده بسعاده
= بجد يا ماما بابا هيخرجنا
زهره وهي تحتضنه بسعاده
= بجد ياحبيبي بس افطر الاول علشان بابا ميزعلش منك
لتشهق وهي تنهض سريعا
= يا خبر صاحبة سالي نستها خالص زمانها واقفه مستنياني تحت لازم انزل اعتزر لها
لتنزل سريعا وتتوجه للبوابه الخلفيه الصغيره الخاصه بالخدم وهي تنظر في الشارع الخالي
الا من سياره رماديه متوقفه على بعد من البوابه
لتتوجه اليها بتردد وهي لا ترى من يتواجد بداخلها بسبب زجاجها الاسود المغلق
اقتربت زهره من باب السياره وهي تقترب بحزر
وتقول بصوت خافت خوفا من ان يسمعها احد
= حضرتك صاحبة سالي
لتتفاجأ بباب السياره يفتح ويقوم احد الرجال بسحبها للداخل بسرعه وهي تحاول المقاومه بقوه
الا انه قام بوضع منديل مغرق بالمخدر فوق أنفها
لتستمر في المقاومه حتى تسلل المخدر الى جسدها وتغرق في غيبوبه فوريه
بعد مرور أكثر من ثلاث ساعه
إستيقظت زهره من غيبوبتها لتجد نفسها مقيده على كرسي خشبي بداخل غرفه كبيره
بها مجموعه من الكنب الخشبي يجلس عليها سيده كبيره في السن ترتدي جلباب أسود وطرحه كبيره سوداء تلف بها وجهها المملوء بالتجاعيد ويجلس بجانبها ستة رجال أشداء يرتدون الجلباب الفلاحي
فتحت زهره عينيها وهي تشهق بخوف
= عمتي
السيده بغضب
= أيوه عمتك يا خلفة العار
زهره بخوف
= خلفة العار..انتي بتتكلمي معايا كده ليه ومكتفاني ليه كده
ليجيب احد الرجال بغلظه
= إكتمي خالص منسمعش صوتك الا لما الحاجه تخلص كلامها الاول
صمتت زهره بخوف وهي تراقب عمتها
تستند على عصاه ضخمه من الخشب الاسود المشغول وهي تقول بصرامه
= احنا لينا عنديكي حقين
الحق الاول ورثنا من أخويا الي إمك كلته..
ومرضيتش تعطينا حقنا الي ربنا قال عليه وكتبت كل شئ باسمك عشان تهرب الورث وميتقسمش ذي ربنا ماقال
= والحق التاني ..حق شرفنا الي مرمغتيه في الوحل وانتي بتحملي وتخلفي من غير جواز
شهقت زهره بخوف
= لا يا عمتي متقوليش كده انا متجوزه على سنة الله ورسوله
ضحكت عمتها وهي تقول بشر
= الي خلف مامتش بنت اعتدال طالعه لأمها فاجره وقادره
لتتابع بغضب
= هات المحمول وريها الصوره
ليقترب منها احد الرجال وهو يريها صورة ابنها مالك
عمتها بقسوه
= الواد ده ابنك..
زهره بخوف
= أيوه بتسألي ليه
عمتها وهي تضرب عصاها في الارض بقوه
لتتفاجأ زهره بالرجل الواقف بجانبها يلطمها على وجهها بقسوه
وهو يقول
= لما الحاجه تتكلم تسكتي خالص ولما تسئل تجاوبي على أد السؤال وبس
انتي فاهمه يا خلفة العار
تساقطت الدموع من عين زهره وهي تتابع عمتها تتابع بصرامه
= الواد ده عنده أد إيه
زهره بخوف وهي تشعر بانقباض في قلبها
= عنده ..عنده أربع سنين
لتدق عمتها بالعصاه على الارض بقوه ويندفع الرجل الواقف بجانبها وهو أشدهم غلظه وهو يشعر انه يريد قتلها في الحال الا انه يخاف غضب والدته ليعيد ضربها على وجهها بشده مره تلو الاخرى والدماء تسيل من فمها وأنفها وهي تشعر انها على وشك فقدان وعيها
حتى دقت عمتها بعصاها مره اخرى
ليبتعد عنها وهو يتنفس بغضب
وتتابع عمتها بغضب
= احنا كنا عنديكم في الفيلا وزرناكم بدل المره ميه كنتي فيهم مع امك
مشفناش ليكي جوز ولا اتعزمنا على فرح ولا حضرنا كتب كتاب..
= من اربع سنين يافاجره كنتي في حضن امك الحيه وعايشه في الفيلا وبتدرسي في المخروبه الي اسمها الجامعه وكنا كلنا عارفين انك بنت بنوت يبقى اتجوزتي امتى وحبلتي امتى وولدتيه امتى.. ردي ..الواد ده جه منين يا خلفة العار
لتلكزها بعصاها في بطنها بقسوه
جعلت زهره تتألم
= وبطنك المنفوخه دي برضه ذي أخوه من الحرام
زهره بألم
= حرام عليكي يا عمتي انا متجوزه ولو مش مصدقاني هاتي اتصل ليكي بجوزي يجي ويجيب ليكي قسيمة الجواز تشوفيها بنفسك
عمتها بقسوه
= اخرسي خالص واقطعي نفس.. فكراني عبيطه وهتضحكي عليا يا بنت اعتدال
جوزك ايه وقسيمة ايه الي بتتكلمي عنها تلاقيه واحد دفعاله عشان تداري فجرك
لتتابع بصرامه
= خدوها على أوضة الخزين إرموها هناك
وإقفلو عليها كويس و محدش يدخل عندها ولا يشوفها الا بأمري..
ليقوم الرجال بحملها وهي تصرخ بفزع
= اسمعيني يا عمتي حرام عليكي ..انا متجوزه ومعملتش حاجه غلط .. هاتي اتصل بجوزي وانتي تتأكدي اني مبكذبش عليكي واني متجوزه علة سنة الله ورسوله
لتواصل الصراخ في حين تتجاهلها عمتها حتى اختفى صوتها عنهم
لتشير الحاجه لاكبر ابنائها سنا واكثرهم غلظه وهو من قام بمهمة ضرب عليا حتى نزفت الدماء من انفها وفمها
= إستنى يا أبو كامل عوزاك
ليطيعها وهو ينظر الى زهره بتوع
الحاجه بصرامه
= البت دي مالكش صالح بيها..متقربش منها ولا تأذيها انت فاهم انا عرفاك كويس وعارفه انت بتفكر في ايه
أبو كامل بغضب
= انتي بتقولي ايه ياما دي خاطيه ومخلفه بالحرام ده بدل ماتقولي
اقتلها وتاويها واخلص منها ومن فضيحتها
الحاجه بغضب وهي تضرب عصاها بالارض بقوه
= البت متجوزه وعلى سنة الله ورسوله
امها الله يجحمها كانت معرفاني انها مكتوب كتابها
ودخلت من غير فرح علشان ظروف موت جوز امها وانا سكت ايامها علشان معملش عداوه معاها واقدر اخد ورثكم من عمكم
ابو كامل بذهول
= ايه…بتقولي ايه ياما ..متجوزه .. انتي لسه متهماها في شرفها وكدبتيها لما قالت انها متجوزه
ليتابع بدهشه اكبر
= طب ليه خلتيني اخطفها واضربها ..
وليه حبساها دلوقتي.. ليه عملتي كل ده ليه
الحاجه بصرامه مخيفه
= عشان أرجع حقك وحق اخواتك الي الحيه إمها لهفته..
لتتابع بكره
= استغلت ان اخويا الله يرحمه كان كبير في السن
و اول ماخلفت منه خلته يكتب لها كل الي وراه وقدامه
ولما رحت اطالب بحقي من ورث اخويا طلعت ورق ان كل حاجه مكتوبه باسم بنتها
وانها متقدرش تديني حقي الا لما بنتها تبلغ سن الرشد وفضلت ساكته على امل اخد حقي منها
لكن بعد الصبر ده كله و بعد ما خلاص زهره بلغت سن الرشد كانت امها ماتت وزهره اختفت كأنها فص ملح وداب وكل الاملاك اتباعت
وابن جوز امها قال انها باعت كل حاجه و خدت ورثها وسافرت على بره
لحد امبارح جالي اتصال عرفني عنوانها و اتبعاتلي صوره لابنها وللقصر الي معيشه جوزها فيه من فلوسي وحقي من ورث اخويا
ابو كامل بصرامه
= يعني قصدك ان القصر والخير الي عايشه فيه ده كله بتاعها هي مش بتاع جوزها
الحاجه بسخريه
= بتاع جوزها .. ..انت عارف هي متجوزه مين..
متجوزه حتة واد فقير مش لاقي ياكل ابوه يبقى السواق بتاعهم ..الظاهر امها جوزته ليها عشان بنتها كانت بتحبه وهي كانت مدلعاها ومبترفضش ليها طلب
ابو كامل بجديه
= يعني انتي جيباها هنا عشان…..
الحاجه مقاطعه
= عشان تمضي على تنازل عن حقي في فلوس اخويا
ابو كامل بسخريه
= وموضوع شرفها ده عشان تكسري عينها و تخوفيها وتحسسيها ان روحها في ايدك تقوم تمضي من سكات مش كده …
ليتابع بتساؤل
=طيب وبعد كده ..بعد ما تمضي ايه الي هيحصل..
الحاجه بقسوه
= هتمضي وتغور تروح لحال سبيلها
أبو كامل بصرامه
= تغور… يبقى انا كده مش موافق
الحاجه بدهشه
= بتقول ايه..مش موافق ..انت عاوزني أسيبها بعد ماصدقت لقيتها ..ايه مش عاوز ترجع حقك انت وخواتك.. انت عارف ورثكم من عمكم يطلع أد ايه
أبو كامل بابتسامه صفراء
= عارف يا أما وعشان كده بقولك مش موافق
الحاجه بدهشه وعصبيه
= هي فزوره.. اتكلم علطول وقول قصدك إيه
أبو كامل بصرامه
= قصدي انا عاوز الورث كله وفوقيهم صاحبة الورث
شهقت الحاجه بحنق
= طب الورث كله ومقدور عليه نمضيها على تنازل عن كل الي حيلتها
لكن عاوز صاحبة الورث كمان ..طب اذاي انت نسيت انها متجوزه و حامل كمان وألا حلاوتها لحست عقلك
أبو كامل بغلظه
= متجوزه نطلقها ..حامل نسقطها و
بعد عدتها اكتب عليها
الحاجه بغضب
= طيب احنا ممكن نسقطها ذي ما انت بتقول لكن نطلقها اذاي من جوزها
نحط البندقيه على راسه ونطلب منه يطلقها دا يفضحنا وسط البلد ويمكن يبلغ عننا البوليس وكل الي عملناه يضيع
ابو كامل بغلظه
= ليه شيفاني عبيط عشان اعمل كده..احنا هنعمل ذي ما كل الناس ما بيعملو لما بيحبو يطلقو بناتهم
الحاجه بقلة صبر
= والناس بيعملو ايه يا سندي
ابو كامل بابتسامه صفراء
= هنخليها تعمل توكيل لمحامي والمحامي يرفع على جوزها قضية
خلع عشان نخلص بسرعه..
ونبقى كسبنا الورث كله وانا كسبت فوقيهم واحده تملالي البيت ولاد بدل الي انا متجوزها بقالي عشر سنين وعامله ذي الارض البور بتطرح بنات وبس ..
ليتابع بثقه
= انا حاسس ان الولد هايجي منها ..
وهرفع راسي وسط الناس بدل
خلفة البنات الي حانيه راسي وسط الخلق
هزت الحاجه رأسها وهي تقول بثقه
= وانا موافقه يا ابو كامل اهم شئ تمضي على ورق التنازل واضمن الورث بين إيديا
ابو كامل بابتسامه صفراء
= هتمضي يا أما ..هتمضي وهتجوزها ..وهنجيب الواد
#عشق_على_حد_السيف
الفصل الرابع عشر❤
إبتعدت زهره سريعا عن الباب وهي تشعر بالصدمه والخوف و عينيها ممتلئه بالدموع
لتبتعد سريعا خوفا من ان يراها سيف او الهام لتصطدم بسالي التي حاولت ان تتفاداها
= اه حسبي…
سالي بدهشه وهي ترى امتقاع وجه شقيقتها
=زهره ..مالك بترتعشي كده ليه انتي تعبانه
شعرت زهره بالدوار وهي تقول بهمس وهي تنظر خلفها بخوف نحو باب غرفة المكتب
= وطي صوتك..
سالي بدهشه
=ليه هو في ايه وموطيه صوتك كده ليه
زهره برجاء
= سالي انا محتجاكي اوي وعاوزه اتكلم معاكي انا حاسه اني مخنوقه و مش عارفه افكر
سالي بدهشه من حالة شقيقتها
= طيب تعالي معايا اوضتي نتكلم فيها
واحكيلي على الي انتي عاوزاه
هزت زهره رأسها بموافقه وهي تتجه مع سالي الى غرفتها لتغلق سالي باب الغرفه جيدا وهي تقول بفضول
= في ايه يا زهره مالك
زهره وهي تبكي بانهيار
= سيف ..سيف عاوز..عاوز ياخد مني مالك ويطردني من حياته
سالي بدهشه
= يطردك ..يطردك اذاي مش فاهمه
ارتمت زهره في حضن شقيقتها وهي تقول بانهيار
= سمعته بيكلم الهام وبيقولها انه ناوي يبعد مالك عني ..
انا…انا عارفه انه مستني لما اولد علشان ياخد ابني التاني كمان ..انا حاسه اني هموت ومش عارفه اعمل ايه
سالي بمكر وقد تضاعف املها في احتلالها مكانة شقيقتها عند سيف
= وانتي هتعملي ايه..هتسكتي لما ياخدهم منك
زهره بلهفه ودموعها تتساقط
= لاء طبعا مستحيل اسيب ولادي ..موتي عندي اهون..
لتتابع ببكاء
= بس هو عنده حق يا سالي يقول وبعمل اكتر من كده كمان.. انا الي غلطانه اني خبيت عليه كل الي حصلي قبل كده..
لتتابع وهي تقف بتصميم
= انا هحكيله على كل حاجه من اول ما امين اجبرني اني اسيبه
لحد ما أخد مني ابني وكدب عليا وفهمني انه مات
اكيد هيعزرني وهيعرف اني مش وحشه ذي ماهو فاهم
سالي بلهفه
= استني بس رايحه على فين.. اهدي كده وفكري شويه قبل ما تعملي اي حاجه.. انتي بتخاطري بحياتك مع ولادك مش لازم تتسرعي
زهره بخوف
= قصدك إيه
سالي بمكر
= قصدي مفهوم…افرضي سيف مصدقش كلامك
واكيد هيروح يواجه امين وامين اكيد مأمن نفسه كويس وهيجيب شهود يكذبوكي ويكذبو كلامك .
زهره بخوف
= بس سيف عارف امين كويس و
عارف أد ايه هو انسان وحش ومعندوش ضمير
سالي بتهكم
= ذي برضه ما سيف عارف انك انسانه وحشه ومعندكيش ضمير وبتحبي الفلوس اكتر من نفسك
زهره بخوف
= تقصدي ايه يا سالي اتكلمي علطول
سالي بقسوه
= اقصد ان سيف ممكن جدا ميصدقش كلامك
وتبقي نبهتيه انك عرفتي الي ناويه ليكي وساعتها ياخد حزره ومتعرفيش تتصرفي وكده تبقي خسرتي ولادك للابد
زهره بتردد ودموعها تتساقط
= يعني قصدك..
سالي بخبث
= ايوه طبعا خدي ابنك واهربي قبل ماسيف يخده منك للابد
وبعد ما تولدي ابقى قابليه واحكيله صدق كلامك يبقى كويس مصدقش كلامك يبقى تبعدي وولادك في حضنك وبكده يبقى مخسرتيش حاجه
شعرت زهره بالدوار لتعود وتجلس مره اخرى وهي تعود للبكاء من جديد
= بس انا مقدرش ابعد عنه ..انا بحبه
اوي يا سالي ..بحبه اكتر من نفسي
لتشهق بعذاب
= يارب اموت وارتاح من العذاب الي انا فيه ده
احتضنتها سالي وهي تعود لبخ سمها في إذنها
= اهدي كده وخليكي جامده وخلينا نفكر هنعمل ايه
زهره بضعف
= انا تعبت ..دا انا حتى لو فكرت ابعد مش هقدر أصرف على نفسي او على مالك ومش هقدر اشتغل وانا بالشكل ده..
دا غير ان مفيش مكان اقدر ألجأ له او اعيش فيه
سالي بمكر
= مين قال كده سيبي المكان عليا
انا هقدر اوفره ليكي وان كان على مصاريفك لحد ما تولدي فالفلوس موجوده
زهره بدهشه
= موجوده !! مش فاهمه انتي تقصدي ايه
سالي بخبث
= شوفي يا ستي انا عندي واحده صحبتي عندهم شقه صغيره في اسكندريه
مقفوله طول السنه بيروحوها في الصيف لمدة اسبوع يصيفو ويرجعو ..انا هتفق معاها تقعدي فيها لحد ما تولدي وتدبري لنفسك سكن تاني
لتتابع بخبث
= وان كان على مصاريفك انتي ومالك
فانتي ممكن تبيعي حاجه م الحاجات الي سيف مغرئك بيها.. عقد ..خاتم ..اسوره وبفلوسهم تقدري تدبري امورك
شهقت زهره برفض
= انتي عاوزاني اخد حاجه من الي هو جبهالي وابيعها ..دا انا كده ابقى بسرقه..انا مستحيل اعمل كده او أخد حاجه مش بتاعتي
سالي باستهزاء
= انتي عبيطه وهتفضلي طول عمرك عبيطه .. دي هدايا هو جبهالك ..يعني بتاعتك وملكك ..وبعدين انتي هتصرفيهم على ولاده مش على حد غريب
زهره برفض
= لاء انا مستحيل اعمل كده و
المجوهرات دي انا هسيبها مش عوزاها
سالي بنفاذ صبر
= انتي حره..المهم انا هكلم صحبتي اتفق معاها وانتي تكوني مستعده بكره اول ماسيف يروح الشغل
زهره بحزن وتردد
= كده علطول..
سالي وهي تضغط على نقطة ضعفها
= وهتستني ايه ..هتستني لما ياخد ولادك منك
ويرميكي في الشارع ويديهم لإلهام تربيهم.. عموما انتي حره انا كنت عاوزه اساعدك
زهره بتردد وهي تحزم أمرها
= خلاص يا سالي انا موافقه بكره هكون جاهزه ..انا اهم حاجه عندي ولادي
سالي بانتصار
= يبقى اتفقنا ..اطلعي انتي على اوضتك دلوقتي و اتعاملي عادي عشان سيف ميشكش في حاجه
احتضنت زهره شقيقتها بامتنان وهي تقول بهمس
= ربنا يخليكي ليا انا مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه
سالي بمكر
= متقوليش كده دا احنا اخوات وملناش غير بعض
لتهمس لنفسها بخبث وهي تتابع خروج زهره المتعب
= المره دي انا مش هادخل أمين في حاجه ..خليني ألعبها على طريقتي الاول ولو منفعش ..أمين موجود يخلص علطول
لتبتسم لنفسها بثقه و غرور وهي تجري اتصال هاتفي
ثم تتبعه بارسال رساله طويله وبعض الصور من على تليفونها الخاص و تبدء في إرسالها
لتتابع بغرور وهي تستلقي براحه على الفراش
= لو محدش جه وخلصني منها.. يبقى أمين يتدخل ونخلص منها
لتمط شفتيها وهي تبتسم بخبث
= أهي تجربه ومش هنخسر حاجه
توجهت زهره للخارج وهي تشعر بالدوار و بروده في أطرافها لتتفاجأ بسيف يخرج من باب غرفة المكتب برفقة الهام
سيف بدهشه
= زهره !! كنتي فين و ايه الي مصحيكي لغاية دلوقتي
ليتابع بلهفه وهو يشاهد شحوب وجهها
= مالك ياحبيبتي في ايه ..
اتجه سيف اليها سريعا وهو يسندها بزراعيه وزهره تهمس بتعب
= مفيش حاجه انا بس دايخه شويه
رفعها سيف بين زراعيه وهو يقول بلهفه
=حاسه بايه ..اطلب لك دكتور
زهره وهي تبتلع ريقها بتعب
= انا كويسه مفيش حاجه دول شوية دوخه ودلوقتي ابقى احسن
سيف وهو يضمها اليه بلهفه
= لاء انا هتصل بالدكتور يطمني عليكي شكلك تعبان أوي
الهام بتهكم وغيره
= ما خلاص ياسيف قالتلك انها هتبقى كويسه
وبعدين زهره شكلها بتدلع عليك عشان عارفه انت هتخاف على البيبي أد إيه
سيف بصرامه وهو يشاهد اذدياد شحوب وجه زهره بعد كلمات الهام الحاقده
= انا اهم حاجه عندي زهره وصحتها وبعدها تيجي اي حاجه تانيه
ليحتضنها بحمايه وهو يتجاهل الهام و يقول بحب وهو يصعد بزهره للأعلى وسط نظرات الهام الحاقده
= تعالي ارتاحي وانتي هتبقي كويسه
ليصل الى غرفته وهو يضع زهره بحنان على الفراش
ثم يتوجه للحمام ويغيب بضع دقائق ثم يعود ليحمل زهره مره اخرى ويدخل بها الى الحمام ويبدء في خلع ملابسها عنها وهو يسندها بزراعيه
زهره بخجل وهي مازالت تشعر بالتعب
= سيف انت بتعمل ايه
قبل سيف جبهتها بحنان وهو مازال يذيل عنها ملابسها ويقول بحنان
=ششش سيبيلي نفسك خالص
ليقبل عنقها بعشق وهو يزيل عنها اخر قطعه من ملابسها ثم يرفع زهره بين زراعيه مره اخرى ويضعها في حوض الاستحمام الممتلئ بالماء الدافئ ورغاوي الصابون المعطره
ليقول وهو يقبل شفتها بحنان
= غمضي عنيكي واسترخي انا راجعلك حالا ..
نظرت زهره اليه بحب وهو يغادر وعينيها تمتلئ بالدموع وهي تشعر انها بين نارين ..نار فقد اولادها ..ونار فقده هو شخصيا
لتتنهد بتعب وهي تغلق عينيها لبضع دقائق
لتتفاجي بسيف يجلس خلفها ويسحبها في احضانه وهو يقبل اذنها بحنان
= متخافيش ياحبيبتي انا معاكي.. غمضي عنيكي و حاولي تسترخي
ليبدء في تدليك رأسها وشعرها وكتفيها وعنقها بسائل الاستحمام برقه و اصابع خبيره محترفه لتمر بضع دقائق حتى بدأت تشعر بالاسترخاء وهي تتنهد بارتياح و تتراجع بجسدها للخلف وتستند بظهرها على صدره وهو يطوقها بيده التي تمر على بروز بطنها بحنان
سيف وهو يقبل إذنها بحنان
= حاسه إنك بقيتي أحسن
هزت زهره رأسها بموافقه وهو يقبل عنقها بعشق ويقرب كوب به شراب ساخن من شفتيها
= طيب اشربي ده هيهديكي وهيريح معدتك
زهره بصوت مبحوح من كثرة بكائها في السابق
= مش جايلي نفس اشرب حاجه
ضمها سيف بحمايه وهو يقول بحنان
= مفيش حاجه اسمها ماليش نفس حرام عليكي نفسك ..
ليقرب الكوب من شفتها وهو يقول بحنان
= اشربي يا حبيبتي علشان خاطري متقلقنيش عليكي
لتبدء زهره في تناول الشراب الدافئ وهي تشعر بالتحسن التدريجي
وسيف يضمها بحنان اليه وهي تغلق عينيها و تستند عليه وهو يهمس بجانب اذنها
= انتي كنتي عند سالي في أوضتها مش كده
لتفتح زهره عينيها بتوتر وهو تحاول الابتعاد عنه الا انه منعها وهو يشعر بتصاعد توترها
زهره بتوتر
= اه كنت قاعده معاها شويه ..ليه في حاجه
سيف وهو يمرر يده على عنقها بحنان محاولا تهدئتها
= لا مفيش حاجه انا بس شايفك خارجه من عندها وانتي شكلك تعبان ومتدايقه
زهره بتوتر
= لا مفيش حاجه انا بس معدتي تعبانه و ده خلاني متدايقه شويه
سيف وهو يقبل وجنتها بحنان
= خلاص يا حبيبتي نروح بكره للدكتوره تكتبلك حاجه تريح معدتك وتطمنا عليكي وعلى البيبي
زهره بتوتر
= ان شاء الله هتصل بيها بكره وهحدد معاها ميعاد اروح لها فيه
سيف وهو يرفعها من الماء بحنان و يجفف جسدها بعنايه
= اول ما تحددي معاها ميعاد للكشف اتصلي بيا علطول عشان انا عاوز أجي معاكي ..
ليتابع وهو يساعدها في ارتداء ثياب مريحه
= انا عندي اجتماع مهم بكره الصبح هروحه وهرجع علطول نروح للدكتوره
زهره وعينيها تلتمع بالدموع من شدة
رقته معها
مما جعل مشاعرها ترتبك وهي تشعر بالحيره ما بين رقته التي تلمسها من معاملته معها
وبين ما سمعته منه من حديث سئ عنها
رفعها سيف بحنان وذهب بها للفراش ليضعها عليه بحنان وهو يأخذها بين احضانه و يحكم الغطاء من حولهم
ويقبلها بحنان على جبهتها وهو يضمها اليه ويهمس في إذنها برقه
= نامي يا حبيبتي وحاولي تسترخي
و بكره هنروح للدكتوره بتاعتك تطمنا عليكي
لتهز زهره رأسها بموافقه وهي تدفن رأسها بداخل احضانه
والصراع يشتد في داخلها بين ان تخبره الحقيقه او تختار الهروب بأطفالها بعيدا عنه
لتتنهد بحيره وسيف يضمها اكثر اليه بتملك لتغرق في نوم متعب مملوء بكوابيس مفزعه
في الصباح
استيقظت زهره من النوم لتجد سيف قد غادر للعمل بدون ان يوقظها
لتتوجه بتعب الى الحمام الملحق بالغرفه وتبدء الاستعداد
وهي تشعر بالتردد ولا تريد تنفيذ خطة هروبها
الا انها قامت بحزم القليل من ثيابها وبعض الصور الخاصه بسيف لتضعها وهي تقبلها بحنان بداخل حقيبتها مع قميص خاص بسيف وعطره الخاص
وتتوجه لغرفة مالك لتجده مازال نائما
جلست زهره بجانبه
وهي تتأمل وجه طفلها بحب وحنان وتتخيل انه من الممكن ان يطردها سيف خارج حياته و حياة طفلها لتحتضنه بخوف
وهي تحسم امرها بالهروب بطفلها قبل ان يبعدها سيف عنه
وقفت زهره وهي تنادي على مربية مالك بتصميم وتبدء في أخذ بعض من ملابس مالك في حقيبه صغيره
= لو سمحتي جهزي مالك علشان هيخرج معايا
ارتفع رنين هاتفها فجأه لتجد صوت شقيقتها يقول بلهفه
= زهره صاحبتي هتستناكي بعد نص ساعه في عربيه صغيره قدام البوابه الي بيدخل منها الخدامين متتأخريش
زهره بحزن
انا بجهز وكمان نص ساعه هكون عندها
سالي وهي تدعي الحزن
= إجمدي كده يا زهره انتي بتعملي كده علشان ولادك وان شاء الله ربنا هيعوضك خير ..
لتتابع بخبث
= زهره متزعليش مني انا مش هقدر اكون معاكي علشان انا بصراحه خايفه من جوزك لو عرف ان ليا يد في هروبك هيبهدلني ومش بعيد يطردني بره
زهره بتعب
= انا مش زعلانه منك ولا حاجه انا عارفه سيف صعب أد إيه ومن حقك تخافي منه
سالي بلهفه
= طيب انا هقفل معاكي دلوقتي وهروح الجامعه وهاخد البودي جارد معايا عشان يشهد قدام سيف اني كنت في الجامعه ومليش دعوه بهروبك .. سلام يا حبيبتي
لتغلق الهاتف بسرعه قبل ان تستمع لرد شقيقتها
قبلت زهره مالك الذي استيقظ وبدء في القفز بسعاده فوق الفراش وهي تقول بحنان
= الناني هتلبسك عشان هنخرج سوى
حضنها مالك وهو يصرخ بمرح وسعاده
= احنا هنخرج يا ماما…وبابا هيخرج معانا
زهره وهي تقبله بحنان وتمسح دموعها التي تساقطت بالرغم عنها
= لا يا حبيبي بابا عنده شغل هيخلصه وهيبقى يحصلنا ..بس انت البس بسرعه عشان نلحق نتفسح ونرجع
قبل ما بابا يرجع
توجهت المربيه للهاتف الداخلي الذي تصاعد رنينه تجيب عليه
وهي تنظر لزهره و تقول بهدوء
= مدام ألفت عاوزه حضرتك ضروري تحت
عقدت زهره حاجبيها بدهشه
= طيب قوليلها انا نازله حالا
لتعود وتقبل وجنة صغيرها بحنان
= ثواني ورجعالك يا حبيبي
توجهت زهره للاسفل
لتجد ألفت تقف في ردهة القصر
وهي تبتسم وتشير
لباقه كبيره من الورود الحمراء
ومعها علبه ضخمه مغلفه بطريقه رائعه
شهقت زهره بفرحه
وهي تتناول الباقه منها وتحتضنها وهي تستنشق رائحتها بسعاده وهي تقوم بسحب الكرت الصغير الموضوع فوقها وتقرء الكلمات الرقيقه المكتوبه فيه وعينيها تلمع بدموع السعاده
=إلى أجمل وأغلى زهرة في حياتي..زهره
زهره وهي تحتضن الباقه بسعاده
= سيف الي باعتها
ليرتفع رنين هاتفها وتسمع صوت سيف يقول بحنان
= الورد عجبك..
زهره بفرحه
= حلو أوي يا سيف ربنا يخليك ليا
سيف بحنان
= طيب فتحتي العلبه الي معاها
زهره وهي تبتسم بسعاده
= لاء لسه..
سيف بحنان
= طيب افتحيها وانا معاكي
قامت زهره بفض الشرائط التي تلتف حول العلبه لتفتح العلبه وهي تشعر بالفضول
شهقت زهره و دموعها تتساقط بفرحه وهي تجد بداخل العلبه
فستان رائع من الحرير باللون الازرق الملكي الموشي بخيوط فضيه و حزاء مريح من اللون الفضي الموشي بخيوط زرقاء رائعه
الا ان ما جعل قلبها دقاته تتصاعد بفرحه شديده
هو وجود بدله زرقاء اللون وقميص أبيض موشي بخيوط فضيه تناسب طفل يبلغ من العمر اربع سنوات
وطقم أخر ازرق اللون رائع موشي بخيوط فضيه
يناسب طفل حديث الولاده ليشكلو معا طقم رائع متشابه اللون والتصميم
زهره ودموعها تتساقط من شدة الفرحه وهي تستمع لسيف يقول بحنان
= عجبوكي ..
زهره بفرحه شديده
= حلوين أوي ياسيف ..حلوين أوي
سيف بحنان
= دول هتلبسيهم انتي وولادنا في سبوع ابننا ان شاء الله
زهره بسعاده
= انا فرحانه اوي ياسيف هديتك حلوه أوي
لتتابع بسعاده
= دي احلى هديه جتني في حياتي ربنا يخليك ليا يا حبيبي
سيف بحب
=و يخليكي ليا يا اغلى هديه في حياتي ..المهم عندي ان الهديه عجبتك
ليتابع بحنان
= أنا هخلص الاجتماع وهاجي نروح للدكتوره نطمن عليكي
ونقضي اليوم كله انا وانتي ومالك بره فإجهزي وجهزي مالك علشان نخرج علطول
زهره وهي تقبل الهاتف وتقول بسعاده
= حاضر يا حبيبي انا هطلع ألبس وأجهز مالك
= مع السلامه ياحبيبتي هسيبك دلوقتي وهكون عندك بعد ساعه
زهره بسعاده وهي تقبل الهاتف
= مع السلامه ياحبيبي
لتغلق الهاتف وهي تمرر يدها بسعاده على الفستان وبدل طفليها الرائعين المشتركين في نفس اللون والتطريز
وهي تقول بندم
= انا كنت هعمل إيه إذاي كنت هغلط غلطه ذي دي
لتغلق العلبه بعنايه وهي تتوجه للاعلى وتقوم بارجاع ثيابها سريعا مره اخرى الى خزانة ملابسها
وتتوجه الى غرفة طفلها تحتضنه بحنان وهي تقول بسعاده وهي ترجع ملابسه هو الاخر الى خزانة الثياب
= بابا جاي وهيخدنا نقضي اليوم كله بره
مالك وهو يصفق بيده بسعاده
= بجد يا ماما بابا هيخرجنا
زهره وهي تحتضنه بسعاده
= بجد ياحبيبي بس افطر الاول علشان بابا ميزعلش منك
لتشهق وهي تنهض سريعا
= يا خبر صاحبة سالي نستها خالص زمانها واقفه مستنياني تحت لازم انزل اعتزر لها
لتنزل سريعا وتتوجه للبوابه الخلفيه الصغيره الخاصه بالخدم وهي تنظر في الشارع الخالي
الا من سياره رماديه متوقفه على بعد من البوابه
لتتوجه اليها بتردد وهي لا ترى من يتواجد بداخلها بسبب زجاجها الاسود المغلق
اقتربت زهره من باب السياره وهي تقترب بحزر
وتقول بصوت خافت خوفا من ان يسمعها احد
= حضرتك صاحبة سالي
لتتفاجأ بباب السياره يفتح ويقوم احد الرجال بسحبها للداخل بسرعه وهي تحاول المقاومه بقوه
الا انه قام بوضع منديل مغرق بالمخدر فوق أنفها
لتستمر في المقاومه حتى تسلل المخدر الى جسدها وتغرق في غيبوبه فوريه
بعد مرور أكثر من ثلاث ساعه
إستيقظت زهره من غيبوبتها لتجد نفسها مقيده على كرسي خشبي بداخل غرفه كبيره
بها مجموعه من الكنب الخشبي يجلس عليها سيده كبيره في السن ترتدي جلباب أسود وطرحه كبيره سوداء تلف بها وجهها المملوء بالتجاعيد ويجلس بجانبها ستة رجال أشداء يرتدون الجلباب الفلاحي
فتحت زهره عينيها وهي تشهق بخوف
= عمتي
السيده بغضب
= أيوه عمتك يا خلفة العار
زهره بخوف
= خلفة العار..انتي بتتكلمي معايا كده ليه ومكتفاني ليه كده
ليجيب احد الرجال بغلظه
= إكتمي خالص منسمعش صوتك الا لما الحاجه تخلص كلامها الاول
صمتت زهره بخوف وهي تراقب عمتها
تستند على عصاه ضخمه من الخشب الاسود المشغول وهي تقول بصرامه
= احنا لينا عنديكي حقين
الحق الاول ورثنا من أخويا الي إمك كلته..
ومرضيتش تعطينا حقنا الي ربنا قال عليه وكتبت كل شئ باسمك عشان تهرب الورث وميتقسمش ذي ربنا ماقال
= والحق التاني ..حق شرفنا الي مرمغتيه في الوحل وانتي بتحملي وتخلفي من غير جواز
شهقت زهره بخوف
= لا يا عمتي متقوليش كده انا متجوزه على سنة الله ورسوله
ضحكت عمتها وهي تقول بشر
= الي خلف مامتش بنت اعتدال طالعه لأمها فاجره وقادره
لتتابع بغضب
= هات المحمول وريها الصوره
ليقترب منها احد الرجال وهو يريها صورة ابنها مالك
عمتها بقسوه
= الواد ده ابنك..
زهره بخوف
= أيوه بتسألي ليه
عمتها وهي تضرب عصاها في الارض بقوه
لتتفاجأ زهره بالرجل الواقف بجانبها يلطمها على وجهها بقسوه
وهو يقول
= لما الحاجه تتكلم تسكتي خالص ولما تسئل تجاوبي على أد السؤال وبس
انتي فاهمه يا خلفة العار
تساقطت الدموع من عين زهره وهي تتابع عمتها تتابع بصرامه
= الواد ده عنده أد إيه
زهره بخوف وهي تشعر بانقباض في قلبها
= عنده ..عنده أربع سنين
لتدق عمتها بالعصاه على الارض بقوه ويندفع الرجل الواقف بجانبها وهو أشدهم غلظه وهو يشعر انه يريد قتلها في الحال الا انه يخاف غضب والدته ليعيد ضربها على وجهها بشده مره تلو الاخرى والدماء تسيل من فمها وأنفها وهي تشعر انها على وشك فقدان وعيها
حتى دقت عمتها بعصاها مره اخرى
ليبتعد عنها وهو يتنفس بغضب
وتتابع عمتها بغضب
= احنا كنا عنديكم في الفيلا وزرناكم بدل المره ميه كنتي فيهم مع امك
مشفناش ليكي جوز ولا اتعزمنا على فرح ولا حضرنا كتب كتاب..
= من اربع سنين يافاجره كنتي في حضن امك الحيه وعايشه في الفيلا وبتدرسي في المخروبه الي اسمها الجامعه وكنا كلنا عارفين انك بنت بنوت يبقى اتجوزتي امتى وحبلتي امتى وولدتيه امتى.. ردي ..الواد ده جه منين يا خلفة العار
لتلكزها بعصاها في بطنها بقسوه
جعلت زهره تتألم
= وبطنك المنفوخه دي برضه ذي أخوه من الحرام
زهره بألم
= حرام عليكي يا عمتي انا متجوزه ولو مش مصدق?

يتبع….

دخل سيف الى بهو الفيلا وهو يتوقع وجود زهره ومالك في استقباله
الا انه وجد البهو خالي ليقررالصعود للاعلى وهو يتوقع وجودها في غرفتها الا انه وجدها خاليه هي الاخرى
سيف بابتسامه حانيه
= اكيد لسه بتلبس مالك
توجه سيف الى غرفة صغيره ليجده يجلس برفقة المربيه الخاصه به والتي تحاول اطعامه الا انه يرفض ويبكي بشده ويطلب ان تقوم والدته باطعامه
مالك ببكاء
= مليش دعوه ..مش عاوز أكل ..انا عاوز ماما
المربيه وهي تربت على شعره بحنان
= مامي راحت تلبس علشان تخرجو سوى مش هي قالتلك كده
مالك ببكاء
= بس هي راحت بقالها كتير ومرجعتش
سيف وهو يدخل الغرفه ويتوجه لمالك يحتضنه بحنان وهو يحاول تهدئة بكائه
= مالك بتعيط كده ليه يا حبيبي ..
مالك ببكاء
= عاوز ماما..
سيف وهو يمسح دموع مالك بحنان
= طيب مش الناني قالتك انها بتلبس عشان هنخرج سوى
هز مالك رأسه بموافقه
= يبقى تمسح دموعك عيب لما راجل
ذيك كده يعيط
ليقبله من وجنته وهو يقول بحنان
= يلا اسمع كلام الناني وافطر وانا هشوف مامي فين وهخدك انت وهي
وهنقضي اليوم كله بره نلعب ونتفسح ونعمل كل الي انت عاوذه …ها موافق
مالك وهو يضحك بسعاده ويحتضن والده
= موافق يا بابا
سيف بلطف
= فطري مالك و انا هروح أشوف مامته وهرجع عشان اخده
جلس مالك بطاعه وسعاده يتناول افطاره وسيف يتوجه مره اخرى للأسفل بحثا عن زهره ..
بحث سيف عن زهره في كل الغرف الا انه لم يجدها ليتوجه للحديقه بحثا عنها الا انه لم يستطع العثور عليها
لينادي بعصبيه على الفت التي جائت مسرعه وهي ترد بقلق
= نعم يا سيف بيه
سيف بتوتر
= هي زهره هانم قالتلك انها خارجه
ألفت بقلق
= لا يافندم هي شافت الهديه بتاعة حضرتك وطلعت على فوق علطول
سيف بتوتر وقد تصاعد قلقه وهو يقوم بالاتصال بالحراسه الموجوده على البوابه الخارجيه ليقول بعصبيه
= أيوه..هي زهره هانم خرجت النهارده
ليأتيه الجواب بالنفي
سيف بغضب
= كل الحراس الي عندك تقلب الفيلا عليها ولو لقيتوها كلموني
ليقوم بالاتصال بهاتفها الخاص وهو يصعد سريعا للاعلى مره اخرى ويقوم بفتح الغرف الغير مستعمله بحثا عنها
وهاتفها يواصل الرنين دون رد حتى دخل غرفته مره اخرى يبحث عنها في الحمام وغرفة الثياب ليعيد الاتصال عليها مره اخرى ليشعر بالجنون وهو يستمع لرنين تليفونها ويجده ملقي على الفراش
تناول سيف هاتفها وهو يشعر بالخوف يتصاعد داخله مع شعور بالقلق والتوتر
ليغادر الغرفه سريعا وهو ينزل للاسفل ويجد الفت ورئيس حرسه يقفون بتوتر في البهو
رئيس الحرس بتوتر
= فتشنا الجنينه و كل الدور الارضي ومش موجوده
وقف سيف للحظه صامتا وهو يلاحظ هديته لاتزال على المائده التي تتوسط البهو
سيف بصرامه مخيفه
= سالي فين
الفت بخوف
= سالي هانم راحت الجامعه
ليقاطعها رئيس حرسه
= سالي هانم في الجامعه ومعاها حارس شخصي ذي ما حضرتك امرت
سيف بصرامه
= إتصل بيه وخليه يجبها وييجي على هنا حالا..
رئيس الحرس باحترام
= أمرك يا سيف بيه
سيف بقسوه وهو يتجه سريعا للخارج
= والكلب الي اسمه امين انا هروحله بنفسي
وهخليه يتمنى الموت لو اكتشفت
ان له يد في إختفائها
تنحنح رئيس الحرس وهو يقول بجديه
= سيف بيه امين استحاله يكون له يد في غياب زهره هانم
توقف سيف بغضب وهو يستمع لرئيس حرسه يتابع بتوتر
= أمين محطوط في الحبس بقاله إسبوع على ذمة قضية ضرب عشان اتخانق في كباريه من الي بيسهر
فيه و ضرب رقاصه كان مصاحبها
ضرب سيف تحفه من الزجاج بيده بعنف لتتهشم بقوه ويده تنزف الدماء
وهو يقول بغضب
= يعني ايه واقف تقول ببرود
امين ملوش يد في غيابها و
مخرجتش من البوابه ولا هي موجوده في الفيلا ..يبقى اكيد اتبخرت مش كده
ليتابع بغضب أكبر
= هاتلي الكاميرات الي حوالين الفيلا وإلي على البوابات بسرعه
رئيس الحرس بتوتر
= احنا بنراجعها فعلا يا فندم
سيف بغضب
= انتو مين الي بتراجعوها ..انتو الي مراتي اختفت من مكان بتحرسوه و
انتو واقفين بره ذي التيران ..
ليتابع بغضب هائل
= هاتلي الكاميرات اراجعها بنفسي حالا
تنحنح رئيس الحرس بحرج وهو يهرول سريعا للخارج
وسيف يقف وسط البهو وهو يشعر بانقباض بصدره والخوف يستولي عليه وعقله يضع كل الاحتمالات لغيابها
ليتنهد بألم و غضب وهو يكتشف انه لا يعرف شئ عن زوجته وحبيبته
فهو يجهل أسماء أصدقائها ومعارفها وبسبب جهله يقف مكتف الايدي لا يجد من يستطيع سؤاله عنها
سيف بألم
= أه يا زهره..هفضل أجري وراكي
لحد إمتى ومش طايلك
ليتنهد بتعب وهو يمرر يده في شعره بتوتر ويدخل رئيس حرسه بسرعه
وهو يقول بتوتر وهو يفتح موبيله الخاص ويعطيه لسيف
سيف بيه شوف تسجيل الكاميرا الي بتراقب البوابه الجانبيه
نظر سيف للتسجيل الذي يظهر زهره تقف تتلفت بحيره في الشارع الخالي من السيارات ثم تتوجهه لسياره تقف عن بعد
ليفتح باب السياره فجأه ويقوم من بالداخل بسحبها بالقوه لداخل السياره وهي تقاوم وتنطلق السياره بها مغادره المكان سريعا
سيف بذهول تحول الى غضب مخيف
= إتخطفت ..زهره اتخطفت ..مين الي يجروء يعمل كده في مراتي
رئيس الحرس بتوتر
= للاسف نمر العربيه مش واضحه لان العربيه كانت واقفه واتحركت عكس الاتجاه الي كاميرا المراقبه موجوده فيه
سيف بغضب وهو يرمي الهاتف في الحائط فيتهشم على الفور
= يا ولاد الكلب ..لو وقعتو في إيدي مش هايكفيني موتكو
في نفس الوقت ..دخلت سالي الى الفيلا وهي تدرك نجاح خطتها لتحاول رسم الخوف على ملامحها وهي تدخل سريعا لداخل الفيلا
وتجد سيف و رئيس حرسه يقفون
ببهو الفيلا
سالي وهي ترسم ملامح الخوف بمهاره على وجهها
= سيف ايه الي سمعته ده هو صحيح زهره مش لاقينها
سيف بصرامه مخيفه
= سالي ..شغل التلات ورقات ده ميكولش معايا انا متربي في حواري مش بيه ..يعني متمرمط في الشوارع وأفهم الي ذيك كويس
سالي بارتباك
= تقصد ايه
سيف بغضب
= أقصد ان انا مش اختك هتضحكي عليا بكلمتين ..من الاخر وعشان انا فوت لك كتير وصبرت عليكي عشان خاطر اختك ..زهره فين
سالي وهي تبكي
= معرفش ..انا كنت في الكليه طول اليوم وسمعت انها اختفت فجيت مع الحارس بتاعك بسرعه حتى إسئله هو معايا من أول اليوم
توجه سيف اليها وهو يهزها بغضب
= عارفه لو كان ليكي يد في الي حصلها انا هندمك على اليوم الي اتولدتي فيه ومش هيكفيني موتك
سالي بخوف
= انا مليش دعوه ومعرفش حاجه
سيف بغضب
= هنشوف ..ودلوقتي هاتي تليفونك و اتفضلي على أوضتك ومتخرجيش منها مهما حصل
ناولته سالي هاتفها ثم جرت على غرفتها وهي تشعر بالخوف و الزعر منه فهي لم تتوقع رد فعله العنيف معها او شكه فيها
وسيف يتابع بصرامه مخيفه محدثا رئيس حرسه
= البت دي متخرجش بره أوضتها
وقفلي حارس على باب الاوضه بتاعتها انا هعرف ارجع مراتي اذاي
في نفس التوقيت
وقفت زوجة أبو كامل تستمع الى حواره مع والدته وحديثه عن رغبته
في الزواج من زهره لتنجب له الولد
لتقول بغيره وكره
=بقى كده يا ابو كامل عاوز تتجوز
عليا بعد العمر ده كله
لتتابع بغل
= موتك عندي اهون من جوازك منها ..وصلت بيك انك عاوز تسقطها وتموت الي في بطنها ده انت لا بقى عندك قلب ولا دين ولا ضمير ربنا ينتقم منك
لتغادر وهي تخطط للانتقام منه
في غرفة الخزين جلست زهره وهي تبكي و تتألم من شدة الضرب الذي تعرضت له
وهي تقول بضعف
= يارب.. يارب سيف يعرف يلاقيني انا خايفه أوي
لتشهق بالبكاء وهي تقول بندم
= اكيد ربنا بيعاقبني عشان كنت عاوزه اهرب من سيف وأحرمه من ولاده
لتتابع ببكاء
= سامحني يا سيف كان غصب عني..غصب عني والله
لتنهمر الدموع من عينيها وهي تجلس ارضا وتسند رأسها للحائط بتعب وكل مشاهد حياتها تتعاقب على زاكرتها وهي تشعر بالغضب والكره لنفسها و المزيد من الدموع تسيل على وجنتها وهي تقول باحتقار لنفسها
= انا ضعيفه …ضعيفه ..كل المصايب الي اتعرضت لها كانت بسبب ضعفي وقلة حيلتي ..
لتتابع ببكاء مرير
= انا مستهلش سيف ولا مالك ولا حتى ابني الي جاي …
سيف يستاهل واحده احسن مني واحده قويه تقف معاه و تحافظ عليه وتريحه وتسعده لكن انا كل الي بيجي من ورايا مشاكل وبس
حتى ولادي يستاهلو ام احسن مني ..ام تعلمهم اذاي يبقو أد المشاكل الي هتقابلهم في حياتهم واذاي يبقو أقوى منها مش ام ضعيفه ذيي
لتصمت بخوف وهي ترى باب غرفة الخزين الملقاه فيها يفتح ويدخل منه سيده في أوائل الاربعينيات من عمرها وجهها يحمل ملامح جمال ذابل ترتدي جلباب فلاحي أسود وتلف رأسها بشال أسود وهي تحمل في يدها طبق به القليل من الطعام
السيده بقسوه وهي تدفع طبق الطعام نحو زهره
= إتسممي
زهره وهي تنكمش بخوف والسيده تجثو نحوها وهي تقترب منها بشر
= بقى انتي الي عاوزه تخطفي جوزي وتشردي عيالي ..عاجبه فيكي إيه
دا انتي لاشكل ولا لون ..
زهره بخوف
= انتي بتتكلمي عن ايه انا مش فاهمه
السيده بغضب
= بقى مش عارفه بتكلم عن مين ..أيوه يابت إعملي نفسك غبيه يا مايه من تحت تبن
لتتابع بشراسه
= بقى مش مكسوفه تخطفي راجل من مراته وعياله طب اتكسفي من بطنك المنفوخه قدامك وصوني الراجل الي انتي لسه على ذمته بس هنقول ايه ستات ميملاش عنيها غير التراب..
لتدفع الطعام نحوها وهي تقول بغضب
= إتسممي وخلصيني
زهره بارتباك وخوف
= انا مش فاهمه انتي بتتكلمي عن ايه جوزك مين الي هخطفه يا ست انتي.. انا متجوزه وعندي ابن وحامل ذي ما انتي شايفه
انتفضت السيده وهي تقول بغضب
= إسمي ام نجاة والراجل الي عاوزه تخطفيه هو جوزي ابو كامل الي
عاوزه تسقطي ابنك وترفعي قضية خلع على جوزك وتتجوزيه
شهقت زهره بذهول ورعب
= خلع وتسقطو ابني..ايه الكلام الفارغ الي بتقوليه ده انتو فاكرين الدنيا سايبه
لتتحامل على نفسها وتحاول النهوض وهي تصرخ وتقول بغضب
= فين عمتي انا عاوزه أشوفها حالا ..هي بتعمل كده علشان فاكره اني مليش سند ولا حد يسأل عليا لكن انا جوزي هيهد الدنيا على دماغهم ومش هيسبني ليهم
جذبتها ام نجاة بقوه وهي تقول بتحزير
= اكتمي خالص و اسمعيني و الشوشره الي انتي بتعمليها دلوقتي هتأذيكي مش هتنفعك
لتتابع وهي ترى زهره على وشك الصراخ مره اخرى
= اكتمي خالص بقلك لو سمعوكي هيخلصو عليا وهينفذو الي في بالهم دول ناس ظالمه معدومين الضمير
لتتابع بصوت خافت بعد ان هدأت
= انا كنت بجس نبضك بشوف انتي موافقه على الي بيخططوه ليكي والا لاء علشان ابقى خلصت ضميري من نحيتك
لتتابع بتساؤل
= اسمعيني كويس انتي جوزك ده ماليه ايدك منه يعني هايجي ويعرف ياخدك من هنا ويتحدى الحاجه وابو كامل ..
نظرت لها زهره بعدم فهم لتتابع ام نجاة بجديه
= يعني مش هيخاف والا هيترعب منهم ويسيبك لقضاكي
زهره بثقه
= سيف استحاله يسيبني ليهم انا متأكده انه قالب الدنيا عليا بس اكيد ميعرفش عنوان البلد هنا
ام نجاة بسخريه
= البلد ..انتي فاكره نفسك في البلد دا انتي طيبه قوي احنا هنا في الصحرا في بيت متطرف محدش يعرف يوصلو الا لو حد وصفه له ..ووصفه كويس كمان.. حواليه رجاله بسلاح من كل ناحيه..
عشان كده سألتك جوزك شديد يعرف يتعامل معاهم والا هيخاف ويكش وابقى خاطرت من غير سبب
زهره بثقه ولهفه
= سيف استحاله يسيبني او يخاف منهم بس هو هيعرف يوصلي إذاي ..
دا حتى ميعرفش مين الي خطفني
ام نجاة بتصميم
= انا الي هديله العنوان وهادله على مكانك ويارب يطلع ذي مانتي بتقولي ..انتي حافظه تليفون جوزك اديهوني قوام قبل ماحد يجي
تلت عليها زهره الرقم وهي تشعر بالأمل وام نجاة تردده من خلفها حتى تأكدت انها حفظته جيدا
ام نجاة وهي تحمل الطعام وتتجه للخارج
= سيبي الاكل ده مينفعش تاكلي منه
لتتابع بجديه
= الاكل ده كان معمول للي كنت فكراها هتخطف جوزي مش ليكي
ابتلعت زهره ريقها بخوف وهي تنظر للطعام وهي تتابع خروج ام نجاة لتوقفها زهره وهي تقول بتردد
= ام نجاة
التفتت اليها ام نجاة لتتابع زهره بتردد
= انتي هتكسبي ايه لو ساعدتيني ..اقصد مش خايفه منهم
ام نجاة بمراره
= طبعا خايفه منهم وهموت من الرعب كمان ..
بس ربنا مايكتب عليكي الي شفته على اديهم انا وبناتي ..
انا كل الي عاوزاه ان جوزك يكسر شوكتهم
هما ما يحتكموش على اي فلوس كل الي عندهم عشرين فدان ارض بتأكلهم بالعافيه وانتي وورث ابوكي أملهم الوحيد الي ذلاني بيه ..
كل شويه تهديد انه يتجوز عليا ويطردني ببناتي في الشارع
ولما أقله هتتجوز منينن يقول من الورث
فلو الورث ضاع وفقد الامل فيه هقدر أعيش وأربي بناتي وانا مش عاوزه اكتر من كده
هزت زهره رأسها بموافقه وهي تشعر بالتعاطف معها فبرغم قوتها الظاهره فهي تخفي خلفها ضعف كبير
لتعتزم زهره مساعدتها اذا قدر لها الخروج من هنا لتتراجع للخلف بتعب
وعينيها تلتمع بالدموع
وهي تقول بتعب
= انت فين ياسيف
في نفس التوقيت
قام سيف بمراجعة شرائط الكاميرات التابعه له والتابعه للفيلات المجاوره ليتنهد
وهو يقول بغضب مكبوت
=مفيش ولا كاميرا جابت نمر العربيه الي خطفتها
ليقوم فجأه بضرب الشاشات الموضوعه امامه ليلقيها ارضا وهو يقول بغضب
جارف
= ومفيش حد اتصل قال عاوز فديه او فلوس او اي طلب علشان يرجعها يبقى
خطفوها ليه وليه هي راحت للعربيه بنفسها كأنها كانت بتدور على حد او مستنيه حد انا هتجنن ..
ليتابع بغضب جارف وهو يتجه لفرفة سالي
= مفيش قدامي غير الحيه الي جوه لو كان التمن اني أقتلها وأطلع روحها في إيدي عشان اعرف مكان زهره هعمل كده
وقف رئيس حرسه أمامه يحاول ان يمنعه وهو يقول برجاء
= إهدى يا سيف بيه و أنا هستجوبها بنفسي ..بلاش انت تستجوبها وانت
في الحاله دي
دفعه سيف بغضب وهو يتجه للخارج
= متتدخلش ..انا مش هستنى اكتر من كده وانا قاعد مش عارف مراتي فين
وانا متأكد ان الحيه دي ليها يد في الي حصل
حاول رئيس حرسه منعه مجددا من الخروج من الغرفه
= استنى بس ياسيف بيه …
سيف وهو يدفعه من طريقه بغضب وهو على وشك الاشتباك معه
= قلتلك متتدخلش ..
ليرتفع رنين هاتفه فجأه ويتوقف اشتباكهم معا وسيف يتناول هاتفه ويجد رقم غير معروف
سيف بلهفه
= أيوه..
ليأتيه صوت إمرأه تتكلم بصوت خافت
= انت سيف الرفاعي جوز زهره
سيف بتوتر
= أيوه أنا مين بيتكلم معايا
ام نجاة بصوت خافت
= مش مهم انا مين المهم انا اعرف
طريق مراتك وأعرف إلي خطفوها
سيف بغضب جارف
= انطقي قولي مكانها فين ومين الي خاطفها وعملتو فيها ايه و حق الله
في سماه
لو حد منكم لمس شعره من راسها لأندمه على اليوم الي اتولد فيه
نجاة بسعاده
= انا كده إبتديت أتطمن ..إسمعني كويس وإعرف ان انا معاك مش ضدك وخليني اقولك على كل حاجه من غير ماتقاطعني
إستمع سيف لها حتى انتهت والغضب يتصاعد في داخله بقوه
ليقول بقسوه
= يا ولاد الكلب ..والله لعملكم عبره
ليتابع بقلق
= وهي عامله ايه ..حد أذاها او عمل فيها حاجه
ام نجاة بخفوت
= كويسه متخافش بس المهم تلحقها قبل ما يعملو الي في دماغهم ويسقطوها
سيف بجديه
= انا مسافة الطريق هكون عندكو .. بس انا ليا طلب عندك .. انا عاوز أكلم زهره وأطمنها بنفسي ..
إم نجاة بتوتر
= مش عارفه هقدر أدخلها تاني وألا لاء بس هحاول ادخلها كمان شويه بحجة اني بدخلها العشا
سيف بغضب مكتوم
= ماشي وانا هستنى مكالمتك
اغلق سيف الهاتف وهو يقول لرئيس حرسه الشخصي بصرامه وهو يقوم بتجهيز سلاحه ويتجه للخارج
= جمع رجالتك و خليهم يجهزو بالسلاح و جهز عربيات جيب تنفع تمشي في الصحرا ..انا عرفت مكان زهره
تبعه رئيس حرسه بسرعه و هو يجري اتصالاته برجاله لتجميعهم
وسيف ينادي على الفت وهو يتجه للخارج بسرعه
= مدام الفت خدي بالك من مالك ..
وسالي ممنوع تخرج من أوضتها او تستعمل اي تليفون تحت اي ظرف من الظروف ..مفهوم
ألفت بتوتر وهي تراه يجهز سلاحه ويضعه في الخلف و يتجه للخارج
= مفهوم يا سيف بيه
رئيس الحرس بجديه
= الرجاله جهزت وعربيات الجيب هيقابلونا بيها على الطريق وهنبدلها معاهم واحنا في الطريق عشان منضيعش وقت
سيف بصرامه وهو يركب سيارته
= طب يلا بينا
ليغادر المكان بسيارته سريعا وهو داخله غضب ان تركه سيحرق الكون بكامله يتبعه السيارات الخاصه بحرسه
بعد مرور اكثر من اربع ساعات
جلست زهره وهي تدعي الله ان تكون ام نجاة صادقه
وتبلغ سيف بمكانها كما اخبرتها وان ينقذها سيف في الوقت المناسب قبل ان يقومو بتنفيذ مخططهم الشرير باجهاضها
رفعت زهره عينيها بخوف والباب يفتح لتجد ام نجاة تدخل بهدوء وهي تتلفت حولها خوفا من ان يراها احد وتغلق الباب خلفها بهدوء
وقفت زهره بترقب وام نجاة تقترب منها وبيدها طبق به بعض الطعام
ام نجاة بصوت خافت
= كنت عاوزه اجيلك اطمنك بس مكنش ينفع ادخلك مرتين ورى بعض وما صدقت الحاجه طلبت مني ادخلك
العشا جيتلك
👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇

يتبع….

في نفس التوقيت
دخلت زهره عند الحاجه وهي تستند على ام نجاة لتجدها تجلس على أريكه كبيره تتوسط القاعه
ويجلس بجانبها أبو كامل الذي قام بالجلوس وهو ينظر لها بتوعد
الحاجه بصرامه
= تعالي إقعدي جنبي يا بنت أخويا ..
نظرت لها زهره بتردد وخوف وهي تتقدم نحوها
الحاجه بتشجيع
= اقعدي يازهره خايفه من ايه انا برضه عمتك و مش هعمل فيكي حاجه..
دا لو طبعا سمعتي كلامي ونفذتي
الي هقولك عليه
هزت زهره رأسها بموافقه وهي تتزكر كلمات سيف معها
الحاجه بصرامه
= امضي على الورق ده يا زهره ده حقنا الي خدته امك زمان مع زياده و شوية تعويض..
امضي عشان الحق يرجع لصحابه
تناولت زهره القلم بخوف و هي تبدء
في وضع توقيعها على الاوراق
وسط نظرات الفرحه من الحاجه التي لم تتوقع استسلام زهره بهذه السهوله وبدون مقاومه
الحاجه وهي تربت على كتف زهره بتشجيع
= انا قلت برضه انك مش ذي الحربايه امك و هترجعي الحق لصحابه ..
ودلوقتي نيجي لتاني طلب ابن عمتك ابو كامل ولدي كتر خيره عاوز يتجوزك ويستر عليكي
زهره بفزع
= يتجوزني إذاي و أنا متجوزه وحامل كمان
الحاجه بتحجر
= ابن عمتك أولى بيكي من الغريب وان كان على جوزك اكيد هيطلق لما يعرف انك اتنازلتي عن كل الي حيلتك لابن عمك
لتتابع بقسوه
= وان كان عن الي في بطنك فمحلوله احنا جبنا دايه من البلد ومستنيه جوه هتخلصنا من الي في بطنك وتتزفي على ابني بعد ما تتمي عدتك
نظرت زهره لها بخوف وهي تنهض بسرعه
= انتي اتجننتي عوزاني أتطلق من جوزي وأسقط ابني ده لا يمكن يحصل ابدا
ضربت الحاجه عصاها في الارض وهي تقول بقسوه
= جن لما ياكلك يابنت اعتماد صحيح قليلة الربايه ذي الي خلفتك ..
ابو كامل..
خد بنت العقربه ودخلها الاوضه الدايه مستنياها جوه ..وانتي يا ام نجاة ادخلي معاها وساعدي الدايه خلصونا اوام علشان نلحق نرجع الدايه البلد قبل الدنيا ما تليل
صرخت زهره برعب وهي تقاوم بعنف ابوكامل وهو يحملها بالقوه ثم يدخلها الى داخل الغرفه
= سيبوني حرام عليكو انا مش عاوزه اموت ابني.. موتوني انا وسيبوه ..
حرام عليكو..
ليلقيها ابو كامل داخل الغرفه بقسوه وهو يقول لزوجته بقسوه
= ادخلي معاها وخلصونا أوام..
ليغلق الباب بالمفتاح من الخارج وهو يبتسم بسعاده
ام نجاة بهمس وهي تميل على زهره وتسندها
= اعملي نفسك مغمي عليكي ضيعي وقت .. لحد ما جوزك يوصل
لتقع زهره ارضا وهي تشعر بانسحاب الدماء من جسدها خوفا وتغلق عينيها وهي تدعي غيابها عن الوعي
الدايه بقلق
= هي مالها ياست ام نجاة ..دي شكلها اغمي عليها
ام نجاة بجديه
= اسنديها معايا نحطها على السرير بدل رميتها على الارض دي
الدايه بخوف
= انا مليش صالح البت دي شكلها ضعيف ومش هتستحمل انا خايفه يحصلها حاجه واروح انا في داهيه. .
انا هطلع اقول للحاجه تعفيني من الموضوع ده
ام نجاة بتطمين وهي تحاول كسب المزيد من الوقت حتى يصل سيف
= بس اصبري نفوقها الاول وبعدين ابقى اطلعي قوليلها الي انتي عوذاه على الاقل تقول انك جربتي معاها
ومعرفتيش..
الدايه بتوتر
= ايوه معاكي حق تعالي نرفعها ونحاول نفوقها الاول
في نفس التوقيت
اقترب سيف بسيارته وسيارات حرسه الخاص من حدود المنزل
ليجده بيت من دور واحد كبير و مبني من الحجر
ويلتف حوله سور من الحجاره القديمه و القصيره التي يجلس حولها مجموعه متفرفه من الرجال المدججين بالسلاح
نظر الرجال بدهشه لرطل السيارات الذي يقترب منهم بسرعه بدون ان يتوقف
ليقتحم سيف بسيارته بوابة المنزل القديمه والمصنوعه من الحديد الصدئ
يتبعه سيارات حرسه الخاص
وصل سيف امام باب المنزل الداخلي ويحاول احد الرجال منعه من الدخول ليجذبه سيف بقسوه اليه وهو يقوم بضربه بجبهته في رأسه بقوه ليترنح الرجل و يسقط ارضا
ويظهر اخر و يحاول ضرب سيف بسلاحه الا ان سيف كان اسرع منه ليصوب سلاحه الى الاسفل ويضرب ساق الرجل برصاصه اصابت ساقه وجعلته يقع ارضا وهو يصرخ بألم
تجاهله سيف وهو يتناول سلاح الرجل الملقي على الارض ويدخل سريعا الى داخل المنزل..
ويصرخ الرجال الذين يحرسون الفيلا بتفاجئ وهم يشهرون أسلحتهم ويبدئون في تبادل اطلاق النار مع رجال سيف
الذين ركزو بدقه على سيقان الرجال الذين بدئو يتساقطون كالذباب
على يد رجال سيف المدربون بمهاره على القنص وهم يلحقون بسيف الى الداخل
دخل سيف الى الداخل ليجد ابو كامل يسحب سلاحه وهو يتجه اليه بغضب ويقوم باطلاق النار بشكل عشوائي وسريع من بندقيه أليه حديثه على سيف ليحتمي سيف سريعا وراء جدار احدى الغرف وهو يشعر بصاروخ من النار يخترق كتفه ليدرك انه إصيب برصاصه من الرصاصات التي اطلقها عليه ابو كامل
تنفس سيف بعمق وهو يتجاهل الالم وكل تفكيره يتجه الى زهره التي يريد إنقاذها بأي شكل
ليسمع أبو كامل يصرخ بغضب
= مين ده الي إتجرء و دخل بيت ابو كامل
بسلاح
ابتسم سيف وهو يقول بقسوه
= انت بقى ابو كامل ..جيت لقضاك
صمت سيف قليلا وهو يستعد للهجوم
وأبو كامل يتقدم وقد شعر ببعض الإطمئنان لعدم ظهور سيف مره اخرى
ليرفع سلاحه استعدادا لاطلاقه مره اخرى وهو يدخل الغرفه المتواجد بها سيف الا ان سيف عاجله بضربه قويه في وجهه تبعها اخرى واخرى واخرى حتى ترنح و وجهه مغرق بالدماء وأسنانه تتطاير وسيف يمنعه من السقوط وهو يضربه بشده وقسوه و
سيف يقول بغضب جارف من بين ضرباته
ليضربه بقسوه في وجهه
= دي عشان بصيت لمرات سيف الرفاعي.. و دي علشان فكرت تأذيها وتخطفها
ليتناول كف يده ويثنيه للخلف بعنف حتى استمع لصوت تكسر عظام اصابعه ليصرخ ابوكامل بألم شديد وسيف يقول بقسوه
..و دي علشان ايدك اترفعت عليها
ليركله بعنف عدة مرات بين ساقيه وهو يقول بغضب
..و دي عشان فكرت تبص لمراتي
ليعود ويضربه في معدته بعنف
..و دي علشان فكرت تسقطها
ليدخل رئيس حرسه بعد ان سيطر على الوضع في الخارج ويحاول ان ينقذ ابو كامل من بين يد سيف الغاضب
ليقول بجديه
..كفايه يا سيف بيه هيموت في ايدك خلينا ندور على زهره هانم الاول
تركه سيف من يده وهو يرميه بقسوه على الارض
وهو يقول بغضب لم يستطع السيطره عليه بعد
= كتفه و شوفلي الست الي اسمها الحاجه فين لحد ما ارجع
في الغرفه الموجود بها زهره
وقفت زهره بجانب الباب ترتعش بخوف وهي تبكي و تستمع لصوت طلقات ناريه وشجار كبير يحدث بالخارج
لتقول برعب خوفا عليه
= ليه كده ياسيف هتموت نفسك .. يارب نجيه يارب انا مليش غيره
حاولت ام نجاة سحبها بعيدا عن الباب وهي تقول بخوف
= تعالي بعيد لا رصاصه طايشه تيجي فيكي
تجاهلت زهره تحزيرها وهي تحاول فتح الباب لتجده مغلق ليذداد بكائها وهي تصرخ
= انا عاوزه اخرج انا عاوزه اشوف
سيف انا خايفه عليه
وفي نفس التوقيت
اقتحم سيف الغرف وهو يبحث عن زهره بجنون حتى توقف عند باب مغلق
سيف بجنون
= زهره انتي جوه
استمعت زهره لصوته لتقول ببكاء وهي تصرخ
= سيف انا هنا بس الباب مقفول
سيف وهو يصرخ بتحزير
= زهره ابعدي عن الباب
ابتعدت زهره عن الباب سريعا وسيف يقوم بركل الباب بقوه بقدمه عدة مرات حتى انهار الباب وفتح تحت قوة ضرباته
دخل سيف الغرفه بلهفه وعينيه تبحث عن زهره
التي اندفعت اليه تحتضنه ليضمها اليه بلهفه وهو يقبل وجهها ويده تمر على جسدها بخوف يتأكد من عدم إصابتها بأذى
سيف بتوتر و عينيه تمر على كامل جسدها يحاول التأكد من سلامتها
= انتي كويسه..حد أذاكي ..حد عمل فيكي حاجه
زهره وهي تحتضنه ببكاء
= انا كويسه يا حبيبي متخفش
ضمها سيف اليه بقوه وهو يشعر انه يريد زرعها بداخل ضلوعه
= الحمد لله يا حبيبتي ..الحمدلله
وضعت زهره يدها على كتفه لتشعر بسائل ساخن ولزج تحت أصابعها
ابتعد زهره عنه قليلا وهي تنظر ليدها
لتصرخ بفزع وهي على وشك الغياب عن الوعي من شدة الخوف
= دم انت بتنزف..
وضع سيف يده حول وجهها وهو يقول بهدوء يحاول تطمينها وهو يشعر انها على وشك فقدان وعيها من شدة الخوف
= أنا كويس يا حبيبتي مفيش حاجه..
زهره برعب ودموعها تتساقط وهي لا تستوعب حديثه
= انت بتنزف ياسيف..
سيف بهدوء وهو يحاول تطمينها
= دا جرح سطحي ..الرصاصه دخلت وخرجت من كتفي ومجتش في العضم
زهره برعب وهي تتحسس كتفه المصاب
= دخلت وخرجت ..انت بتقول ايه..احنا لازم نروح لدكتور فورا
سيف بصرامه حتى تستوعب ما يقوله
زهره…
نظرت زهره للجرح في كتفه برعب ليقول بصرامه اكبر
= زهره ..
زهره بحيره
= نعم
سيف بحنان وهو يضمها اليه مره اخرى
= انا كويس يا حبيبتي متخافيش ..دا مجرد جرح سطحي ذي ما قلتلك
ضمته زهره اليها بخوف لتستمع لصوت ام نجاة تقول بحسره
= دي الرجاله وألا بلاش مش عجل البحر الي محسوب عليا راجل
نظر سيف اليها بدهشه وعينيه تستوعب لاول مره وجود إمرأتين بداخل الغرفه
سيف بصرامه غاضبه
= انتو مين
ابتعدت زهره قليلا عنه وهي تقول بسرعه
= دي الست ام نجاة الي ساعدتني ..و دي..دي الست الي كانو جايبنها علشان يسقطوني
لتتابع بسرعه وهي تشعر بانقباض يده بغضب على زراعها
= بس هي مرضيتش وكانت عاوزه تمشي
الدايه وهي تنظر لسيف برعب
= والله يا بيه ما رضيت أعملها حاجه
ام نجاة بسرعه
= الحقيقه الست خافت ومرضيتش تعمل الي قالولها عليه
سيف بتطمين وهو يخرج بعض المال يعطيه لها
= خلاص يا حاجه متخافيش واتفضلي اقعدي وانا هخلي واحد من رجالتي يوصلك لحد بيتك
نظرت الدايه بزهول للمبلغ الكبير في يدها لتقول بفرحه
= ربنا يكرمك يابيه ويخليهالك وتقوم بالسلامه وتفرح بيها وبابنكم ان شاء الله
لتعود وتجلس وهي تشعر بالسعاده
سيف بشكر وهو يضم زهره لجانبه بحب
= انا مش عارف اشكرك اذاي ياست ام نجاة انتي رجعتيلي حياتي وجميلك ده دين في رقبتي طول العمر واعتبري طلباتك انتي وبناتك ومصاريف تعليمهم و جهازهم عليا من دلوقتي انتي كسبتي ليهم اخ هيقف جنبهم طول العمر اكراما لجميلك ده
ام نجاة بفرحه وهي تشعر ان بناتها اصبح لهم من يحميهم من غدر الحياه
= ربنا يكرمك يا سيف بيه ويفرح قلبك
ويطمنك ذي ما طمنتني على بناتي
سيف بقسوه
= و دلوقتي جه دور عمتك …
زهره بخوف
= خلاص ياسيف عشان خاطري دي مهما كان عمتي وست كبيره في السن ..
سيف وهو يقبل جبين زهره بحنان
= متخافيش يا حبيبتي انا بس هدوقها من الكاس الي كانت عاوزه تسقيه ليكي
ليلتفت لأم نجاة
= معلش يا ست ام نجاة انا عاوزك معايا عند عمة زهره
ام نجاة بشماته
= انا اي حاجه فيها أذيه للحاجه انا معاك فيها
ضحك سيف بمرح وهو يضم زهره لجانبه
= طب يلا بينا
زهره باعتراض
= مش هتعمل حاجه ولا نروح في حته الا لما اطهر الجرح بتاعك و أربطه كويس علشان مينزفش
لتلتفت للدايه
= معلش الاقي معاكي شاش وقطن ومعقم
الدايه وهي تفتح حقيبه بحوزتها
= اه معايا اتفضلي ياست زهره
زهره بجديه
= اقعد ياسيف واسمع الكلام
سيف بحنان وهو يقبل وجنتها
= حاضر يا عمر سيف
لتقوم زهره بفتح قميصه واخراج زراعه بحرص وهي تعاين جرحه و دموعها تتساقط رغم عنها
سيف وهو يقول بصرامه زائفه
= بطلي عياط يا زهره والا هقوم وأسيبك
زهر وهي تمسح دموعها بسرعه
وتقوم بتطهير الجرح
= ممكن تسكت ..انا مبعيطش ولا حاجه
سيف بحنان
=اه ما انا واخد بالي
قامت زهره بلف الجرح بمهاره وهي تمنع نزيف الدماء
وقف سيف وزهره تقوم بمساعدته في ارتداء قميصه حتى انتهت من اغلاق القميص
وسيف يلف يده حول كتفها وهو يقبل اعلى رأسها بحنان ويقول
= يلا بينا
توجه سيف للقاعه برفقة زهره وام نجاة التي شهقت بدهشه وهي ترى زوجها ملقي على احد المقاعد ووجهه متورم بشده والدماء تغرق وجهه
= انت عملت ايه في الراجل
سيف وهو يجلس ويضع ساق فوق الاخرى بتكبر
= بربيهولك..اصله كان ناقص ربايه واحمدي ربنا انك مخدتيش عزاه النهارده وخدتي لقب أرمله
مالت ام نجاة وهي تهمس بجانب اذن زهره الجالسه بجوار سيف
= يعني كان لازم ادخل معاكي الاوضه
كان نفسي اتفرج على العلقه الي خدها من أولها
سيف بتهكم وهو بوجه حديثه لعمة زهره
= والا انتي رأيك ايه ياحاجه ..احب اسمع حكمك في واحده تخطف بنت اخوها المتوفي وتعزبها وتجبرها انها تتنازل عن ثروتها ليها
ومكتفتش بكل ده لاء عاوزه تسقطها وتطلقها من جوزها غصب
عشان تجوزها من ابنها البغل ..تفتكري تستاهل اعمل فيها ايه
الحاجه بغضب
= انا كنت برجع حقي…
قاطعها سيف بقسوه
= كدابه..اخوكي الله يرحمه اداكي حقك في ميراثه
قبل ما يكتب اي حاجه لبنته وانتي قبضتي حقك منه كاش
وضيعتيه على المظاهر الفارغه وبعد ما اخوكي مات روحتي لام زهره الله يرحمها وطلبتي حقك في ميراث اخوكي تاني
والست من خوفها منك بقت كل شويه تتحجج علشان متعملش مشاكل معاكي
وانتي استغليتي الوضع في ابتزازها كل شويه تروحي تاخدي منها فلوس بالغصب
ولما تعترض تقوليلها حقي وتهدديها انك هتاخدي زهره منها علشان اتجوزت تاني ..
امتقع وجه الحاجه وهي تنتفض
= كدب ..وبعدين انت عرفت الكلام ده
كله اذاي
سيف بابتسامه قاسيه
= عشان من اسباب جوازي من زهره بسرعه
انها حكيتلي على كل الي بتعمليه معاها
وتهديدك انك تاخدي زهره منها
فكان الحل الوحيد قدامها انها تجوزها
وتبقى في عصمة راجل يقدر يحميها وبكده تبقى حمت بنتها منكم
صمتت الحاجه لتقول فجأه بتوتر
= فلوس اخويا كلها المفروض تبقى ليا ولولادي الرجاله مش لحتة بت جابها على كبر وفي الاخر راحت اديتها لجوزها ابن السواق الي جاي يعمل علينا بيه بفلوس أخويا
سيف ببروده قاسيه
= تعرفي حلال فيكي الي هعمله بس قبل اي حاجه ..لازم تعرفي ان زهره مبقتش تملك اي حاجه من الورث الي بتدوري عليه كله ضاع ..لكن طبعا تملك جوزها وكل الي يملكه في ايديها
عمتها بزهول
= تقصد ان الفيلا الي عايشه فيها والفلوس ملكك انت ..أومال فلوس اخويا فين
سيف بقسوه
= ميخصكيش..
ليدخل احد رجال سيف وهو يعطيه بعض الاوراق
ليقول باحترام
= الورق الي طلبته المحامي بعته على الاميل واطبع يا فندم
وضع سيف الورق امام الحاجه وهو يقول بصرامه مخيفه
= إمضي..
الحاجه بخوف
= أمضي على ايه
سيف بصرامه
= دا تنازل منك عن الارض والبيت للست ام نجاة
شهقت الحاجه برعب
= بتقول ايه اتنازل لها عن ارضي وبيتي
سيف بابتسامه قاسيه
= دي لا ارضك ولا ده بيتك ..دا ارض وبيت زهره الي خدتيهم من امها بابتزازك ليها…وزهره بتوهبهم للست ام نجاة الي هتوزعهم على بناتها لما يكبرو ويبلغو سن الرشد
ليتابع بقسوه
= امضي يا حاجه بدل ماأخليهم يورثوهم من بعدك ومن بعد البغل
ابنك
الحاجه بخوف
= هي حصلت ..انت بتهددنا بالقتل
سيف ببرود
= الصراحه اه.. انا بتلكك علشان اخلص منكو و اريح البشريه منكم
ارتعشت زهره بجانب سيف وهي تشعر بالخوف من حديثه
ليلتفت لها وهو يبتسم بحنان ويغمز لها بعينه بسخريه
لتجلس باطمئنان وهي تدرك انه يضغط عليهم بتهديده
سيف بتهديد
= هاتمضي وتخلصيني والا اتصرف بطريقتي
مسكت الحاجه القلم وهي تمضي بقهر
سيف بلطف
= تعالي ياست ام نجاة امضي
نظرت ام نجاة لسيف بشكر ودموعها تتساقط
لتقول بامتنان عميق
= مش عارفه اقولك ايه ..
سيف بلطف
= متقوليش حاجه و امضي ده اقل من حقك عندي
مضت ام نجاة على العقد
ليضعه سيف في جيبه
وهو يقول ببرود
= العقد هيفضل عندي عشان متفكروش تاخدوه منها بعد ما أمشي..
ويكون في علمك يا حاجه.. ام نجاة وبناتها بقو في حمايتي يعني الي هيتعرض لهم بأذى
هيتعامل معايا علطول واظن انتي شفتي نتيجة الي بيدوسلي على طرف
ليلف يده حول كتف زهره بحنان
= يلا بينا يا حبيبتي
ليأخذها ويتجه لسيارته ويجلس بجانبها في الخلف وسط نظرات الحاجه القاتله
ونظرات ام نجاة السعيده ونظرات الانكسار في عين ابو كامل
جلس سيف في المقعد الخلفي للسياره ليغلق ما بينه وبين السائق بزجاج معتم كاتم للصوت ثم يفرد المقعد الخلفي ليتحول الى فراش ليتمدد وهو يضم زهره اليه و يمرر يده على بروز بطنها بحنان
= حاولي تسترخي وتنامي شويه الطريق طويل لسه قدامنا اكتر من
اربع ساعات
ضمت زهره نفسها اليه لتشعر بالامان والحمايه هو يضع فوقها المعطف الخاص به ويضمها اليه بشده وهو يقبل إذنها بحنان
=نامي و ارتاحي يا حبيبتي
لتحاول زهره اغلاق عينيها والاستسلام للنوم وهي تشعر بالالم ينتشر في انحاء جسدها وسيف يغلق عينيه يحاول الاستسلام للنوم وهو يشعر بالاطمئنان لوجود زهره بين زراعيه بعد يوم طويل ومتعب وشاق على قلبه و اعصابه
فتحت زهره عينيها فجأه وهي تقول بتردد
= سيف انت نمت
فتح سيف عينيه وهو

يتبع….

صعدت زهره برفقة سيف الى المستشفى الخاص بطبيبتها بعد ان فاجأها سيف وهم في طريق العوده بانه حدد موعد مع طبيبتها الخاصه لمعاينتها
زهره بتعجب
الساعه اتنين بالليل إذاي وافقت انها تكشف عليا في وقت متأخر ذي ده
سيف بحنان قلق
مش مهم إذاي المهم انها مستنياكي جوه علشان تطمني عليكي بعد اليوم الصعب ده
زهره بتحزير
سيف انت وعدتني انك هتخلي دكتور يشوف كتفك الاول عشان اطمن عليك والا مش هكشف وهروح
سيف بمهادنه حتى لا يغضبها
حاضر يا عمر سيف هكشف على كتفي وهعمل كل الي انتي عوزاه بس اكشفي انتي الاول..
عيب احنا جايبين الدكتوره من بيتها الفجر نخلص كشف عليكي الاول ونطمن عليكي وعلى البيبي وبعدين هكشف على كتفي وهعمل كل الي انتي عوزاه
زهره وهي ترفع حاجبيها بعناد
لاء انت تكشف الاول واطمن عليك وبعدين ابقى انا اكشف
حرام عليك ياسيف دا جرح رصاصه
مش لعبه انا متأكده ان كتفك واجعك
ومستحمل علشان متقلقنيش عليك
لتردف برجاء
عشان خاطري يا حبيبي خليهم يشوفو كتفك الاول ..المستشفى فيه دكاترة جراحه وهيقدرو يساعدوك
سيف بسخريه
جراحة نسا..
زهره بغضب وهي تتركه وتحاول مغادرة المكان
خلاص مش كاشفه
منعها سيف من الحركه وهو يقول بمهادنه
خلاص يا حبيبتي هكشف على كتفي بس اهدي كده وخليني اطمن عليكي
زهره بعناد
ماشي بس انت الاول
سيف وهو يقبل وجنتها بحنان
حاضر ياستي بس بلاش عصبيه عشان متتعبيش
ليتابع بحنان
يلا بينا علشان منتأخرش على الدكتوره
دخل سيف وزهره الى غرفة الاستقبال ليجدو ممرضه حسناء في انتظارهم
وهي تقول باحترام
مدام زهره اتفضلي الدكتوره مستنياكي جوه
دخلت زهره وسيف الى غرفة الكشف لتجد الطبيبه في انتظارهم
الطبيبه بترحيب وهي تتأمل باستغراب هيئة سيف وزهره المشعثه والغير مرتبه
اهلا مدام زهره..خير حاسه بحاجه خلاكي تطلبي كشف مستعجل
سيف بجديه
زهره اتعرضت ليوم صعب جدا وانا خايف وعاوز اطمن عليها
زهره بسرعه
بس انا كنت عاوزه تشوفي كتف سيف الاول
الطبيبه بتعجب
كتفه ..
سيف بسخريه
جرح بسيط وهي مش عاوزه تكشف الا لما اكشف على كتفي الاول بتعاند ذي الاطفال
الطبيبه بابتسامه متفهمه
طيب خلينا نريحها ونبص على كتفك متنساش انها حامل ولازم نريحها
لتدق جرس صغير على مكتبها وتدخل الممرضه
الطبيبه بعمليه
حضريلي ادوات تعقيم وخياطة الجروح
وتشير لسيف
اتفضل اقعد على الكرسي ده
جلس سيف باستسلام والطبيبه ترفع الشاش الملفوف فوق جرحه وهي تنظر بقلق
دا جرح رصاصه ..
لتنظر مره أخرى لهيئة سيف وزهره الغير مهندمه والمشعثه والتي لا تتناسب مع مكانتهم الاجتماعيه لتدرك انهم قد تعرضو لمشكله كبيره كان لطلقات الرصاص دور فيها
سيف بجديه وهو يعلم ان الطبيبه لن تصدقه
كنت بنضف المسدس بتاعي فخرجت طلقه منه غصب عني وجرحتني..بس انا حاسس انه جرح سطحي
الطبيبه بعمليه وهي تبدء في تنظيف الجرح
دا جرح سطحي والحمد لله الرصاصه مجتش في العضم و دخلت وخرجت فورا ومستقرتش في الكتف..بس ده ميمنعش انه جرح ولازم يتنضف ويتغير عليه وكمان لازم تاخد مضاد حيوي قوي علشان الجرح يخف بسرعه من غير ميعملك مشاكل
وقفت زهره بجانب سيف تراقب جرحه بخوف والطبيبه تنظفه باحترافيه ثم تقوم بقطب الجرح عدة قطب بخيوط الجراحه
وهي تشعر بالرعب و تفكر انها كانت على وشك ان تفقده… لتسيل الدموع من عينيها بدون ارادتها
والطبيبه تنتهي من عملها معه وسيف يقف بمرح
ها يا ستي اطمنتي .. اتفضلي بقى اكشفي علشان اطمن انا كمان
نظر سيف بدهشه لدموع زهره التي تغرق وجهها ليتوجه اليها و يجزبها اليه يحتضنها برقه
في ايه ياحبيبتي بتعيطي ليه
زهره ببكاء
انت كنت هتضيع مني ..انا مش عارفه لو كان حصلك حاجه انا كنت هعمل ايه .. كان موتي يبقى أهون عندي
ضمها سيف اليه بحمايه وهو يقول بغضب
بعد الشر عليكي مش عاوز اسمعك تجيبي سيرة الموت تاني
ليقوم بمسح دموعها وهو يبتسم بحنان
يلا علشان تكشفي عاوز اطمن عليكي وبطلي عياط
الدكتوره هتقول عليا متجوز عيله
خايفه من جرح صغير
ليقبل وجنتها وهو يقول بحنان
يلا يا حبيبتي عشان نطمن عليكي
هزت زهره رأسها بطاعه وهي تقف اولا على ميزان لقياس الوزن
ثم تتمدد على سرير الكشف وسيف يقف بجانبها بتوتر وهو يمسك يدها بقوه
لتقوم الطبيبه بالكشف عن بطنها والبدء في وضع سائل عليها وهي تمرر جهاز الموجات الصوتيه بهدوء عليها
الطبيبه بعمليه وهي تبتسم
كل حاجه تمام وزن الطفل وطوله مناسب لشهور الحمل وشكله كده هيطلع طويل ذي بابا
لتتابع بابتسامه
وأدي الاستاذ بيلعب جوه ومش هامه انه جايبنا الفجر علشان نطمن عليه
نظر سيف بزهول وفرحه للشاشه التي تظهر طفله وهو يركل بقدمه
ليستمع الى زهره وهي تقول بتأثر
هو ولد..
الطبيبه بتأكيد
ولد وشكله هيطلع شقي مش مبطل لعب
ضحكت زهره بفرحه وسيف يميل اليها يحتضنها بحنان وهو يقول بتأثر
وهو ينظر لصورة جنينه وعينيه مملوئه بالدموع
ربنا يخليكي ليا يا اجمل هديه ربنا بعتها عشان تنور حياتي وتكملها
سيف وهو يحاول تمالك مشاعره
طيب و زهره.. انا عاوز اطمن عليها
مسحت الطبيبه السائل عن بطن زهره وهي تعيد ملابسها لما كانت عليه
وسيف يقوم بمساعدتها على النهوض
وهو يلف يده حول خصرها ويساعدها على الجلوس على المقعد
الطبيبه وهي تجلس خلف مكتبها لتقول بمهنيه
مدام زهره صحتها مش عجباني اولا وزنها مش بيزيد وده معناه انها مش بتاكل كويس
كمان انا ملاحظه ان ضغطها مش مظبوط وده يدل على انها بتتعرض لضغوط نفسيه شديده
وكمان انا لاحظت ان فيه كدمات كتيره في جسمها..وبصراحه انا كان ممكن اشك انها بتتعرض للضرب لو مكنتش شوفت بعنيا خوفك الشديد عليها..
لتتابع وهي تعدل من وضع نظارتها
انا مش هتدخل في الاسباب بس الي يهمني اننا نبتدي نعالجها كويس قبل ميعاد الولاده عشان ميبقاش في خطر عليها
سيف بخوف قلق
خطرعليها اذاي !! ..
ليتابع بلهفه وهو ينهض عن كرسيه
خلاص احجزي لها جناح في المستشفى تقعد فيه لحد ما تولد وتبقى تحت ملاحظتك
او حتى انا ممكن اخدها واسافر لاي دوله اوربيه ادخلها مستشفى هناك تقضي الي بقيلها في الحمل فيها يهتمو بيها وبصحتها وتولد هناك ..
انا اهم حاجه عندي صحتها وانها تقوم بالسلامه
زهره باعتراض
سيف انت بتقول ايه..مش للدرجه دي انا كويسه ومفيش فيا حاجه عشان الي انت بتقوله ده
سيف بجديه
زهره مش عاوز اعتراض.. انا مش هستنى لما يجرالك حاجه
الطبيبه وهي تبتسم بهدوء
الموضوع مش مستاهل كل ده يا سيف بيه انا لو شايفه انه في خطر عليها كنت قلتلك انا بس بحزر من انه واضح انها مش مهتمه بصحتها كويس وده هيئذيها في الولاده ..بس مع تنفيذ شوية تعليمات بسيطه كله هيبقى تمام
سيف بجديه
شوفي عوذاني اعمل ايه وانا هعمله وانا الي هتابع تنفيذ تعليماتك بنفسي
الطبيبه بمهنيه
طبعا الاهتمام بالاكل وتنوعه والراحه والهدوء النفسي علشان الضغط يتظبط
وانا هديك كتيب صغير فيه وجبات وارشادات هتساعدكو
وان شاء الله المره الجايه كل حاجه هتبقى تمام
لتتابع وهي تكتب لها مجموعة ادويه
انا هكتب لها حديد وكلسيوم ومكمل غذائي وكمان سبع حقن مثبت للجنين هتاخد كل يوم واحده
وانا هديها واحده دلوقتي على سبيل الاحتياط
زهره برعب
حقن لاء مش عاوزه.. اديني اي حاجه تانيه بس حقن لاء
اخذها سيف بين احضانه وهو يمرر يده على شعرها و يقول بحنان كأنه يحدث طفلته الصغيره
متخافيش يا حبيبتي مش هتحسي بحاجه ..
انا معاكي متخافيش وبعد كده انا الي هديهالك بنفسي ..ماشي
دفنت زهره وجهها الذي امتقع من شدة الخوف في صدره وهي تقول ببكاء
انت عارف اني بخاف وعندي فوبيا منها
ليشير سيف بيده للطبيه في الخفاء التي قامت سريعا بتجهيز الحقنه والاقتراب من زهره
مرر سيف يده بحنان على شعرها ثم
احتضنها بحمايه وهو يقول
احضنيني جامد
نفذت زهره ماقاله لها والطبيبه تعطيها الحقنه سريعا
تشنجت زهره بخوف و حاولت الابتعاد الا انا سيف تشبث بها بقوه ومنعها من الحركه وهو يدفن وجهها وهي تصرخ برعب في صدره حتى انتهت الطبيبه
وسيف يرفع جسدها بهدوء بعيد عنه ويده تمسح دموعها بحنان
خلاص خدتيها يا حبيبتي شوفتي سهله اذاي
ضربت زهره يده بقسوه وهي تتركه وتغادر بغضب
سيف بدهشه
رايحه فين يا مجنونه..استني انا جاي معاكي
سيف بحرج وهو يأخذ روشتة العلاج وكتيب التعليمات بسرعه
انا متشكر جدا انك وافقتي تيجي تكشفي على زهره في الوقت المتأخر ده وأسف اذا كنا سببنالك اي قلق
الطبيبه بابتسامه مرحه
مفيش داعي للشكر ده واجبي بس الحقها بسرعه قبل ما تمشي في الوقت المتأخر ده لوحدها
تركها سيف وهو يكاد يجري وهو يقول سريعا
متشكر مره تانيه
وصل سيف سريعا الى المصعد ليجدها تقف بانتظاره وهي تنظر للجانب الاخر بغضب
لتلتفت اليه فجأه وهي تقول بغضب
انا زعلانه منك ولو سمحت متتكلمش معايا
لتصمت مره اخرى وهي تنظر بغضب للجهه الاخرى وسيف يتابعها بدهشه
لتنظر اليه مره اخرى وهي تقول بغضب طفولي
وعلى فكره انا كنت هاخدها من غير
ما تكتفني بالشكل ده انا مش جبانه اوي كده
وصل المصعد لتركب فيه وهي مازالت تنظر للجانب الاخر بغضب وتجاهل و سيف يقف بجانبها
سيف بجديه
انا أسف يا حبيبتي اني كتفتك انتي معاكي حق وعموما انتي كده طمنتيني
انا مكنتش عارف أقولك اذاي
زهره بتوتر
تقولي على ايه
سيف بجديه
اصل الدكتوره طلبت مني اديلك حقنة حديد دلوقتي وكنت خايف من ردة فعلك ..بس خلاص كده اطمنت
زهره برعب واستنكار وهي تتراجع للخلف
حقنه تاني..انت اكيد بتهزر
وضع سيف يده على زر صعود المصعد للاعلى مره اخرى
لتمنعه زهره سريعا وهي تقول بخوف
سيف بتعمل ايه..
سيف ببرائه
هنطلع للدكتوره تاني علشان تديكي حقنة الحديد
تشبثت زهره بيده وهي تقول بخوف
بلاش عشان خاطري يا سيف انا بخاف
من الحقن أوي
سيف وهو يقرص وجنتها بمرح
انا لسه كنت بتكلم مع واحده زعلانه اني كتفتها وبتقول انها مش جبانه ..متعرفيش راحت فين
زهره بخوف وهي تكاد تبكي
سيف انت بتهزر صح..
ضمها سيف اليه بحنان وهو يهمس في إذنها
أيوه بهزر يا حبيبتي ..و ياريتني كنت أقدر أخدها بدالك عشان مشوفكيش خايفه بالشكل ده
زهره بخجل
ربنا يخليك ليا يا حبيبي ..وأسفه على الي انا عملته معاك فوق
لف سيف يده حول خصرها بحمايه وهو يخرج من المصعد ويتوجه لسيارته
وهو يقول بحنان
ولا يهمك يا حبيبتي انا عارف انك كنتي خايفه
صعد سيف الى السياره وهو يحتضن زهره ويقبل جبهتها بحنان
حاولي متناميش عشان خلاص قربنا نوصل
هزت زهره رأسها بموافقه وهي تدس نفسها أكثر ما بين أحضانه
ويمر بعض الوقت وهي تشعر بقرب استسلامها للنوم الا ان السياره توقفت فجأه و سيف يقول بحنان
يلا با حبيبتي خلاص وصلنا
نزلت زهره من السياره وهي تكاد لا ترى امامها من شدة التعب وشعورها بحاجتها الشديده للنوم والراحه
لتدخل الى داخل القصر وهي تستند الى سيف لتعقد حاجبيها وهي تقول بتعجب
إحنا فين
سيف وهو يصعد معها للاعلى
احنا في القصر بتاعنا يا حبيبتي
القصر خلاص اتجهز وكمل وكل الي طلبتيه مصممة الديكور نفذته ..والصبح ان شاء الله نتفرج عليه سوى وتقولي رأيك فيه
نظرت زهره حولها بتعجب من شدة جمال القصر
وهي تقول بدهشه
طيب ليه مرحناش الفيلا انا كان نفسي اشوف مالك واطمن عليه
دخل سيف بزهره الى جناح النوم المخصص لهم
وهو يقبل جبهتها بحنان
مالك زمانه نايم دلوقتي وعشان كده مرضيتش اجيبه والصبح اول حاجه هعملها هروح اجيبه من الفيلا
زهره بدهشه
طيب ما كنا رحنا على هناك علطول ايه الي يخلينا نيجي هنا
سيف بجديه
عشان خلاص احنا هنستقر هنا..المكان هنا أمان اكتر ومجهز اكتر علشان يحميكم انا مش مستعد الي حصل النهارده يتكرر تاني ..
وكفايه كلام يلا علشان أساعدك تاخدي دش وتنامي
هزت زهره رأسها بموافقه وهو يلف يده بحنان وحمايه ويتوجه بها الى الحمام الملحق بالغرفه
بعد مرور بعض الوقت
خرجت زهره من الحمام برفقة سيف وهي ترتدي قميص للنوم زهري اللون قصير وشفاف ليتوجه سيف الذي يرتدي شورت اسود قصير الى خزانة الزينه ويحضر فرشاة للشعر
ليقول بحب وهو يجفف شعر زهره جيدا بالمنشفه ثم يجلس خلفها وهو يمشط شعرها بحنان
نسرح شعرنا ونتعشى وننام وبكره من بدري هجيبلك مالك انا عارف انك قلقانه عليه..اتفقنا
زهره براحه
اتفقنا يا حبيبي
قبل سيف وجنة زهره بحب وهو يقول بحنان
شطوره يا عمر سيف
ثم توجه الى مائده صغيره موجود عليها الطعام ليحمله اليها
وهو يقول بمرح
عاوزين الاكل ده كله يخلص والا حقنة الحديد هتبقى هي الحل
زهره بغضب
بس بقى ياسيف هو انت عشان عارف اني بخاف من الحقن هتقعد كل شويه تهددني
سيف بجديه وهو يبدء في وضع الطعام في فمها
انا مش بهدد يا زهره انتي فعلا لو مسمعتيش الكلام وكلتي هلجأ للحقن انا مش مستعد اخاطر بيكي
تناولت زهره طعامها من بين يديه بنهم وهي تشعر بالجوع يخف شيئأ فشيئا
لتقول بخجل وهي تنظر للصحون شبه الفارغه
الظاهر كده انك مش لازم تهددني بالحقن علشان اكل ..
انا حاسه اني فعلا بقيت مفجوعه..انا خلصت على الاكل كله
سيف بحنان وهو يرفع صنية الطعام وينام بجانبها وهو يحتضنها بشده وهي تدس نفسها وتدفن وجهها في عنقه
بالهنا والشفا يا حبيتي ..انا عاوز كده عاوزك تاكلي وتهتمي بنفسك ..علشان خاطري وخاطر مالك وخاطر النونو كمان
زهره بمرح خجل
حاضر يا حبيبي.. بس انا كده على نهاية الحمل هطخن و هبقى كلبوظه
ضمها سيف اكثر اليه وهو يحكم الغطاء حولها ويده تتسلل اسفل قميص نومها وتمر على منحنايتها بعشق و وهو يقبل عنقها بشغف
كلبوظه.. رفيعه ميهمنيش انتي في كل الاحوال حبيبتي وعشقي الوحيد
شهقت زهره بمفاجأه وتأثر وهي تشعر بيد سيف تتجول على ثنايها ومنحياتها بعشق ولهفه
لتقول بتقطع
سيف انت بتعمل..إيه..أه
سيف بعشق
بطمن نفسي انك بقيتي خلاص جنبي وفي حضني بعد الكابوس الي كنت فيه
ليلتهم سيف شفتيها بشغف وعشق شديد ويطول الليل بهم وهم في جنة عشقهم
في الصباح اليوم التالي
إستيقظت زهره من النوم لتجد ان الوقت قد تجاوز الواحده ظهرا وسيف غير موجود تململت زهره في الفراش وهي تبتسم بعشق وهي تتزكر سيف
ومعاملته العاشقه والحانيه معها و
هي تنهض وتدخل الى الحمام لتستعد سريعا لعودة سيف وبرفقته مالك…
خرجت زهره من جناحها الخاص وهي ترتدي فستان حمل مريح ابيض اللون ذو نقوش زرقاء صغيره وحزاء ارضي مريح لقدمها
وهي تتأمل المكان من حولها بأعجاب فالقصر وعلى الرغم من فخامته الا انه يتميز بديكوره العصري والمريح والمناسب لتريية الاطفال
تأملته زهره وهي تنظرحولها بسعاده
ليقاطع تأملاتها دخول الخادمه التي قالت باحترام
الفطار جاهز ..تحبي أجيبه لحضرتك دلوقتي..
زهره بابتسامه رقيقه
لاء انا متعشيه متأخر ومش هقدر أكل حاجه دلوقتي ..انا هستنى سيف ومالك نتغدى سوى
الخادمه بحرج
بس سيف بيه منبه علينا ان حضرتك اول ما تصحي تفطري علطول
زهره برقه
ما انا هفطر بس مع سيف ومالك روحي انتي بس حضري الغدا
الخادمه بقلة حيله
حاضر يا فندم
لتتركها وتذهب زهره بسعاده لتفقد الباقي من القصر
في نفس التوقيت
وصل سيف الى الفيلا لينادي على الفت التي جائت مسرعه
سيف بلطف
جهزتي مالك و الهدوم بتاعته هو و مدام زهره ذي ماقلتلك ..
الفت باحترام
ايوه يا فندم وجهزت مالك بيه ذي ما حضرتك امرت و هو مستني حضرتك مع المربيه فوق
سيف بهدوء
جهزي هدومك انتي والمربيه علشان هتتنقلو معانا القصر والبنات الي كانو بيخدمو هنا لو حبو يكملو شغل في القصر انا معنديش مانع..
ليتابع وهو يتأمل الفيلا بملل
انا خلاص هقفل الفيلا دي ومش عاوز حد يخسر شغله بسببي
الفت بسعاده
انا سألتهم وكلهم عاوزين يكملو شغل
سيف بهدوء
خلاص يبقى اتفقنا
ليتابع بجديه
الهام هانم فين
ليستمع لصوت الهام يقول بغضب
لسه فاكر تسأل عني
التفت سيف ليجد الهام تنزل من على الدرج وخلفها الخادمه تحمل حقيبة ملابس ضخمه خلفها
الهام بعتاب غاضب
بقى يا سيف عاوز تقفل الفيلا من غير ماتقولي ..ايه بتطردني بس بالزوق عموما انا ماما راجعه كمان شهر وسهل أقضي الشهر ده في اي اوتيل
سيف بجديه
بطلي جنان يا الهام ..طرد ايه الي بتتكلمي عنه
زهره كانت مخطوفه والحمد لله قدرت أرجعها و المكان هنا مش مجهز امنيا ذي القصر عشان كده قررت اني انقلها هي ومالك هناك فورا عشان ابقى مطمن عليهم
إلهام بغيره
خلاص انت حر ..عموما انا حجزت في اوتيل و رايحه على هناك فورا
سيف بجديه
بطلي جنان ..فندق ايه الي هتقعدي فيه يلا خليهم ينقلو شنطك على القصر وبطلي كلام فارغ
الهام بغيره
كده زهره ممكن تضايق من وجودي في القصر معاكم
سيف بتعجب
وزهره ايه الي هيضايقها من وجودك زهره عارفه ان انتي ذي اختي بالظبط ومش معقول اخ يسيب اخته تقعد في اوتيل لوحدها ..
بطلي كلام فارغ و اجهزي علشان تيجي معايا انا ومالك
الهام بضيق من كلامه…. حاضر يا سيف
ليتركها سيف وهو يتوجه لغرفة سالي
الهام بدهشه
رايح على فين
سيف بصرامه
رايح لسالي والا هنسيبها تقعد هنا لوحدها
دق سيف على باب سالي عدة طرقات لينبهها لدخوله
ثم أخذ مفتاح الغرفه من الحارس الموجود امام الغرفه وفتح الباب و
دخل..
ليجد سالي تقف في منتصف الغرفه بخوف وترقب
سيف بصرامه
جهزي هدومك واتفضلي ارجعي عند اخوكي انا مش عاوزك هنا تاني
سالي بصدمه وخوف
ليه انا عملت ايه
سيف بصرامه مخيفه
انتي عارفه كويس انتي عملتي ايه وانا لولا اني عارف زهره بتحبك قد ايه و هتزعل لو اتصرفت معاكي بالطريقه الي تستحقيها كنت ندمتك على حقارتك ودفعتك تمن كل الي عملتيه
من اول كذبك ان زهره باعت ابني للشحاتين لحد خطفها الي انا متأكد ان ليكي يد فيه
سالي بنفي
بس انا مكذبتش يا سيف زهره فعلا هي الي باعت مال…
سيف بغضب
إخرسي ..زهره دي تربية ايدي وعارف عيوبها قبل مميزاتها
واستحاله تبيع ابنها او تستغنى عنه بارادتها
والشحات الي مالك كان عنده قال ان الي باعله مالك راجل مش ست في الوقت الي انتي اكدتي فيه انك شوفتيها بنفسك بتدي مالك للشحات وده طبعا يأكد كدبك الي انا مش فاهم سببه
وكون انك كنتي عارفه مكان مالك فده يأكدلي ان ليكي يد في الي حصل له
دا غيرخطف زهره على ايد عمتك تقدري تقوليلي عرفت اذاي مكان الفيلا الي زهره موجوده فيها الا لو حد قريب من زهره هو الي ادالها العنوان
سالي بخوف وبكاء
انت كده بتظلمني انا كل الي اعرفه عن مالك قولته ليك علشان تنقذه يبقى يكون جذائي انك تتهمني بالشكل ده
لتبدء في تمثيل البكاء الشديد لتتابع ودموعها تسيل
وخطف زهره انا مليش يد فيه انا خفت ورحت الجامعه مع الحارس الي انت مخصصه ليا علشان عرفت انها عاوزه تاخد مالك و تهرب خفت منك لما تعرف بهروبها تتهمني اني ساعدتها
سيف بغضب شديد وهو يضغط على كتفيها بقوه شديده ألمتها بشده
انتي كدابه ..لسه برضه بتكذبي بعد
كل الي عملتيه انتي ايه شيطانه
سالي برعب وبكائها يزداد
انا مش كدابه روح إسئلها وانت تتأكد بنفسك كانت هتهرب وهتاخد مالك معاها و تختفي من حياتك للأبد هي قالتلي كده
وقف سيف بمكانه يسترجع بزهول حالة زهره الغريبه في مساء اليوم السابق لاختطافها
ثم خروجها قبل اختطافها بقليل من البوابه الخلفيه وهي تنظر حولها و
كأنها تنتظر أحد او تبحث عن أحد
سيف بتجمد
مين الي كان هيساعدها في هروبها
سالي بارتباك
معرفش هي مرضيتش تقولي
سيف بصرامه مخيفه
اتفضلي خدي هدومك و اطلعي على بره و احمدي ربنا اني معملتكيش بالطريقه الي تستحقيها
و اعملي حسابك انك بره حياتي انا و زهره و ولادي ولو حاولتي تتصلي بيهم باي شكل متلوميش غير نفسك ..
قدامك عشر دقايق وبعدها الامن هو الي هيتصرف معاكي
ليتركها ويتوجه للخارج بغضب جارف ويجد الهام تقف بالخارج تستمع الى ما دار بينه و بين سالي
نظرت الهام لسيف بارتباك وهي تتفاجأ به يقول بقسوه مخيفه
إلهام أنا عاوزك في خدمه تعالي مكتبي نتكلم فيه
بعد مرور ساعه
دخل سيف الى قصره برفقة المربيه الخاصه بمالك و الهام ومالك الذي اندفع تجاه والدته
يحتضنها وهو يصرخ بسعاده
ماما ..ماما
لتحتضنه زهره بحب جارف وهي تضمه اليها وتقبله بلهفه في كل انحاء وجهه
سيف ببرود
بالراحه على ماما يا مالك
زهره وهي تتأمل ملامح طفلها بعشق وتضمه الى حضنها بحنان
سيبه يا سيف دا كان واحشني أوي
سيف بسخريه
ياه وحشك من غيابه عنك يوم واحد تخيلي لو كان غاب عنك العمر كله كنتي هتحسي بإيه
زهره بدهشه من طريقة كلام سيف الغريبه
تقصد ايه مش فاهمه
سيف للمربيه بصرامه
خدي مالك وطلعيه على اوضته
وقفت زهره تنظر بارتباك للمربيه التي اخذت مالك بالقوه وتوجهت للاعلى
لتحاول ايقافها الا ان سيف ابعدها عنه وهو يكمل بصرامه
اطلع مع الناني يا مالك ومامي دقايق وهتكون عندك
لتحمله المربيه سريعا وتبتعد الى غرفة مالك
زهره بغضب
في ايه يا سيف انت بتعمل كده ليه
سيف بقسوه
ابني واتصرف معاه بالطريقه الي تعجبني ..
وانتي تسمعي وتقولي حاضر وبس
زهره بزهول
انا بتكلمني كده ليه انا عملت حاجه ضايقتك
سيف بقسوه
وانتي ايه علشان تعملي حاجه تضايقني انتي موجوده هنا لحد
دلوقتي علشان ابني الي موجود في بطنك وبس ..
غير كده كنتي هتبقي مرميه في الشارع جنب سالي اختك عرفاها
شهقت زهره بذهول
سالي ..انت طردت سالي
سيف بغضب جارف
غبيه كل الي قلته ليكي وملفتش
نظرك غير سالي
و الي عملته فيها بس انا مش لازم اتحمل غبائك ده بعد كده
ليتابع بقسوه
غبائك الي كان هيكلفني حياة ولادي اكتر من مره
تساقطت دموع زهره بغير تصديق وهي تقول بألم
انت بتتكلم معايا كده ليه انا عملت ايه خلاك تقول كده
سيف بقسوه جارحه كحد السكين
بمنتهى البساطه مبقتش قادر ومش عاوذ اكمل تمثيل عليكي..
الاول كنت خايف تهربي بمالك و بابني الي في بطنك
و مهما حاولت اني اراقبك كان فيه خوف انك تقدري تطلبي مساعده من اي حد خصوصا ان الفيلا كانت موجوده في حي موجود فيه فيللا كتيره
و كان ممكن تطلبي مساعده من اي
حد من الي موجودين حواليكي لكن هنا القصر بعيد عن السكان ومتأمن كويس جدا يعني مش هتقدري تتنفسي من غير ماعرف
شحب وجه زهره وهي تنظر لسيف الذي ينظر لها بقسوه وبالهام التي تلف يدها حول زراعه بتملك وهي تنظر لزهره بشماته
زهره بشحوب
يعني قصدك ايه
سيف بجمود وصلابه
اقصد ان التمثيل خلص واي علاقه خاصه بينا انتهت
و انتي قدامك حلين مفيش غيرهم تفضلي هنا لحد ما تولدي
وبعدين تسيبي ولادي وتمشي او تفضلي هنا وتربي ولادك بس هتبقي هنا ذيك ذي اي مربيه ملكيش اي صفه هنا غير كده
نظرت زهره الى سيف بذهول ودموعها تتساقط بشده
انت ليه بتعمل كده ..انا عملت ايه عشان تعمل فيا كده حرام عليك .. ياريتك كنت سبتني لعمتي موتتني وكنت خلصت
سيف بقسوه
انا انقذتك علشان ابني الي في بطني مش عشانك
شهقت زهره بصدمه وسيف يتابع بقسوه
هدومك وكل حاجتك هتلاقيها في الشقه الصغيره الي في جنينة القصر الخلفيه
الشقه دي هتقعدي فيها مع الفت ولازم تعرفي انك محطوطه تحت المراقبه فمتحاوليش تفكري في الهرب لاني هعرف وساعتها هوريكي وش عمرك ما تخيلتي تشوفيه
ليتابع بقسوه
ويكون في علمك انا هعمل حفله اخر الاسبوع وهعلن خطوبتي على إلهام فيها اظن من حقي اخد واحده تناسب المستوى الي وصلتله مش واحده كانت بتغسل صحون في المطابخ
..اظن مفهوم
زهره ودموعها تتساقط بشده وهي تنظر بذهول لسيف
مفهوم يا سيف ..مفهوم.
👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇

يتبع….

نزلت ألفت من الجناح الخاص بسيف وهي تحمل الملابس الخاصه بزهره استعدادا لنقلهم للشقه المخصصه لزهره وهي تشعر بالغضب الشديد
من أجل زهره
لتجد سيف مازال يقف في حديقة المنزل و هو ينظر بغضب للشقه حيث
تتواجد زهره
سيف بصرامه شديده
مدام الفت زهره مسئوليتك الشخصيه مش عاوز منك شغل غير انك تحطيها تحت عنيكي
وتاخدي بالك منها اكلها شربها الدوا بتاعها اي حاجه تحصل لها يكون عندي خبر بيها مفهوم
ألفت بغضب مكتوم
مفهوم يا فندم
سيف وهو يتابع بصرامه
المفروض تاخد حقنه النهارده انا اتصلت بممرضه هاتيجي تديها لها كل يوم في نفس الميعاد ..
ليتابع بتوتر حاول ان يخفيه
وخليكي معاها وهي بتاخدها علشان بتخاف من الحقن
الفت بتعجب
حاضر يا سيف بيه
صرفها سيف وهو مازال ينظر نحو شقة زهره بغضب
خلاص اتفضلي انتي
في نفس التوقيت
جلست زهره بصدمه في ردهة الشقه على كرسي بجانب النافذه
وهي تنظر للخارج وتفكر في كل ما حدث اليوم ..رقة سيف وعشقه وخوفه الشديد عليها
ومغامرته بحياته من أجل انقاذها ثم انقلابه عليها وكلماته الجارحه الصادمه لقلبها وكبريائها وخبر خطوبته لإلهام الذي نزل على قلبها كالصاعقه
لتتساقط دموعها بشده وهي تقول بألم
كده يا سيف هنت عليك كنت بتنقذني من عمتي ليه لما انت ناوي تدبحني ..
لتتابع ودموعها تتساقط بشده
ايه الي حصل وخلاك تعمل كده
انا متأكده ان في حاجه حصلت في الوقت الي رحت فيه الفيلا خلاك تعمل كده
شهقت زهره بتوتر وهي تمسح دموعها
سالي ..اكيد في حاجه حصلت خلته يطردها و يعمل معايا كده
بحثت زهره عن الهاتف الخاص بها لتجده في احد جيوبها
لتقوم بالاتصال برقم سالي بلهفه عدة مرات حتى اجابتها
سالي بضيق
لسه فاكره تكلميني والا سيف بيه منبه عليكي متتكلميش معايا
زهره بلهفه
سالي انتي كويسه ياحبيبتي.. انتي قاعده فين دلوقتي
سالي بغضب
يعني هكون فين ..رجعت عند امين وقاعده مع صفيه مراته
زهره بتوتر
طيب و أمين عمل فيكي حاجه
سالي بفروغ صبر
امين في السجن محبوس تلات شهور عشان ضرب رقاصه
لتتابع بلهفه
زهره حاولي تخلي سيف يرجعني تاني وفهميه اني مليش دخل بمسئلة هروبك و خط..
لتقاطعها وهي تشهق بصدمه
هو سيف عرف اني كنت عاوزه اهرب
سالي بتعجب
هو انتي مكنتيش تعرفي..
زهره بألم ودموعها تتساقط
سيف مقليش حاجه..
لتتابع بألم
ليه قولتيله يا سالي كده يبقى عنده حق في كل الي عمله
سالي وهي تدعي البكاء
غصب غني سامحيني يا زهره ..سيف ضغط عليا جامد وكان ناقص يضربني خفت منه .. و اول ماعرف انك كنت هتسيبيه وتهربي انتي ومالك بقى عامل ذي المجنون وطردني بره البيت
انهمرت الدموع من عين زهره وهي تبتسم بألم وهي تتفهم اخيرا سبب معاملة سيف القاسيه والجارحه معها
سالي برجاء
عشان خاطري يا زهره كلميه خليه يرجعني
مسحت زهره دموعها بألم وهي تقول بصوت مبحوح
حاضر ..
سالي بسعاده
ربنا يخليكي ليا يا اختي يا حبيبتي كنت عارفه انك مش هتكسفيني
زهره بألم
خدي بالك من نفسك و انا هقفل دلوقتي وهكلمك بعدين
سالي بسعاده
ماشي يا حبيبتي
أغلقت زهره الهاتف وهي ترجع للخلف وتبكي بألم
أنا أسفه يا سيف أنا أسفه يا حبيبي أكيد اتجرحت أوي ومبقاش عندك ثقه فيا عشان رد فعلك يكون قاسي اوي كده
وقفت زهره وهي تمسح دموعها بتصميم
بس انا هرجعك ليا تاني وحياتك عندي ياسيف لارجعك لحضني تاني ومستحيل واحده تانيه تاخدك مني
وفي نفس التوقيت
دخلت الفت للشقه لتجد زهره تقف وهي تمسح دموعها
وضعت ألفت حقائب الثياب واقتربت من زهره وهي تضع يدها بحزر على كتفها
زهره هانم انتي كويسه
نظرت زهره بدهشه لألفت ثم ضحكت وهي تقول بضعف
انتي لسه بتقوليلي زهره هانم ..
خليها زهره من غير القاب احسن
ألفت وهي تقول بصدق
انتي هانم وست الهوانم كمان غصب عن اي حد
لتتابع بحرج
تحبي تسكني هنا في الشقه الي تحت والا احط هدومك في الشقه الي فوق
حبست زهره دموعها وهي تقول بلطف
خليني انا هنا في الدور الارضي علشان مالك يبقى قريب من الجنينه وانا مطلعش وانزل على السلم كتير
لتتابع بلطف
حطي هدومك انتي في الشقه الي فوق وخلي مفتاحها معاكي انا عارفه انك مش واخده تعيشي مع حد في مكان واحد
الفت بحرج
متقوليش كده يا مدام زهره انا اتشرف بقعدتي معاكي
ابتسمت زهره وهي تتابع بلطف
لا كده هيبقى احسن وعموما انتي هتبقى قريبه مني لو احتجتك هلاقيكي عندي علطول
لتنظر فجأه بغضب لحقائب الثياب الموضوعه بجانب الباب
ايه ده..
الفت بتوتر خوفا من انهيارها
دول هدومك سيف بيه أمرني
أجيبهم هنا
زهره بسخريه وهي تسحب حقيبه الثياب للداخل و تفتحها وهي تجلس أرضآ على السجاد
وإحنا طبعا لازم ننفذ أوامر سيف بيه..
اخرجت زهره الثياب و وضعتهم امامها وهي تقول بحيره غاضبه
وانتو بقى نعمل بيكم ايه ..اه ..انا عرفت هعمل بيكم ايه..
لتحمل بين يديها كومه من الثياب الباهظة الثمن وتتوجه للخارج وترميهم في المياه بداخل المسبح الضخم تحت اعين ألفت المدهوشه التي حاولت منعها
وهي تقول بتوتر
زهره هانم انتي بتعملي ايه ..
دفعتها زهره بتصميم وهي تتوجه للشقه مره اخرى وتعود و هي تسحب ورائها حقيبه اخرى مملوئه بثياب النوم الحريريه لتفتحها و تقوم بالقاء الثياب بالمياه وهي تضحك بغضب
بذمتك مش شكلهم حلو اوي ..
لتستمع فجأه لصوت سيف يقول بغضب
انتي بتعملي ايه ..انتي اتجننتي
نظرت زهره بمرح للثياب مختلفة الالوان وهي تعوم على وجه المياه
وهي تشير بيدها إليهم
شكلهم يجنن احمر.. اصفر .. اخضر ..وردي .. اسود يجننو..
لتلتفت للخلف وهي تقول بمرح
استنو لسه في هدوم جوه
حاول سيف مسك يدها وهو يقول بغضب وتحزير
زهره..
الا انها دفعته في صدره بقوه شديده وهي تقول بتحدي غاضب
متلمسنيش ..ايدك لو لمستني تاني هقطعهالك انت فاهم..
سيف بدهشه
بتقولي ايه..
زهره بتحدي
إلي سمعته .. اوعى ايدك تلمسني بعد كده انت فاهم ..
لتشير الى الشقه المخصصه لها
والشقه دي متدخلهاش الا بأذن ..
وياريت متدخلهاش من الاساس
لتضيف بتحدي صارخ
الهدوم الي جبتهالي عندك انا مش عوذاها تقدر تلمها من الميه وتديها
للي تليق بيك..يا سيف بيه
سيف بغضب
خلصتي الجنان الي بتعمليه..
زهره وهي تتلاعب بغضبه
لاء مخلصتش ..انا عوذاك تعرف اني هشتغل وهصرف على نفسي واستحاله ألمس.. أكل أو شرب أو حتى دوا.. انت دافع تمنه والشقه دي انا هدفع ايجارها بعني مش هنام فيها ببلاش..
سيف بسخريه
بجد.. طيب ممكن اعرف هتجيبي فلوس لده كله منين يا مدام وهتشتغلي ايه بوضعك ده
زهره باستفزاز
ملكش دعوه ..حاجه متخصكش.. ودلوقتي خلي البغل الي على الباب يخرجني
سيف بتوتر رافض
تخرجي تروحي على فين
زهره وهي تعد على أصابعها باستفزاز
اولا اروح فين ..اخرج.. ادخل .. اسهر اشتغل ..دي بقت حاجه متخصكش بس انا هقولك علشان اخلص.. عاوزه اخرج اشتري اكل علشان جوعت ودوا عشان ميعاده قرب
اغلق سيف عينيه وهو يحاول السيطره على غضبه وهو يقول بصرامه
زهره إعقلي…الدوا عندك جوه والقصر مليان اكل انتي فكراني هوافق على الجنان الي انتي بتقوليه
زهره بتحدي
انا مش محتاجه موافقتك عشان دي حاجه تخصني..ولواحدي..واظن اني قلت اني مش هاكل ولا اشرب ولا هاخد دوا انت دفعت تمنه
سيف بغضب
اتفلقي ..مفيش خروج ووريني هتعملي ايه
ليغادر بغضب ويتركها وهي تنظر اليه بابتسامه وهي تقول بتوعد
انت لسه شفت حاجه استنى عليا ان ماخليتك تلف حوالين نفسك مبقاش انا زهره
في المساء
احضرت ألفت صينيه مملوئه بالطعام لزهره التي رفضت مجرد النظر إليها
وجلست بجانب مالك على الفراش تحتضنه بحنان وهي تحكي له قصه ماقبل النوم حتى سبح في عالم النوم
وهي تقبله بحنان
و تشعر بالجوع يشتد عليها و بدوار يلف رأسها من قلة تناول الطعام
لتستمع الى الفت تحدث سيف في الهاتف سرا
مش راضيه تاكل حاجه او تاخد الدوا بتاعها انا خايفه يجرالها حاجه من قلة الاكل
سيف بغضب و توتر
تاكل ماتكلش هي حره ..هي مش صغيره ولا هتمشي كلامها عليا
ليغلق الهاتف في وجه ألفت بغضب
وهو يجلس على مائدة الطعام وبجواره إلهام
التي قالت بدهشه من غضبه الشديد
في ايه يا سيف مالك..
سيف وهو يتناول ملعقه من الطعام ويقربها من فمه بغضب
مفيش حاجه ..
الا انه وضع الملعقه مره اخرى بغضب دون ان يتناولها وهو يتنهد بغيظ فقلبه لا يطاوعه على تناول الطعام وهو يعلم انها لم تأكل شئ طوال اليوم
لينهض بغضب والهام تتابعه بحيره
رايح فين ياسيف مش هتاكل ..انت مكلتش حاجه خالص النهرده
سيف بغضب
شبعت ..كملي انتي أكلك
ليتركها وهو يتوجه سريعا الى الخارج وهي تتابعه
وتقول بغيظ
هانت اتحملي يا الهام كلها كام شهر وتخلصي منها خالص
وفي نفس الوقت
شاهدت زهره من وراء النافذه اقتراب سيف الغاضب من باب شقتها لتقوم بالنوم سريعا بجانب مالك وتحتضنه وهي تدعي النوم
وهي تستمع بتوتر لاقتحام سيف الغاضب لغرفه نومها
وألفت تتبعه بصنية الطعام لتضعها بصمت على مائده صغيره و تغادر سريعا
وقف سيف للحظات يتأمل بعشق زهره المرتديه ثوب نوم قصير ومريح و هي تحتضن طفلها بحنان وشعرها الاشقر الزهبي الطويل منتشر على الوساده بروعه حولها
أغمض سيف عينيه بألم وهو يحاول إزاحة روعة منظرها عن قلبه الذائب في بحور عشقها
ليبتلع ريقه بتوتر وهو يقترب منها ويمرر يده بحب وألم على خصلات شعرها دون أن يلمسها
وزهره تغلق عينيها بتوتر وهي تدعي
النوم و دقات قلبها تتصاعد بتوتر
تنفس سيف بعنف وهو يلوم نفسه على ضعفه ليقوم بهز زراعها
وهو يقول بخشونه
زهره اصحي..
تقلبت زهره وهي تدعي النوم لينزاح قميص نومها عنها و يظهر أمام عينيه العاشقه ساقين كالمرمر الابيض
ليبتعد سيف عنها بعنف وهو يقول بغضب
زهره اصحي يلا ..
فتحت زهره عينيها ببرائه وهي تعقد حاجبيها بغضب
سيف انت بتعمل ايه هنا
سيف بتوتر
البسي حاجه عليكي وتعالي انا مستنيكي بره
ليخرج من الغرفه سريعا وكأن شياطين الجان تطارده
رفعت زهره حاجبيها بمرح وهي تقول بحب
حاضر يا عيون زهره
خرجت زهره وهي ترتدي روب منزلي فوق ملابسها وهي تدعي الغضب
ممكن اعرف مين الي سمحلك تدخل هنا من غير إستئذان وكمان تدخل أوضة نومي وانا لابسه كده
سيف بغضب
دا بيتي ادخل في المكان الي يعجبني والوقت الي يعجبني وانتي لسه مراتي والا نسيتي
زهره بتحدي
مراتك بس هنتطلق يبقى مش من حقك تدخل عليا وانا لابسه كده ومن غير إستئذان كمان
سيف بغضب
انتي لسه مراتي ولحد ما أقرر أطلقك
هدخل واخرج ذي ما انا عاوز واشوفك بقميص نوم او حتى عريانه خالص متفرقش فبلاش تتحديني أحسنلك
ليتابع بسخريه
وبعدين هشوف ايه يعني ..ايه المثير في جسم بقى ذي الكوره المنفوخه
شعرت زهره بالغيظ لترد بتحدي
الكوره المنفوخه دي الي مش عجباك عاجبه غيرك كتير وهيموتو عليها
اقترب منها سيف بغيره وهو يضغط على يدها بحده و هو يقول بصرامه مخيفه
ناس مين الي هيموتو عليكي..انطقي
زهره بخوف وارتباك وهي تحاول تحرير يدها منه
مفيش حد..انا اقصد.. اقصد يعني الي ميعجبكش ممكن يعجب غيرك
سيف بغيره قاتله
الي ميعجبنيش لو حد بس بصله هقلعله عنيه ..مفهوم
صمتت زهره باعتراض الا انها لم
تجروء على تحديه
حاول سيف السيطره على غضبه وغيرته وهو يقول بتوتر
ممكن اعرف مكلتيش لحد دلوقتي ليه الساعه داخله على تسعه
زهره بتحدي رافض
انا قلتلك اني مش …
سيف مقاطعا
وانا قلتلك ان الكلام الي بتقوليه ده كلام فارغ و مينفعش حد عاقل يقوله
جلست زهره بتحدي على المقعد
وهي تقول ببرود
ده الي عندي ..انا مش واكله من الاكل ده و اظن ده من حقي
ذهب سيف للداخل وهو يحضر صينيه مملوئه بالطعام اللذيذ والدافئ
ليكشفه امامها وهو يحاول ان يغريها بتناوله
طيب كلي اي حاجه من دي النهارده وبكره ابقي اشتري الاكل من فلوسك ذي ما انتي عاوذه
نظرت زهره الى الجهه الاخرى برفض
وسيف يقول بتعب
طيب والحل ..
زهره بتصميم
خلي حد من الحرس يجي معايا وانا هروح اشتري اكل
سيف باستسلام
طيب اتفضلي غيري هدومك وانا هوديكي تشتري الاكل الي انتي
عوزاه
زهره بتعجب
انت الي هتيجي معايا
سيف بتوتر غاضب
طبعا انا الي هاجي معاكي والا
فكراني هسيبك تروحي مع حد من الحرس لوحدك في وقت متأخر ذي ده
سيف بشماته
بس الاول هتاخدي حقنة المثبت عشان مينفعش تركبي عربيه من غير ماتخديها
تراجعت زهره للخلف وهي تقول بحزر
مش احنا اتفقنا لما اشتري الدوا من فلوسي الاول
سيف ببررود وهو يتجه للداخل ويحضر حقنة المثبت من داخل الغرفه
احنا متفقناش على حاجه ..ولازم تفهمي انك مش هتتحركي من هنا غير لما تاخدي حقنة المثبت الاول
زهره وهي تدعي الشجاعه وهي تراقبه بخوف وهو يعد الحقنه للاستعمال
خلاص مش عاوزه اخرج ولا اكل
اقترب سيف منها بحزر وهي تتراجع للخلف ليقوم فجأه بتقييد يديها الاثنتان بيد واحده
وهي تحاول المقاومه الا انه سيطر عليها وهو يضعها فوق ساقيه ويكتفها بشده وهي تحاول الهروب بهيستيريه منه
الا انه قام بانزال ملابسها سريعا ثم قام باعطائها الحقنه سريعا حتى انتهى لتصمت وهي تبكي بارتعاش وهو يدلكها لها بحنان حتى خف الالم ثم نهض
وهو مازال يحتضنها ويدلكها لها برفق ليرفع وجهها اليه وهو يمسح دموعها برقه مرحه
خلاص خدتيها وخلصنا ..انتي عارفه ان الحقنه دي مهمه اوي عشانك وعشان البيبي و مينفعش متتخدش
ابعدته زهره عنها وهي تقول بغضب
خلاص يا سيف انا عارفه هي مهمه اد ايه و متخفش الممرضه لما تيجي بكره هاخدها انا عمري ما هاتسبب في ضرر لابني حتى لو كان التمن هو حياتي
سيف بتوتر
بطلي الدراما الي انتي عايشه فيها دي واتفضلي روحي البسي علشان الوقت ابتدى يتأخر
زهره بغضب طفولي وهي تمسح دموعها و تتوجه لغرفتها
براحتي.. ولو خايف من التأخير انا ممكن اروح لواحدي
همس سيف بداخله بحنان وهو يتابعها تدخل الغرف بالم وغضب بسبب الحقنه
معلش يا حبيبتي هانت كلها شهرين وتخلصي من كل الوجع والالم الي انتي فيه ده
أغلقت زهره باب الغرفه في وجه سيف بتحدي غاضب وهو يقف ينظر اليها بتسليه يحاول السيطره عليها
وبعد قليل خرجت زهره وهي ترتدي نفس الفستان الذي كانت ترتديه في الصباح
وسيف ينظر اليها بعدم رضا الا انه لم يعقب
وزهره تتحدث مع الفت توصيها على مالك
معلش يا مدام الفت خلي بالك منه وانا مش هتأخر كلها ساعه بالكتير وهرجع علطول
الفت بلطف
متخافيش يا زهره هانم انا هقعد جنبه ومش هسيبه الا لما حضرتك ترجعي
خرجت زهره من الشقه بعد ان إطمئنت على مالك لتتفاجأ ببرودة الجو وخصوصا ان الفستان قماشته رقيقه
خلع سيف جاكيت بدلته وهو يحاول إلباسه لها الا انها رفضت وهي تبعد يده بقوه
وهي تقول بتحزير غاضب
سيف انا قلتلك قبل كده متلمسنيش
فتح سيف باب السياره لها وهو يقول بغضب
مين قالك اني عاوز ألمسك والا حتى طايق أحط إيدي عليكي..بس لو جالك برد والا إلتهاب رئوي الي هيتأذى ابني الي جواكي
شعرت زهره بوجع من كلماته القاسيه الا انها لم تظهر ذلك
لتقول ببرود
عندك حق هات الجاكيت
لترتديه ببرود وسط نظرات السيف المتعجبه وتدخل وتجلس بجانبه في السياره
قاد سيف السياره وخرج من القصر وهو يقول بغضب
هنروح فين
اعطته زهره العنوان ببرود وهي ترجع بظهرها للخلف براحه
سيف بتعجب
هتعملي ايه هناك دا مكان كله محلات مجوهرات
زهره ببرود
انت جاي عشان توصلني والا تفتح معايا تحقيق قلنا مية مره ملكش دعوه انا بعمل ايه.. ياريت توصلني من سكات
أوقف سيف السياره فجأه بغضب
أقسم بالله يا زهره لو ما اتعدلتي في كلامك لأعدلك بنفسي وساعتها متلوميش غير نفسك
زهره بسخريه مؤلمه
إيه هتطردني من الشقه وتنيمني في المطبخ على البلاط
وألا مش هتكتفي بانك هتطلقني و تتجوز الليدي إلهام … يمكن بتفكر تعاقبني وتجوزني واحد من الحرس بتوعك عشان اعرف مقامي كويس
لتتابع بسخريه أشد والدموع تلمع في عينيها
والا دول كمان مينفعوش يتجوزو
واحده كانت بتغسل صحون في المطابخ
أغمض سيف عينيه بألم وهو يتنفس
بعنف
زهره ده أخر تحزير ليكي انا من الاساس وانا على اخري منك بلاش تضغطي عليا اكتر من كده ولازم تفهمي ان الي انا عملته معاكي اقل من الي تستحقيه بكتير
ليقوم بقيادة السياره مره أخرى و زهره

تجلس بصمت وكلماته القاسيه تدور بداخلها لتقوم بمسح دمعه نزلت دون ارادتها
سيف بجمود
وصلنا عاوزه تروحي فين
نزلت زهره من السياره دون ان تتحدث معه وتدخل الى احدى محلات الذهب الصغيره ويتبعها سيف بحيره
اخرجت زهره سلسال رفيع من الزهب بدون دلايه
وهي تقول للبائع برقه
لو سمحت عاوزه ابيع دي
أخذ البائع منها السلسال وقام بوزنه
وسيف ينظر لما تفعله بدهشه غاضبه
ليتنحى بها جانبا
وهو يقول بتوتر
ملوش لزوم الي انتي بتعمليه ده ..
انتي لسه مراتي ومسئوله مني
زهره وهي تنظر اليه بألم
خليني ابدء تاني اتحمل مسئولية نفسي انا واخده على كده متقلقش
شعر سيف بكلماتها تطعنه بقوه داخل صدره وهو يراها تأخذ النقود مقابل بيع السلسال
ليتوجه للبائع وهو يقول بغضب
انا هشتري السلسله دي
ليعيد شرائها مره اخرى ويضعها بداخل جيبه
زهره بتعجب ساخر
انت اشتريت السلسله تاني ليه ..إوعى تكون هتديها لإلهام الحاجات الي ذي دي مش من مستواها ..
الحاجات دي من مستوى الناس الي ذي كده الي بيغسلو صحون في المطابخ
التفت سيف اليها بغضب وهو يضغط على كتفيها بقوه
كفايه يا زهره ارحميني كفايه ضغط على أعصابي انا بحاول اتحكم في غضبي بالعافيه عشان مأذيكيش
ابعدت زهره يده عنها وهي تقول بهدوء
انا عاوزه أكل كشري نفسي فيه
سيف بدهشه
إيه..
زهره وهي تدخل للسياره
كشري يا سيف بيه ..ايه متعرفوش
تنهد سيف بقلة حيله
لاء اعرفه اركبي
ركبت زهره بجانبه بصمت حتى وصل الى محل مشهور لبيع الكشري
سيف بهدوء
اتفضلي وصلنا
زهره برفض
ايه ده دا محل غالي اوي كده الفلوس الي معايا هتطير ..وديني على اي عربية كشري
سيف بغضب
عربية كشري ايه الي عاوزه تاكلي منها انتي عاوزه يجيلك تسمم
زهره باسترضاء
انا عارفه عربيه نضيفه خالص ..تعالى بس دي قريبه من هنا
سيف برفض غاضب
لاء ..واسمعي عشان خلاص انا جبت اخري.. لأما تاكلي هنا او نرجع البيت تاكلي هناك وساعتها انا الي هأكلك بنفسي حتى لو اضطريت اني اكتفك
و أكلك بالعافيه
زهره باستسلام بعد ان شعرت انه جاد في تهديده
خلاص يلا بينا انا بس كنت بقول اقتراح مش أكتر
سيف بانعدام صبر
طيب يلا اتفضلي ..
نزلت زهره من السياره برفقة سيف وتوجهت لداخل المحل
وجلست بجانب سيف على مائده تطل على الشارع
واطباق الكشري والصلصه ترص أمامهم بالاضافه لطواجن لحوم وسلطات
زهره باعتراض
ايه ده كله ..انا هدفع تمن ده كله اذاي
سيف ببرود
انتي هتدفعي تمن طبق الكشري بتاعك بس وانا هدفع الباقي وقبل ما تعترضي انا بدفع تمن الاكل الي بياكلو ابني انا عاوزه ياكل لحمه مع الكشري ..عندك اعتراض
عقدت زهره حاجبيها وهي تقول باعتراض
بس احنا متفقناش على كده
سيف ببرود
كلي يا زهره قبل ما أكلك بنفسي و دا اخر تحزير ليكي
تناولت زهره الملعقه وابتدت في تناول
الطعام وسيف يقوم بتقطيع بعض اللحوم ويضعها امامها وهو ينظر لها بتحزير
وابتدى في تناول الطعام هو الاخر وهو يشعر بالجوع فهو ايضا لم يتناول اي طعام طوال اليوم
زهره وهي تتراجع للخلف بتخمه
خلاص شبعت
نظر اليها سيف بحنان وهو يمد يده ويمسح شفتها السفليه من بعض الطعام العالق به
وهو يقول بحنان
بالهنا والشفا
ارتبكت زهره وهي تقول بمرح
طب يلا بينا عشان عاوزه اروح مشوار أخير
سيف بتساؤل
مشوار ايه الي عاوزه تروحيه
زهره برقه
عاوزه اروح السوق
سيف بدهشه
تروحي السوق تعملي ايه
زهره بمرح
دلوقتي هتشوف يلا بينا
خرجت زهره برفقة سيف وتوجهت للسياره التي قادها سيف الى احد الاسواق الشعبيه
لتنزل من السياره يتبعها سيف الذي شعر بالدهشه وهي تقوم بانتقاء العديد من الخضروات واللحوم وتقوم بالمفاصله في اسعارهم وسيف يقوم بحمل العديد من الاكياس عنها خوفا من ارهاقها
سيف بدهشه
كفايه يا زهره انتي هتعملي ايه بالاكل ده كله
زهره بارهاق و تعب قد بدأت قدمها بالتورم من كثرة المشي
خلاص انا قربت اخلص ثواني بس
هشتري حاجه اخيره
لتتركه وتدخل احد محلات الملابس المستعمله وتبدء في انتقاء بعض الملابس لها
نظر سيف لما تفعله بعدم تصديق
وهو يقول بغضب شديد
انتي بتعملي ايه ..عاوزه تشتري هدوم مستعمله ..ليه مش لاقيه تاكلي ولا تصرفي والا متجوزه كيس جوافه مش قادر يصرف عليكي.. بس انا الي استاهل اني ماشي وراكي وبطاوعك اتفضلي قدامي على بره
زهره باسترضاء
سيف مش احنا اتفقنا على ..
رمى سيف الاكياس في الارض وهو يأخذ يدها ويسحبها بغضب خلفه حتى وصلو للسياره
اخرسي وحسابنا لما نروح
زهره باعتراض غاضب
انت رميت اكياس الخضار ليه ..هنفذ اوردرات الاكل اذاي دلوقت
سيف بغضب مجنون
اوردرات اكل ايه الي هتنفذيها..انتي كنتي هتطبخي الاكل وتبيعيه
تراجعت زهره للخلف بخوف الا انها اجابت بشجاعه
اه ودي فيها ايه
سيف بجنون
دا انتي يومك اسود ..مرات سيف الرفاعي تطبخ اكل وتبيعه ورايحه تشتري هدوم مستعمله ..ماشي يا زهره ادخلي
ليدفعها بداخل السياره وهو يقود بغضب حتى وصل الى القصر و يتوقف امام الشقه الخاصه بها
ويسحبها خلفه للداخل ليجد الفت تقابلهم بابتسامه ودوده اختفت عندما شاهدت حالة سيف المشتعل غضبا
ليقول بغضب
مدام الفت اطلعي على شقتك
الفت وهي تغادر بارتباك
حاضر با فندم
اختفت الفت من امامهم وسيف يقترب من زهره بخطر وهي تتراجع بالخلف
ودموعها تتساقط بشده حتى استندت على الحائط و دموعها تسيل بشده
سيف بفروغ صبر
ممكن اعرف بتعيطي ليه دلوقتي انا عملت فيكي حاجه
زهره وهي تحاول السيطره على بكائها
لاء معملتش فيا حاجه بس
مسح سيف دموعها هو يشعر بتجدد ضعفه تجهاها
ليقول بفروغ صبر
طيب بتعيطي ليه دلوقتي
زهره بألم ..
رجلي..رجلي بتوجعني أوي يا سيف
نظر سيف للاسفل نحو قدمها بدهشه
ايه ..بتوجعك اذاي وريني
لينحني للاسفل بلهفه و هو يشاهد تورم قدمها الشديد وازرقاقها من
ضيق الحزاء وكثرة المشي
وقف سيف سريعا وهو يجلسها على
الاريكه ويقوم بمحاولة خلع الحزاء عنها الا انها تألمت بشده وهي تبكي حتى استطاع خلعه
ليتوجه سريعا للمطبخ ويرجع وهو يحمل طبق كبير مملوء بمياه دافئه ليفاجأها بالجلوس اسفل قدمها وهو يضع قدمها في المياه الدافئه ويبدء تدليكها برفق وهو يشاهد بقلق قطرات من العرق على جبينها وشحوب وجهها من شدة الالم
ليقول بلهفه وهو يدلك قدمها بحنان
وهو يلاحظ بدء اختفاء التورم
حاسه انك احسن
هزت زهره رأسها
اه الحمد لله بقيت احسن
سحب سيف منشفه صغيره ووضعها فوق قدمه وهو يسحب قدمها من الماء ويجففها حتى انتهى من تجفيف قدمها
ورفعها للاعلى وهو يمددها على الاريكه
ويذهب للداخل ويجلب وساده صغيره وغطاء ويضع الوساده اسفل رأس زهره وهو يمسح دموعها بحنان ويغطيها جيدا ثم يجلس في الاسفل ويرفع قدمها فوق ساقه و يبدء في تدليكها برقه شديده وهو يقول بحب
لم يستطع السيطره عليه
نامي يا حبيبتي وانا هفضل جنبك لحد الورم والالم ما يختفو خالص
هزت زهره رأسها بتعب وهي تشعر بثقل شديد في رأسها وبراحه شديده من اثر تدليك سيف الرقيق لقدمها ليغلبها النوم تحت نظرات سيف العاشقه
ليمر بعض الوقت حتى اطمئن سيف من اختفاء التورم
ويقوم بحملها بحنان على يديه لتفتح زهره عينيها بخوف الا انه ضمها اليه بتملك وحنان
متخافيش يا حبيبتي انا معاكي
ضمت زهره نفسها اليه بشده وهي تدفن وجهها بداخل عنقه و سيف يقبل خدها بحب
ثم يضعها بحنان على فراش نومها بجانب مالك وهو يحكم الغطاء حولها
ويجلس بجانبها بحيره
يريد المغادره ولكن لايستطيع تركها تنام وحيده بالاسفل
وهو يفكر بقلق ما الممكن ان يحدث ان حدث لها شئ وهو لايشعر بها نظر لها بعشق وهو يتمدد بجانبها وهو يقول بصوت خافت
خمس دقايق بس اطمن عليها علشان اقدر انام
ليتفاجأ بزهره تستدير و تدفن نفسها بداخله وهي نائمه ويضمها سيف اليا الى صدره بتملك وزهره تبتسم دون ان يراها بحب
وفي القصر تقف الهام تراقب شقة زهره وهي تتوقع خروج سيف الا انه غاب لساعات بالداخل
لتقول بغل
ماشي يا زهره انا كل ده كنت مستنيه اختك الغبيه تتصرف وتخلصني منك لكن طلعت غبيه ذيك وكشفت نفسها لسيف
انا بقى هطردك من حياة سيف ونهائيا بس احط دبلته في ايدي الاول
👇👇👇👇👇👇👇👇👇

يتبع….

إستيقظ سيف فجرا ليجد نفسه نائما وبجانبه زهره المستلقيه بأمان بداخل
أحضانه
ليضمها اليه أكثر و هو يقبل جبينها بعشق و يفكر في وضعهم الجديدالمعقد
ليتنهد بفروغ صبر وهو يقبلها بحنان ويقرر النهوض من جانبها قبل ان تستيقظ من النوم وتدرك نومه بجانبها طوال الليل
ليبتسم بحنان وهو يراها تهمهم في نومها باعتراض بعد ابتعاده عنها و حرمانها من دفئ أحضانه
وهو يقوم باحكام الغطاء من حولها وحول طفله النائم بأمان بجوارها
ويتنهد براحه وهو يرفع الغطاء قليلا عن قدمها و يطمئن لزوال التورم عنها ورجوعها لحالتها الطبيعيه وهو يعيد تغطية قدمها بعنايه
ويقف بجانبها يتأملها بعشق وحب و هو يشعر بصعوبة مغادرتها وتركها وحيده مع طفله بدونه
همس سيف لنفسه بلوم
اجمد كده ياسيف ايه هتضعف من أولها
ليتابع بصرامه
هي الي اختارت ..خليها تتحمل نتيجة اختيارها
ليضع يده بداخل جيبه ويخرج السلسال الذي اعاد شرائه بعد بيعها له بالامس ويضعه بجانبها وهو يميل عليها يقبل جبينها بحب ويده تمر على بروز بطنها بحنان
ليتنهد بضيق وهو يشد من عزمه ويخرج بتصميم دون ان يلتفت للخلف
دخل سيف الى القصر الغارق في الظلام و جلس على مقعد أنيق و هو بشعر بالضيق والاختناق وقام بغلق عينيه بتعب ويده تمر على المقعد بحزن وهو يدرك من رقة تصميمه انه من إختيار زهره
لتمر بضع دقائق وهو غارق في التفكير
ليفتح عينيه فجأه وهو يسمع صوت إلهام تقول برقه وهي تقوم بتدليك كتفيه برقه واغراء
انت ايه الي مصحيك بدري و مقعدك في الضلمه كده
التفت سيف اليها بدهشه ليراها وهي ترتدي شورت أسود قصير وضيق من الستان وفوقه جزء علوي أسود من الستان والدانتيل ذو حملات رفيعه يصل لمنتصف خصرها ويكشف عن جزء من بطنها الرشيقه المسطحه
إلهام ..بتعملي ايه هنا في وقت ذي ده
إلهام بخبث وهي تتابع تدليك كتفيه باغراء
انا كنت بكلم ماما في التليفون ..انت عارف فرق التوقيت بين هنا وبين المكان الي هي فيه
وشفتك وانت داخل القصر وشكلك تعبان قلقت.. فنزلت أطمن عليك
سيف وهو يتخلص من يدها بضيق
مفيش حاجه تستاهل قلقك انا كنت عند زهره
جلست إلهام بجانبه بضيق وهي تقول بغيره مستتره
كنت عندها بتعمل ايه مش احنا اتفقنا اني هساعدك عشان تبعد عنها وتنساها
رفع سيف عينيه اليها وهو يقول بجديه
لا احنا متفقناش على كده ..احنا اتفقنا اني هعاقبها وأخليها تندم على الاسرار الي معيشاني فيها
الهام بضيق
وايه الفرق
سيف بتأكيد جاد
الفرق كبير..الفرق اني لا هبعد عنها ولا عاوز اني انساها ..زهره مراتي وام ولادي ..زهره حبيبتي الي استحاله استغنى عنها و بنتي الي مربيها على ايدي
الهام بغيره
استحاله تستغنى عنها وهي ليه كانت هتستغنى عنك وتاخد ولادك وتهرب وتحرمك منهم ..
انا اسفه ياسيف بس انت الحب عامي عينك و مخليك مش عارف تاخد موقف جامد مع غلطاتها
سيف بجديه شديده
الهام ..انا اكتر واحد عارف عيوب زهره وبحاول اصلحها والي بعمله دلوقتي اكبر دليل على كده
ليتابع بألم
زهره يمكن متسرعه ومبتفكرش في قرارتها وبتاخد قرارت بتبقى فاكره انها بتحمي الي بتحبهم بيها لكن هي للاسف بتبقى بتضرهم وده لطيبتها الشديده اي حد يضحك في وشها يبقى بيحبها وبتثق فيه وتضحي علشانه من غير تفكير..
زهره لا شريره ولا انانيه ياريتها كانت كده كنت عرفت اتعامل معاها ..
ليضيف بحب وتعب
زهره اطيب وانقى من كده وللاسف لاهي قادره تحمي نفسها و تتعامل مع الشر الموجود حواليها ولا سيباني اتعامل انا معاه و احميها منه .. حطه مليون سد من الاسرار والاكاذيب مابيني وبينها
وده لازم ينتهي حتى لو اضطريت اني أقسى عليها وأوجعها ..لازم تفوق من الي هي فيه
إلهام بكره
طيب لو متغيرتش هتعمل ايه
سيف بحزم
هتتغير ..زهره هتتغير يا الهام بعد الي هعمله معاها..هو صحيح الدوا مر بس لازم تاخده ولاخر قطره فيه
الهام بغيره
هنشوف
نهض سيف من مكانه وهو يقول بتعب انا طالع فوق احاول انام ولو ساعتين عشان عندي شغل متعب ومهم بكره تصبحي على خير
الهام بابتسامه فاتنه
تصبح على خير
لتتغير ابتسامتها لكراهيه شديده وهي تتابع صعوده للاعلى
بيحبها ومش عاوز يطلعها بره حياته ..انا بقى هطلعها بره الدنيا خالص ..
لتردف بفحيح كالافعى
سيف ليا لواحدي ومحدش هياخده مني بس أحط دبلتك في ايدي الاول وساعتها هنهيها من حياتك خالص
بعد مرور يومين
جلست زهره برفقة طفلها مالك في الحديقه تحت شجره فاكهه كبيره وهي تتابع طفلها وهو يلعب بالكره حولها لتبتسم بحنان وهي تتابعه يلعب بحماس
وعقلها وقلبها يغرق في بحور من الحزن وهي تتزكر تجاهل سيف الشديد لها كانه نفاها من حياته نهائيا لتشعر انها دخيله ومتطفله على حياته وهي تتابع التحضيرات الضخمه و المكثفه لحفل خطوبة سيف على الهام
لتبتسم بحزن وهي تتزكر انها كانت في السابق تحلم بارتدائها فستان زفاف ابيض كبير كفستان الاميرات في حفل زفاف ضخم يجمعها بفارس احلامها وعشقها الوحيد سيف لكن بدلا من ذلك
ستجبر ان تشاهد غيرها يعيش الحلم الذي عاشت حياتها بأكملها تحلم به
ليعيدها طفلها من افكارها الحزينه
وهو يقول بحماس
ماما تعالي العبي معايا بالكوره
وقفت زهره التي ترتدي فستان من القطن مريح بفتور وحزن وهي تحاول مشاركة طفلها حماسه حتى لا يشعر بما يعتريها من الحزن
زهره وهي ترسم ابتسامه كاذبه على شفتيها
يلا يا حبيبي احدف الكوره وانا هلعب معاك
مالك بشقاوه وهو يلقي الكوره ناحيتها بسعاده
خدي يا ماما
ليلقيها لها عدة مرات وهي تحاول مجارته رغم شعورها بالتعب والارهاق
مالك بسعاده وهو يلقي الكوره بعيدا
جووووون ..واحد صفر.. غلبتك
زهره وهي تضحك وتذهب للبحث عن الكره
ماشي يا سي مالك دلوقتي هاتشوف هجيب فيك جولين مش جول واحد استنى عليا
لتقوم بالبحث عن الكره وهي تنظر في ارض الحديقه جيدا الا انها لم تجدها لتتفاجأ بيد تمتد اليها بالكره رفعت زهره نظرها لتجد رجل في منتصف الثلاثينات من عمره جذاب ومتأنق بشده يبتسم بجاذبيه و هو ينظر اليها باعجاب شديد
بتدوري على دي
زهره وهي ترجع شعرها الى وراء إذنها بارتباك و تبتسم بشكر
اه انت لاقيتها ..انا متشكره اوي يا..
الرجل مقاطعا
خالد ابو النور مصمم أذياء..انا الي بصمم فستان الهام هانم الي هتحضر به الحفله
تجمعت الدموع في عين زهره الا انها اجادت تخبئتها وهي تقول بلطف
تشرفنا
خالد وهو يتأملها باعجاب صريح
الشرف ليا ..
ليتابع بتساؤل
وحضرتك تبقي ..
زهره بمراره وهي تريد انهاء الحديث
قريبة سيف بيه..
لتحاول المغادره وهي تقول بلطف
معلش بعد اذنك اصل ده ميعاد الغدى بتاع مالك ابني
الا انها تفاجأت بخالد يجذبها من زراعها وهو يقول بسرعه
استني انا كنت عاوز اقولك اني معجب بجسمك.. اقصد بتكوين جسمك
زهره بزهول
بتقول ايه..انت اتجننت
خالد بارتباك
لا متفهمنيش غلط انا اقصد اني معجب بتكوين جسمك من الناحيه العمليه بس ..
ليتابع وهو يحاول ان يقنعها
انا هفهم حضرتك..انا عامل كولكشن يجنن لفساتين السهره الخاصه بالحوامل وكنت بدور على حد ممكن يشارك في عرضهم وطبعا مفيش عارضات حوامل ممكن استعين بيهم و معظم الستات وزنها بيزيد جدا في فترات الحمل لكن انا شايفك محافظه على رشاقتك رغم الحمل وده الي انا بدور عليه
زهره بدهشه
عاوزني اعرض ازياء وانا بالشكل ده
سامر بعمليه
حضرتك مش هتعرضي على استيدج انتي بس هتلبسي التصميم وتحضري بيه الحفلات الي بتتعمل بعد عروض الازياء كنوع من الدعايه للكولكشن
نظرت زهره اليه بتفكير ثم ابتسمت بمكر
خليني افكر..بس طبعا احب اعرف كل حاجه بالتفصيل قبل ما اديك موافقتي النهائيه
في نفس التوقيت
وصل سيف الى القصر ليخرج من سيارته وهو يتحدث في الهاتف تتبعه الهام
ليضيق عينيه باستفهام تحول الى غضب جارف وهو يشاهد زهره تقف باريحيه تتحدث مع شخص غريب وهي تضحك
اغلق سيف هاتفه بغضب وهو يتوجه اليها بغضب تتبعه الهام التي اقول بتعجب
رايح على فين ياسيف
لمحت زهره سيف المتوجه اليهم بغضب
لتقوم بالرفع من وتيرة ضحكها وهي تقول بدلال
طيب وبعد فترة الحمل ماتخلص ما ينفعش اكمل معاك شغل
خالد وهو يتأملها باعجاب و عمليه في نفس الوقت
ياريت دا انا ابقى محظوظ بس ساعتها هتحتاجي تنزلي وزنك من خمسه لسته كيلو علشان تبقى بيرفكت
زهره وهي تتابع تقدم سيف الغاضب بطرف عينها وهي تقول بمكر
طيب ان كان كده يبقى انا موافقه
ليقاطعهم سيف بغضب
موافقه على ايه والاستاذ ده يبقى مين مين الي سمحله يدخل هنا
الهام بارتباك
ده مصمم الاذياء المشهور خالد ابو النور وانا الي اديته ميعاد عشان اتابع معاه تنفيذ الفستان بتاعي
خالد وهو يبتسم بعمليه
تشرفنا با فندم
سيف بغيره قاتله
مقولتليش الهانم موافقه على ايه وانت ايه الي موقفك هنا
زهره ببرائه
استاذ خالد عرض عليا شغل وانا وافقت
سيف باستهجان
بجد وهتشتغلي ايه مع الاستاذ خالد ..
زهره وهي تبتسم بتحدي
هشتغل عارضة أذياء.. الاستاذ خالد قالي اني انفع
سيف بغيره شديده وعدم تصديق
تشتغلي ايه..عارضة اذياء انتي انجننتي و عارضة ايه دي الي بتبقى حامل
خالد بعمليه وهو لا يدري باشتعال الاجواء من حوله
لا ماهي هتعرض كولكشن مخصوص للحوامل الاول وبعد الولاده هتعرض فساتين عاديه
ومن الي انا شايفه جسمها مناسب جدا لعرض الاذياء بس تخس شو…..
ليتفاجأ خالد بسيف يقاطعه بضربه شديده من قبضته في منتصف وجهه اسالت الدماء من انفه بغزاره وجعلته يترنح وهو يقع على الارض
و الهام تتعلق بيد سيف تحاول منعه من معاودة ضرب خالد مره اخرى
في حين توجهت زهره برعب لخالد تحاول مساعدته على النهوض
وسيف يتخلص من يد الهام بعنف ويتجه لزهره يجذبها من زراعها وهو يسحبها بقوه خلفه ويقول بغضب لالهام
خمس دقايق ويكون بره والا ميلومش غير نفسه
الهام بغيظ
حاضر ..
توجه سيف الى داخل الشقه المخصصه لزهره ليجد الفت تجلس بالداخل
سيف بغضب
مدام الفت اطلعي بره وخلى المربيه بتاعة مالك تاخد بالها منه
الفت وهي تنظر بحيره لزهره التي تقف ببرود وتحدي بدهشه
حاضر يا سيف بيه
اغلقت ألفت الباب بحزر خلفها وسيف يستدير بغضب لزهره التي وقفت ببرود تتأمل غضبه
سيف بغضب مجنون
انتي اتجننتي .. واقفه وتهزري وتضحكي مع الحيوان الي بره ..الي واقف بمنتهى قلة الادب يوصف جسمك قدامي ويقولي جسمك حلو ومناسب
ليتابع بغضب مجنون
لما هو بيتكلم كده قدامي يبقى من ورايا كان بيقولك ايه
زهره وهي تدعي البرائه
انا مش عارفه انت مكبر الموضوع ليه خالد مقليش حاجه زياده عن الي قالهالك ..
جسمي حلو وينفع في عرض الاذياء وعرض عليا اني اشتغل معاه مفيش حاجه تستاهل الي انت عملته ده
سيف بجنون
نعم ..خالد و بتقولي اسمه كده عادي ايه بقيتو خلاص اصحاب ومفيش اعتبار لكيس الجوافه الي انتي متجوزاه..
ليتابع بغضب حارق
واقفه تسمعيله وهو واقف يتغزل في جسمك ..في واحده محترمه تسمح لراجل غريب عنها يقولها كده
زهره بغضب وهي تضع المزيد من البنزين على النار
انا محترمه غصب عنك.. وانا مش شايفه مشكله ان اشتغل معاه او اكلمه باسمه او حتى نبقى اصحاب ذي ما انت بتقول
لتتابع بغيره
ما انت كنت مصاحب الهام ومقعدها في البيت عندك ومعتبر ان ده شئ عادي وانا معترضتش يبقى فين المشكله و احب افكرك ان خالد موجود هنا عشان حفلة خطوبتك
يعني خلاص انت ملكش حكم عليا انا هعمل الي انا احبه من غير ما احتاج موافقتك او اذن منك وانا قررت اوافق على العرض بتاعه واشتغل معاه
سيف وعينيه مشتعله بنيران الغضب والغيره
وهو يقول بتحذير قاتل
الحيوان الي بره ده لو نطقتي اسمه بس مره تانيه انا هخرج اخلص عليه خالص
و دي اخر مره تشوفيه او تتعاملي معاه
والكلام الفارغ الي قولتيه بمقارنة الهام بيه وانك تصاحبيه هو او غيره بموتك يازهره لو عاوذاني اقتلك واخلص من جنانك ابقي عيدي الكلام الفارغ الي بتقوليه مره تانيه
وكلامك عن اني مدخلش في حياتك او انك هتشتغلى عند الحيوان ده تنسيه..انتي مراتي ..مرات سيف الرفاعي لحد ما انا اقرر غير كده
زهره بتحدي
انا بقى مش مرات حد ..و بعتبر نفسي مش متجوزه ..يعني انت مش من حقك تفرض عليا حاجه او تتكلم معايا في اي حاجه تخصني
تأملها سيف بغضب بارد ليبتسم فجأه بجمود
وهو يتجه لباب الشقه يغلقه من الداخل بالمفتاح و يضعه في جيبه
وهو يقول بابتسامه قاسيه ارسلت القشعريره في جسد زهره واصابتها بالخوف رغم تظاهرها بالشجاعه
الهانم مش معتبره نفسها متجوزه الظاهر نسيت يا حرام ان الي واقف قدامها يبقى جوزها ..
ليتابع بتسليه غاضبه وهو يقترب منها وهي تتراجع للخلف حتى التصقت بالحائط ويهمس بحميميه بالقرب من إذنها
يبقى لازم نفكرك والا ايه
لتتفاجأ زهره بسيف يمسك مقدمة ثوبها ويشقه للاسفل بعنف
شهقت زهره بمفاجأه وهي تحاول لملمة ثوبها وهي تقول بغضب
سيف انت بتعمل ايه..انت اتجننت
الا انه ابتلع كلماتها بداخله وهو يقبلها معاقبآ بغضب شديد
و هي تحاول مقاومته بشده الا انه استطاع السيطره عليها بسهوله رغم مقاومتها الشديده له
ويده تعمل على إزاحة ملابسها عنها بسرعه وغيره
ثم يمررها على جسدها بتملك شديد وهو يضمها اليه بجنون
لتتحول قبلته المعاقبه القاسيه الى قبله عاشقه متلهفه وهو يحملها ويضعها على الارض المغطاه بالسجاد
و يمرر يده على وجهها بعشق ولهفه و يطبع قبلات صغيره عاشقه على عينيها وجنتيها وجبهتها لينتهي بقبل صغيره عاشقه على شفتيها جعلتها تفتح فمها بلهفه واستسلام
وهو يقتحم شفتيها بشغف شديد استمر لبعض الوقت وهو ينهل من شفتيها بشغف شديد وكأن إكسير الحياه يبعث من بين شفتيها ثم يتركهم وهو يعاود تقبيلها بعشق متملك على كل انش من جسدها و كأنه يوشمها بإسمه
ويده تمر على منحنايتها بتملك و غيره مجنونه ممزوجه بعشقه وشغفه بها
ليعود مره اخرى بلهفه وشغف لشفتيها وهو يضمها اليه بتملك ورغبه لا تنضب
جعلته يغيب في بحور عشقها من جديد وما بدئه كعقاب لها ارتد عليه كعقاب له وهو يفقد السيطره على عقله وتفكيره امام طوفان مشاعره وعشقه الخالص لها
بعد مرور بعض الوقت
اعتدل سيف و هو يجلس على ارض الغرفه ويستند الى الاريكه و هو يقوم برفع زهره على ساقيه و يقبل جبينها بحنان وهي تحتضنه بحب و تدفن رأسها في عنقه
ليسحب سيف غطاء من الفرو الناعم ويغطي به جسدها العاري وهو يحتضنها بتملك عاشق
سيف وهو يهمس بجانب اذنها بحنان انتي كويسه.. تحبي ترتاحي جوه
هزت زهره رأسها برفض وهي تزيد من احتضانه ومن دفن رأسها بداخل عنقه
مرر سيف يده بحنان على ظهرها
وهو يقول بحنان
انتي زعلانه مني عشان الي حصل من شويه ..
ليعيد ضمها اليه بتملك وهو يقول بغيره
غصب عني مفيش راجل يقبل ان اي حد يتكلم عن جسم مراته بالشكل ده قدامه
رفعت زهره عينيها الممتلئه بالدموع اليه وهو تقول بغيره
وانا يا سيف اذاي اقبل اشوفك بتتجوز واحده غيري و مش عاوزني اتكلم ولا اعترض
نظر لها سيف وهو يقول ببرود
ذي ما انا قبلت قبل كده انك تتخطبي لواحد غيري وانتي لسه على ذمتي
حاولت زهره النهوض بغضب الا انه منعها وهو يقول بغضب مماثل
ردي ..اذاي عوذاني اصدق دموعك وانك غيرانه عليا و بتحبيني
و انتي قبل كده قلتي اني كنت نزوه في حياتك اتصلحت بخطوبتك من واحد من نغس مستواكي وطلبتي مني الطلاق
ليتابع وهو يواصل الضغط عليها
اذاي انسى ان ابني كان مرمي في الشارع من غير معرف انه موجود في الدنيا من الاساس اذاي عوذاني اصدق حبك ليا وكل الماضي الاسود ده لسه موجود مابينا
نظرت زهره اليه ودموعها تتساقط بشده وهي تقول ببكاء أدمى قلبه
والله بحبك ياسيف .. بحبك اكتر من نفسي كمان ليه مش عاوز تصدقني
سيف بقسوه
مصدقك يا زهره ..انا كمان بحبك بس ذي ما انا قبلت قبل كده خطوبتك وانتي لسه على ذمتي
انتي كمان تتقبلي جوازي من الهام اظن مفيش عدل اكتر من كده
ليبعدها عنه قليلا وهو ينهض و يتناول ملابسه ويبدء في ارتدائها
وهو يقول بقسوه
عشان نحط النقط على الحروف مفيش طلاق ما بينا و مفيش شغل ولا انك تصرفي على نفسك ولا اي كلام غبي من الي انتي بتقوليه
زهره بغضب
ولو رفضت..
سيف بجديه
يبقى تكتبي تنازل عن الولاد وورقة طلاقك هتكون عندك
تساقطت الدموع من عيون زهره
وهي تقول بشحوب
عاوز تاخد مني ولادي وتطلقني للدرجه دي بتكرهني
سيف بجديه
إحسبيها ذي ما انتي عاوزه ..وجودك هنا علشان ولادي وبس ..انا مش محتاجك في حياتي ..مش محتاج واحده افضل خايف عنيا تغيب عنها ثواني الاقيها اختفت من حياتي ومعاها ولادي اظن انتي فاهمه انا بتكلم عن ايه
زهره بغضب
شوف اذاي وانت بقى البرئ الي مبيغلطش مش كده..
سيف بجديه
انا بغلط يا زهره بس مبأذيش الي حوليا بغلطي وأظن انتي فاهمه انا بتكلم عن ايه
سيف بقسوه شديده
حفلة خطوبتي على الهام الخميس الي جاي لو حابه تحضريها انا معنديش مانع..
كمان اي حد هيسأل عليكي هقول اننا انفصلنا وان وجودك معانا بموافقتك انتي والهام علشان خاطر الولاد
ليتابع بجديه قاسيه
انا احب احافظ على كرامة الهام قدام الناس و خصوصا انها وقفت جنبي وساندتني في الوقت الي غيرها اتخلى عني في اكتر وقت كنت محتاج لهم فيه
ليتابع بجديه
قومي البسي حاجه عليكي علشان محدش يشوفك بالشكل ده
ليتركها ويذهب
وهي تنظر له بعدم تصديق لقسوته الشديده معها
لتقوم بضعف وتدخل الى الحمام الصغير المرفق بشقتها وتنهار في البكاء وهي تقف تحت المياه المتدفقه حولها
في نفس الوقت
خرج سيف من الشقه وهو يشعر بالغضب يسيطر على كل حواسه ليقف قليلا يحاول تهدئة نفسه وهو يقول بغضب
الغبيه لسه برضه مش عاوزه تتكلم بعد كل الضغط ده ولسه ساكته
ليضيف بتوعد
خلاص يا زهره اتحملي كل الي هيجرالك مني طول ما انتي بتعاندي
ومش عاوزه تتكلمي
ليتنهد بتعب وهو يشعر بقلبه يعصر من شدة القلق عليها
لينادي الفت بعصبيه التي جائت مسرعه
روحي لزهره وخليكي جنبها انا هكون معاكي بالتليفون علطول و ياريت تطمنيني عليها اول بأول
الفت بقلق
حاضر يا فندم
لتتوجه مسرعه لزهره التي وجدتها تجلس في بهو الشقه على الاريكه بجانب النافذه.. تتساقط المياه من شعرها المبلل و هي ترتدي فستان قطني طويل و دموعها تتساقط وهي تنظر للخارج دون ان ترى شئ
نظرت ألفت اليها بتعاطف وهي تقول بلوم
ليه بتعملي في نفسك كده احكيله على كل حاجه وريحي نفسك وريحيه
>زهره بصوت متعب ضعيف ودموعها تسيل بصمت
وإيه الفايده من انه يعرف الحقيقه سيف بقى بيكرهني خلاص ..قالها لي صريحه اني هنا علشان الولاد وبس وانه مش محتاجني في حياته
شهقت الفت بحزن الا انها تابعت بتشجيع
حتى ولو قالك كده برضه من حقه يعرف الحقيقه على الاقل معاملته ليكي هتتغير..انا بس مش فاهمه انتي ساكته ليه
زهره وهي تشهق باختناق
ساكته عشانه هو
انا عارفه انه هيجيب حقي وحق ابنه من امين بس بتهور ..سيف مبيقدرش يتحكم في غضبه واقل شئ هيقتل امين وهيضيع مستقبله واكون خسرته للابد
جلست ألفت بجانبها وهي تربت على كتفها بتعاطف
وزهره تتابع بألم
حتى لو قدرت اخلي سيف ميئذيش أمين ويكتفي انه يعاقبه من غير مايئذيه..أمين نفسه مش هيسبني انا او ولادي في حالنا ..
ألفت بعدم فهم
يعني ايه مش فاهمه
تناولت زهره هاتفها المحمول وهي تعطيه لألفت بتعب
خدي إقري الرسايل الي امين باعتها ليا
تناولت الفت الهاتف بتردد وهي تقوم بفتح الرسائل لتجد العشرات من الرسائل المرسله من امين لزهره كلها عباره عن شتائم قذره وتهديدات بقتلها هي و مالك طفلها واخرى تهديدات بقتل سيف اذا تجرأت بالحديث لسيف عن ما حدث منه في الماضي ناحيتها
شهقت الفت بخوف
دا مجرم ..انتي اذاي ساكته عن حاجه ذي كده افرضي نفذ تهديده
زهره بهدوء
مش هيعمل حاجه هو كل خوفه ورعبه ان سيف يعرف الحقيقه ..وانا وعدته اني مش هتكلم قصاد انه يبعد عنا بشره
الفت بصدمه
انتي كمان اتفقتي معاه ..انا مش عارفه انتي بتعملي في نفسك كده ليه
زهره وهي تقف ببكاء
عشان احمي سيف من نفسه واحميه من مجرم ذي امين ..عشان احمي مالك ابني و احمي ابني الي لسه جاي من شره حتى و لو كان التمن اني اخرج من حياتهم خالص
إحتضنتها ألفت بحنان وهي تقول بتعاطف
خلاص كفايه عياط يا حبيبتي..هي الدموع هتفيد بايه ادخلي نامي وارتاحي وبكره ربنا يحلها من عنده حرام عليكي نفسك
هزت زهره رأسها بموافقه وهي تدخل وتنام على الفراش و تستسلم للنوم بتعب والفت تراقبها بحزن
بعد مرور يومين
وقف سيف في نافذة غرفة مكتبه يراقب الشقة المخصصه لزهره بتوتر فهو لم يراها منذ اكثر من يومين
فمنذ حديثهم الاخير وهي ممتنعه نهائيا عن الخروج من الشقه وهو ايضا يضغط على نفسه بقوه حتى لا يضعف ويذهب اليها ويكتفي بالاطمئنان عليها من ألفت
ولكنه اصبح لا يطيق الانتظار دون ان يراها اكثر من ذلك
ليقرر فجأه الذهاب اليها ليخرج سريعا ويتوجه الى شقتها
ويخرج المفتاح الخاص بها و يضعه بالباب ويدخل بهدوء ليجد الشقه تغرق في الظلام و زهره غير موجوده لينقبض قلبه بخوف وهو يدخل سريعا الى غرفة النوم ليجدها تنام بهدوء على الفراش تنهد سيف براحه و هو يتوجه اليها ويقول بحنان
زهره..
الا انها لم تجيبه وهو يجلس بجانبها و يمرر يده على شعرها بحنان
زهره قومي يا حبيبتي
فتحت زهره عينيها المرهقه من كثرة البكاء وهي تتأمله بصمت وتستدير للناحيه الاخرى بغضب حتى لا تراه
احتضن سيف ضهرها وهو يتمدد بجانبها ويدفن وجهه في عنقها يقبله بعشق
حاولت زهره الابتعاد عنه برفض الا انه منعها وهو يزيد من ضمها اليه
وهو يقول بحنان
ممكن اعرف حابسه نفسك هنا ليه
زهره بتعب وهي تغلق عينيها
مش عاوزه اعملك مشاكل مع خطيبتك
سيف وهو يقبل عنقها و يمرر يده على بروز بطنها بحنان
بطلي غيره و قومي نتغدى في الجنينه سوى
زهره برفض وهي تستدير اليه
انا مش رايحه في اي مكان ..انا هاكل هنا عندك مانع
رفعها سيف بين زراعيه وهو يتجه بها للخارج وهي تصرخ برفض
حتى وجدت نفسها في الخارج وهي تحاول مقاومته
و سيف يتجه بها الى مفرش كبير مرصوص عليه العديد من الاطعمه و يجلس وهو يضع زهره فوق ساقيه
وهي تحاول الابتعاد عنه وهو يضمها اليه ويقول بمرح
يلا خلينا نأكلك و نأكل ابني الي جواكي و مجوعاه معاكي ده
زهره باعتراض غاضب
على فكره انا باكل كويس ومش مجوعه ابني ولا حاجه
قبل سيف خدها وهو يقول بحنان
طيب افتحي بؤك وكلي و إثبتيلي انك بتاكلي كويس ذي ما بتقولي
زهره بسخريه
انت يعني قاعد معايا عادي كده..ايه مش خايف إلهام تشوفك
سيف بسخريه وهو يقرب الطعام من فمها
طبعا خايف مش شايفه انا برتعش من الخوف اذاي
نظرت زهره له بتعجب
انت خطوبتك بكره وقاعد معايا بالشكل ده مش خايف تزعل منك
نظر سيف لها بدهشه لينفجر في نوبه من الضحك اثارت دهشتها
لتقول بغيظ
ممكن اعرف انت بتضحك على ايه
ضمها سيف اليه و هو يحارب حتى يتوقف عن الضحك ليقول بمرح
لا مفيش اصلك كل مره بتثبتيلي صحة وجهة نظري فيكي
زهره بتساؤل غاضب
وهي ايه بقى وجهة نظرك دي ان شاء الله
سيف بحنان
إنك هبله وعبيطه يا عمر سيف
زهره بغضب
سيف..
قبل سيف اذنها بحنان وهو يقول بعشق
خلصي غداكي بسرعه عشان أنا نفسي أكل شيكولاته ومستنيكي عشان ناكلها سوى
زهره بغضب
بس انا بقى مبحبش الشيكولاته ولا عاوزه أكلها
مرر سيف اصبعه على شفتها بعشق وهو يقول بهمس وهو يشعر بارتعاش شفتها بتأثر تحت اصابعه
بس انا بحبها و خصوصا من بين الشفايف الحلوين دول..
ليتابع بمرح
وبعدين في طريقه جديده في اكل الشيكولاته عاوز اجربها.. يرضيكي يبقى نفسي في الشيكولاته وتحرميني منها..
زهره بتوجس
سيف..
سيف بمرح وهو يمرر يده على بروز بطنها
كلي بسرعه والا هأكلك الشيكولاته هنا و دلوقتي حالا و خلي الي يشوف.. يشوف
شهقت زهره بتوتر وهي تنظر حولها بخجل لتفتح فمها بطاعه خوفا من تنفيذ تهديده و هو يضع الطعام فيه بمرح خبيث
وهو يضحك و يقول بمرح
شاطوره يا زهره وبتسمعي الكلام بس لازم تعرفي ان في كل الحالات هتاكلي الشيكولاته يعني هتاكليها..
المكان بس هو الي هيتغير مش اكتر خصوصا اني فيه شيكولاته بالكريز تجنن لازم نجربها
احمر وجه زهره بخجل غاضب وسيف يضمها اليه بعشق وهو يقرر انهاء مسرحية خطوبته من الهام خوفا عليها
فقلبه الذائب في عشقها يحاربه بشده خوفا عليها ليذيد من ضمها اليه وهو يقبل عنقها ويغلق يديه حولها بحمايه وهو يتنهد بعشق
يلا يا عمري وقت الشيكولاته
ليحملها بحنان متملك وهي تحاول ابعاده وسط ضحكاته المرحه وهو يتقدم بها الى الداخل
👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇

يتبع….

نظر سيف بحب لزهره التي تجلس ارضا بجانب طفلها تلاعبه بمجموعه من المكعبات وهي مازالت ترفض النظر اليه و تتجاهله
سيف وهو يجلس بجانبها
ويقول بتعب
هتفضلي زعلانه و مخصماني كده كتير
زهره ببرود وهي تتابع اللعب مع طفلها
مين الي قال اني مخصماك ما انا بتكلم معاك عادي أهوه
سيف بمحايله
طيب لو مش زعلانه …رفضه تطلعي أوضتك الي في القصر ليه
زهره وهي تهمس بغضب
ممكن تسكت دلوقتي علشان مالك مياخودش باله من كلامنا
سيف باصرار
خلاص اتفضلي نتكلم في الاوضه جوه
زهره بغضب وهي تشيح بوجهها
انا مش عاوزه اتكلم في حاجه ..ممكن تسكت و تتفضل على القصر بتاعك
تنهد سيف بنفاذ صبر وهو يميل عليها يرفعها من زراعها بغضب
اتفضلي قدامي نتكلم جوه
ليميل على طفله يقبل رأسه وهو يقول بحنان
العب انت هنا يا حبيبي و انا و مامي هنجيب حاجه من جوه ونجيلك علطول
هز مالك رأسه وهو يقول بطاعه وانتباهه كله منصب على تكوين اشكال واللعب بالمكعبات
حاضر يا بابا
دخل سيف الغرفه وهو يجر زهره خلفه و يقول بغضب
وبعدين معاكي بقالي اسبوع بتحايل عليكي علشان تطلعي أوضتك فوق وانتي مش راضيه ..
قافله على نفسك ومش راضيه تخرجي وبتكلميني بالعافيه ومش طايقه وجودي جنبك
ليتابع بغضب
انا لحد دلوقتي واخدك بالراحه ومش عاوز اعمل حاجه غصب عنك بس لو مبطلتيش دلع ..هشيلك واطلعك فوق حتى لو اضطريت اني اكتفك ..
انا خلاص زهقت من الدلع ده
زهره بزهول والدموع تتجمع في عينيها بقهر
انا بدلع..بعد كل الي عملته معايا و
قولته ليا من اني مليش مكان في حياتك واني داده للولاد وبس وخطوبتك لواحده غيري من غير ما اقدر اتكلم او اعترض
وطردك ليا من اوضتنا ومن القصر كله وقاعدتي هنا عشان تذلني وبتقول عليا بتدلع ..
الظاهر اني عشان عديتلك اهاناتك ليا مره ورى التانيه افتكرت اني معدومة الكرامه حاجه ملهاش تمن عندك ترفعها لسابع سما وقت ما تحب وتدوسها برجليك برضه وقت ماتحب
سيف بزهول غاضب
انتي بتقولي ايه..انا بذلك ومعتبرك معدومة الكرامه و ملكيش تمن ..انا يا زهره بتقوليلي الكلام ده
ليتابع بغضب
دا أنا لما بحب اخد موقف عنيف منك ومن البلاوي الي بتعمليها مبقدرش اكمله .. يدوبك ساعات وبكون مرمي تحت رجليكي بعتزر وبحاول اخفف عنك واصالحك ..قلبي مبيقدرش يشوفك زعلانه او حزينه وبيخاف عليكي اكتر من نفسه ..
ليتابع بغضب
تقدري تقوليلي مين راجل يقدر يتحمل واحده تعمل فيه كل الي عملتيه ولسه بتعمليه فيا ومتحمل ومكمل وبيحبك وعاوز يكمل معاكي زعلانه من كلام بقوله من غضبي ومن قسوة الي بتعمليه فيا وانا ايه حجر مبحسش وانتي كل مره بتجرحى فيا بتصرفاتك الغريبه والي ملهاش اي تفسير ولو اتجرئت وطلبت تفسير منك مبلاقيش الا دموع وكلام فارغ مبفهمش منه حاجه
زهره و دموعها تتساقط
خلاص ياسيف كلها شهرين وترتاح من ده كله
سيف بحزر
تقصدي ايه
زهره بتصميم
اقصد اني هريحك مني خالص كلها شهرين و هولد وهدور على شغل ومكان اقدر اعيش فيه انا و ولادي
واسيبك تعيش حياتك مع الست الهام بتاعتك
سيف بزهول غاضب وهو يضرب يده بزجاج مرآة الذينه لتتشقق وتنكسر ويده تسيل منها بعض قطرات الدماء من الجروح الصغيره التي انتشرت فيها
وهو يقول بغضب جارف
تاني ..محرمتيش ولسه بتفكري تبعدي عني ..بس انا الي استاهل واقف بذل نفسي ليكي و انتي برضه بتهدديني ببعدك عني
ليندفع خارجا من المكان غاضبا كالعاصفه ويتوجه لسيارته يقودها بسرعه مجنونه
وزهره تتابع خروجه الغاضب بزهول وخوف وهي تنظر برعب لقطرات الدماء المنتشره على مرآة الذينه
لتجري خلفه بلهفه و تحاول ايقافه وهي تشاهد خروجه المجنون بسيارته لتضع يدها على قلبها بزعر و الدوار يلف رأسها من شدة خوفها عليه
وتجلس ارضا بتعب و هي تغلق عينيها و تشعر بقرب فقدانها للوعي
لتمر بضع دقائق حتى استطاعت السيطره على خوفها وتذهب وهي تجرجر اقدامها بخوف وتعب للجلوس بجانب النافذه تنتظر رجوعه بقلق وهي تدعي الله بحفظه لها
بعد مرور عدة ساعات وفي الثالثه فجرا
عاد سيف بسيارته وهو يشعر بالارهاق الشديد
فبعد قيادته المجنونه للسياره لعدة ساعات
وهو يفكر في تهديد زهره القاسي بالبعد عنه..
عاد لوعيه وهو يدرك ان غضبها و تهديدها بالبعد كان بسبب غيرتها الشديده عليه من الهام وخبر خطوبته المزيفه منها
ليهدء قليلا ويتوجه لشركته و يبدء العمل على صفقاته الجديده حتى شعر بالارهاق الشديد وحتمية رجوعه للمنزل للراحه
خرج سيف من سيارته وهو ينظر تجاه شقة زهره ليجدها تجري اليه بلهفه حتى كادت ان تسقط
لتمنعها يده من السقوط وهو يقول بلهفه
حاسبي..
زهره و هي تنظر بلهفه وخوف ليده المغطاه بشاش وببعض اللصقات الخاصه بالجروح
سيف انت كويس ايدك عامله ايه دلوقتي
سيف ببرود
ايوه كويس ..و انتي ايه الي مسهرك لحد دلوقتي
ليتابع بغضب و هو يلمح الفستان القصير و الخفيف الذي مازالت ترتديه منذ الصباح
انتي اذاي تخرجي في الجو البرد ده بهدوم خفيفه بالشكل ده
زهره وهي ترتمي في حضنه وتبكي بانهيار حتى شعر بالخوف عليها
سيف انا اسفه انا مقصدش الي قلته .. كان غصب عني
ضمها سيف اليه وهو يقول بصوت حاول صبغه بالبرود
خلاص انا مش زعلان اتفضلي ادخلي نامي انتي دلوقتي علشان الوقت متأخر و انا عاوز انام
زهره وهي تبتعد عنه بانكسار
حاضر .. بس كنت عاوزه اطمن على ايدك
سيف ببرود
ايدي كويسه شوية جروح سطحيه حاجه تافهه متستحقش كل الي انتي عملاه ده ..و دلوقتي اتفضلي ادخلي شقتك علشان عاوزاطلع انام
مسحت زهره دموعها التي تتساقط بغزاره وهي تتجه لشقتها بحزن
تحت نظرات سيف المراقبه حتى اختفت بداخل شقتها وهو يصعد الى داخل القصر و يتجه لغرفته
وهو يقول بغضب
عيطي من هنا للصبح فكراني هضعف تاني قدام دموعك
في حين دخلت زهره الى شقتها ومنها الى غرفة نومها لتستلقي على الفراش و هي تبكي
وتمر بضع دقائق حتى غرقت في نوم متعب و يمر بعض الوقت و تشعر بمن يستلقي بجانبها وهو يحتضنها بتملك من الخلف
شهقت زهره بخوف الا انها شعرت بالهدوء و الامان وهي تستمع لصوت سيف يهمس بعبوس في أذنها
متخافيش انا سيف..
ليتابع بغضب
نامي وخليني انام بقالي اسبوع مش عارف انام
هزت زهره رأسها بلهفه وهي تقول بحب
حاضر
وترفع يده المصابه التي تحتضنها وتقبلها بحب
وهو يذيد من احتضانها بتملك و يدفن رأسه في عنقها من الخلف وهو يقبلها بحنان و يشدد من احتضانه لها لتهدء وتنتظم انفاسه المدفونه في عنقها و هي تدرك استسلامه السريع للنوم و تغلق هي الاخرى عينيها و تستسلم للنوم بأمان وهي تحتضن يده لقلبها و تحتضن طفلها اليها بحب
في الصباح
استيقظت زهره وهي تبتسم بحنان وهي تراقب ملامح وجه سيف المتعبه والغارقه في النوم لتقبله بحنان على جبهته و هي تعيد ضبط الغطاء من حوله
وتأخذ طفلها الذي استيقظ وتخرج وهي تغلق الباب خلفها بهدوء حتى لا توقظه
وتتوجه للحمام و هي تعد طفلها لاستقبال يوم جديد
حتى انتهت من تحميمه واعداد طعام الافطار اليه ثم مساعدته في تناوله
لتقول بلطف للمربيه التي جائت لأخذه لاعطائه بعض الدروس
انا حفظته كل الدروس الي انتي ادتيها له ياريت بس تراجعيله عليها من تاني قبل ما تديله حاجه جديده
المربيه وهي تبتسم لسيف
حاضر احنا كمان عندنا حصة رسم و
تلوين وهنبني حاجات جميله بالمكعبات مش كده يا مالك
مالك بسعاده
ايوه هنعمل بيت ومزرعه وعمارات وحاجات كتيره
المربيه بحنان
طيب يلا بينا عشان نلحق نعمل كل الي انت عاوزه
انحنت زهره تقبله وهي تقول بحنان
روح يا حبيبي وانا هبقى اجي اتفرج على كل الي انت هتعمله
احتضن مالك والدته بسعاده وهو يضحك بمرح طفولي ويذهب مع مربيته لتلقي الدروس الخاصه به
راقبته زهره بحنان حتى اختفى عن نظرها ثم دخلت الى شقتها و بدأت
في اعداد طعام الافطار لسيف
لتقوم برصه على الطاوله وهي ترفع عينيها فجأه وتجد سيف يقف على باب الغرفه يراقبها بهدوء
لتقول بصوت خفيض و بتردد
صباح الخير .. انا جهزتلك الفطار
تأملها سيف لبضع لحظات اخرى
ثم قال بهدوء
صباح النور .. انا هاخد دوش الاول عشان أفوق
ليتركها ويدخل الى الحمام وهي تقف في منتصف بهو الصاله بتردد
وتمر بضع دقائق اخرى و يخرج سيف وهو يجفف شعره بالمنشفه بقوه ثم يجلس على كرسي بجانب طاولة الطعام الصغيره و هو ينظر بهدوء لزهره التي تقف بقلق وتوتر
ليشير اليها بهدوء
تعالي
اقتربت زهره منه بتردد ليجذبها اليه ويضعها فوق ساقيه وهو يرفع وجهها اليه و هو يقول بهدوء
عاوزين نتكلم بهدوء من غير غضب او غيره او دموع ممكن
هزت زهره رأسها بموافقه وسيف يتابع بتعب
ممكن اعرف هتفضلي لحد امتى كل ما يحصل بينا خلاف.. اول حاجه تيجي في تفكيرك انك تسيبيني وتهربي
زهره والدموع تترقرق في عينيها
دا مش خلاف بسيط يا سيف انت عاوز تتجوز عليا.. و طردتني من بيتك و من حياتك وهنتني وجرحت كرامتي بطريقه مفيش واحده تقدر تتحملها
سيف بهدوء
وانتي اتحملتيها ليه
زهره وهي تهرب من عينيه
انت عارف كويس انا اتحملت ده كله ليه
رفع سيف وجهها رائع الجمال اليه وهو يقول بهدوء
احب اسمع السبب منك
زهره ودموعها تنساب برقه على وجنتها
عشان بحبك ..بحبك ومقدرش استغنى عنك
ضمها سيف اليه بعشق وهو يقول في أذنها بحنان
و انا مش بس بحبك او بعشقك.. انا بعشق التراب الي بتمشي عليه و مش بس مقدرش اعيش او اتخيل حياتي من غيرك انا اموت لو بعدتي عني يا زهره
ليميل على وجهها يلتقط دموعها بشفتيه وهو يقبل عينيها بحب و يقول بعشق شغوف
بحبك وبعشقك يا زهره ومش عاوز حاجه من الدنيا غيرك ..انتي وبس ..انتي وبس يا حبيبتي
ليلتقط شفتيها في قبله شغوف بثها فيها كل حبه و عشقه لها
لينتهي وهو يتأمل ملامح وجهها رائعة التكوين بعشق ويمرر يده في خصلات شعرها و يقول بجديه
اظن كده كفايه دلع وتطلعي بيتك و اوضتك من تاني
زهره برفض و غيره
مستحيل اعيش في القصر تاني و إلي اسمها إلهام لسه قاعده فيه
قبل سيف وجنتها بحنان وهو يستشعر غيرتها
على فكره انتي ظالمه الهام
حاولت زهره النهوض بغضب شديد من على ساقيه الا انه منعها وهو يقول باسترضاء
طيب خليني افهمك الاول ..موضوع خطوبتي من إلهام ده كله مزيف.. انا الي لجأت ليها و طلبت اننا نعلن خطوبتنا بالكدب علشان اعاقبك على تفكيرك بالهروب مني وهي وافقت اكراما لصداقتنا
شهقت زهره بزهول
كدب ..كدب اذاي..
قبل سيف باطن يد زهره بحنان وهو يقول
ايوه كدب يا حبيبتي.. استحاله اي ست تاخد مكانك في قلبي او جوه حياتي
زهره والدموع تتجمع في عينيها بعتاب
كده يا سيف هنت عليك ..دا انا كنت بموت في اليوم الف مره وانا بتخيل انك خلاص مبقتش تحبني وان في واحده تانيه غيري هتدخل حياتك
ضمها سيف بعشق وهو يمسح دموعها ويقول بحب
الموضوع كله كدب ذي ما قلتلك والهام بالنسبالي اخت مش اكتر وهي وافقت كمساعده ليا بعد ما ضغطت عليها ..
رفع سيف وجهها اليه وهو يقول بحب
عرفتي انتي ظلمتيني أد إيه
ليتابع وهو يقبل عينيها برقه
صالحيني بقى ..
نظرت زهره اليه وهي تقول بدهشه
ايه..
مرر سيف اصبعه على شفتيها برقه
وهو يقول بهدوء
ايه ماسمعتيش ..
ليكرر امام شفتيها بعشق
صالحيني ..
شهقت زهره وهي تنظر اليه بحيره لتقترب من وجنته و تقبلها بحب
وهي تقول برقه
انا اسفه
ثم تقبل وجنته الاخرى بعشق اكبر
انا اسفه يا حبيبي
ثم مررت شفتها بحنان على ذقنه ليميل سيف فجأه وهو يتناول شفتها بلهفه وشغف شديد وهو يقول من بين قبلاته
انا الي اسف يا حبيبتي سامحيني..سامحيني على كل تصرف او كلمه طلعت مني وجرحتك انا اسف ..انا اسف يا عمري
ليرفعها بين يديه بلهفه ويتجه بها الى غرفة نومهم بعشق وزهره تدفن وجهها في عنقه بحب ثم يغيب معها في بحور من العشق والحب الخاص بهم
في مساء نفس اليوم
جلس سيف في غرفة مكتبه يتحدث مع إلهام التي قالت بعصبيه
يعني ايه عاوز تلغي كل حاجه والحفله والتجهيزات الي اتعملت
سيف بهدوء
الحفله هتم عادي ..اولا محدش يعرف بموضوع الخطوبه ده وكروت الدعوه الي اتبعتت للضيوف مش مكتوب فيها
اي حاجه عن حفلة خطوبتنا يعني هتكون حفله عاديه
الهام بغيظ
يعني بعد كل التجهيزات والتعب ده وتقولي حفله عاديه
سيف بهدوء
لا مش هتبقى حفله عاديه ولا حاجه ..دي هتبقى فرصه كويسه اعرف
زهره و مالك للكل
ليتابع وهو يقول بتصميم جاد
انا عاوز الكل يتعرف على مراتي و ابني و كمان عاوز زهره تندمج في حياتها معايا و تعرف اني استحاله استغنى عنها.. لان كل بيحصل منها نتيجه لانها حاسه بعدم الامان و اني ممكن اسيبها في اي وقت و انا ناوي اغير ده
الهام بغضب و غيره حاده
طيب والاعتراف الي كنت عاوزه منها
والحقيقه الي كنت بتدور عليها خلاص مش عاوز تعرف ..
لتتابع بخبث
وألا انت متأكد انها فعلا عملت كل المصايب دي و خايف لو دورت وراها تتأكد انها مش الملاك البرئ الي انت بتحبه
سيف بصرامه
اولا ياريت تاخدي بالك من طريقة كلامك عنها و ياريت يكون كلامك بطريقه احسن من كده
ثانيا انا متأكد من ان زهره ملهاش ذنب في كل الي حصل زمان
ثالثا وده الاهم.. انا مش هتراجع اني اعرف كل حاجه بس مش من زهره
زهره كفايه عليها اوي ضغط لحد كده انا خايف عليها
الهام بغضب
وهي لما بريئه مبتتكلمش ليه اسمحلي انت حبك ليها عامي عنيك
سيف بصرامه و فروغ صبر
الهام ..موضوع زهره ده يخصني انا و بس ومفيش حد له حق يتدخل فيه ..انا طلبت منك خدمه و خلاص مبقتش محتاجها ..
ليتابع وهو يحاول ان يتحلى بالهدوء
في كل الاحوال شكرا ليكي علشان قبلتي تساعديني ..
و كل الي انا عاوزه منك دلوقتي انك تنسي كل الي عرفتيه عن مشاكلي مع زهره و تعامليها بالاحترام الي يليق بيها و تعامليها بالطريقه الي كنتي هتعاملي بيها مراتي من غير ماتعرفي كل المشاكل الي كانت بينا
ابتسمت الهام وهي تقول بشر مستتر
طبعا ياسيف من غير ماتوصيني اكيد هعاملها بالطريقه الي تستحقها مرات سيف الرفاعي
لتهمس بداخلها بشر
اكيد هعاملها بالطريقه الي تستحقها اي واحده تفكر تاخدك مني..
بعد يومين
ارتدت زهره فستان سهره من طبقات من الشيفوه بلون السماء يبرز حملها الذي اصبح في شهوره الاخيره
وقامت بتصفيف شعرها بتركه منساب خلفها بعد تجعيده وهي تجمع ناحيه واحده منه خلف أذنها بورده رقيقه من الماس الازرق وتبدء في وضع مكياج سهره رقيق يناسب رقة وجمال ملامحها
لتلتفت وهي تبتسم وعينيها تلمعان بدموع السعاده وهي تنظر الى سيف وهو يدخل للغرفه وهو يرتدي بدله تاكسيدو كحلي اللون أنيقه تبرز قامته الطويله الرياضيه و ملامحه الرجوليه شديده الوسامه والجاذبيه و هو يمسك بيده طفله مالك الذي ارتدى هو الاخر بدله تاكسيدو كحليه رائعه ويرجع شعره الاسود للخلف ليصبح نسخه مصغره من والده
سيف بمرح وهو يتأمل زهره بعشق
شايف يا مالك احنا الاتنين خلصنا لبس و ماما بقالها ساعه واقفه قدام المرايه و لسه مخلصتش
زهره بغضب مصطنع
انا بلبس من نص ساعه بس و لبست مالك الاول على فكره ..مش كده يا مالك
اندفع مالك يحتضن ساقيها بحب
اه ماما لبستني الاول .. ماما حلوه اوي و انا بحبها اوي اوي
انحنت زهره بصعوبه وهي تضم طفلها بحب اليها
وانا بحبك اوي يا روح ماما و قلبها
اقترب سيف منهم وهو يقول بمرح
ايه وانا ماليش نصيب في حفلة الحب دي
ليضع يده خلف ظهر زهره يدعمها حتى استطاعت الوقوف من جديد
وهي تمسك يد طفلها بحنان و تضعه على مقعد و تقوم بوضع منشفه على صدره وقدميه و هي تقول بحنان
كل الساندويتش ده يا حبيبي الاول قبل ماننزل
مالك باعتراض
مش عاوز اكل انا عاوز انزل معاكو الحفله تحت
قبلته زهره وهي تبتسم بحنان
تاكل الساندويتش الاول و بعدين هتنزل معانا ..ماشي
هز مالك رأسه بطاعه وهو يبدء في تناول طعامه
لتقبله مره اخرى بحنان ثم تلتفت لسيف لتجده ينظر اليها بحب وتقدير و هو يشعر بعمق وشدة شعور الامومه لديها
مد سيف يده يقربها منه و يحتضنها بحنان و هو يهمس في أذنها
ربنا يخليكي لينا يا زهرة عمرنا..
ثم يتوجه بها ناحية المرآه و هو يقول بحنان
تعالي ..
ليخرج علبه كبيره رائعة التصميم و يفتحها امام عينيها
لتجد قلاده طويله من الماس المجدول و المتداخل مع حبات من اللولي الابيض مكونين شكل عشوائي رائع الجمال و معهم سوار و خاتم و حلق
من نفس التصميم مكونين طقم يخطف الانفاس من شدة جمال تصميمه
شهقت زهره و هي تنظر للقلاده بسعاده
دي حلوه اوي ياسيف.. بس ده شكله غالي اوي و انا عندي كتير و كنت هلبس مجوهرات من الي عندي هنا
تناول سيف القلاده و هو يرفع شعرها بعنايه ويلبسها لها ثم ساعدها في ارتداء السوار ثم الخاتم و اخيرا الحلق
ليبتعد قليلا وهو يتأملها بعشق
و يقول برضا
ايوه كده .. طول عمري بحلم باللحظه دي ..اشتغلت وتعبت و اجتهدت عشان اشوف اللحظه دي
ليسحبها بداخل احضانه بتملك شديد وهو يقبل عنقها بعشق
اني ألبسك و أعيشك العيشه إلي تستحقيها ..الي تستحقها حبيبتي ومراتي و ام اولادي وعشقي الوحيد
رفعت زهره عينيها المغرورقتان بدموع السعاده اليه وهي تقول بحب
بس انا مش عاوزه فلوس و لا مجوهرات انا مش عاوزه حاجه من الدنيا غيرك
احتضنها سيف و هو يقول بعشق
و انا مش عاوز غيرك بس ده ميمنعش اني برضه ببقى اسعد راجل في الدنيا وانا حاسس اني قادر اعيشك الحياه الي تستحقيها
ليبعدها قليلا و هو يقول بمرح
بقول ايه يلا بينا ننزل قبل ما اكنسل موضوع الحفله ده خالص واعمل حفله لينا لوحدنا هنا
زهره بمرح
لا و على ايه يلا بينا ننزل
سيف بجديه
استني هنا.. رايحه فين ..وريني شكلك قبل ماتنزلي
وقفت زهره تنظر اليه وهي تقول باسترضاء
انت شوفت الفستان قبل كده عليا مية مره قبل ما ألبسه كمان مصممة الاذياء عملت كل التعديلات الي انت طلبتها حتى شوف
لتستدير حول نفسها امامه
وهو يقول باعتراض جاد
بس إيديكي وجزء من رقبتك باينين وانا طلبت انهم يتغطو ..تقوم تحط طبقه خفيفه من القماش مش مداريه حاجه
زهره بغضب
طيب دلوقتي اعمل ايه انت مفيش فستان عاجبك ده مفتوح ده قصير ده مبين جسمك بذمتك مين هيبصلي و انا عامله ذي القنبله كده
سيف بصرامه
انتي الي يبصلك انا اخلع عنيه الاتنين ..
ليتابع بعشق مرح وهو يقبل وجنتها و يضم ظهره اليه و هو يتأملها في المرآه التي تعكس اشكالهم ويده تمر بحنان و تملك على بروز بطنها
وبعدين انتي مش عامله ذي القنبله انتي عامله ذي البطايه عاوذه تتاكلي و انا بفكر أكلك حالا ..
ليتابع وهو يغمز بعينه بشقاوه
ايه رأيك نكنسل الحفله وتسيبني اكل البطايه الحلوه دي
ابتعدت زهره عنه سريعا وهي تقول بمرح
سيف يلا بينا و قبل ما تعترض انا مجهزه فورير هلبسه على الفستان و هيداري الجزء الي فوق كله
سيف بأسف
انتي الخسرانه
قبلته زهره من وجنته بحنان وهي تقول بمرح
يلا يا حبيبي ربنا يهديك
لتتجه لمالك تمسح فمه و تعدل من ثيابه ثم تضع فورير من نفس لون الفستان حول كتفيها وهي تقول
احنا جاهزين
تأملهم سيف للحظات بحب و فخر ثم اقترب منهم و هو يقول بسعاده
يلا بينا يا حبيبتي
نزلت زهره برفقة طفلها وسيف الى الحفل لتندمج سريعا وسط الحفل وكونت صداقات مع معظم زوجات
رجال الاعمال الموجودين بالحفل
وهي تتابع بسعاده طفلها الذي اندمج مع الاطفال اقرانه في الحفل بطريقه جيده جعلتها تشعر بالسعاده والثقه
بان طفلها سيتخطى الازمه التي كان يعيشها في السابق وسيعيش حياه عاديه يتقبله فيها الاطفال الاخرين
دون مشاكل
لتنظر لسيف الذي يتحدث مع بعض رجال الاعمال بامتنان وهي تتزكر اصراره على جلب مربيه تساعدهم على تأهيل طفلها و الاندماج في حياته الجديده
رفع سيف عينيه ليجد زهره تنظر له بسعاده وامتنان ليبتسم لها هو الاخر وهو يتابعها بفخر ويتابع لباقتها وحسن استقبالها للضيوف مما جعل الحفل ينجح بشده وهي تمارس دورها كزوجة رجل اعمال لامع كسيف الرفاعي و بنجاح شديد وسط نظرات الحقد والغيره من الهام التي كانت تتابعها وهي تشعر بان زهره قد قامت بسرقة دورها بحياة سيف
ليمر الحفل بنجاح شديد سريعا و زهره تستلقي بهدوء في داخل احضان سيف الذي قبل جبهتها بحب وهو يمرر يده على ظهرها و يقول بحنان
زهره هانم كامل كنتي تجنني النهارده
قدرتي تخلي كل الي في الحفله مبسوطين وحاسين انهم نمره واحد في دايرة اهتمامك..
ضمت زهره نفسها لسيف وهي تقول برقه
دي حاجه اتعلمتها من ماما الله يرحمها انت عارف كانت بتعمل حفلات علطول و دايما كانت بتعلمني اذاي اوزع اهتمامي على الضيوف كلهم و اذاي احسس كل واحد فيهم انه اهم حد موجود بالحفله
سيف وهو يقول بحنان
الله يرحمها كانت ست عظيمه في كل حاجه .. بس انا كنت خايف عليكي
من الارهاق والحركه الكتير بين الضيوف
زهره برقه
انا كويسه يا حبيبي متقلقش انا مش ضعيفه اوي كده
ضمها سيف اليه بحمايه وهو يقبل اعلى رأسها
عارف يا حبيبتي بس برضه بقلق عليكي
ليتابع بحنان
زهره انا كنت عاوز اقولك على حاجه
رفعت زهره عينيه له بقلق
ايه في ايه..
سيف بحنان و هو يمرر يده على جسدها مهدئا
مفيش حاجه يا حبيبتي قلقتي كده ليه ..انا بس كنت عاوز اعرفك ان عندي سفريه سريعه بعد بكره ..
هسافر انا والهام الولايات المتحده و هارجع بعد اسبوع عندي صفقه مهمه هناك و الهام عاوذه تسافر تزور والدتها هناك ..
زهره بحزن وغيره
اسبوع بحاله…وكمان الهام معاك
سيف وهو يمرر يده بحنان في شعرها
انا قلتلك قبل كده الهام بالنسبالي ذي اختي مش اكتر و بعدين لا الهام ولا اي ست في الدنيا دي كلها ممكن ياخدو مكانك في حياتي او في قلبي فبلاش غيره عبيطه
ليرفع وجهها اليه وهو يقول بحب
كان نفسي تيجي معايا انتي و مالك بس للاسف مينفعش عشان الحمل
و الطيران اكيد هيبقى خطر عليكي
ليذيد من ضمها بحنان
بس اوعدك اول ما تولدي و تقوميلي بالسلامه هنسافر انا و انتي وولادنا للمكان الي تختاريه و للمده الي انتي عوذاها
ليرفع وجهها اليه وهو يقبل وجنتها بعشق
على فكره انا ميت من الجوع و عاوز أكل حالا
زهره وهي تحاول النهوض بلهفه
يا حبيبي هنزل اجهزلك اكل حالا
سيف بمرح عاشق
اكل ايه الي هتجهزيه ما الاكل جاهز أهوه و يجنن
زهره بدهشه
أكل إيه
سيف وهو يمرر يده على منحنايتها بعشق متملك
البطايه الحلوه الي هتجنني طول اليوم من كتر حلاوتها
زهره بخجل
سيف..
سيف وهو يقترب من شفتيها بعشق
عيون سيف
ليميل عليها و هو يلتهم شفتيها بعشق ولهفه أذابت زهره من شدة حرارتها…
في يوم السفر..
جلست إلهام في الطائره بجانب سيف المنهمك بشده في مراجعة بعض اوراق عمله و هي تشعر بالتوتر الشديد يستولي عليها لترجع رأسها للوراء و هي تتزكر حديثها مع صديقتها المصريه دكتورة امراض النساء المقيمه باحد المدن الالمانيه
فلاش باك قبل اربع ايام
اتصلت الهام على صديقتها عن طريق الفديو كول لتجيبها بمرح
اذيك يا الهام لسه فاكره ان ليكي صاحبه
الهام و هي تدعي البكاء
إلحقيني يا دودي انا في مصيبه ومش عارفه اعمل ايه..يا ريتني كنت موت و خلصت
دودي بقلق
في ايه يا إلهام قلقتيني
الهام و دموعها تسيل و هي تمثل الحزن و الالم ببراعه
انا حامل…حامل من غير جواز
دودي بصدمه
ايه ..اذاي ده حصل انتي اتجننتي
الهام وهي تدعي الانهيار
انا خايفه ومفيش حد ممكن يساعدني غيرك ..انتي عارفه لو موضوع ذي ده إتعرف انا هتفضح و ممكن امي تروح فيها ومحدش هيرحمني
دودي بجديه
و أبوه..ليه معرفتيش ابوه عشان يتحمل مسئوليته
الهام و هي تدعي البكاء
ابوه رافض يعترف بيه او يتجوزني ..انا عوزاكي تساعديني
دودي بتعاطف
فهمت.. انتي حامل في كام شهر
الهام بتوتر
حامل في اقل من شهرين حوالي خمسين يوم
دودي بعمليه
انا ممكن ابعتك لدكتور زميلي ممكن ينزلك الحمل من غير ما حد يعرف
الهام وهي تدعي الهيستريه
لاء انا اخاف دي فضيحه و انا معنديش ثقه في حد غيرك
دودي بحيره
طيب انتي عوذاني اعمل ايه
الهام بتصميم
ابعتيلي دوا من عندك اخده عشان ينزل الحمل ده و الا هموت نفسي
دودي بتعاطف
طيب بس اهدي و افهميني.. انا اخاف ابعتلك دوا تاخديه يعملك نزيف والا حاجه ومحدش يلحقك
الهام بتصميم
متخافيش انا لسه في اول الحمل و مفيش حاجه من دي هتحصل دا غير اني عندي خلفيه طبيه انتي ناسيه اني درست طب بس مكملتش يعني اعرف اخد بالي من نفسي كويس
دودي باستسلام
طيب بس انتي اكيد لسه في الشهور الاولى من الحمل لان الدوا الي هبعته ليكي خطره شديد جدا على الي حملهم في الشهور الاخيره او الي في نص شهور حملهم
الهام بابتسامه قاسيه
ابعتيه بس و متخافيش انا لسه في بداية الحمل
دودي بتوتر
طيب يومين بالكتير والدوا هيوصلك شحن من المانيا بس بعد ما تخديه تطمنيني علطول عليكي
الهام بسعاده داخليه
طبعا يا حبيبتي بس متتأخريش عليا
ليمر يومين بالتمام و تستلم الهام الدواء عن طريق الشحن و تخفيه استعدادا لاستخدامه
و في صباح يوم السفر
جلست زهره بجانب سيف تطعمه بيدها و تطعم مالك بحنان
وهي تقول لإلهام برقه
مبتكليش ليه دا انا خليتهم يحضرولك الفطار الي بتحبيه
الهام بغيظ وهي ترسم ابتسامه شاحبه على وجهها
متشكره يا حبيبتي انا بقالي مده مبفطرش عشان احافظ على وزني
كلي انتي علشان البيبي
زهره وهي تنظر لنفسها بحرج
ان شاء الله اول ما أولد هبتدي رجيم علطول عشان انزل وزني
سيف وهو يرفع يدها الى فمه يقبلها
ان شاء الله تولدي و تقومي بالسلامه وننسى الرجيم ده خالص
ليميل على اذنها يهمس بحب
انا عاوز البطايه بتاعتي ذي ما هيه من غير رجيم ولا كلام فارغ من الي انتو بتقولوه ده
زهره و هي تهمس باعتراض
سيف..عيب كده
سيف بمرح
حاضر يا روح سيف
نهضت الهام و هي تقول بغيظ وهي تحمل كوب من عصير البرتقال
انا رايحه اكلم ماما ..معلش يا زهره ممكن تيجي معايا تكلميها كانت عاوزه تكلمك و تباركلك رجوعك لسيف
نهضت زهره برفقة الهام وهي تقول بترحيب ..
اه طبعا هاجي معاكي اكلمها
وسيف يشير لها بلطف بالذهاب معها
لتدخل برفقة الهام الى الغرفه التي قامت بالاتصال بوالدتها التي اجابت
لتتحدث معها الهام لبعض الوقت ثم أعطت الهاتف لزهره لتقول بمرح مصطنع
خدي ياماما زهره معاكي اهي علشان تباركلها براحتك
لتغافلهاو هي تضع عدد من القطرات من الدواء سريعا في داخل كوب عصير البرتقال
لتنهي زهره المكالمه مع والدة الهام بعد بعض الكلمات المجامله ثم تعطيه لالهام مره اخرى لتضحك الهام وهي تقول بتوتر
اقفلي انتي بقى دلوقتي ياماما كلها ساعات و هكون عندك ..مع السلامه ياروحي
لتضيف بتوتر
ماما شكلها حبيتك اوي
زهره بلطف
ربنا يخليهالك شكلها طيبه اوي
الهام وهي تقول بخبث
زهره انا عاوزهانا و انتي نكون اصحاب انا عارفه ان العلاقه مابينا مكنتش كويسه وده عشان انا بعتبر سيف ذي اخويا و كنت خايفه ترجعي تجرحيه من تاني بس دلوقتي خلاص انا متأكده انك بتحبيه وهتحافظي عليه علشان كده عوزاكي تبقي صحبتي ..ممكن تقبلي تبقي صحبتي
زهره برقه
طبعا اكيد اقبل نبقى اصحاب..
الهام بخبث
طيب بما اني عامله رجيم فمش هقدر اكل عيش وملح معاكي ذي ما بيقولو بس ممكن نشرب عصير برتقال سوى بدل العيش والملح الي بيطخنو دول
لتمد يدها بكوب عصير البرتقال المملوء بالدواء القاتل و تتناوله منها زهره وتبدء في شربه وهي تجد طعم غريب غير مستساغ فيه ولكنها شربته حتى لا تتسبب في احراجها او توتر الاجواءمن جديد معها
ليدخل سيف من الباب فجأه وهو يقول بسرعه
انتو فين يا جماعه كده هنتأخر على ميعاد الطياره
تركت زهره الكوب الذي تناولت حوالي ربعه وهي تجري بلهفه تجاه سيف الذي احتضنها بحنان وهو يتجه للخارج تتبعه الهام التي تنظر لباقي العصير في الكوب بغيظ
لترمي الكوب على المائده بقصد حتى تذيل اي شئ سيربطها بما سيحدث لاحقا وهي تتبعهم بغيظ
عوده للوقت الحالي
نظرت الهام لسيف المنهمك بالعمل وهي تغلق عينيها براحه وهي تأمل سماعها خبر اختفاء زهره من حياتهم عند النزول من الطائره
في نفس التوقيت
وقفت زهره في حمام غرفتها تغسل وجهها بالماء وهي تشعر بألم شديد في بطنها ودوخه شديد وبرغبتها في التقيوء
لتحاول الاستناد على حوض الوجه وهي تشعر بالعرق البارد يغمرها مع قرب فقدانها الوعي لتنثني بألم وهي تشعر بضربات وركلات قويه في بطنها و ظهرها و الدماء و الماء تسيل بغزاره من بين ساقيها
لتحاول الصراخ الا انها شعرت بصوتها يحبس داخلها وهي تهمس بصوت مكتوم قبل ان تغيب عن الوعي
سيف الحقني ..

يتبع….

غابت زهره عن الوعي من شدة الالم و نزيف الدماء يتذايد لينتشر بغزاره من حولها و هي تدخل في مرحلة خطر الولاده المبكره
و في نفس التوقيت
نزلت سالي شقيقة زهره من سياره تقف في شارع جنبي بجوار القصر و
هي تقول للسائق
الممتلئ وجهه بعلامات جروح تشي باجرامه
خليك هنا لو احتجتك هناديك
ليومئ السائق المتجهم بوجه علامة الموافقه
و هي تنزل من السياره و تنزل نقاب من القماش الاسود على وجهها لتنجح في إخفاء ملامحها و هي تعدل من العبائه السوداء التي ترتديها و تتوجه بتوتر الى بوابة القصر الصغيره التي لا يستعملها احد و هي تتلفت حولها
و تقول بقلق
هي راحت فين مش المفروض تيجي تدخلني قبل ما حد يشوفني من الحرس بتوع جوزها
لتسحب هاتفها و تقوم بالاتصال بزهره عدة مرات دون ان تحصل على رد
لتقول بتوتر
و بعدين بقى ..انا لو رجعت من غير ما أقابلها و بأجيب منها فلوس امين هيبهدلني
لتتزكر حديث زهره لها
بصي انا لو معرفتش اجي ادخلك القصر لاي سبب هتلاقيني سايبه مفتاح البوابه تحت التمثال الي جنب البوابه من بره ادخلي من غير ما حد يشوفك و ابقي قابليني في اوضتي
انحنت سالي تبحث عن المفتاح بلهفه وهي تشعر بالتوتر والخوف من ان تجد سيف موجود و لم يغادر بعد القصر
او تأجل سفره لاي سبب من الاسباب
فتحت سالي البوابه بهدوء و هي تتسلل الى داخل القصر و تتجه الى الاعلى الى غرفة زهره دون ان يراها احد
لتتنفس براحه وهي تضع يدها على قلبها بتوتر عندما وجدت الغرفه فارغه و هي تنظر حولها باستطلاع
وتقول بتوتر
هي زهره لسه تحت و ألا ايه يا خوفي ليكون سيف مسافرش و يشوفني هنا
مش عارفه ساعتها هيعمل فيا ايه..
ايه الصوت ده
لتنصت جيدا و هي تستمع لصوت جريان الماء في الحمام الملحق
بالغرفه
و هي تقترب بتوتر من الباب
لتبتلع ريقها و هي تقول بخوف
زهره انتي جوه يا حبيبتي
لتعيد جملتها اكثر من مره دون ان يجيبها احد لتتجرء اكثر و هي تدق بهدوء على باب الحمام اكثر من مره
دون ان تتلقى رد
لتحسم أمرها اخيرا و تقوم بفتح باب الحمام و هي تدخل بتوتر
لتشهق بصدمه و هي تجد زهره ملقاه على الارض و هي غارقها بدمائها لتنحني برعب على زهره
يا نهار اسود ..زهره مالك فيكي ايه
انتي بتولدي و الا ايه
لتحاول افاقتها اكثر من مره دون جدوى و هي تخرج هاتفها و تتحدث الى امين بلهفه
الحقني يا أمين انا دخلت لقيت زهره مغمي عليها و غرقانه في دمها شكلها بتولد او بتسقط مش عارفه انا خايفه عليها اوي
لتتابع بتسرع
انا هنزل انادي اي حد يجي ينقلها للمستشفى بسرعه
امين بغضب وهو يخفض صوته حتى لا يسمعه المسجونين من حوله
تنزلي فين يا غبيه.. لو نزلتي و ناديتي حد هيتهموكي ان انتي الي عملتي كده فيها ..
سالي برعب
يعني عاوزني اسيبها و امشي عايزني اسيبها تموت ..دي اختي يا امين .. لا احنا متفقناش على كده انا هروح انادي على حد ينقلها للمستشفى
امين بشر
بطلي عرق الغباء الي بينقح عليكي فجأه ده و اسمعيني
و نفذي الي هقوله بالظبط من غير رغي كتير..
ادخلي بسرعه لمي كل المجوهرات الي تلاقيها عندك و لمي شنطة هدوم لزهره
و انا هخلي البغل الي مستنيكي تحت يطلع يساعدك
سالي برعب
عاوزني اروح اسرق المجوهرات و اسيب اختي هنا لوحدها لحد ما تموت انت اتجننت
امين بسخريه
لا قلبك طيب ايه الحنيه الي نزلت عليكي فجأه دي .. عموما متخافيش احنا هناخد زهره كمان معانا هنعالجها و نولدها كمان..
ليتابع بطمع
الي في بطنها يسوى كتير.. يسوى كتير قوي
سالي بخوف
مش فاهمه..
امين بغضب
و مين طلب منك تفهمي..نفذي الي بقولك عليه من غير مناقشه ..
لمي المجوهرات الي تلاقيها
و شنطة هدوم لزهره اهم حاجه تبيني انها هي الي سابت البيت بمزاجها و ان مفيش حد جبرها تسيب المكان او ان في سرقه تمت ..مفهوم
ليتابع بغضب
وانا هكلم مرسي يطلع يساعدك يلا نفذي بسرعه ..
و اقفلي الذفت الي بتكلميني منه ده انتي مش عارفه المكالمه دي هتكلفني فلوس أد إيه..
ليغلق الهاتف في وجهها وهي تسارع بخوف بتنفيذ اوامره لتنتهي من جمع بعض ثياب زهره في حقيبه كبيره و هي تضع بداخلها كل ما وجدته من المجوهرات الخاصه بزهره و الساعات الثمينه الخاصه بسيف وهي تنظر لشقيقتها بخوف
انا مش فاهمه انت بتفكر في ايه يا امين ربنا يستر
لترفع نظرها فجأه بفزع وهي ترى السائق الذي جاء بها الى هنا يقول بغلظه
هي فين..
اشارت سالي برعب للحمام ليتوجه اليه و يعود وهو يحمل زهره الفاقدة الوعي و يقول بإجرام ..
ادخلي نضفي الحمام من الدم بسرعه
و هاتي الشنطه و تعالي ورايا قبل ما حد يحس بينا
دخلت سالي سريعا للحمام لتقوم بتنضيفه من الدماء سريعا
ثم حملت حقيبة الثياب و المجوهرات
و هي تتبعه بخوف و لهفه
وتخرج سريعا من بوابة القصر وهي تتلفت حولها برعب و هي تركب السياره سريعا بجانب زهره الفاقدة الوعي
في نفس التوقيت
نظر سيف بقلق في نافذة الطائره وهو يشعر بشعور سئ و انقباض في قلبه
وهو يقرر الاتصال بزهره للاطمئنان عليها
ليقوم بالاتصال بها عدة مرات دون جدوى
سيف بقلق
زهره مبتردش انا قلقان عليها
إلهام وهي تحتسي العصير بتوتر
تلاقيها قاعده مع مالك و مخدتش بالها من التليفون
سيف بتوتر
مش معقول انا مأكد عليها اني هتصل عليها كل شويه عشان اطمن عليها
الهام بغيره
ما هي اكيد مش هتتوقع انك هتتصل بيها بعد اقل من ساعتين من ركوب الطياره
سيف بقلق
لا انا مش هرتاح الا ما اتكلم معاها انا هكلم الفت تخليها ترد عليا
ليقوم بالاتصال بهاتف الفت التي اجابت على الفور
ايوه يا سيف بيه
سيف بقلق
هي زهره فين ..مبتردش على تليفوني ليه
الفت بهدوء
مدام زهره بترتاح في اوضتها فوق .. تحب اوصل لها التليفون
سيف بتوتر
ياريت تعرفيها اني بتصل بيها بقالي مده وانا عشر دقايق وهتصل بيها تاني
الفت باحترام
حاضر انا هطلع ابلغها علطول يافندم
لتغلق الهاتف و تصعد لغرفة زهره وتجدها فارغه و تليفونها المحمول موضوع على الطاوله
اخذت الفت الهاتف و هي تقرر توصيله لزهره و هي تظن انها مع مالك في غرفته و لكنها وجدت مالك وحده مع المربيه الخاصه به وزهره غير موجوده
الفت بدهشه
ودي راحت فين دي
انطلقت الفت بحثا عنها في كل ارجاء القصر يساعدها في البحث العاملات في القصر و لكنها لم تجدها في اي مكان
لتقرر الاتصال بالحرس الموجود على بوابة القصر الرئيسيه
الفت بتوتر
هي مدام زهره خرجت النهارده
الحارس الامني بنفي
لا زهره هانم مخرجتش النهارده
الفت بخوف
اذاي ..دي مش موجوده في القصر كله
..
لينقلب المكان رأسا على عقب بحثا عنها الا انهم فشلو في ايجادها
و فجأه يرتفع صوت رنين هاتف زهره
و الفت تقول بخوف
سيف بيه بيتصل ..مش عارفه اقوله ايه
تناول رئيس الحرس الهاتف منها وهو يجيب عليه
سيف بيه ..
سيف بدهشه و قلقه يتذايد
انت بترد على تليفون زهره ليه
ابتلع رئيس الهاتف ريقه وهو يقول بتوتر
زهره هانم مش موجوده في القصر و مخرجتش من البوابه الرئيسيه للقصر و لاقينا البوابه الصغيره مفتوحه الظاهر استخدمتها في الخروج
سيف بتوتر
يعني ايه مش فاهم
رئيس الحرس بحرج
انا اسف في الي هقوله .. بس الظاهر قدامي انها خرجت بنفسها و برضاها خصوصا انها خدت هدومها معاها و…
سيف بصدمه و هو لا يستطيع استيعاب ما يسمعه
خدت هدومها معاها انت بتقول ايه ..
رئيس الحرس بجديه لا تخلو من الحرج
يا فندم هدوم و مجوهرات زهره هانم مش موجوده كمان البوابه الي خرجت منها ملهاش غير مفتاح واحد موجود مع حضرتك
سيف و هو يغلق عينيه بصدمه وهو يتوقع اصطحابها لمالك ليقول بصوت خفيض ..
و مالك..
رئيس الحرس
مالك بيه موجود هنا..
سيف بدهشه
ايه..مخدتش مالك..
ليصمت قليلا بتفكير و يقول بصرامه
انا في طريقي للرجوع اجمعولي كل المعلومات الي تقدرو عليها لحد ما ارجع
رئيس الحرس باحترام
حاضر يا فندم
رفع سيف سماعة الهاتف و هو يتحدث مع الطيار الخاص بطائرته
و هو يقول بصرامه
ارجع بينا على مصر تاني..
ليغلق الهاتف دون سماع الرد
و الهام تقول بتوتر
هنرجع مصر ليه في حاجه حصلت
سيف بقسوه
زهره هربت..
لتشهق الهام وهي تجلس بصدمه
و تقول بعدم تصديق
هربت اذاي .. دا مستحيل..
في نفس التوقيت..
سالي تنظر لزهره شاحبة الوجه كالموتى و هي تقول بخوف و السياره تنطلق بهم بسرعه
هنروح فين دلوقتي
السائق بجمود
هنطلع على مستشفى الدكتور حبشي عشان يشوف حل في البلوه الي معاكي دي
سالي بخوف
ودكتور حبشي ده مش هيسأل هي مين و ألا ايه الي عمل فيها كده
السائق بتهكم
متخافيش..طالما هياخد الفلوس الي هيطلبها ..مش هينطق ولا هيفتح بوقه ..و بعدين هو شغله كده كله شمال و اطمني أمين بيه كلمه و اتفق معاه على كل حاجه
سالي وهي تنظر بخوف لزهره التي مازالت تنزف
اتفق معاه على ايه بالظبط
السائق بغلظه
معرفش انا مهمتي اوديكم المستشفى واستنى الست دي تفوق وانقلكم للمخزن الي أجرناه و استنى اسبوعين لحد امين بيه ما يخرج من السجن
وهو الي هيتصرف بعد كده
سالي بخوف و قلة حيله
ماشي ..ربنا يستر
توقفت السياره فجأه امام مبنى قديم متهدم و خرح السائق و هو يتجه للباب الخلفي للسياره و يقوم بحمل زهره و يتوجه بها للداخل
و سالي تنظر باستنكار وخوف للمكان
وهي تقول
ايه ده هي دي المستشفى الي بتقول عليها..دي خرابه
ليرد عليها شخص سمين الجسد اصلع الشعر في الخمسينيات من عمره يرتدي نظاره صغيرة الحجم و ثوب اخضر ملطخ بالدماء مخصص للجراحين و هو يقول بغضب
مين دي الي جايبها معاك يا مرسي
ان كان مش عاجبها المكان اتفضلو
على بره شوفولكم مستشفى خمس نجوم تليق بالهانم الي معاك
مرسي بمهادنه
معلش يا دكتورنا امسحها فيا ..الي ما يعرفك يجهلك..
ليتابع بهمس لسالي الواقفه تنظر للمكان بخوف
اسكتي هتبوظي كل حاجه الدكتور كامل اكبر دكتور جراحه في مصر
بس حصلته مشاكل مع الحكومه عشان كان بيعمل عمايات نقل اعضاء وهو هربان دلوقتي علشان كده بيعمل عملياته هنا
الطبيب بعجرفه
انت هتحكيلها تاريخ حياتي .. المهم يلا خلينا نشتغل..دخل الجثه الي معاك جوه
سالي برعب
جثة ايه..انا اختي لسه عايشه
الطبيب بضحكه سمجه
هنشوف ..
ليتوجه للداخل و مرسي يضع زهره على طاولة العمليات القذره
و هو يقول بصرامه
اتفضلو على بره خليني اشوف شغلي
خرجت سالي من الغرفه وهي تشعر بالخوف يستولي عليها
فهي تعرف انها انانيه و لا تملك ضمير يحكم تصرفاتها الا انها لم تتمنى او تسعى ابدا لان تصل شقيقتها لحافة الموت ..
فهي و ان كانت تسعى للزواج من سيف بحثا عن ماله و عن الرفاهيه التي حرمت منها فجأه بسبب ذوال ثروتهم
الا انها كانت تسكت ضميرها عندما يؤنبها ..
بانها عندما تتزوج سيف لن تحرم زهره من اطفالها و ستقوم بتأمين معيشه وسكن مريح لزهره برفقة طفليها
لكن ماحدث يفوق كل توقعتها فهي
لم تتخيل ان تصل الامور لكل هذه الفوضى والدمار
لتتفاجأ بنزول دموعها بشده و هي تنظر لغرفة العمليات
وهي تقول بخوف
سامحيني يا زهره سامحيني طول عمرك بتحبيني و بتخافي عليا وبتضحي علشاني و في الاخر انا اكون السبب في كل المصايب الي بتحصلك .. يارب نجيها يارب خليك معاها
لتنهار ارضا و هي تبكي بشده لتتفاجأ بالطبيب يفتح الباب
و هو يقول بعمليه
عاوزين دم حالا الست الي جوه نزفت كتير و مش هتتحمل اكتر من كده
نهضت سالي بسرعه وهي تقول بلهفه
انا نفس فصيلتها خد مني الدم الي
انت عاوزه
نظر لها الطبيب ببرود
تعالي ورايا
دخلت سالي بخوف الى غرفة العمليات وتمددت على فراش بالي بجانب زهره و هي تتجنب بخوف النظر اليها
و يبدء الطبيب في عملية نقل الدم و هو يقوم بمتابعة عملية الولاده المتعسره لزهره الغائبه عن الوعي
لتمر ساعتان حتى استطاع توليدها بنجاح و سالي التي انتهت من تبرعها بالدم لشقيقتها
تتابع بخوف والدموع تتساقط من عينيها
طفل شقيقتها الغائبه عن الوعي وهو يصرخ ببكاء اعلانآ لقدومه للحياه و الطبيب يقطع له الحبل السري بسرعه ويلفه في مفرش سرير قديم وهو يعطيه للسيده التي تساعده..
الطبيب بجديه
كويس الطفل وزنه كويس رغم انه مولود قبل ميعاده ..كده نقدر نقول انه مش هيحتاج حضانه
اتجهت سالي اليه بلهفه و هي تأخذه بحمايه لأحضانها
لاء انا الي هاخده ..الحمد لله انه كويس ..زهره هتفرح قوي لما تشوفه
لتتابع بقلق
و..و زهره عامله ايه..
الطبيب و هو يعطيها طفل شقيقتها بدون اهتمام
هتبقى كويسه ..مشكلتها الرئيسيه كانت النزيف الشديد و اننا نقدر نوقفه وده الي نجحت فيه
ليتابع بغطرسه
عشان تعرفي ان مش المهم شكل المستشفى المهم الدكتور و شطارته ..
سالي بمجامله خوفا منه
طبعا حضرتك عندك حق انا بس قلت كده عشان كنت خايفه عليها ..
بس النزيف ده جالها اذاي دي كانت لسه قبلها مكلماني و كانت كويسه جدا
الطبيب و هو يقيس نبض وضغط زهره
الظاهر اختك كانت عاوزه تنزل الجنين وخدت حاجه لاجهاضه وده عملها النزيف الشديد ده
سالي برفض
استحاله زهره تفكر تعمل كده في نفسها او في ابنها دي كانت فرحانه اوي انها هتخلف من تاني
الطبيب بعدم اهتمام
سواء هي الي حاولت تجهض نفسها او غيرها الي عمل فيها كده مش هتفرق
المهم انها خدت حاجه للاجهاض و هي الي عملت فيها كده
.. بس الظاهر الكميه الي خادتها كانت صغيره اوي معملتش مفعول قوي معاها و عشان كده عرفنا نلحقها هي و ابنها
ليتابع وهو يشير لاثنان من مساعدينه
خدوها على الاوضه الي جنبنا و اول ماتفوق تخرج علطول و دخلو العيان
الي بعده
سالي باعتراض
بس دي لسه تعبانه اوي
الطبيب بقسوه
انتي فاكره نفسك في مستشفى بجد احنا بنعمل العمليه و الي يحصل بعد كده مسئوليتكم
ليمسك بورقه بيضاء ويبدء في كتابة اسماء بعض الادويه وهو يقول بقلة صبر
ابقي هاتيلها الدوا ده و هي هتبقى كويسه و اتفضلي على بره يلا خليني اشوف شغلي
خرجت سالي و هي تحمل طفل شقيقتها بحمايه و تتابع بقلق نقل زهره الى غرفه اخرى و احدى الممرضين المساعدين يقوم بايصال محلول مغذي في زراع زهره
لتمر بضع ساعات و زهره مازالت في غيبوبتها حتى استفاقت منها اخيرا وهي تنظر حولها بدهشه و تعب شديد لتقول بوهن
انا فين..
سالي بلهفه
انتي في المستشفى يا حبيبتي
زهره وهي تتحسس بطنها الخاويه والمسطحه بخوف
انا ايه الي حصلي ..
سالي بلهفه و هي تحاول تطمينها
متخافيش انتي كويسه.. انتي الحمد لله ولدتي و ابنك أهوه خدي شوفيه و اطمني بنفسك
زهره و هي تأخذ الطفل من يدها بزهول
ده ابني ..
سالي و دموعها تتساقط
ايوه ياحبيبتي ابنك.. انتي ولدتي بدري شويه عن ميعادك بس الحمد لله انتي و البيبي كويسين ..
زهره بزهول و دموعها تتساقط بدون ارادتها و هي تقول بصوت واهن من شدة التعب وتضم طفلها اليها
بحب وحمايه
انا ولدت ..دا ابني ..طب اذاي انا مش فاكره اي حاجه
سالي بتوتر
انا روحتلك ذي ما اتفقنا و لقيتك مرميه في الحمام و بتنزفي جامد و كنتي هتجهضي البيبي فخفت و نقلتك على المستشفى دي علطول
زهره بترجي واهن
طب اتصلي بسيف و قوليله ده هيفرح اوي و اكيد لما يعرف هيرجع من السفر علطول
ليقاطع حديثهم وصول مرسي الذي قال بغلظه
كويس انها فاقت نلحق نطلع على المخزن قبل ما حد ياخد باله زمانهم قالبين الدنيا عليها
زهره بارتباك
مين ده
اقتربت سالي منها تحتضنها وهي تهمس بندم ودموعها تتساقط
سامحيني يا زهره انا السبب في كل الي انتي فيه
زهره بخوف وصوت ضعيف من شدة التعب
في ايه يا سالي فهميني
سالي بهمس
لما نبقى لوحدنا هفهمك
ليقوم مرسي بحمل زهره الى السياره وهي تحاول الاعتراض الا انها لم تستطع المقاومه بسبب تعبها الشديد لتغرق في غيبوبه مره اخرى و هي تنادي على سيف بخوف
بعد مرور اربع ساعات
جلس سيف هادئا وحيدآ على فراشه في الغرفه الخاصه به هو و زهره و هو صامت لا يتكلم ذهنه مشوش لا يستطيع التفكير جيدا
يشعر بفراغ داخله و كأن أحدهم انتزع قلبه من داخله
ليغمض عينيه بألم و هو يضع رأسه ما بين كفيه و هو يشعر بان روحه على وشك ان تنتزع منه
دخلت الهام الغرفه دون ان تطرق الباب وجلست بهدوء بجانب سيف
وهي تقول بقسوه
خلاص يا سيف اتقبل انها مش هترجع تاني
نظر سيف اليها و هو يقول بغضب
انتي بتقولي ايه
الهام بقسوه و حقد
بقول الحقيقه الي كانت قدام عينيك طول الوقت و انت مش عاوز تشوفها
زهره مبتحبكش
و كانت مغصوبه على وجودها معاك في كل فرصه كانت بتحاول تهرب منك بس كانت بتفشل
و لما جاتلها الفرصه سرقت مجوهرات تمنها ذياده عن مليون دولار و هربت برضه منك
سيف و هو ينهض بغضب
ايه الي بتقوليه ده انا استحاله اصدق ان زهره تعمل كده
الهام بغيره و فحيح كالافعى
لاء عملت زمان سابتك عشان فقير و رمت ابنك في الشارع علشان تعرف تتجوز واحد غني يعيشها في المستوى الي كانت واخده عليه..
و دلوقتي برضه سابتك و رمت ابنك مره تانيه من غير ما تبص وراها بعد
ما سرقت مجوهرات تمنها يعيشها ملكه طول عمرها ..
وانا متأكده انها هترمي ابنك الي في بطنها في الشارع ده طبعا لو مكنتش فعلا اتخلصت منه وسقطته
سيف بغضب كاسح و هو يزيح ما يوجد على طاولة الزينه بعنف رهيب
كفايه يا الهام ..كفايه.. اسكتي انا مش عاوز اسمع حاجه
ليقع نظره فجأه على الارض ليجد ربطة شعر زهره القديمه و التي مازالت تحتفظ بها
و تعاملها بحب و تمسك شديد كان يثير تعجبه واستغرابه
لينحني و يلتقطها و هو ينظر لها ويتحسسها بين اصابعه بهدوء اثار استغراب الهام
تحسس سيف الربطه بهدوء و دقه حتى شعر بوجود شئ صلب صغير بداخلها
ليقوم بشق ربطة الرأس بغضب ليتفاجأ
بوجود قطعة قماش صغيره ملفوف بها سلسال ذهبي رقيق
به زهره من الذهب ليقوم بالضغط عليها من المنتصف لتتفتح اوراقها و يظهر بداخلها في منتصفها صوره كبيره قديمه له و في احد الفروع صوره لمالك و هو مازال حديث الولاده
و بقية الاوراق مازالت فارغه
نهض سيف بغضب حارق و هو يتوجه سريعا لخارج الغرفه
والهام تصرخ بدهشه
سيف انت رايح على فين فهمني
الا انه تجاهلها و هو يقود سيارته بسرعه مجنونه و يتوجه بها لخارج القصر
وهي تقف وهي تنادي عليه بدون
ادنى فائده
في مساء نفس اليوم
جلست سالي بجانب زهره المستلقيه بتعب على مرتبه قديمه في ارضية مخزن قديم مملوء بقطع من الحديد الخرده
و هي تبكي بعد ان صارحت شقيقتها بكل ما فعلته معها من مكائد واتفاقها القزر مع امين على تفريقها عن سيف ودموعها تتساقط بندم
سامحيني يا زهره انا عارفه اني غلطت كتير اوي في حقك
بس انا مقصدتش انا كنت عاوزه اعيش في المستوى الي كنت واخده عليه مكنتش عاوزه ارجع لامين وضربه وبهدلته فيا من تاني
زهره بألم
تقومي تتفقي معاه عليا..عليا انا ياسالي ..
تتفقي على اختك الي بتخاف عليكي اكتر من نفسها ..
دا انا كنت بحرم نفسي و بشتغل بدل الشغله تلاته علشان مخلكيش تحسي انك محتاجه لحاجه ..
استحملت امين و قزارته واتحملت اني اعيش معاه بعد الي عمله فيا انا و ابني و جوزي علشان مسبكيش لوحدك معاه يئذيكي او يتاجر بيكي وفي الاخر يكون ده جزائي منك
انهارت سالي بالبكاء بعنف
انا اسفه يا زهره سامحيني
انا لما شفتك بتولدي و انتي بين الحياه و الموت و حسيت اني ممكن افقدك اترعبت وحسيت اد ايه انا كنت غبيه وانانيه وحقيره معاكي سامحيني
عشان خاطري ..
لتتابع ببكاء
ومتخافيش انا هطلعك من هنا حتى
لو دفعت كلفني ده حياتي
لترتمي في حضن شقيقتها تبكي بانهيار
وزهره تحتضنها وهي تبكي بعنف هي الاخرى وتقول بحنان
بعد الشر عليكي متقوليش كده
انا مسمحاكي يا حبيبتي متعيطيش انتي متعرفيش انا بحبك أد إيه
سالي وهي تمسح دموعها
بعني مسمحاني
لتهز زهره رأسها بموافقه وهي تأخذ شقيقتها بين زراعيها بحنان
وسالي تقول بسعاده
ربنا يخليكي ليا يارب وميحرمنيش منك
لتعتدل وهي تقول بمرح باكي
تعالي بقى نحاول نخرجلك هدوم نضيفه تلبسيها من الشنطه بدل
الهدوم الغرقانه دم دي
ونجيب اي فستان نضيف من بتوعك نلف البيبي بيه بدل اللفه القزره دي
لتتوجه لحقيبة شقيقتها وتقوم باخراج بعض الملابس النظيفه وتساعدها بارتدائها ولف طفل شقيقتها بفستان نظيف من ملابس شقيقتها وهي تحتضن شقيقتها بحب ..
في ظهر اليوم التالي
حاولت سالي مساعدة زهره في الجلوس
و زهره تحاول بضعف ارضاع صغيرها الذي يبكي من شدة الجوع
سالي بغضب
لازم تاكلي علشان ينزله لبن ..و الحمار الي بره ده حابسنا من امبارح من غير اكل و مايه
لتذهب الى باب المخزن تدق عليه بعنف
انت يا الي بره هات لنا حاجه ناكلها
هنموت من الجوع
ليمر بعض الوقت بدون رد حتى شعرو باليأس و اخيرا يفتح الباب و يظهر سجانهم ليضع بعض الطعام والماء من يده و هو يقول بغلظه
عاملين دوشه ليه
سالي بغضب
انت سايبنا من امبارح من غير اكل ولا شرب ..كمان تقدر تقولي حابسني انا كمان ليه
مرسي بسماجه
أوامر أمين بيه ..
انتي و هي والواد الصغير الي معاكم متخرجوش بره المخزن ده و لا حد يشوفكم الا بعد ماهو يرجع من السجن و يتعامل معاكم بنفسه
الهام بغضب
ماشي بقى دي اخرتها يا امين ..انا هعرفك
لتتابع بغضب
عاوزين لبس و ببرونه ولبن للبيبي
مرسي بغلظه
ليه عاوذني اصرف عليه هو كمان اتصرفو لفوه في اي حاجه من هدوم امه عندكم الشنطه اهيه وان كان على اللبن امه ترضعه
ليتركهم بغضب و يخرج وهو يغلق الباب من خلفه جيدا
سالي بسخريه
الحمار ميعرفش ان الشنطه مليانه مجوهرات بملايين لو يعرف كان زمانه خادها وهرب
زهره بابتسامه حزينه
زمان سيف قال اني هربت وخدت المجوهرات معايا
سالي بابتسامه شقيه
سيف لاااا مستحيل يصدق حاجه ذي كده عليكي
دا زمانه قالب الدنيا عليكي ومش هيرتاح الا لما يلاقيكي
لتتابع بخوف
هو السؤال لما يلاقينا هيعمل فيا ايه دا ممكن يموتني والا يدفني بالحيا
زهره بثقه
متقوليش كده محدش يقدر يعمل فيكي حاجه طول ما انا عايشه وبعدين سيف اطيب منه مفيش ولما بعرف انك ندمتي على الي عملتيه هيسامحك متخافيش ياحبيبتي
تنهدت سالي بخوف وهي تقول بمرح
طيب حاولي تاكلي حاجه عشان اللبن ينزل للغلبان ده
لتكشف عن الطعام و تجد بعض من الجبن الابيض والعيش والطعميه البارده
لتقول بغضب
يخرب بيتك هو ده الاكل.. دا بيننا وقعنا في ايد واحد بخيل والا ايه
لتقرب الطعام من شقيقتها
المهم كلي وخلاص اهو اي حاجه احسن من مفيش
لتجلس بجوار زهره وتبدء في تناول الطعام معها و زهره تضم طفلها بحنان لصدرها و هي تأكل بضعف حتى تساعد في نزول بعض اللبن لطفلها
بعد مرور ساعتين
دخل مرسي فجأه المخزن عليهم وهو يقوم بالهجوم عليهم و انتزاع الطفل من بين احضان زهره وهو يصوب سكين الى عنق الطفل
و زهره وسالي تصرخان برعب من تصرفه العنيف والفجائي
لتتوجه زهره اليه برعب تحاول انتزاع طفلها الا انه عاجلها بضربه قويه في رأسها رمتها ارضا
وسالي تحتضنها برعب لتتفاجأ بدخول سيده ترتدي عبائه سوداء وحجاب ونقاب اسود اللون
ليرفع النقاب بسخريه و يظهر وجه أمين المقيت من خلفه
وهو يقول بسخريه
مفاجأه مش كده
و زهره و سالي تشهقان بفزع
أمين…
امين بتهكم
ايوه امين ..ايه شوفتو عفريت
سالي بخوف
انت خرجت اذاي مش لسه اسبوعين على خروجك من السجن
امين بسخريه
سنة السجن بتسع شهور يا قطه وانا كده قضيت مدتي بالتمام و الكمال
زهره بانهيار
امين ابوس ايدك خليه يسيب ابني
امين بقسوه
طبعا يا زهره هانم هيسيبه بس نتفق الاول
زهره وهي تبكي برعب وهي تشاهد السكين موضوع على عنق طفلها
انا هعمل الي انت عاوزه بس خليه يديني ابني الاول
امين وهو ينظر لبكائها باستمتاع
هنشوف..
ليضع هاتف قديم في يدهاوهو يقول بصرامه
خدي .. اتصلي بجوزك
زهره بخوف
اتصل بيه اقوله ايه
أمين بابتسامه مقززه
قوليله انك عاوزه خمسه مليون دولار قصاد انك تسلميه ابنه و انه لو رفض هترميه في الشارع ذي أخوه مالك بيه
ليتابع بشماته مقززه
اه و متنسيش تقوليله انك عاوزه تطلقي وحالا منه..
لتشهق سالي بصدمه و زهره تهز رأسها برعب و دموعها تتساقط
وأمين يضحك ويضحك بشماته دون توقف

يتبع….

وقف أمين ينظر لزهره التي انهارت أرضا بشماته
وهو يقول بقسوه
الرقم متسجل على التليفون اتصلي
بيه حالا والا…

لينظر بشماته و سخريه نحو مرسي الذي يسلط بإجرام سكين على عنق
طفلها
زهره بانهيار
حرام عليك يا أمين انت لسه عاوز
مني ايه بعد كل الي عملته فيا

أمين وهو يجذبها من شعرها بقسوه
و انا هعوز من واحده شحاته ذيك ايه
مجوهراتك وفلوسك وخدتهم وبعد ما تعملي المكالمه دي هتتحرمي من ولادك للأبد و جوزك الي فضلتيه عليا هو الي هيخلص عليكي بنفسه.. يعني انتي بالنسبالي كرت محروق بعد ماتخلص مهمتك هيبقى ملوش لازمه

ليتابع بقسوه وهو يترك شعرها
اخلصي اتصلي بجوزك و الا هتلاقي راس ابنك مفصوله عن جسمه
وساعتها متلوميش غير نفسك و ادعي ربنا انه يوافق يبادل ابنه بالفلوس و الا انتي وابنك هتدبحو و تدفنو مكانكم

زهره و هي تقول بانهيار
حاضر ..حاضر هعمل الي انت عاوزه بس متخليهوش يئذيه

جلس أمين على مقعد خشبي قديم وهو يضع ساق فوق ساق
وهو يقول بعجرفه
مش عاوزه ابنك يتئذي يبقى تسمعي الكلام
و لازم تعرفي انك لو اتجننتي وحاولتي تبلغي جوزك حاجه يبقى انتي إلي جنيتي على ابنك و على نفسك انا معنديش حاجه اخسرها

ليتابع باجرام
و دلوقتي يلا اتصلي بيه وخلصيني

قامت زهره بالاتصال بالرقم الوحيد المسجل على الهاتف
لتستمع الى رنين الهاتف المتواصل بانهيار……

في نفس التوقيت

عاد سيف للقصر بعد ان قام بزيارة منزل زهره القديم بحثا عن سالي الا انه علم من صفيه زوجة امين باختفائها هي الاخرى
ليتأكد من وجودها برفقة زهره ليعود بغضب وهو يحاول التفكير في خطوته القادمه ويستقبله رئيس حرسه الذي أبلغه بخروج امين من السجن و ان هناك رجلين من رجاله يتتبعوه بدون علمه

سيف و هو يدخل سريعا لغرفة مكتبه يتبعه رئيس حرسه
عرفتو خرج من السجن راح على فين

رئيس الحرس بعمليه
راح لشقه مأجرها في عماره قديمه كان بيستعملها في لعب القمار و مخرجش تاني وهما لسه مستنيين
قدام العماره

سيف بصرامه غاضبه
اتصل بيهم حالا و اعرفلي اخر
التطورات ايه
انا هروح بنفسي لشقه الحيوان ده و هتكلم معاه و أتأكد ان كان له علاقه باختفائها والا لاء..

ليتابع بصرامه
في كل الاحوال انا لازم اقابله

ليقاطع حديثه رنين هاتفه برقم غريب
اشار سيف لرئيس حرسه بالصمت وهو يجيب على الهاتف بتوتر
ليستمع الى صوت زهره المرتعش
سيف..

سيف بلهفه
زهره..

الا انه عاد للقول بغضب
انتي رحتي على فين إنطقي

زهره و دموعها تسيل بصمت
أنا في..في..مش مهم انا فين ..المهم
انا كنت عاوذه أقولك على..على..

لتتفاجأ بأمين ينهض بعنف وهو يتجه لطفلها بشر
لتقول بسرعه و رعب
انا ..انا ولدت قبل ميعادي و مش عاوذه احتفظ بيه
فلو كنت عاوذ ابنك انا مستعده أديهولك في مقابل خمسه مليون دولار

سيف بصدمه
بتقولي ايه ولدتي ..ولدتي امتى واذاي ..و عاوذه فلوس .. فلوس ايه الي انتي عوذاها..انتي اتجننتي

ليصرخ بغضب شديد وهو يشعر بقرب تعرضه لأزمه قلبيه من شدة الالم والغضب و الزهول الذي يشعر به

زهره انتي بتقولي ايه..فلوس ايه الي عاوذاها.. انتي عاوذه تبيعي ابنك بالفلوس

ضغطت زهره على شفتها بقسوه شديده حتى أدمتها و هي تشعر بصدمته الشديده فيها لتشعر بالخوف عليه وتقرر المغامره وهي تقول بسرعه وخوف
انا عارفه ان المبلغ ده مش كبير عليك و عارفه انك تقدر تدبره بسرعه

سيف بذهول و غضب جارف
زهره انتي عارفه انتي بتقولي ايه

زهره بخوف و توتر ودموعها تتساقط كالشلال
ايوه عارفه انا بقول ايه انا عاوزه و بسرعه خمسه مليون دولار قصاد انك
تاخد ابنك و الا هبيعه ذي ما بيعت اخوه زمان..

لتتابع برعب وهي تراقب السكين على عنق طفلها
و ان كنت مش قادر تدبرهم بسرعه خلي مدام ألفت المديره الماليه للمجموعه تتصرف و تبيع اي حاجه المهم تدبر الفلوس بسرعه ..انا ميهمنيش غير اني اخد الفلوس في الميعاد الي هقولك عليه

إلتقطت إذن سيف إسم ألفت لينطفئ غضبه فورا و يبدء عقله في تحليل ماتقوله و هو يدرك ان زهره تمرر له الاسم لسبب ما و انها تحاول ان تخبره انها تتحدث تحت ضغط ليجاريها
و هو يقول بغضب مصطنع

انتي بتساوميني على ابني ..دا انا ادفنك مكانك قبل ما تئذيه

زهره و هي تبكي بصمت
متقدرش تعمل فيا حاجه اعمل الي بقولك عليه احسن لك وله .. انا عاوزه خمسه مليون دولار و معاهم ورقة طلاقي منك انا هكلمك كمان عشر دقايق و هديك العنوان الي هتجيب فيه الفلوس
صمت سيف فجأه رغم تيقنه من ان حديثها تحت ضغط الا انه شعر بكلماتها و كأنها تطعنه بقسوه
وزهره تتابع بانهيار تحت نظرات امين المراقبه كالصقر ونظراته الشامته

سامعني ياسيف تعالى خد ابنك..
تعالى خد ابنك..

انتزع امين الهاتف من يدها بقسوه وهو يغلقه و يقول بتهكم
برافو عليكي انا كنت عارف و متأكد انك هتبقي متعاونه و هتسمعي وتنفذي الكلام طالما حياة ابنك على المحك انا مجربك قبل كده

لينطلق في الضحك و هي تقول ببكاء

انا عملت الي انت عاوذه خليه يديني ابني

اشار امين لمرسي ..الذي قام برمي الطفل لها دون اهتمام لتلتقطه زهره بسرعه و خوف و هي تضمه لاحضانها وسالي تحتضنها و هي تبكي
و تقول بندم
سامحيني يا زهره انا و طمعي السبب في الي انتي فيه

أمين بسخريه
الست سالي ضميرها صحي و رجعت لحضن اختها من تاني ..متخافيش يا سوسو انتو الاتنين هتدفنو في حفره واحده علشان متبعدوش عن حضن بعض و معاكم الكتكوت الصغير ده
لو ابوه مدفعش الي انا طالبه منه
ليتجاهلهم مره اخرى وهو يقول لمرسي بتعالي

تعالى ورايا ..عاوذين نرتب هناخد الفلوس دي اذاي ..

ليتركهم و هو يغلق باب المخزن خلفه جيدا ويختفي صوته عنهم وزهره تقول بهمس باكي وهي تضم طفلها الباكي الى صدرها بحمايه
متخافش يا حبيبي بابا اكيد هيجي و ياخدك من هنا و مش هيسمح لأي
حد انه يئذيك

في نفس التوقيت

اندفع سيف الى المطبخ و هو ينادي على الفت التي جائت مسرعه
سيف بسرعه وصرامه
مدام الفت تعالي ورايا على المكتب

لتتبعه الفت بخوف و هي تكاد تجري وهي تحاول ملاحقة خطواته السريعه وهي تدخل للمكتب

و سيف يقول بصرامه
كله يطلع بره انا عاوذ الفت لوحدها

ليخرج رئيس حرسه وبعض رجاله وهم يغلقون الباب من خلفهم بسرعه وهدوء
سيف بصرامه
مدام ألفت تعرفي ايه عن زهره ومش عاوز لف ولا دوران انا حياة مراتي و ابني على المحك فإتكلمي علطول والا هعتبرك مشتركه مع الي خطفوها

شهقت الفت برعب
انا اشترك في خطف زهره هانم ..دا انا بحبها و بعتبرها ذي بنتي بالظبط

سيف وهو يصرخ بصرامه و فروغ صبر
يبقى تتكلمي علطول تعرفي ايه عن زهره و عن الي خطفها

الفت برعب وهي تبكي
والله يا سيف بيه ما اعرف حاجه عن الي خطفها ..
انا كل الي اعرفه حاجات زهره هانم حكتها ليا بنفسها
لما حضرتك يعني ..يعني ..ضربتها و كنت عاوز تسقط ابنكم ساعتها هي خافت و انا خدتها عندي في البيت وهي حكتلي على ظروفها كلها

سيف بانتباه
حكتلك على ايه بالظبط..

الفت بخوف
انا هحكي لحضرتك …

لتبدء في القص عليه كل ما تعرفه عن ظروف زهره وسيف يستمع اليها بغضب و ذهول حتى انتهت ليقوم فجأه بضرب زجاج نافذة مكتبه بعنف و غضب شديد أفزع ألفت
و هو يقول بغضب مجنون
يا ابن الكلب يا أمين ..طول عمرك ندل و ذباله بس مكنتش اتخيل ان قذرتك توصل للحد ده

ليتابع بغضب حارق
والله لدفعك تمن الي عملته زمان و تمن الي بتعمله دلوقتي أضعاف مضاعفه بس أحط إيدي عليك

ليفتح باب مكتبه بعنف ويده تنزف الدماء وتراه الهام التي شهقت بعنف وهي تحاول الاقتراب منه الا انه ابعدها بعنف
وهو يقول بغضب لرئيس حرسه
خلي الحارسين الي بيراقبو امين يشوفوه موجود في الشقه والا لاء ويفتشو الشقه كويس
بس خليهم يدخلو بهدوء من غير ماحد ياخد باله منهم

ليتابع بغضب
أنا متأكد إنه مش موجود بالشقه

لتمر دقائق و يتلقى رئيس الحرس مكالمه من رجاله و هو يقول بتوتر

الشقه فاضيه ومحدش موجود فيها

سيف بغضب
كنت عارف..الكلب كان عارف اني براقبه
رئيس الحرس بعمليه
معتقدش انه كان عارف بمراقبتنا له الارجح انه كان بيحاول يهرب من ناس تانيه

سيف باهتمام
ناس مين

رئيس الحرس بعمليه
تجار مخدرات خد منهم بضاعه بملايين باعها لحسابه و مسددش فلوسها والظاهر ناوي ياخد فلوس المخدرات على الفلوس الي طالبها فديه و يهرب بيهم بره مصر

سيف بتفكير
انت تعرف تجار المخدرات دول..
يعني تعرف توصل ليهم

رئيس الحرس بثقه
اعرف الي يقدر يوصلني بيهم

سيف بصرامه قاسيه
يبقى اسمع الي هقوله و نفذه بالحرف
الواحد و بسرعه اهم شئ عندي هو السرعه
ليستمع رئيس الحرس الى سيف بانتباه حتى انتهى

ليقول بثقه
إديني نص ساعه بالكتير و كل إلي حضرتك أمرت بيه هيتنفذ
سيف بتوعد
متنساش شنطة الفلوس الي قلتلك عليها
رئيس الحرس بثقه
كل الي حضرتك امرت بيه هيتنفذ

سيف بصرامه
روح انت اعمل الي قلتلك عليه و انا هتصل بشركة المحمول و هاعرف العنوان الي زهره اتكلمت منه

لتمر بضع دقائق وهو يقوم باغلاق الهاتف بعد اجرائه اتصلات مكثفه بعدة جهات و يقف بتوتر بانتظار نتيجة بحثهم عن العنوان الذي تحدثت منه زهره

ليمرر يده بتوتر في شعر رأسه
وهو يقول بغضب
كده يا زهره استفدتي ايه من كدبك عليا ..
ليتابع بتوعد
بس لما ارجعك لحضني من تاني ان ما حرمتك تكدبي عليا مهما حصل

ليتابع و هو يغلق عينيه بخوف وتوتر
يارب احفظهالي هي وابني انا مقدرش اعيش ولا لحظه من غيرها

ليتنهد بألم و نفاذ صبر و هو يحاول الاتصال مجددا بالرقم الذي قامت زهره بالاتصال منه الا انه وجده مغلق
ليتنهد بغضب و هو يقف بحيره يشعر بانه على وشك الجنون ليقاطعه رئيس الحرس
وهو يقول بلهفه
سيف بيه هما بيتتبعو الاتصال دلوقتي وربع ساعه بالكتير و العنوان هيكون عند حضرتك

سيف بفروغ صبر
لسه هستنى ..عموما اجهز برجالتك علشان اول ما هناخد العنوان هنتحرك فورا

رئيس الحرس بعمليه
انا نفذت الي حضرتك امرت بيه و الرجاله جاهزين و مستنيين أوامر حضرتك

ليتابع باعتزار
سيف بيه إحنا أسفين على الي حصل دي تاني مره نفشل في حماية زهره هانم و ان شاء الله بعد رجوعها بالسلامه احنا ناويين نتقدم باستقالتنا

سيف بغضب
المره الي فاتت كانت غلطتكم لكن المره دي كانت غلطتي انا ..
انا الي رفضت اني احط كاميرات على البوابه علشان البوابه قريبه من حمام السباحه
و اكتفيت اني اقفلها و احتفظ بمفتاحها معايا رغم اني كنت ناوي اهدها وابني مكانها سور ..بس انشغلت ونسيت ..

ليتابع بغضب من نفسه
انا الي غلطان و اتحمل مسئولية كل الي حصل

ليقاطعه رنين الهاتف و ظهور رقم زهره مره أخرى ليقول بلهفه حاول ان يتداركها وهو يقول بصرامه
زهره ..

زهره بخوف وهي تنظر لامين الذي ينظر اليها بتهديد و هو يشير اليها باستمرار الكلام
جهزت..جهزت الفلوس

سيف و هو يقول بغضب و صرامه حاول بها خداع امين
الفلوس جاهزه و ورقة طلاقك هتستلميها بكره بالكتير عن طريق المحكمه ..
ليتابع وهو يضغط على اصابعه بقسوه وهو يقصد اهانتها حتى يشعر أمين بالاطمئنان اكثر و بنجاح مخططه
انا ميشرفنيش ان واحده ذيك تكون على ذمتي ..خدي الفلوس الي انتي عوذاها و إديني ابني ومش عاوذ أشوف وشك بعد كده

تساقطت دموع زهره وهي تقول بألم و صدمه
ورقة طلاقي ..

لتشعر بلكزه قويه محزره في كتفها من امين
لتقول بيأس و دموعها تتساقط
خد..خد العنوان ده هتقابلني فيه تاخد ابنك و انا هاخد فلوسي

لتقوم بتمليته عنوان على طريق مصر الصحراوي
وهي تقول بتعب و ألم
قدامك ساعه واحده علشان تقابلني و لوحدك من غير حرس و تجيب الفلوس الي اتفقنا عليها و لو اتأخرت او بلغت البوليس او حاولت تعمل معايا اي خدعه او تيجي ومعاك حرس في ناس انا مأجراها هي الي هتتعامل معاك

ابتلع سيف ريقه بألم وهو يشعر بألمها الا انه اجاب بقسوه مقصوده
لا متقلقيش انا هجيب الفلوس ..المبلغ ده قليل قصاد اني اخلص منك و أفدي ابني بيه ساعه و هكون عندك

ليغلق الهاتف وهو يتوجه للخارج ركضآ يتبعه رئيس حرسه الذي كان يتحدث في الهاتف هو الاخر
ليقول بلهفه
العنوان معانا ياسيف بيه..مخزن قديم على طريق مصر اسكندريه الصحراوي

سيف بصرامه وسرعه
انا رايح اقابلهم لوحدي في العنوان الي قالو عليه و انت خد رجالتك واطلع على العنوان الي معاك ..علشان لو فشلت يبقى في فرصه انك تنقذهم
لو رجعو على المخزن من تاني

ليتابع بتوتر
لو حصلي حاجه رجوع و سلامة زهره و ابني هيبقى مسئوليتك ..اهم حاجه عندي انهم يرجعو بخير وسلامه..

رئيس الحرس بثقه
اطمن يافندم و ان شاء الله هترجع لنا بالسلامه ..بس انا كنت بقترح اني أجي مع حضرتك كأني السواق مثلا

سيف برفض
لا مينفعش انا مش عاوذ اخاطر بأي حاجه تخليه يتهور و يئذي زهره او ابني

رئيس الحرس بعمليه
خلاص يبقى في عربيه بالحرس هتكون قريبه منك مش هاتتدخل الا لو احتجتها

حاول سيف ركوب سيارته سريعا الا ان رئيس الحرس منعه وهو يقول بعمليه وهو يشير لسياره اخرى
بلاش العربيه دي ..انا مجهز لحضرتك عربيه مصفحه ضد الرصاص و فيها شنطة الفلوس الي حضرتك أمرت بيها

أومأ سيف رأسه بالموافقه وهو يركب السياره الاخرى على عجل و يقوم أليا بارجاع وطي كراسي السياره الخلفيه الى الخلف
ليصبح الجزء الخلفي من السياره واسع و خالي من الكراسي وهو يفتح حقيبة الاموال يطمئن لوجودها وينطلق بسيارته سريعا في اتجاه العنوان الذي اعطته له زهره

في نفس التوقيت

أمين و هو يتحسس زراع زهره بشهوه مقززه ..

مش لو كنتي طاوعتيني كان زمانك دلوقتي مسافره معايا على بره و بتتمتعي بالملايين الي هاخدها من
ابن السواق
بس للاسف غبيه ..فضلتي عليا واحد كان هو وابوه خدامين عندي وعشان
كده تستاهلي كل الي هيجرالك

ليسحبها بعنف وهي تحمل طفلها بخوف وحمايه وهو يضعها في سياره شبه جديده ويقول بتشفي

انا كفايه عندي انك هتتحرمي من ولادك و من ابن السواق الي فضلتيه عليا و الي اكيد هينتقم منك اشد انتقام بعد ما اتأكد انك سرقتيه وكذبتي عليه و ساومتيه على ولاده..

ليتابع بتشفي
وده اكيد هيبقى اكبر انتقام ليا

ليتركها ودموعها تتساقط بصمت وهو يجلب سالي و يضعها بعنف بجانبها في السياره
وهو يقول بتهكم و هو يتأمل وجه سالي الغارق في البكاء
خدي معاكي دي كمان ..اصلها ضميرها صحي بس ياخساره بعد فوات الاوان..

ليتابع بتحزير صارم
انا هبقى مستخبي على سطوح المخزن الي رايحين عنده و معايا مرسي
وهنبقى مصوبين أسلحتنا سلاح هيبقى متصوب على راس ابنك و سلاح هيبقى متصوب على راس اي حد فيكم هحس انه هيغدر بيا سواء انتي او سيف او حتى سالي..
انا لأما اخرج من هنا بالفلوس او هخلص منكم كلكم ..

هزت زهره رأسها بطاعه وهي تضم طفلها بخوف
ضرب أمين باب السياره خلفه بعنف وهو يركب في مكان السائق و ينطلق سريعا و هو يشير لمرسي بالانطلاق خلفه

يتبع….

وصل أمين لمكان بعيد في الصحراء عباره عن مخزن قديم مهجور و متهدم
ليقف بالسياره أمامه و هو يشير لمرسي بالتوقف هو الاخر وينظر لزهره وسالي وهو يقول بتهديد

انا هنزل من العربيه و هكون على السطح المبنى ده لو حسيت بأي غدر هخلص عليكم و عليه ..مفهوم

انكمشت سالي على نفسها وزهره تجيب بخوف
مفهوم..

أمين بقسوه
خليكم في العربيه لحد ابن السواق مايوصل
وعرفيه انك مأمنه نفسك كويس و ان السطوح مليان رجاله بتحميكي و ان اي حركة غدر منه هيخلصو عليه علطول ..

ليتركهم سريعا و يترجل من السياره ويذهب برفقة مرسي الى اعلى المبنى استعدادا لوصول سيف
لتمر اقل من خمس دقائق و يصل سيف بسيارته
وينزل منها بهدوء وعينيه تقوم بذمسح المكان بدقه ليشاهد بلهفه زهره تنزل من السياره برفقة سالي و على يدها طفل حديث الولاده
ليشعر بقلبه ينزع منه خوفا عليها وعلى طفله الذي لم يشاهده حتى
الان
ليقول بداخله بلهفه

اهدى ياسيف حياتها وحياة ابنك متوقفه على هدوئك..اهدى عشان خاطرهم

ليقوم بفتح باب السياره الخلفي بعنف ثم يقوم باخراج حقيبه كبيره مغلقه ليحملها ويترك باب السياره الخلفي مفتوح على أخره
ويتجه نحو زهره الواقفه برعب تحمل طفلها الذي يبكي بشده و بجانبها شقيقتها التي ترتجف خوفا
وقف سيف امام زهره بهدوء وهو يتجاهل خوفه عليها واشتياقه لها وهو يعطي ظهره للمبنى المتهدم وهو يدرك وجود أمين فوقه

زهره برعب
سيف خد ابنك وامشي من هنا بسرعه قبل…

ليقاطعها سيف بهدوء حاول بثه اليها و الى سالي التي ترتجف هي وزهره من شدة الخوف ليدرك من نظره واحده ان سالي غير مشتركه مع امين فيما يفعله ليقول بهدوء خطر وهو يقرب الحقيبه من زهره

الكلب ده لمسك او عمل فيكي حاجه

هزت زهره رأسها بنفي
ليتنهد سيف بارتياح وهو يقول بهدوؤ
انا هضربك و هشدك من جسمك لحد ما هوصل بيكي لحد باب العربيه المفتوح اول ما توصلي لباب العربيه
تنطي جواها علطول عاوزك تمسكي ابننا جامد ومتسيبهوش من ايدك مهما حصل

ليوجه حديثه لسالي
وانتي تحاولي تظهري انك بتدافعي عنها و اول مانوصل للعربيه و زهره تدخل تدخلي انتي كمان وراها علطول.. فاهمين

زهره بخوف وانهيار
لاء انا مش هعمل كده امين فوق و معاه سلاح و هيموتك ..خد ابننا و امشي

صفعها سيف بقسوه بحيث لم يترك لها حرية التفكير او اتخاذ القرار

اخرسي و اعملي الي بقولك عليه..

ليصفعها عدة صفعات قويه متتاليه وأمين يتابع ما يحدث امامه من شجار مندلع بينهم بعنف باستمتاع وتشفي
دون ان يلاحظ اقتراب سيف و زهره وسالي التي تتظاهر بالدفاع عن شقيقتها من السياره المفتوح بابها
ليتفاجأ في اقل من دقيقه و بسرعه عاليه بسيف يدفع زهره التي تحمل طفلها الباكي داخل السياره المفتوح بابها
ثم سالي التي قفزت هي الاخرى ورائها حتى اصبحت بداخلها و ورائها سيف الذي قفذ وهو يغلق الباب جيدا من خلفه
ليستوعب امين ما يحدث امامه وهو يصرخ بغضب و يقفز هو ومرسي من على سطح المبنى المتهدم ثم يتجه الى الحقيبه الملقيه ويفتحها بلهفه وغضب ليجدها خاليه الا من بعض المجلات والجرائد القديمه ليصرخ بغضب مجنون وهو يطلق الرصاص بغزاره من الرشاش الألي الذي يحمله الا انه ارتد عن السياره المصفحه
وسيف يحكم اغلاق الباب من خلفهم وينتقل من الخلف الى مقعد القياده ويبدء بقيادة السياره بسرعه ومهاره
وهو يقول بصرامه
زهره حاولي تمسكي ابننا كويس علشان السرعه الي انا هسوق بيها هتبقى كبيره
احتضنت زهره طفلها وهي تقول بخوف
حا…حاضر..
لتتمسك جيدا وهي تشعر بالالم والدوار من اثر صفعات سيف الشديده
وسالي تحتضنها بخوف وهي تبكي برعب وهي تشعر بمطاردة امين لسيارة سيف و اطلاقه النيران عليهم بكثافه
الا ان الرصاصات ارتدت عن جسم السياره بعنف و امين يحاول بغضب
ان يحتك بسيارته سيارة سيف محاولا اخراجها عن الطريق المرصوف و التسبب في انقلاب سيارتهم
سيف وهو يصرخ فجأه
زهره امسكي ابننا كويس وحاولي تتمسكي بأي حاجه جنبك
تمسكت زهره التي تجلس في ارض السياره المرفوعة المقاعد جيدا بحزام الامان المتدلي و سيف ينطلق بسرعه كبيره جدا وهو يناور بسيارته حتى تفادى احتكاك امين بها والانطلاق بعيدا عنه
وأمين يحاول اللحاق بالسياره مره اخرى الا انه تفاجأ بسيارته تحيط بها اكثر من سياره وسيف يهدئ من سرعة سيارته ويقف فجأه بها و يفتح باب السائق وينزل منها
زهره برعب
سيف انت رايح فين متنزلش عشان خاطري

سيف بصرامه
متخافيش.. دقايق و راجع تاني متخرجيش بره العربيه ولا تبيني
نفسك مفهوم

هزت زهره رأسها بموافقه وهي تشعر بالخوف منه وعليه في نفس اللحظه

سالي بخوف
هو ايه الي بيحصل بره

رفعت سالي و زهره رأسهم بحزر من خلف زجاج السياره
ليشاهدو سيف يتجه بغضب نحو أمين المحاط بأكثر من سياره وعدد من الرجال لم تتعرف زهره منهم الا على رئيس حرس سيف
لتشهق بخوف وهي تشاهد تفرق الجميع من حول سيف و أمين ليقفو فيما يشبه الدائره ثم ينشب قتال دامي فيما بينهم
شهقت زهره بخوف وهي تحاول الخروج لمنع سيف من القتال خوفا عليه.. الا ان سالي منعتها بخوف

بلاش تخرجي ..سيف لو خرجتي هيبهدلك و إحنا مش ناقصين

زهره برعب وبكاء
سيبيني اخرج انتي مش شايفه امين هيموتو..

لتعطي طفلها لشقيقتها و تخرج وهي تجري مسرعه نحو مكان الشجار وشقيقتها تقول بدهشه
خايفه عليه من ايه دا هيموت امين
من كتر الضرب
وقفت زهره فجأه وهي تشعر بالرعب وهي تشاهد تفرق الدائره الملتفه حول سيف وأمين الملقي أرضا وهو ينزف بغزار من كل مكان من جسده وسيف يبصق عليه باحتقار
وبعض من الرجال الاشداء الذين لا تعرفهم يحملوه الى سياره خاصه بهم ويرحلون بمشهد اثار رعبها
ليرفع سيف رأسه فجأه و يراها تقف خارج السياره بخوف
لينحني يأخذ حقيبه صغيره و يحملها و هو يتجه نحوها بغضب
ايه الي خرجك بره العربيه ..مش قلت متخرجيش منها ..

زهره بخوف
أنا ..أنا خفت عليك..

لتتابع بخوف و هي تشاهد ابتعاد السياره التي تحمل أمين
هما ..هما واخدينه على فين..

ليدخلها سيف الى داخل السياره مره اخرى وهو يقول بعنف
اخرسي ومش عاوز اسمع صوتك لحد مانرجع وحسابك معايا لسه مخلصش على كل الجنان الي عيشتينا فيه من غير سبب

انكمشت زهره على نفسها بخوف بمشهد اثار عاطفة سيف الا انه تجاهلها
وهو يعود لقيادة السياره بعد ان اعاد ظبط مقاعد السياره الخلفيه مره اخرى ليجعلهم يجلسون بشكل أكثر راحه
وهو ينظر لسالي بجديه
سالي احنا لينا قاعده مع بعض قبل ما أقرر هعمل معاكي ايه

هزت سالي رأسها بخوف و زهره تحتضنها وهي تقول بحمايه
متخافيش يا حبيبتي محدش يقدر يعمل فيكي حاجه

لتوجه حديثها لسيف بغضب
انت عاوذ منها ايه مش كفايه الي شافته

سيف ببرود
انا بكلمها هي و ياريت تخرسي قبل ما اخرسك انا بنفسي

صمتت زهره بغضب وهي تحاول تهدئة طفلها الذي يبكي بعنف
سيف بقلق
هو بيعيط كده ليه

زهره بصوت مخنوق بالبكاء
جعان و اللبن الي بينذله قليل مبيشبعوش دا غير انه ملفوف في فستاني ومبلول

كتم سيف غضبه و هو يتناول هاتفه و يتصل برقم و هو يقول بجديه

عاوز دكتور اطفال كويس والدكتوره الي زهره كانت متابعه عندها في الحمل عاوذهم الاتنين يستنونا في القصر
ليعطي الهاتف لزهره وهو يقول بجديه قولي لهم على الحاجات الي انتي محتاجها لابننا عشان يجهزوها

اخذت زهره الهاتف وهي تقول بلهفه
انا عاوزه ببرونه و شامبو اطفال وهدوم لبيبي و ..
لتقول كل احتياجات طفلها وسيف يتابعها بحب و ارتياح و هو يشكر الله لنجاتها و وجودها بحياته

وصلت سيارة سيف الى القصر بعد اقل من ساعه ليخرج من باب السياره الامامي ويفتح الباب الخلفي للسياره محاولا مساعدتها على الخروج الا انها تشبثت بمكانها وهي تقول بحرج
ممكن تخلي مدام الفت تجيبلي بالطو او روب من فوق

سيف بدهشه
عاوذه بالطو ليه

زهره وهي تحتضن طفلها النائم من كثرة البكاء بخجل
اصل انا…انا نزفت ومش هعرف اخرج كده قدام الي موجودين هنا

سيف وهو ينحني عليها بخوف
نزفتي ..نزفتي فين و اذاي

زهره بسرعه وخجل
لا ده..ده نزيف بيحصل طبيعي بعد الولاده

تنهد سيف براحه و هو يمرر اصابعه على خدها المتوهج خجلا باصابعه بحنان
اه ..قولي كده ..خضيتيني

ليفاجأها بحملها وهي تحمل طفلها وهو يقول بحنان
ثواني وهتكوني في اوضتك ومتقلقيش محدش هيشوفك

ليقول بهدوء لسالي الجالسه بخوف وترقب
سالي ادخلي على اوضتك خدي دوش و اتغدي و ارتاحي انا عارف الي مريتو بيه مش قليل

هزت سالي رأسها براحه وهي تدرك ان سيف قبل ان يعطيها فرصه اخرى
و ان عليها ان تتمسك بها و تحافظ على ثقته فيها وعلى حب شقيقتها لها الذي لم يهتز حتى بعد معرفتها بكل ما قامت به من دنائه وخسه نحوها
لتتوجه الى غرفتها وهي تشعر بالراحه والسعاده
وفي نفس الوقت توجه سيف الى غرفته هو و زهره لينزلها الى الحمام وهو يقول بحنان
خدي دوش بسرعه وانا هجيبلك هدوم نضيفه تلبيسيها علشان الدكتوره موجوده و عاوذه تكشف عليكي كمان في دكتور اطفال موجود هيكشف على ابننا و يطمنا عليه
هزت زهره رأسها بموافقه وهي تشعر بالراحه لوجودها مره اخرى في منزلها مع زوجها الذي تعشقه و أبنائها
ويتوجه سيف الى خارج الغرفه ليحضر لها بعض الملابس النظيفه و زهره تقوم بخلع ملابسها بتعب وهي تشعر بارتعاش جسدها المنهك و أسنانها تصطق بعنف
لتجلس ارضا وهي تشعر بالدوار يستولي على رأسها وعقلها يصور لها ألاف النهايات البشعه التي كانت ستتعرض لها هي وطفلها وشقيقتها على يد أمين ان لم ينجح سيف بإنقاذهم
لتهز رأسها بيأس و دموعها تتساقط دون إرادتها وهي تضم جسدها بخوف وتشعر بأنها السبب في كل المصائب التي تعرض لها سيف وطفليها
لتقرر النهوض حتى لايراها سيف بهذا الشكل لتستند بضعف على حوض الاستحمام وتقف تحت المياه وهي تغلق عينيها ودموعها تتساقط لتشعر بالدوار وكأنها على وشك السقوط لتتفاجأ بيد سيف تدعمها وهو يقول بخوف
زهره انتي كويسه

زهره بضعف
اه كويسه بس دايخه شويه

سيف بتوتر وهو يتأمل جسدها المملوء بالكدمات
طيب كفايه كده وتعالي ارتاحي جوه

زهره برفض
لا سيبني شويه المايه بتريح وجع جسمي

ضغط سيف على شفته بقسوه وغضب
وهو يقول بتوتر
طيب خليني أساعدك

ليبدء في تدليك شعرها وجسدها برقه بسائل الاستحمام ثم يترك الماء الدافئ المنساب عليها يذيل اثار الصابون والتعب المميت الذي تشعر به
تركها سيف عدة دقائق تحت المياه ثم تناول منشفه كبيره لفها بها وهو يجفف جسدها بسرعه و يساعدها على ارتداء ملابسها ثم يخرج و يضعها في الفراش بعنايه وهو يحكم الغطاء حولها

سيف بحنان وهو يلاحظ شحوبها
الدكتوره هتيجي تشوفك تطمني عليكي

زهره بفزع
طيب و ابني فين ومالك كمان فين

سيف وهو يرجعها للفراش بصبر وهدوء
مالك نايم من بدري وابننا مع المربيه بتحميه وبتغيرله هدومه وهتجيبه ليكي حالا بعد الدكتور مايشوفه ويطمنا عليه وتكون الدكتوره شافتك وطمنتنا عليكي انتي كمان

زهره برجاء باكي
انا عاوذه اكون مع الدكتور و هو بيكشف عليه

سيف بصبر
انا هكون معاه متقلقيش ..ودلوقتي انا هخلي الدكتوره تدخل ..

ليتوجه للباب وتدخل الطبيبه التي
قالت بمرح
مبروك البيبي يا مدام زهره..

زهره بابتسامه ذابله
الله يبارك فيكي

الطبيبه بعمليه
طيب خلينا نطمن على صحتك انتي كمان

لتبدء في كشف دقيق عليها تحت مراقبة ومتابعة سيف
لتقول بعمليه
الحمد لله كل حاجه كويسه بس فيه شوية حاجات ذي الانيميا هتتظبط مع الوقت والاكل الكويس والعلاج

سيف بقلق
يعني هي كويسه

الطبيبه بمرح
كويسه جدا بس انا هكتب لها شوية فيتامينات لازم تاخدها مع الاهتمام بالاكل جدا

لتبتسم لزهره الصامته بحنان
عشان البيبي ينزله لبن كويس والا انتي عاوذه ترضعيه صناعي

شهقت زهره برفض
لا طبعا

الطبيبه بمرح
يبقى تاكلي كويس وتاخدي فيتاميناتك

زهره بطاعه
حاضر

لتربت الطبيبه على كتفها بحنان وتكتب اسماء بعض الادويه وتسلمها لسيف
وتخرج بهدوء وسيف يخرج معها للخارج ويغيب لبضع لحظات ويعود وهو يحمل صينيه موجود بها اصناف طعام كثيره ولذيذه ويجلس بجانبها
وهو يقول بجديه
انا هروح علشان الدكتور هيكشف على ابننا عارفه لو رجعت ولقيتك مكلتيش هتبقي انتي الي جبتيه لنفسك

ليتركها ويذهب تجاه الباب وهي تقول بهمهمه غاضبه
هو بيكلمني كده ليه..فاكرني عيله صغيره هخاف منه

لتتفاجأ بصوت سيف يقول ببرود متوعد
زهره بطلي كلام ..و كلي

ابتسمت زهره وهي تحمل الملعقه بتوتر وتبدء بتناول الطعام بسرعه وهي تقول بطاعه
في ايه..ما أنا باكل أهوه

تركها سيف وتوجه للخارج وهو يبتسم سرا حتى لاتراه
وتوجه لغرفة طفله حيث يقوم الطبيب بالكشف عليه
ليحمله بحنان ويتوجه لغرفة زهره بعد ان طمئنه الطبيب على صحة طفله
ليجدها تجلس في انتظاره بتوتر وهو ينظر لصنية الطعام برضا بعد ان تناولت طعامها بشهيه منه
أعطاها سيف طفلها النائم بأمان وهو يرتدي ملابس جديده ونظيفه وملفوف جيدا في بطانيه صغيره ودافئه
تناولته زهره من يده وهي تضمه لصدرها بحنان وحب
وسيف يقول بحنان
الدكتور كشف عليه ولاقاه الحمد لله كويس وكمان كتب له رضعه صناعي هياخد منها جنب الرضاعه الطبيعي لحد اللبن بتاعك مايذيد وينتظم ..

ليتابع وهو يمرر يده بحنان على وجنة طفله
هو رضع لحد ما شبع و هينام للصبح حاولي تنامي انتي كمان

زهره وهي تتأمله بحب
حلو اوي وشبهك يا سيف مش كده ..

سيف وهو يتنحنح بحرج حتى لا ينساق لمشاعره نحوها فهو ينتوي معاقبتها على العذاب الذي تسببت به لنفسها وله و بدون اي سبب

ليقول بصرامه خفيفه
أيوه حلو وشبهي ..ممكن تنامي دلوقتي وتحاولي ترتاحي

زهره برجاء
معلش ياسيف انا عارفه انك مرهق بس ممكن تجيب مالك ينام معانا النهرده

سيف وهو يتنهد بتعب
حاضر يا زهره هانم انا عارف انك مش هتنامي الا وولادك في حضنك

ليذهب ويغيب قليلا ثم يعود وهو يحمل مالك ويضعه على الفراش بجانبها
وهي تقوم بلهفه تقبله وتحتضنه بحنان ودموعها تتساقط بالرغم عنها
سيف وهو يبعدها عنه ويمسح دموعها برقه
ممكن اعرف بتعيطي ليه دلوقتي

زهره بارتجاف
غصب عني ..كل ما اتصور اني كان ممكن ماشوفوش تاني بخاف اوي

ضمها سيف اليه بتملك وحمايه وهو يقول بتوتر
متقوليش كده ..انتي كويسه و ولادنا كمان كويسين وده المهم بلاش تفكري بالشكل الوحش ده وحاولي تنامي وترتاحي

ليضعها بحنان في الفراش وهو يحكم الغطاء حولها ويتوجه للحمام وزهره تقوم بتقبيل طفليها ثم احاطتهم بالغطاء جيدا وهي لا تصدق انها ماذالت تحظى بقربهم
خرج سيف من الحمام وهو يرتدي شورت اسود قصير ويجفف شعره بشده ثم يتجه للاريكه الكبيره الموجوده في الغرفه ينام عليها
زهره بحيره
سيف انت هتنام عندك ليه المكان هنا واسع

سيف ببرود وهو ينام ويسحب الغطاء من فوقه
المكان هنا عاجبني اكتر يا ريت تنامي وتسيبني انام عشان انا مرهق

تركت زهره فراشها وهي تتجه نحوه و تقول بحيره
سيف انت زعلان مني

سيف ببرود
انا لا زعلان ولا فرحان ممكن تروحي تنامي و تسيبيني

زهره بغضب طفولي
في ايه بس ما تفهمني

جلس سيف بتوعد وهو يقول بغضب
بقى مش فاهمه ..مراتي الحلوه الاموره بتأتمن ألفت على أسرارها لكن جوزها الي اتقطع قدامها عشان يعرف الي حصل و برضه رفضت تثق فيه وتحكيله..

مراتي الكيوت أوي ..بتثق في اي حد يضحك في وشها لكن جوزها وابو ولادها لاء..والنتيجه عرضتي حياتك وحياة ولادك للخطر بدل المره عشره لولا ستر ربنا وبرضه متعلمتيش

زهره ببكاء
انا كنت خايفه عليك

سيف بغضب
خايفه عليا من مين ..من كلب ذي امين ممكن بمنتهى السهوله افعصه بجزمتي

زهره بارتجاف
لاء انا كنت خايفه عليك من نفسك ومن اندفاعك الي هيخليك تئذيه وتئذي نفسك معاه وانا مليش غيرك

مس كلامها مشاعر سيف الا انه اجاب بجفاء
روحي نامي يا زهره حسابنا مش دلوقتي حسابنا بعدين لما تفوقي من الي جرالك

توجهت زهره للفراش بانكسار وتمددت عليه وسيف ماذال ينام على الاريكه ويعطيها ظهره بجفاء لتمر اكثر من ساعه وهي تحاول النوم الا انها فشلت رغم تعبها العميق
لتتنهد بفروغ صبر وتتوجه على رؤس اصابعها وتحضر وسادتين كبيرتين وتضعهم فوق بعض بجوار الاريكه بهدوء وتجلس عليهم وهي تمد يده من اسفل الغطاء تحتضنه وتدفن رأسها في عنقه لتغرق في النوم فورا وهي مازالت جالسه ليشعر بها سيف ويستدير بهدوء و هو يتأمل وجهها النائم بحنان وعشق ثم يتنهد باستسلام وهو يحملها و يضعها بجانبه و يحكم الغطاء من حولها ويقبلها بعشق على جبينها وهو يشدد من احتضانها بتملك و يقبل إذنها بحنان
عمري ودنيتي كلها فداكي يا زهره ..
وغصب عني قسوتي عليكي بس لازم تعقلي وتفهمي ان حياتك مش رخيصه عندي عشان تخاطري بيها بالشكل ده

ليذيد من ضمها اليه بعشق وتملك ويغرق هو الاخر في بحور من النوم اللذيذ وهو يشعر بوجودها بأمان في فراشه و بين احضانه

يتبع….

استلقت زهره في غرفة شقيقتها على الفراش وبجانبها سالي التي نظرت لشقيقتها بتعجب
يعني شهر ونص و مش عارفه تصالحيه دا انتي خايبه أوي

زهره وهي تمط شفتيها كالاطفال
اعمل ايه معاه ..زهقت بيكلمني بالعافيه و بينام على الكنبه و مصدرلي الوش الخشب

سالي بصدق
بصراحه عنده حق واحد غيره كان عمل فيكي اكتر من كدا ..دا اتمرمط و اتبهدل على ايدك

نظرت زهره لشقيقتها وهي تقول بغضب طفولي
بقى كده ماطبعا لازم تدافعي عنه مش سامحك و إداكي فرصه تانيه

لتتابع بفضول
صحيح هو قعد معاكي وقالك ايه اصلي سألته وطبعا اتجاهلني ذي كل مره ومردش عليا

سالي وهي تضحك بمرح
دى هيربيكي فعلا من جديد

زهره بغضب
سالي احترمي نفسك .. وبعدين هتحكيلي والا هتعملي ذيه

سالي بمرح
خلاص متزعليش هحكيلك ..

لتتابع بندم
هو خلاني احكيله على كل الي عملته والي امين اتفق معايا عليه ..
وبعدها قالي انه هيفتح معايا صفحه جديده علشان خطرك وعلشان هو عارف انتي بتحبيني أد إيه ..

لتتنهد بتعب
وقالي انه هينسى الي حصل وهيعتبرني من تاني ذي اخته و اني اعتبر نفسي في بيتي وهو هيتكفل بكل مصاريفي لحد ما اكمل تعليمي
و اتجوز..
لتتابع ..
سيف ده طيب اوي وبيعشقك يا زهره
بلاش تسيبيه زعلان كده حاولي تصالحيه

زهره بحب
انا عارفه انه أحن واطيب راجل في الدنيا بس دماغه ناشفه ومش عارفه اصالحه اذاي

غمزت سالي بعينها وهي تقول بمرح
يا خيبتك هتفضلي طول عمرك هبله بقى مش عارفه تصالحيه اذاي

لتتابع بشقاوه
جننيه البسي و اتدلعي كده قدامه دا بيحبك وبيموت فيكي يعني شوية دلع على شوية اغراء هيلين في ايدك ..

زهره بعتاب مرح
دلع واغراء بت اتلمي انتي بتجيبي الكلام ده منين

سالي بجديه
زهره انتي لازم تاخدي بالك من سيف وتفتحي عنيكي كويس سيف شاب ووسيم وغني والف واحده تتمناه يعني سيبك من الطيبه والهبل الي انتي عايشه فيها دي

زهره بقلق
انتي ليه بتقولي كده..

سالي بتحدي
انتي عارفه كويس انا ليه بتكلم كده الهام الي انتي سيباها داخله خارجه مع جوزك وسيباها عايشه معاكو في نفس البيت
وأخرها النهارده واخدها ورايح بيها حفلة عشا

زهره بتوتر
ما انتي عارفه إن انا الي رفضت اروح معاه علشان الولاد

سالي بجديه
عشان انتي هبله و الولاد هيحصلهم ايه انا موجوده و المربيه و الفت موجودين دا غير اربع خدامات كل دول مش هيقدرو يهتمو ساعتين بولادك وهي طبعا ماصدقت ولزقت فيه ما انتي ادتيها الفرصه

زهره بتوتر
انتي هتقلقيني ليه.. سيف اساسا بيعتبرها ذي اخته وهي صالحتني قبل موضوع خطفي من امين علطول وبعدين انا الي رفضت اروح معاه
وهي خلاص بتلبس وهتروح معاه يعني مقدرش اعترض او اغير رأيي سيف ممكن ياخد باله ويفتكر اني بغير منها ويزعل وانا مش ناقصه

سالي بجديه
برضه مش مرتحالها حاسه انها خبيثه
و بتحاول تاخد مكانك عند سيف ..
وبعدين دي كانت مبطقيش و هانتك اكتر من مره ليه فجأه قررت تصالحك وتفتح معاكي صفحه جديده وبعدها علطول الاقيكي مرميه في الحمام و بتنزفي وكنتي هتفقدي حياتك و حياة البيبي

زهره باعتراض رافض
يا خبر ايه الي انتيي بتقوليه ده.. تحاول تقتلني علشان تاخد مكاني مش للدرجه دي يا سالي انتي خيالك راح لبعيد.. وبعدين انا برضه في مالك ولدت قبل ميعادي وبرضه حصلي نزيف

سالي بجديه
حصلك نزيف في مالك من ضرب امين وبهدلته فيكي ..
وبعدين انا قلتلك قبل كده ان الدكتور الي كان بيولدك قال انك أخدتي حاجه عملتلك اجهاض بس بنسبه قليله وعلشان كده قدر يلحقك ويلحق البيبي

وقفت زهره فجأه وهي تقول بتوتر
الدكتور ده مبيفهمش حاجه و خلاص كفايه كلام في الموضوع ده ..
انا خايفه سيف يسمع حاجه من الكلام ده ويزعل انا قلتلك قبل كده انه بيحبها ذي اخته ومش هيقبل اهانتها وانا خلاص عايزه اعيش في هدوء بعيد عن المشاكل

لتتابع وهي تحاول التحدث بمرح
مقولتليش أصالحه إذاي بقى ..و اذاي هقوله اني غيرت رأيي و عاوذه اروح معاه

سالي و هي تجاريها بالمرح
مين قال انك هتقوليله انك غيرتي رأيك احنا الي هنخليه هو الي يغير رأيه ..انا هقولك تعملي ايه..

بعد مرور عشر دقائق..

دخلت زهره الى غرفتها..
لتجد سيف يقف امام المرأه و هو يرتدي بدله سوداء انيقه و يصفف شعره بأناقه للخلف استعدادآ لعشاء العمل
ليتظاهر انه تجاهلها وهو يتابع ارتداء ملابسه دون ان يعطيها اي اهتمام
وزهره تتجه لغرفة الثياب بهدوء وتغيب لدقائق
وتعود وهي تلبس جيب قصيره ذات لمعه نبيذية اللون وقميص جلدي قصير من نفس اللون يظهر جزء من بطنها وتقف بجوار سيف في المرأه تصفف شعرها وهي تطلقه حرآ خلفها وتضع بعض المكياج الخفيف على وجهها

تأملها سيف للحظات بدهشه و اعجاب شديد بجمالها الخلاب
ثم استفاق على زهره التي تتحدث اليه دون ان ينتبه لها
سيف بحرج
انتي بتقولي حاجه

زهره وهي تقترب منه وتعدل من ربطة عنقه بدلال
كل ده مش سامعني..

لتبتعد قليلا وهي تلف حول نفسها باغراء
بقولك الطقم ده كان ضيق عليا بعد الولاده ..بس دلوقتي بقى خلاص بيجي على مقاسي ..فانا عامله حفلة بيتزا ليا انا ومالك وسالي احتفالا بانتهاء الرجيم ومكافأه ليا على صبري

ابتلع سيف ريقه بتوتر وهو يتأمل بعشق جمالها الفاتن الذي تفتح و اذداد بعد انتهاء فترة الحمل العصيبه و الراحه الجسديه والنفسيه التي حصلت عليها مؤخرآ
ليقول وهو يحاول صبغ صوته بالبرود وعدم الاهتمام
وانتي ايه الي كان جابرك على الرجيم اظن انا قلت لك جسمك حلو و مش ذايد ولا حاجه

اقتربت منه زهره وهي تقبل وجنته برقه و حنان
ربنا يخليك ليا يا حبيبي انت الي عنيك حلوه وبتحبني وعشان كده بتشوفني حلوه حتى وانا طخينه وعامله ذي الكوره

لف سيف يده حول خصرها دون ان يشعر وهو يقربها اليه
وحفلة البيتزا دي عملاها فين

زهره ببرائه
في أوضة المعيشه تحت..هناكل بيتزا ونحلي بشيكولاته ونتفرج على فيلم كوميدي حلو اوي

لتعود وتقبله بحنان من وجنته وهي تقول برقه
عن إذنك يا حبيبي

وقف سيف يتابعها بعشق وهي تخرج من الباب ليتابع ارتداء ملابسه وهو يشعر بالضيق وبرغبته بالاعتزار عن عشاء العمل و الانضمام الى حفل زهره الصغير

انتهى سيف سريعا من ارتداء ملابسه
وذهب الى غرفة المعيشه وهو يشعر بالفضول لمشاهدة حفل زهره ..

ليتسمر في موضعه وهو يراها تقف في منتصف الغرفه تلف خصرها بشال رقيق وترقص ببراعه وجمال
على انغام أغنيه شعبيه شهيره وسالي تجلس على الاريكه تحتضن إناء كبير مملوء بالفشار تأكل منه وهي تحمل طفل شقيقتها الصغير تلاعبه وهي تشجع شقيقتها بطريقه مرحه
والمائده الصغيره ممتلئه بأنواع مختلفه من فطائر البيتزا ومختلف الانواع من العصائر والشيكولاتات
ومالك يقف بجوار والدته يرقص معها بسعاده طفوليه وزهره تضع الطعام بمرح في فمه وهي تواصل الرقص ببراعه ..

لمحت زهره سيف الذي يقف متسمر يشاهدها بدهشه واعجاب صارخ
لتزيد من وتيرة رقصها بدلال واغراء جعل سيف يشعر بعشقه لها يتغلغل بشده داخل أوردته
ليمنع نفسه بالقوه من ان يسحبها الى غرفتهم ويتذوق من شهدها بهدوء وعلى مهل حتى يروي عطشه وشوقه اليها الذي اذداد بقوه بسبب ابتعاده الطويل عنها
ليتنهد بشوق وهو يتأمل جمالها ورقتها الفاتنه وهو يتمنى ان يخفيها عن جميع العيون ..
استفاق سيف على صوت الهام الغاضب التي وقفت بجانبه دون ان يشعر بها

وهي تقول بصوت عالي مملوء بالغيره
ايه الجو البلدي الي بتعمله ده.. بترقص بلدي وباللبس ده ..
أظن ميصحش المسخره دي تبقى قدام
مالك وقدام الخدامين الموجودين هنا ياريت تفكرها انها مرات سيف الرفاعي ..

شهقت زهره بصدمه وهي تتوقف عن الرقص وسالي تغلق صوت الاغاني بغضب

لتقول زهره بغضب
انتي بتقولي ايه..

الا انها صمتت عندما قال سيف بغضب وبطريقه قاطعه
إلهام ..انتي اتجننتي..

ليتابع بغضب أشد
ده بيت زهره تعمل فيه كل الي هي عوذاه ترقص تلعب تتنطط تلبس قصير تلبس طويل محدش له دخل بيها ..
وياريت تعتزري حالا عن الكلام الفارغ الي انتي قولتيه

إلهام وهي تقول باعتراض
انا مقصدش ..بس..

سيف بغضب
إلهام ..لو مش عوذانا نخسر بعض ياريت تعتزري.. وحالا..

إلهام بتوتر غاضب
انا اسفه يا زهره انا اكيد مقصدش اني اهينك انا بس كنت خايفه على شكلك قدام الخدامين

سالي بهمس ساخر
لاء فيكي الخير دا انتي الغيره بتقطع فيكي ومش قادره تخبيها

اقترب سيف من زهره التي مازالت غاضبه ليقوم بلف يده حول خصرها ويقبل جبينها
وهو يقول بحنان
ممكن انضم انا كمان للحفله الحلوه دي
ولا مليش مكان

ابتسمت زهره وهي تقول بسعاده
طبعا ليك دايمآ مكان يا عمري

الهام باعتراض
طيب والناس الي مستنيانا على العشا

سيف ببرود
هعتزر ليهم وانتي تقدري تنضمي لينا في حفلة زهره او تروحي حفلة العشا والسواق هيوديكي ويرجعك

شعرت الهام بتلقي صفعه قويه لكبريائها لتقول بغضب مستتر
انا هروح حفلة العشا مينفعش انا وانت منروحش..

لتتركهم وتخرج بغضب وسيف يتجاهلها وهو يتخلى عن ربطة عنقه وجاكيت البدله
ليقول بمرح وهو يثني أكمام قميصه يغمز بعينه بمرح لزهره

طالما فاتتني فقرة الرقص فممكن تشغلولنا الفيلم الكوميدي الي قلتو عليه عاوذين نغير مود النكد ده

قامت سالي سريعا بتشغيل الفيلم الكوميدي
وزهره تقوم بتجهيز بعض الطعام لسيف الذي مال على أذنها يهمس بعشق
انا شايف انواع تجنن من الشيكولاته
عاوزين نبقى نجربها كلها

احمر وجه زهره بخجل وهو يلف يده حول خصرها يقربها منه بتملك حاني وهي تحمل طفلها زياد بحنان في حين جلس مالك براحه على ساق والده يتابع معه الفيلم حتى انتهت الامسيه بمرح وسعاده
سالي وهي تتثائب بقوه وتغادر باتجاه غرفتها
خلاص مبقتش قادره ..تصبحو على خير يا جماعه

حمل سيف طفله النائم بحنان وزهره تقول براحه
وانتي من أهل الخير يا حبيبتي

لتصعد برفقة سيف الى الغرفه المخصصه لاطفالها لتضعهم هي وسيف بحنان في الفراش وتحكم الغطاء من حولهم وهي تعطي تعليماتها اليوميه للمربيه الخاصه بأطفالها ثم تتوجه الى غرفتها بصحبة سيف الذي قربها اليه وهو يحتضنها برقه
لترفع زهره وجهها الفاتن اليه وهي تقول برقه
لسه زعلان مني ..انا اسفه يا حبيبي

ضمها سيف اليه وهو يمرر أصابعه على شفتيها بحنان ويقول بجديه حانيه

هاسمحك بس بشروط

زهره بلهفه
موافقه عليها كلها

رفع سيف وجه زهره اليه وهو يقبل شفتيها برقه أذابتها و هو يهمس امام وجهها بجديه
هو شرط واحد اسمعيه وبعدين وافقي عليه

ليتابع وهو يمرر يده على اسفل ظهره برقه
علشان لو خالفتي الشرط ده هتتعاقبي و بشده و انتي عارفه هتتعاقبي اذاي..اظن مفهوم

ليمرر يده على اسفل ظهرها برقه وبطريقه موحيه
هزت زهره وجهها بخجل ووجها يصطبغ باللون الاحمر القاني
وهو يذيد من احتضانها ويرفعها من خصرها ليصبح وجهها في مقابل وجهه وهو يقول بحسم
مش عاوذك تخبي عني حاجه..اي حاجه مهما كانت بسيطه عاوذك تحكيهالي
ولازم تفهمي ان مفيش مشكله ملهاش حل واحنا مع بعض نقدر نواجه اي مشكله مهما كانت صعبه
ولازم تفهمي اني انا هنا علشانك وعلشان ولادنا
واني دايما موجود وهساندك بس كل الي بطلبه منك متخبيش عني حاجه انا مش عاوز حد يستغل طيبتك وقلبك الطيب في انه يئذيكي كفايه الي حصل أوي

هزت زهره رأسها بطاعه وهي تقبل وجنته بحنان
حاضر يا حبيبي أوعدك مش هخبي عنك اي حاجه بعد كده

سيف وهو يمرر يده في شعرها بعشق
دلوقتي نيجي لاهم شرط..

زهره باعتراض
مش انت قلت انه شرط واحد بس

سيف بحب مرح
لا الشرط ده يخصني ومش ممكن اتنازل عنه ..
بقى انا دلوقتي متجوزك بقالي خمس سنين وزياده و أتفاجأ النهرده انك بتعرفي ترقصي ..

ليغمز بعينه بمرح
يبقى لازم تعوضيني وحالا وعلى شرط انا الي هختار اللبس الي هترقصي بيه

زهره باعتراض و خجل
كمان عاوز تختار اللبس الي هرقص بيه
سيف بمرح
طبعا ومش هتنازل عن كده..
تعالي..
ليسحبها من يدها ويدخل بها الى غرفة الثياب و يختار قميص نوم قصير وردي اللون وعاري لا يخفي شئ تقريبا

شهقت زهره برفض وخجل
لا مستحيل ألبس ده او أرقص بيه

سيف وهو يتظاهر بالتفكير
عندك حق انا بقول من غير هدوم هيبقى أحسن بكتير

شهقت زهره بصدمه
سيف انت بتتكلم جد عاوذني…

سيف وهو يقترب منها بخفه
طبعا بتكلم جد..من غير هدوم او بالقميص الي اخترته..اختاري انتي ..

ليتابع بمرح وهو يقرص وجنتها بحنان
علسان تعرفي بس اني ديموقراطي

زهره وهي تأخذ القميص من يده بغضب طفولي
خلاص هلبس القميص ..هات بس خليك هنا انا هلبس لواحدي

سيف بمرح
حاضر انا مستنيكي بره ..شوفتي انا بسمع الكلام اذاي

ليتوجه للخارج وزهره تبتسم بحب رغم عنها
لتمر دقائق وهي تقف تتأمل نفسها برفض في المرآه
وتقول بخجل رهيب
انا هخرج قدامه كده اذاي لاء وعاوذني ارقص بيه كمان..انا هقلعه و البس حاجه تانيه و الي يحصل ..يحصل

لتتفاجأ بسيف يقف على باب غرفة الثياب يتأملها بعشق وشغف وهو يرتدي شورت قصير اسود وفانيلا حمالات رمادية اللون
ليقوم بسحبها فجأه وهو يدخلها بين أحضانه ويلتهم شفتيها بلهفه وشغف وهي تبادله لهفه بلهفه وشغف بشغف
ليعود ويتأمل جمال وجهها الفاتن بعشق
وهو يقول بصوت مبحوح
برضه جمالك ده مش هيخليني انسى شرطي

ليقوم بتشغيل موسيقى احدى أغنيات إم كلثوم وهو يقبل عنقها بشغف قاتل ثم يحارب مشاعره ويجلس
يراقبها تقف كالحوريه امامه تتمايل عل انغام الموسيقى برقه وخجل وهي ترتدي قميص يظهر تقريبا جسدها بالكامل امام عينيه الجائعه والعاشقه لها بشده
لتمر دقائق قليله وتندمج زهره في الرقص وهي تتمايل امامه ببراعه واغراء ليقف سيف فجأه و يتجه اليها يسحبها اليه وهو يلتهم شفتيها و يشعر انها ترقص على دقات قلبه وعشقها يتدفق في جميع أوردته وتستولي على كل كيانه ومشاعره
وحبها يتدفق بقوه بداخله ليشعر انه لن يستطيع الصبر اكثر من ذلك
وهو يضمها اليه بخشونه وشغف عصف بجميع مشاعره
ليقوم بحملها والتوجه بها سريعا الى الفراش الذي يشهد من جديد على قوة مشاعرهم وعشقهم الشديد الذي تخطى كل الحدود..

استيقظت زهره في الصباح وهي تتقلب براحه وتتأمل سيف الذي انتهى من ارتداء ملابسه بابتسامه رقيقه

ليتجه اليها يقبلها وهو يقول بحنان
صباح الخير يا عمري ايه الي مصحيكي بدري كده

زهره برقه
مفيش حاجه بس كنت عاوذه احضرلك الفطار بإيدي

سيف وهو يرجع شعرها خلف اذنها بعشق
لا انا هافطر في المكتب متتعبيش انتي نفسك وارجعي نامي انا عارف الولاد بيتعبوكي طول اليوم

زهره وهي تقبل يده التي يضعها على وجنتها بحنان
مفيش تعب ولا حاجه ربنا يخليكو ليا
وميحرمنيش منكم ابدا

سيف بحب
و يخليكي لينا وميحرمناش منك يا زهرة حياتنا

ليتابع وهو يتنحنح بجديه
زهره انا اسف على الكلام الفارغ الي قالته ليكي الهام امبارح ..
ولازم تعرفي ان ده بيتك ومملكتك الي من حقك تعملي فيها كل الي انتي عوذاه..
ليتابع بأسف حقيقي
انا اسف ليكي تاني يا حبيبتي وانا هتكلم معاها وهحدد معاها ميعاد ترجع فيه لبيتها لانها ابتدت تتدخل في حياتنا باسلوب بايخ و مش مقبول

جلست زهره بتوتر وهي تستشعر كراهية الهام لها وكلمات سالي الخاصه بما اخبرها به الطبيب تدور في ذهنها
لتقول بقسوه أدهشت سيف
يكون احسن برضه

سيف بتعجب من لهجتها القاسيه والتي يسمعها منها لاول مره
انا اول مره اسمعك بتتكلمي بالشكل ده للدرجه دي كلامها ضايقك وزعلك

فركت زهره يدها بتوتر وهي تقول بصوت ضعيف متردد
سيف انا عاوذه احكيلك على حاجه بس خايفه تزعل مني ..وعاوذاك تعرف اني مش مقتنعه ولا مصدقه بس سالي الله يسامحها زرعت الشك جوايا

سيف بانتباه
قولي يا حبيبتي احنا اتفقنا منخبيش حاجه على بعض

زهره وهي تفرك يدها بارتباك
هو كلام مش معقول واكيد مش صح بس..

سيف وهو يتناول يدها في يده مقاطعا
ومهدئا لها
زهره قولي الي شاغلك وانا الي هقرر ان كان معقول وصح وألا لاء

زهره بارتباك
سالي بتقول ان الدكتور الي ولدني كان بيقول ان انا يعني ..يعني

سيف بتوتر وقلق
انك ايه ..قولي علطول بلاش لعب بأعصابي

زهره بسرعه حتى لا تخونها شجاعتها
الدكتور الي ولدني بيقول اني خدت دوا او حاجه عملتلي اجهاض و بكرت بالولاده وعملتلي نزيف بس النسبه الي خدتها كانت قليله وعشان كده قدر ينقذني انا وابننا

سيف بذهول
انتي بتقولي ايه مين الي يجروء يعمل كده..وايه دخل الهام بكلام الدكتور

زهره بتوتر
عشان يعني في اليوم الي حصلي فيه النزيف انا مكلتش ولا شربت حاجه الا عصير البرتقال الي الهام ادتهولي

وقف سيف ينظر حوله بدون هدف وبغضب وعدم تصديق
لتقول زهره بسرعه وهي على وشك البكاء
سيف متزعلش مني انا اسفه ..انا عارفه انت بتعذها أد ايه وبتعتبرها ذي اختك..
انا كنت عارفه انك هتزعل مني عشان كده مكنتش عاوذه أقولك

سيف بغضب قاتل وهو لا يستمع لحديثها ويغلق عينيه بتركيز وهو يقول بصوت حاول ان يكون هادئا
انا فاكر كويس انك جهزتي الفطار وكنتي بتأكليني
وبترفضي تاكلي علشان طول فترة الحمل مكنتيش بتقدري تفطري بدري بعدها دخلتي مع الهام تكلمي والدتها ودخلت عليكو لقيتك ماسكه كوباية برتقال في ايدك ناقصه شويه صغيرين وسيبتيها وخرجتي معايا..

الي عاوذ اسئله ليكي بعد ما سيبتك مكلتيش او شربتي اي حاجه تانيه افتكري كويس..

زهره وهي تفرك يدها بتوتر وعينيها تلمع بالدموع
لاء انا طلعت علشان استعد.. عشان كنت هقابل سالي دخلت الحمام لما حسيت بمغص ذاد لدرجة كنت حاسه اني هموت من كتر الالم بعدها لقيت نفسي بنزف وغبت عن الوعي

اغمض سبف عينيه بألم وهو يتخيل مدى معناتها وحدها ليقوم برفعها عن الفراش وحملها فوق ساقيه وهو يحتضنها بحمايه وتملك وهو يقبل اعلى رأسها و يشعر بانه كاد ان يفقدها مره اخرى
ليمرر يده على وجهها وهو يقول بحنان

انا عاوذك تقومي تحضري شنطة هدوم صغيره ليكي وللولاد ولسالي كمان

زهره بدهشه
ليه..

سيف وهو يقول بغضب حاول السيطره عليه
مفيش انتو هتروحو تقضو اسبوع في فيلا الساحل تغيرو جو وانا هحصلكم على هناك علطول

زهره وهي تقول بخوف
سيف بلاش تظلمها انا برضه في مالك نزفت و ولدت بدري ..

سيف بغضب حارق
انتي في حملك بمالك كنتي محبوسه وبتتعذبي وبتتضربي ومفيش اي عنايه بيكي…
لكن الحمل ده كان كل حاجه طبيعيه وكويسه ومتابعين مع الدكتوره الي كانت بتطمني على كل تفصيله تخصك لحد ما اتفاجئت بولادتك المبكره حتى الدكتوره بتاعتك اتفاجئت لما عرفت..

ليصمت فجأه وهو يقف ويقول بغضب
انا لازم اعرف الحقيقه ..وانتي مش عاوذك تتكلمي مع الهام او اي حد من الشغالين الي هنا في الكلام الي حكيتيه ليا

ليتوجه للخارج بسرعه وزهره تقول بخوف
سيف استنى رايح على فين..

سيف بغضب قاتل اخافها منه
رايح اعرف عنوان الدكتور الي ولدك من سالي و اعرف منه الحقيقه بنفسي

ليتابع بقسوه كحد السيف
ويا ويلها لو إتأكدت ان لها يد في الي حصلك ..ساعتها محدش هيرحمها من ايدي..

يتبع….

خرجت سالي من غرفتها في اتجاه غرفة شقيقتها وهي تشعر بالراحه بعد ان اخبرت سيف بما اخبرها به الطبيب الذي قام بتوليد زهره و إعطائه العنوان ليتأكد بنفسه من صدق حديثها
فهي متأكده من ان الهام لها يد في ما حدث لشقيقتها
لتصطدم بإلهام وهي تحاول الصعود الى الاعلى

إلهام بتكبر
انتي يا بتاعه انتي مش تحاسبي

سالي بغضب
بتاعه!!؟ ماتحترمي نفسك و تتكلمي كويس

الهام بغضب وعنجهيه
احترم نفسي !!؟ انتي اتجننتي بتتكلمي معايا انا بالطريقه دي ..

سالي بتحدي
ايوه بتكلم معاكي انتي ..ايه عاوذه تغلطي ومحدش يرد عليكي

الهام بغضب حاقد
ماشي بس لما يجي سيف الي لامم الاشكال البيئه دي في بيته

لتتوعدها بغضب
ان ماخليته يطردك بره طردة الكلاب مبقاش انا الهام

سالي بسخريه شديده وهي تتركها وتصعد للاعلى
هو أكيد في حد هيطرد بره بس المؤكد برضه انه مش انا الي هطرد

لتتابع بسخريه وهي تواصل الصعود

الي سيف هيطرده حد مجرم وخاين للعشره..أظن انتي فهمه انا بتكلم عن مين

امتقع وجه الهام بشده وهي تستوعب معنى حديث سالي
وهي تهمس لنفسها بخوف ورهبه
هي بتتكلم عن ايه معقول تكون عرفت
حاجه او سيف عرف حاجه

لتتوجه الى غرفتها وهي تفكر بخوف

البت دي اكيد تعرف حاجه طريقة كلامها بتقول كده
والاكيد برضه ان سيف ميعرفش حاجه والا كان واجهني

لتتابع بخوف
انا لازم اخلص منها هي واختها قبل ما تقول لسيف حاجه وأخسره للابد

لتخرج زجاجة الدواء من خزانة ملابسها وهي تقول بشر
انا ممكن احطلهم منه تاني واكتر من الكميه عشان اتأكد من اني هخلص منهم خالص

لتتابع بتوتر وحيره
بس انا لو حطيت لهم من الدوا اكيد هيحصل لهم نزيف وهخلص منهم بس برضه سيف هيشك فيا لاني هبقى الوحيده الي محصلهاش حاجه مع اني موجوده معاهم في القصر وبشرب
و باكل معاهم من نفس الاكل
لتقف لحظات تفكر بحيره ثم ابتسمت بخبث وهي تقول بشر
يبقى علشان ابعد الشك عني انا كمان هاخد من الدوا ده بس بنسبه قليله خالص متعملش ليا مشكله كبيره و ساعتها سيف هيشك في الفت و الخدامين الي بيشتغلو هنا ان حد منهم هو الي حط لينا الدوا في الاكل واخرج انا منها ذي الشعره من العجين

لتبتسم لنفسها وهي تتأمل صورتها في المرآه باعجاب

وفي نفس التوقيت
ارتدت زهره ملابسها استعدادا للسفر وقامت بتجهيز حقيبة ثياب صغيره لها ولسيف
لتسأل شقيقتها بتوتر
جهزتي شنطة هدومك

سالي وهي تجلس ارضا تقبل طفل شقيقتها الرضيع وتلعب مع مالك
اه سيف قالي الصبح قبل مايمشي اننا هنسافر الساحل وعشان كده جهزتها من بدري

زهره وهي تنظر لشقيقتها بضيق
انتي هاديه كده ليه ولا كأن في حاجه حصلت

سالي ببرود وهي تواصل اللعب مع مالك
وانتي خايفه ومتوتره ليه هو رايح يكلم الدكتور و هيتأكد من السبب الي خلاكي تنزفي وتولدي قبل ميعادك ..
لتتابع ببرود
ولو الهام لها يد في الي حصلك يبقى لازم يتصرف معاها لان وجودها معاكي ومع ولادك في نفس المكان خطر .. الي خلاها تعمل كده مره يخليها تعمل كده تاني

زهره بتوتر وهي تحمل طفلها الرضيع و تجذب مالك لاحضانها بخوف
انتي هتخوفيني ليه..انا هتصل بسيف اخليه يجي علشان نسافر علطول ومش هرجع الا لما هي تمشي من هنا

سالي بهدوء
بلاش تقلقيه.. سيف زمانه على وصول و اول ماييجي هنسافر علطول انا هطلب الفطار علشان نفطر مالك وناكل احنا كمان حاجه خفيفه علشان قدامنا لسه طريق سفر طويل

لتتجه الى الهاتف وتتكلم مع الخادمه بهدوء وهي تطلب منها احضار طعام الفطور الى غرفة زهره ..وزهره تنظر بقلق وتوتر لها

في نفس التوقيت

توجهت الهام بثقه الى المطبخ
لتقول بعجرفه للخادمه الجديده
أومال بقية الخدم فين

الخادمه باحترام
بينضفو القصر يا هانم

إلهام بتكبر وخبث و هي تلاحظ انشغال الخادمه في تحضير طعام الافطار لتستنج انه لزهره وسالي التي مازالت مختفيه في غرفة شقيقتها

سيبي الي في ايدك و حضريلي حالا كوباية نسكافيه بلاك ووديها على أوضتي

الخادمه بارتباك
حاضر ياهانم هحضر الفطار لزهره هانم وثواني والنسكافيه هيكون عند حضرتك

الهام بغضب وعجرفه
انتي اتجننتي زهره مين دي الي تحضريلها الفطار الاول انتي مش عارفه انا هنا ابقى ايه

لتتابع بعجرفه أمره
جهزي النسكافيه بتاعي الاول ووديه على أوضتي ده لو عاوذه تحافظي على شغلك هنا

لتخرج وهي تبتسم بخبث وتقف لدقيقتين في البهو الخارجي في الخفاء بجانب غير مرئي وتراقب الخادمه تخرج من المطبخ وهي تحمل كوب النسكافيه وتتجه به الى غرفة الهام التي وقفت تتابعها بتوتر حتى اختفت عن انظارها
لتتوجه سريعا للمطبخ مره اخرى وهي تتلفت حولها بخوف حتى وقع نظرها على الفطار المخصص لزهره لتضع سريعا بضع نقاط من الدواء في ثلاث اكواب من العصير المرافق للفطار وهي تقول بتوتر
معلش يا مالك نصيبك تشرب من العصير انت كمان و تحصل مامتك

انتهت الهام سريعا وخرجت دون ان يراها احد وتوجهت لغرفتها لتقابل الخادمه التي قالت باحترام

النسكافيه موجود في أوضة حضرتك
ذي ما حضرتك أمرتي

الهام بتوتر
طيب روحي شوفي شغلك

هزت الخادمه رأسها بموافقه لتراقبها الهام وهي تتوجه للمطبخ وتختفي فيه لعدة دقائق ثم تعود وهي تحمل طعام الافطار والعصير وتتوجه به الى الاعلى الى غرفة زهره وهي لا تدري انها تحمل اليهم السم القاتل الذي وضعته الهام بغية حصد أرواحهم

في نفس التوقيت

خرج سيف من عند الطبيب الذي قام بتوليد زهره وهو يسترجع كلماته وهو يشعر بغضب شديد

الطبيب بتوتر وثقه
انا يا سيف بيه كنت من اكبر الجراحين في مصر بس بسبب المشاكل الي عندي اضطريت اني اشتغل هنا و
انا بأكدلك من خلال خبرتي الكبيره ان المريضه دي كانت واخده دوا بيستخدم في عمليات الاجهاض بس بنسبه صغيره
و عشان كده قدرت بخبرتي اني انقذها هي وجنينها
ولو كنت اتعاملت معاها على انها حالة ولاده مبكره عاديه كنا فقدناها هي والجنين بس انا من اول لحظه اتعاملت معاها على انها حالة اجهاض بسبب دوا مجهول المصدر عملها سيوله شديده في الدم وعلشان كده قدرت أنقذها

استفاق سيف من أفكاره وهو يشعر بالغضب يتغلغل بداخله ل وهو يقود سيارته بسرعه كبيره في اتجاه القصر وهو يتوعد الهام بغضب حارق

في نفس التوقيت

وقفت الهام بتوتر تراقب الخادمه وهي تصعد الى غرفة زهره لتغلق باب غرفتها و هي تنظر للدواء في يدها بتوتر وهي تقترب من كوب النسكافيه تحاول وضع به بضع نقاط الا انها شعرت بالخوف وجبنت
لتقول بتوتر
انا هتصل بدودي وهي تقولي النسبه الي احطها من الدوا ومتبقاش خطر عليا

اتصلت الهام على صديقتها دودي الطبيبه و المقيمه بألمانيا لتمر لحظات قبل ان ترد عليها

دودي بعتاب
اخيرا افتكرتي تتصلي بيا دا انا زهقت اتصل بيكي علشان اطمن واعرف انتي عملتي ايه

الهام بتوتر
انا بقيت كويسه وده مش موضوعنا دلوقتي اسمعيني كويس انا عاوذه اسئلك سؤال مهم

دودي بقلق
خير في ايه إسئلي على الي انتي عوذاه
الهام بتوتر
انا كنت عاوذه اعرف الدوا الي انتي بعاتيه ليا احط منه أد ايه بحيث انه يسبب نزيف قليل وميأذيش الي ياخده

دودي بتوتر
وانتي بتسألي السؤال ده ليه

الهام بغضب
ما تجاوبي وخلاص هو تحقيق

دودي بتحذير وهي تستشعر وجود
خطأ ما خلف سؤالها
الهام انا قبلت قبل كده اساعدك وبعتلك الدوا من عندي علشان اساعدك تحلي المشكله الي انتي كنتي فيها بس سؤالك ده غريب ومش فهماه

الهام وقد فاض بها لتلجأ مره اخرى للكذب
يووه خلاص انا هقولك انا عاوزه اخد كميه قليله من الدوا تكون مبتأذيش علشان اهدد الشخص الي حكيتلك اني كنت حامل منه انه لأما يتجوذني او هنتحر و أموت نفسي ..يعني اخد الدوا يعملي نزيف خفيف و اروح المستشفى علشان يعرف اني نفذت تهديدي وانتحرت بس من غير ما أذي نفسي

دودي بخوف
اوعي تعملي كده انتي اتجننتي تجاذفي بحياتك علشان راجل رفض يتجوزك واجبرك انك تجهضي نفسك علشان تهربي من الفضيحه ..انا لايمكن اساعدك انك تعملي كده في نفسك.

الهام بضيق
انا عارفه من الاول انك مش هتساعديني ومش عارفه انا اتصلت بيكي ليه من الاساس

لتصرخ دودي في الهاتف بغضب
استني يا مجنونه الي انتي بتعمليه ده خطره كبير اوي عليكي

لتغلق الهاتف في وجهها دون انتظار رد
وتتجه بعزم الى كوب النسكافيه وتضع به نقطتين صغيرتين ثم تبدء في تناوله وهي تقول بغضب

غبيه ..عمري ما طلبت منها حاجه و نفذتها من غير ما تديني مواعظ

لتواصل تناول قهوتها بتوتر وهي تتخيل ما يحدث داخل غرفة زهره
حاليا
لتبتسم براحه وهي تشعر باقتراب تخلصها منهم كلهم بضربه واحده ..

في نفس التوقيت

جلست زهره وسالي ينظرون لطعام الافطار بتوتر
لتقول سالي بتعقل
هاتي مالك وتعالي نفطر انتي خايفه من ايه

زهره بتوتر
لا أنا ولا انتي ولا حتى مالك هناكل حاجه في البيت ده طول ما الهام موجوده فيه

سالي بتهكم
بطلي عبط ..ماهي موجوده هنا من اول ما رجعتي و لو كانت عاوذه تعمل حاجه كانت عملتها ..
لتتابع بثقه
وبعدين لو حاجه حصلت لنا هي هتكون اول واحده سيف هيشك فيها وهي مش غبيه علشان تعمل كده

زهره بتوتر وعناد
انا مش عارفه ..بس برضه مش هاكل من الاكل ده

سالي بمرح
خلاص انتي حره انا ومالك هناكل الاكل ده كله لوحدنا و هنشرب العصير كمان مش كده يا مالك ..
لتتابع بمرح
يلا يا زهره افطري وفطري مالك وبطلي جنان

اقتربت زهره اخيرا من الطعام وهي تقول باستسلام
عندك حق انا عارفه اني بتصرف بخوف وتوتر زياده عن اللزوم بس غصب عني

لتتابع بحنان لطفلها
تعالى ياحبيبي لما افطرك علشان لما تركب العربيه متدوخش
لتتابع وهي تشعر تشعر بجفاف فمها من شدة التوتر
انا مش هاكل هشرب العصير وخلاص

لتضع كوب العصير على فمها استعدادا لتناوله وهي تشعر بالعطش الشديد
الا انها استمعت فجأه لصوت ابواق سياره عاليه متواصله جعلتها تنتفض من المفاجأه
ثم ترى الحرس الخاص بسيف يقتحمون غرفتها وهي تنظر اليهم برعب ورئيس الحرس يبعد الكوب عن يدها بلهفه وهو يقول بتوتر
حاسبي يا مدام زهره اوعي تشربي من العصير ده

لتنظر له زهره بخوف وذهول وسيف يقتحم الغرفه وهو يلهث بشده ويقول بلهفه شديده

زهره حد فيكم اكل او شرب حاجه من الاكل ده

هزت زهره رأسها بنفي وهي ترتجف بخوف
وسيف يعيد السؤال على سالي التي تقف وعلامات الزهول مرتسمه على وجهها لتنفي تناولها الطعام هي الاخرى
ليتنهد براحه وهو يضم زهره الى صدره و يقول براحه
الحمد لله يا حبيبتي الحمد لله

زهره بخوف
في ايه يا سيف الاكل فيه حاجه

سيف بتعب
ايوه يا زهره الاكل تقريبا مسموم

شهقت زهره بخوف وهي تحتضن مالك وطفلها الاخر بخوف وسيف يجلسها على الفراش وهو يقبل اعلى رأسها
بحنان
متخافيش يا حبيبتي انا هنا وهجيب حقك
لتقترب سالي من شقيقتها وهي ترتعش بخوف
انا اسفه يا زهره انتي قلبك كان حاسس
وكنتي رافضه تاكلي من الاكل ده
بس انا الي غصبتك وكنا كلنا هنموت

احتضنتها زهره وهي تستشعر ارتعاشها لتقول بحنان
ولا يهمك يا حبيبتي الحمد لله مفيش حاجه حصلت

سيف وهو يوجه كلامه لرجاله

اتحفظو على الاكل ده وشفولي الهام فين وخليها تستناني في المكتب

رئيس الحرس وهو يشير لرجاله بحمل الطعام والعصير والتحفظ عليه وينسحب بهدوء وسيف يضم زهره التي تحمل طفلها الرضيع ومالك بقوه وخوف وهو يقول بغضب ممزوج بخوفه الشديد عليهم
كانت هتضيعكم مني وفي لحظه واحده
مكنتش هلاقيكم جنبي

ليزيد من احتضانهم ودموع زهره تسيل على وجنتيها وهي تتشبث به بقوه ليتابع بغضب شديد

والله لاندمها ندم عمرها على الي حاولت تعمله ولولا ستر ربنا ورأفته
بيا كنتم ضعتم مني

ليتركها وهو يمسح دموعها بحنان خليكي انتي هنا انا نازل لها تحت

زهره باعتراض وهي تخشى من تهور سيف
لاء انا جايه معاك وسالي هتاخد بالها من الولاد

سالي وهي تمسح دموعها
روحي انتي معاه وانا هخلي بالي من مالك وزياد متقلقيش

تنهد سيف بتوتر وهو يتناول يدها ويتجه بها الى الاسفل
طيب تعالي معايا ..بس متدخليش نفسك في الي هيحصل

زهره بتوتر شديد
حاضر ..

نزلت زهره بصحبة سيف الى غرفة مكتبه وهي تتسائل عن كيفية معرفة سيف ان طعام الافطار كان مسموم الا انها لم تجروء على سؤاله وهي تراه يشتعل غضبا
لتصمت بتوتر وهي تدخل الى غرفة المكتب و تجد الهام تجلس على مقعد بتوتر و وجهها ممتقع من شدة الخوف وحولها الحرس الخاص بسيف
لتتفاجأ زهره باندفاع سيف نحو الهام و هو يصفعها بقسوه
ويقول بغضب لم يستطع السيطره عليه

مجرمه وقذره..بقى دي اخرتها انقذك من الافلاس والتسول وتكافئيني بانك تحاولي تقتلي مراتي وابني

ليتدخل الحرس ويمنعوه من ضربها من جديد
وهي ترتعش وتقول بخوف
محصلش دول بيكدبو عليك صدقني .. انا معملتش حاجه..

سيف بغضب مجنون وهو يحاول صفعها مره اخرى الا ان زهره اندفعت نحوه وهي تتعلق بيده وتقول بخوف
تحاول تهدئته
خلاص يا سيف الحمد لله محصلش حاجه خليها تمشي وتخرج من حياتنا وخلاص

سيف بغضب
زهره متدخليش ..والمجرمه دي مش هتمشي من هنا الا لما البوليس يجي و ياخدها

شهقت الهام برعب
انت عاوذ تسجنني بعد كل الي عملته ليك وعلشان واحده ذي دي

سيف بغضب رهيب
الي بتتكلمي عنها دي والي حاولتي تقتليها مرتين تبقى حبيبتي و مراتي وام ولادي..
انتي ايه اجرامك وصل انك مش شايفه مشكله ولا غلط في انك تتخلصي من اربع ارواح… عادي انك تقتلي طالما ان ده بيخدم مصلحتك

ليتابع بغضب
و بعدين ايه بقى الي عملتيه ليا ممكن تفكريني..كنتي بتنظمي الحفلات الي بعملها وبتقابلي الضيوف
حاجه اي مديرة علاقات عامه ممكن تعملها ومع ذلك شلتها ليكي كجميله
و عاملتك ذي اختي.. ساعدتك بفلوس من غير ماأقولك واستثمرت الملاليم الي كانت فاضله معاكي وكبرتها وانقذتك من الافلاس
وكانت مكفئتي منك انك تحاولي تقتلي مراتي و ولادي الاتنين ومعاهم واختها كمان

الهام بتوتر
محصلش .. بقولك محصلش اكيد هي الي حطت الدوا في العصير علشان توهمك اني انا الي عملت كده

سيف بغضب
لسه برضه بتنكري ..طيب اسمعي كده

ليقوم بفتح الهاتف المحمول ويديره لتستمع الهام برعب وعدم تصديق الى محادثتها الاولى كامله مع دودي
والتي توهم فيها صديقتها بحملها بدون زواج وتطلب منها فيها ارسال دواء للاجهاض لها
لتنتهي المحادثه وسيف يقول بغضب شديد
دي بقى اول مكالمه ليكي مع دودي طبعا كدبتي وقولتي انك حامل من غير جواز وعاوذه تجهضي نفسك وهي ساعدتك وبعتتلك الدوا الي استخدمتيه بمتتهى القذاره والاجرام علشان تقتلي زهره وابني الي كان لسه جنين جواها

جلست زهره تتابع ما يحدث امامها بصمت وهي تشعر بالصدمه من كمية الشر التي لاتستطبع ان تتخيل انها موجوده حولها دون ان تدري
و الهام ترتعش برعب وهي تقول بذهول
اذاي..اذاي قدرت ..

ليقاطعها سيف بقسوه
إخرسي يا حقيره و اسمعي للاخر..

ليقوم بفتح الهاتف مره اخرى ليعلو صوت محادثتها الاخيره مع صديقتها دودي حتى انتهت المحادثه والهام تجلس بضعف ورعب وهي تتخيل ما ينتظرها على يد سيف بعد ان حاولت قتل زوجته و أطفاله

سيف بقسوه
مكنتش اتخيل ان فيه قسوه وقلة ضمير واجرام ذي الي الموجودين جواكي انتي ايه مخلوقه من ايه..
اربع ارواح كنتي عاوذه تقتليهم لمجرد ان وجودهم اتعارض مع مصلحتك اجرام وانعدام ضمير وقذاره متناهيه

انهارت الهام بالبكاء وهي تقول برعب
اذاي انا مش فاهمه اذاي جبت المكالمات دي ..

سيف ببرود صاعق
والدتك هي الي بعتتلي المكالمات ..
الهام بذهول
ماما..طب..طب وهي عرفت اذاي ..

سيف مقاطعا بغضب
عاوذه تعرفي ربنا كشف كدبك و اجرامك اذاي ..
صاحبتك بعد ما فشلت في اقناعك انك ماتخديش الدوا خافت على نفسها وان من الممكن يحصلك حاجه
وتلبس قضية قتل او على اقل تقدير ممكن تتسحب منها الرخصه الطبيه بتاعتها في ألمانيا لانها بعتت دوا خطير ذي ده من غير روشته طبيه وهي تخصصها ميسمحش لها انها توصفه
كلمت والدتك في التليفون بعد ماقفلت معاكي
وحكت لها على كل الي حصل ولما والدتك كذبتها بعتت لها المكالمات الي حصلت ما بينكم ..ووالدتك صدقتها طبعا وخافت عليكي واتصلت بيا بما اني المفروض اقرب حد ليكي وحكيتلي على الي حصل وبعتت ليا المكالمات بتاعتك و طلبت مني اني ألحقك و امنعك من انك تئذي نفسك وهي متعرفش مخططك القذر الي كنتي بتعمليه
وطبعا الباقي مفهوم سمعت المكالمات و فكرت انتي ليه عاوذه تاخدي كميه صغيره من الدوا الا لو كنتي ناويه تعملي مصيبه تانيه وعاوذه تبعدي الشك عنك ..
ساعتها اتصلت بالحرس علشان يمنعو زهره من انها تاكل او تشرب اي حاجه
وسوقت على اقصى سرعه علشان اقدر الحقها..والحمد لله قدرت الحقها وامنع الجريمه الي كنتي ناويه تعمليها

الهام باعتراض واهي وهي تشعر ببوادر ألم في بطنها
بس انا معملتش حاجه هي كانت فكره مجنونه مني بس منفذتهاش

سيف بسخرين
متأكده انك منفذتيش الفكره المجرمه دي..
ليشير بسخريه لطعام الافطار المتحفظ عليه من رجال سيف
طيب ايه رأيك تشربي العصير وتاكلي من الفطار ده ولو محصلش ليكي حاجه انا هسامحك على الي فات وهكتفي بخروجك من حياتنا

تراجعت الهام للخلف بخوف وهي تقول
برعب والالم يذداد في بطنها وهي تشعر بخوف وببداية بوادر النزيف
انا ..انا..

سيف بقسوه
انتي ايه ..انتي مجرمه قزره وانا مش هرتاح الا ما أدفنك واخليكي تقضي عمرك كله جوه السجن

انحنت الهام بألم وهي تصرخ بشده و تمسك بطنها برعب وهي تشاهد الدماء تسيل من بين ساقيها بشده
لتندفع زهره اليها تسندها وهي تقول
برعب
مالك يا الهام .. الحقني ياسيف دي بتنزف اتصل بالاسعاف بسرعه

سيف بقسوه
خليها تدوق من الي عملته فيكي قبل كده..

صرخت زهره فيه بغضب وهي تحاول ان تسند الهام
سيف فوق لنفسك انت بتقول ايه انت مش ذيها واستحاله تنتقم منها بالشكل ده ..تعالى معايا ساعدني ننقلها للعربيه بسرعه

اتجه سيف اليها وحملها للسياره وهو مازال يشعر بالغضب وبرغبته بتركها تنزف حتى الموت
الا ان كلمات زهره الغاضبه اعادت رشده وانسانيته اليه
ليضعها سريعا داخل السياره وينطلق بها بسرعه شديده باتجاه المستشفى و زهره تجلس بجانبها تمسح عرقها الغزير عن وجهها وهي تحاول بث الطمئنينه بداخلها
متخافيش احنا خلاص قربنا نوصل المستشفى

لتتهاوى الهام في غيبوبه شديده والنزيف يذداد
وزهره تصرخ برعب
بسرعه يا سيف دي فقدت الوعي والنزيف ذاد أوي

قاد سيف سيارته بسرعه جنونيه حتى وصل الى مستشفى خاصه كبيره ليتوقف امامها
وهو يفتح باب السياره سريعا ويقوم بحملها و هو يتجه بها ركضآ لداخل المستشفى
ليتم حملها سريعا الى غرفة الطوارئ وسيف يدلي بمعلومات سريعه عن وضعها الصحي وعن تناولها لدواء اجهاض لا يعرف اسمه تسبب لها في نزيف شديد
ليتجه اخيرا لزهره يضمها اليه وهي تبكي بشده وترتعش وسيف يذيد من ضمها اليه بحمايه وخوف
وهو يتخيل ان زهره قد مرت بنفس الوضع الصحي الخطر مع فارق انها كانت حامل بطفله ولم تتلقى عنايه جيده في مستشفى كبيره كالتي
تتعالج بها الهام الان

سيف بحنان
خلاص يا حبيبتي اهدي احنا عملنا الي علينا وامرها بين ايدين ربنا دلوقتي

زهره وهي تحتضنه بحزن
صعبانه عليا اوي ياسيف دي نزفت جامد اوي

سيف بحنان
حتى بعد الي عملته فيكي والي كانت عاوذه تعمله لسه صعبانه عليكي

زهره ودموعها تتساقط رغمآ عنها
دي مهما كان انسانه وحتى لو هي اتسببت في أذيتنا مش لازم نبقى ذيها

سيف وهو يقبل وجنتها بحنان
عندك حق يا حبيبتي بس غصب عني حسيت اني عاوذها تدوق من الي عملته فيكي بس برائتك ونقائك هما الي رجعولي عقلي و تفكيري السليم من تاني
ليجلسها سيف بجانبه بعنايه وهي تسند رأسها بتعب على كتفه وسيف يلف
يده حول كتفيها بحنان ويقوم بارسال
رساله لوالدة الهام بموقع المستشفى
زهره بتعاطف
هي والدة الهام هترجع مصر

سيف بتعب
ايوه هي في طريقها لهنا وطبعا متعرفش حقيقة الي حصل هي فاكره ان الهام كانت حامل فعلا واجهضت نفسها ولما عرفت انها ناويه تاخد دوا الاجهاض تاني قالتلي انها هتحجز اول طياره وتيجي على مصر علشان تمنعها
وهي كده قدامها ساعات قليله وتوصل
وعلشان كده بعتلها عنوان المستشفى
عشان تيجي على هنا علطول

هزت زهره رأسها بتعاطف وهي تزيد من احتضان سيف بتوتر
لتمر اكثر من ساعتين عصيبتين ويخرج الطبيب ليعلمهم باخر تطورات حالة الهام
وقفت زهره بجانب سيف تستمع للطبيب بتوتر وهو يقول بأسف

للاسف النزيف كان شديد و قدرنا نسيطر عليه بصعوبه شديده
لان المريضه عندها فعليا نسبة سيوله في الدم صحيح مش كبيره بس الدوا الي خدته ساعد على زيادة سيولة دمها وعملها نزيف شديد جدا لنضطر للاسف اننا نستأصل رحمها علشان نقدر ننقذ حياتها
شهقت زهره برعب وهي تنهار في البكاء وسيف يضمها اليه بحمايه
والطبيب يتابع بأسف

احنا متأسفين بس مكنش في ايدينا اكتر من كده

ليضم سيف زهره الباكيه اليه بألم وهو يشعر بأن عدالة السماء قد تحققت على الرغم من شعوره الانساني بالتعاطف معها.

يتبع….

بعد مرور عامين 💓

وقفت زهره ترتدي ثيابها وهي تستعد لمرافقة شقيقتها الى مركز التجميل استعدادا لإقامة حفل زفافها على طبيب اطفال مشهور
لتلاحظ دخول سيف الصامت والمتجهم للغرفه لتتجاهله هي الاخرى بغضب

وهو يقول بفروغ صبر
ياريت تخلصي بسرعه علشان اختك تلحق ميعاد مركز التجميل

زهره ببرود
انا خلصت خلاص

سيف وهو يتأمل فستانها الرقيق المحتشم بتدقيق
انا حجزتلك جناح في الفندق الي الفرح هيتعمل فيه ووديت لبس الولاد هناك علشان تقدري تلابسي وتجهزي الولاد ذي ما إنتي عاوذه مع ان المربيه ممكن تجهزهم وتتفرغي انتي لتجهيز نفسك ومساعدة اختك

زهره بصوت مرتفع غاضب
قلتلك مية مره انا الي هجهز ولادي ومش محتاجه مساعده من حد

سيف بحده وهو يحاول السيطره عل غضبه
اتكلمي كويس ووطي صوتك وانتي بتكلميني انا اساسا متحملك بالعافيه
وصابر عليكي لحد ما فرح اختك يمر وبعدها هيكون ليا معاكي تصرف تاني

كتفت زهره يديها فوق صدرها بغضب وهي تقول بتحدي
وجاي على نفسك ومتحمل لحد الفرح مايخلص ليه ..ما تخلص دلوقتي وتترتاح

سيف وهو يضيق عينيه بتحزير
تقصدي ايه

زهره بغضب
قصدي واضح ..المأذون الي يجوز سالي يطلقنا علشان تخلص وترتاح

نظر لها سيف وهو يقول ببرود

اه ..دا انتي اتجننتي بقى وعاوذه عقلك يرجعلك تاني وانا عارف هرجعهولك اذاي

ليتوجه الى باب الغرفه يغلقه من الداخل جيدا
وزهره تنظر اليه بخوف وهي تتراجع للخلف وهو يتقدم منها بهدوء وهي تتراجع بخوف وتقول بتحزير
انت بتقفل الباب ليه عارف لو عملت فيا حاجه هصوت و ألم عليك القصر كله

لتجري سريعا تحاول الهرب منه بالقفز من فوق الفراش الا ان الثوب أعاقها وسيف يسحبها من خصرها لتقع ويصبح جسدها يقبع فوق ساقيه ورأسها يتدلى لاسفل ويده تقيد يديها وجسدها اليه بشده
وهو يقول ببرود
كنتي بتقولي ايه..

زهره بخوف
سيف عيب الي انت بتعمله ده انا بقيت
ام وكب…

لتنزل صفعه قويه على مؤخرتها اخرستها وهي تتئوه
اه..سيف ..

سيف بغضب
وهو يصفعها مره اخرى بقوه اوجعتها
انا متحمل جنانك بقالي اسبوع ومش فاهم انتي بتعملي كده ليه ..لكن توصل انك تطلبي الطلاق تبقي اتجننتي فعلا ولازم تعقلي

لتنزل صفعه اخرى اقوى لتصرخ زهره ببكاء
كفايه ياسيف مبقتش قادره .. انت كده بتوجعني
لتمس كلماتها قلبه المتخم بعشقها وهو يعيد وضعها على الفراش ويحتضنها بتملك اليه ويمسح دموعها وهو يقول بعتاب شديد
عاوذه تتطلقي يا زهره عاوذه تسيبيني

هزت زهره رأسها بنفي وهي تحتضنه بشده ودموعها تسيل بالرغم عنها وهي تدفن رأسها في عنقه
لاء.. انت عارف انا بحبك أد ايه و مقدرش اعيش من غيرك

سيف وهو يمرر يده بحنان على اسفل جسدها الموجوع ويقبل اعلى رأسها بحب
طيب قوليلي في ايه.. انا عملت او قلت حاجه ضيقتك وزعلتك مني ..

هزت زهره راسها بنفي وهي ماتزال تدفن رأسها بداخل عنقه
ليرفع سيف وجهها اليه وهو يتأمل ملامحها الباكيه بعشق وهو نادم بشده لتسببه في بكائها

ليقول بحنان
ممكن تبطلي عياط وتتكلمي معايا بصراحه..انتي حالك مقلوب من ساعة الحفله الخيريه الي كنا فيها مع بعض
صح والا انا غلطان

زهره بهمس وهي تهرب من عينيه
صح ..

سيف وهو يضمها اليه بعشق وحنان جارف
طيب ممكن تنسي ان انا سيف حبيبك وجوزك وتعتبريني بابا سيف وتحكيلي ايه الي عمله فيكي الحمار الي اسمه سيف ده وزعلك وانا اخدلك حقك منه و أعلقه كمان على باب القصر لو حبيتي

ضحكت زهره بضعف ليضمها سيف اليه بشغف وعشق جارف
ايوه كده الضحكه الحلوه رجعت من تاني لبنوتي الحلوه

ليذيد من ضمها وهو يقول بحنان
احكي لبابا سيف ياعمر سيف ودنيته

زهره وهي تهمس بخجل
مش عارفه اقولك اذاي ومش عارفه هتفهمني والا لاء بس..

سيف بحنان
احكي ياقلبي انا سامعك وهفهمك

زهره وهي تدفن وجهها مره اخرى في كتفه وتقول بهمس شديد وسيف يقترب بأذنه منها بشده حتى يستطيع تمييز ماتقوله
في اخر حفله روحناها مع بعض.. انت عارف إن انا يعني بتضايق من الي اسمها كاميليا دي

قبل سيف وجنتها بحنان مشجعا لها دون ان يقاطعها
لتتابع بهمس ودموعها تتساقط دون ارادتها
الست دي بجحه وعينيها منك وياريت متنكرش ..انا شفت طريقة كلامها معاك ودلعها البايخ عليك إلي بطريقه مكشوفه اوي

سيف وهو يرفع وجهها ويقول بحنان انا مش هنكر كلامك.. بس انا برضه موقف تعامل معاها نهائي و بوقفها
عند حدها.. وتقريبا دي اول مره اشوفها من شهور و اتجاهلتها تماما علشان عارف أد إيه انتي بتضايقي منها يبقى ايه الي مزعلك اوي كده

زهره بغيره ودموعها تتساقط بشده

اصلها حلوه اوي و بنت عيله وسيدة اعمال كبيره وغير كده معاها دكتوراه في الاقتصاد ذيك ..يعني ..
لتصمت بتردد
وسيف يحثها بحنان على المتابعه وقد بدء في فهم ما يحدث معها من تغيير

يعني ايه يا حبيبتي كملي

زهره بغضب وغيره ودموعها تسيل بشده
يعني هي لايقه عليك ومناسبه ليك اكتر مني..
مستواها و تعليمها وشغلها كل حاجه فيها بتقول انك تستاهل واحده ذيها تكون مراتك مش واحده ذيي ست بيت وبس

نظر لها سيف بدهشه شديده انقلبت فجأه الى ضحك شديد وهو يضمها اليه
وزهره تحاول الابتعاد عنه
وهي تقول بغضب
انت بتضحك على ايه انا غلطانه اني بتكلم معاك

ضمها سيف اليه وهو يقبل اعلى رأسها بحنان
بضحك على هبلك وجنانك ..معيشاني اسبوع في الجحيم و خلتيني ألف حوالين نفسي
وانا براجع كل كلمه قولتها ليكي وكل تصرف عملته معاكي عشان خايف يكون هوه ده الي زعلك مني وفي الاخر يكون الجنان الي بتقوليه ده هو الي مزعلك

زهره بغضب
سيف ..ده مش جنان أنا….

سيف وهو يرفع وجهها اليه ويقول بجديه حانيه
لاء ده جنان و جنان رسمي لما اسمع الكلام ده من زهره هانم بنت كامل بيه الي ابويا كان شغال عنده سواق و الي انا كنت بنام و أقوم احلم بس بنظره منها و انا عارف انها بالنسبالي حلم مستحيل صعب و استحاله يتحقق او اوصل له..

ليتابع وهو يمسح دموعها بشفتيه بحنان زهره هانم الي حبتني و أنا لسه طالب مملكش حتى تمن القلم الي بكتب بيه و الي قبلت تتجوزني وانا حتة محاسب على قدي مرتبي أقل من انه يشتري ليها فستان او حتى شنطه من الي كانت متعوده تلبسهم…زهره الي رغم بعدي عنها عشقها وحبها كان بيذيد في قلبي وانا بفحر في الصخر علشان اثبت اني أستهالها و أثبت إني جدير بيها وأليق بمستواها .. و إلي لحد دلوقتي بصحى من عز نومي علشان أتأكد انها جنبي و في حضني و إني مش بحلم و هفوق ملاقيهاش جنبي و ان حقيقي زهره هانم كامل قبلت بابن السواق الي بيعشق التراب الي بتمشي عليه و إلي حياته كلها فدى كلمة بحبك الي بتقولها له من شفايفها الحلوين دول ..

ليقترب من شفتيها يلتهمهم بلهفه وهو يقول بعشق
عرفتي انا بضحك ليه يا حبيبتي ..

تاهت زهره معه في متاهه من المشاعر الشغوفه وشدة حبه وعشقه لها تطفئ مشاعر الغيره التي لعبت بها وبمشاعرها وقلبها ليمر بعض الوقت بهم و سيف يروي عطشه منها بنهم
ليتنهد اخيرا وهو يضمها اليه ويقول
بعشق
لولا فرح اختك مكنتيش خرجتي من هنا النهارده
صرخت زهره وهي تتزكر موعد مركز التجميل
فرح سالي .. انا نسيت ..سيف قوم بسرعه
رفعها سيف بين زراعيه بمرح وهو يتجه بها للحمام الملحق بالغرفه
زهره بتوتر
سيف انت رايح بيا فين بقولك هنتأخر على ميعاد مركز التجميل

سيف بمرح
اهدي يا زهره هانم لسه قدامنا ساعه كامله على ميعاد مركز التجميل

ليتابع بمرح
هناخد دوش وبعدين نلبس ونروح علطول ومش هنتأخر متقلقيش

زهره باستسلام
حاضر يا سيف بيه لما نشوف اخرتها إيه وياك..

سيف بجديه
انا و انتي ملناش اخر انا وانتي لنا أول وبس
لينزلها بحنان بحوض الاستحمام وهو يضمها اليه ويتابع بجديه
أخر مره أسمع منك كلمة طلاق مهما حصل ما بينا كلمة طلاق دي محزوفه من قاموسنا ..انا وانتي الي بيجمعنا مش ورقه عند مأذون أو الي مابينا ممكن ينتهي بكلمة طلاق مني ..الي مابينا اكبر من كده بكتير انتي جزء مني يا زهره مستحيل ينفصل عني الا بموتي وعشان كده عاوذ وعد منك اني مسمعش الكلمه دي منك تاني

احتضنته زهره بلهفه وخوف وهي تقول ودموعها تتساقط
بعد الشر عنك..إوعى تقول كده تاني دا انت كل حياتي وحياتي كلها فداك وانت عارف كده كويس

لتتابع وهي تحتضنه بلهفه
واوعدك مش هقول الكلمه دي تاني ولو قولتها ابقى اعمل فيا الي انت عاوذه
سيف وهو يمسح دموعها بمرح وخبث ويقبل شفتيها بحنان
اعمل كل الي انا عاوذه.. انتي أد الكلام الي بتقوليه ده

زهره بدلال
سيف..

سيف وهو يرفعها لتصبح في مستوى وجهه ويلتهم شفتيها بعشق
عيون سيف وعمر سيف

ليغيب معها مره اخرى في متاهات عشقهم
وقفت زهره تراقب بفرح شقيقتها التي تتألق في فستان الزفاف الابيض وهي ترقص ببطئ بين يدي عريسها الذي يظهر عليه ملامح الفرح والعشق الشديد لها ..
لتشعر بيدين تحيط بخصرها من الخلف وسيف يقول بحنان
حبيبي واقف لوحده ليه

زهره وعيونها ممتلئه بدموع الفرح
شوف سالي حلوه اذاي ياسيف ذي القمر مش كده فستانها وفرحها كل حاجه طلعت حلوه ذي ما كنت متخيله واكتر

أدارها سيف اليه وهو يمسح عيونها بأطراف أصابعه بحنان
انا مش شايف غير قمر واحد منور كل حياتي إمسحي دموعك و تعالي نبارك للعروسه
ليتناول يدها في يده ويتجه نحو سالي وزوجها ويقوم بالمباركه لهم و زهره تحتضن شقيقتها وتقول بفرح
ألف مبروك يا حبيبتي
وسالي تحتضنها بقوه وهي تهمس بسعاده
ربنا يخليكو ليا يارب
لتمر ليلة عرسهم بفرحه وسعاده وزهره وسيف يقومو بوداعهم حتى باب السياره
احتضنت زهره شقيقتها وهي تبكي
خدي بالك من نفسك يا حبيبتي واول ما تنزلو من الطياره علطول اتصلي بيا طمنيني عليكي

سالي وهي على وشك البكاء
حاضر خدي بالك من نفسك ومن الولاد

سيف بمرح
خد مراتك و إمشي يا كريم دول قلبوها عياط ولو سبتهم مش هيخلصو النهارده
والطياره هتفوتك

كريم بمرح
عندك حق ..دول حاضنين بعض بقالهم ربع ساعه ومش عاوذين يسيبو بعض
ليحتضن كريم سالي بحنان مواسيآ
خلاص بقى يا حبيبتي ميعاد الطياره قرب
ليسلم على سيف وزهره مودعا
ويركب السياره وينطلق بها وسالي تشير لشقيقتها مودعه وزهره تودعها بحماس وهي تبكي وسيف يلف يده حولها بمسانده وحنان
زهره وهي تبكي وتدفن وجهها في كتف سيف
انا مش عارفه هروح البيت من غيرها إذاي
سيف بحنان
متقلقيش يا حبيبتي انا عامل حسابي ومش هنروح البيت النهارده

زهره بدهشه
تقصد ايه

سيف بحنان
قصدي هتفهميه دلوقتي يلا بينا يا حبيبتي
دخلت زهره الى سيارة سيف لتجد طفليها مالك وذياد الغارقين في النوم برفقة المربيه
ليجلس سيف وهو يحتضن زهره التي اطمئنت على اطفالها أولا ثم استكانت في حضن سيف
وهو يقول بحنان
حاولي متناميش يا حبيبتي احنا قدامنا دقايق ونوصل

زهره بدهشه
نوصل فين

سيف بحنان
المطار…

زهره بدهشه
هنعمل ايه في المطار ..هنودع سالي قبل ما تروح شهر العسل

سيف بحنان
هنسافر احنا كمان

زهره بدهشه
هنسافر….هنسافر فين

سيف بجديه
باريس …

زهره بدهشه
هنعمل ايه في باريس

سيف وهو يقبل اعلى رأسها برقه
لما نوصل هتعرفي

لينقضي الوقت سريعا و تنقضي إجرائات السفر لسيف برفقة زهره وطفليه والمربيه الخاصه بهم ويصلو الى باريس عاصمة النور على متن طائرة سيف الخاصه..

وصل سيف برفقة زهره الى شقته الفاخره التي تقع في اعلى ناطحة سحاب تطل على برج إيفل مباشره ..

زهره بحماس طفولي وهي تنظر من الشرفه التي تطل على برج ايفل

المنظر من هنا روعه انا مش مصدقه نفسي..انا في باريس والي قدامي ده برج ايفل

ضحك سيف بمرح على فرحتها الطفوليه
طيب تعالي نامي وبكره هفسحكو في باريس كلها

اقتربت زهره منه تقبل وجنته بسعاده
ربنا يخليك ليا يا حبيبي انا كنت فاكره ان اليوم ده هيكون صعب عليا بس انت خليته من اسعد ايامي

رفعها سيف بين يديه وهو يقول بحنان
طيب ندخل ننام علشان فرق التوقيت ميتعبناش وعشان تبقي مرتاحه و احنا بنتفسح بكره

قبلته زهره من وجنته بحب وهو يتجه بها لغرفته وهو يضمها لاحضانه بشده و يهمس بحنان
نامي ياحبيبتي انا عارف انك مرهقه من السهر و السفر

لتضم زهره نفسها اليه بشده وهي تغلق عينيها بسعاده وتغرق في نوم مريح بين احضان سيف الذي تأملها لبعض الوقت بعشق قبل ان يستسلم
هو الاخر للنوم.

في الصباح..

إستيقظت زهره من نومها في وقت متأخر لتجد سيف يوقظها بقبلات صغيره رقيقه على وجهها وهو يقول بحنان
إصحي يا كسلانه انا جايبك باريس علشان تنامي

فتحت زهره عينيها وهي تبتسم وتقول براحه
صباح الخير يا حبيبي ..

سيف بحنان
صباح النور يا عمر سيف يلا قومي علشان تفطري

لتجد سيف يضع فوق ساقيها صينية مملؤه بطعام شهي وورده حمراء صغيره يذين بها صينية الفطور
سيف بحنان
يلا افطري بسرعه وخدي دش علشان هنخرج علطول

زهره بلهفه
طيب تعالى انت ومالك وذياد إفطرو معايا

سيف وهو يقبل وجنتها بحنان
انا ومالك وزياد فطرنا من بدري و لبستهم كمان يلا افطري وخدي
انتي دش وانا هروح اطمن عليهم

ليتركها وهي تتناول طعامها ويذهب للاطمئنان على اطفاله
ليمر بعض الوقت وتخرج زهره من الحمام بعد استحمامها لتجد سيف يقف وهو مرتدي بدله سوداء انيقه ويقف ينظر لها بحنان

زهره بتعجب
انت لابس كده ليه

اقترب سيف منها وهو يضمها اليه بعشق ويقول بشغف
انا عارف انك بتحبيني ذي ما بحبك وعارف انك اتنازلتي عن حاجات كتير كل بنت بتتمناها ومنها فستان الزفاف الابيض وفرح كبير فأنا هحاول أعوضك ولو بجزء صغير من الي انتي تستحقيه

ليقوم بسحب كيس جلدي كبير مخصص للحفاظ على الفساتين ليقوم بفتحه وابراز فستان زفاف رائع ابيض اللون

زهره وعيونها تمتلئ بالدموع وهي
تملس على الفستان بلهفه وفرح
دا عشاني ..

قربها سيف اليه وهو يقول بعشق

عشانك يا عمر سيف ..ولو طلبتي عمري يا زهره هيبقى برضه قليل علشانك

ليميل على شفتيها يلتهمهم وهو يضمها اليه بشغف وعشق ليمر بعض الوقت
ثم يبعدها سيف قليلا وهو يقول بمرح
انا هخرج بره وكملي انتي لبسك واجهزي لاني لو فضلت لا انا ولا
انتي هنخرج من هنا

ضحكت زهره بسعاده وهي تراه يخرج
بسرعه من الغرفه لتمرر يدها بحب على الفستان وهي تحتضنه بسعاده..

بعد قليل ..
خرجت زهره من الغرفه بعد ان ارتدت فستان زفافها الرائع ووضعت القليل من المكياج على وجهها لتصبح في جمال حوريه من قصص الاساطير وهي تخرج من الغرفه وهي ترفع الفستان بيدها بتوتر وسعاده
سيف بمرح وهو يقول لاطفاله
اخيرا ماما عروستي الحلوه خلص……

ليقطع كلماته وهو يتأملها ويتأمل جمالها الصارخ بدهشه شديده
ليهمس بعشق وهو يقترب منها
زهره…

احمرت وجنة زهره بخجل لذيذ وأطفالها الذين يرتدون بدل صغيره رسميه يلتفون من حولها يحتضونها وهم يصرخون بفرحه

وسيف يقترب منها بعشق ويده تمر على اكتافها بحب وهو مازال يتأملها بعشق وحنان
ليهمس بعشق وهو يخرج علبة
مجوهرات كبيره يفتحها وهو يخرج
عقد رائع من الماس الابيض ويضعه حول عنقها
عروستي الحلوه ..الي قلبي هيقف من كتر جمالها وحبها الي مالي قلبي

ليقبل عنقها بحنان وهو يتابع وضع سوار من نفس التصميم حول معصمها وهو يقبله برقه ثم يضع الخاتم في اصبعها وهو يقبل باطن يدها بعشق

لتتفاجأ زهره به يحملها بين يديه بتملك ويتجه بها للخارج ترافقهم المربيه التي تمسك بيدي طفليه وتتجه معه للخارج

دخل سيف الى سيارته مكشوفة السقف يقودها و بجانبه زهره التي تجلس بسعاده بجانبه و هي تنظر لطفليها الجالسين بجانب المربيه في الخلف وتتحدث معهم بمرح

ليصلو سريعا الى موقع برج ايفل وسيف يحملها مره اخرى بين يديه ويقف بها مباشره تحت برج ايفل وهو يضمها اليه بعشق لتنطلق المئات من البلونات الحمراء من حولهم وسيف يلف بها بشده وهو يحملها بين يديه ويقبلها بجنون وسط تصفيق وصفرات التشجيع من الحاضرين و يقوم مصور خاص بهم بالتقاط صور عديده لهم معا وبرفقة طفليهم ..

ليضمها سيف اخيرا اليه وهو يقول بعشق..
مبروك يا حبيبتي..و ربنا يقدرني وأسعدك طول العمر

زهره بسعاده
سعادتي الوحيده هي في وجودي جنبك يا حبيبي

ليميل ويرفع طفليه بين زراعيه وهو
يقرب زهره منه ويقول بعشق وحب
كل سنه وانتم معايا وماليين حياتي بالفرحه والسعاده والحب
لتنطلق البلونات الحمراء من حولهم مره اخرى وطفليه يصرخون بسعاده وسيف يحتضن بعشق كف زهره بين
يديه وهو يقول بهمس
كل سنه وانتي معايا وجوه قلبي يا زهرة عمري

تمت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top