احتضنتها الفت بتعاطف وهي تبكي معها وتحاول تهدئتها
= اهدي بس يا حبيبتي انا مبكذبش عليكي حتى شوفي كده
لتتناول هاتفها وتفتحه وتبدء في اظهار العديد من الصور الملتقطه لطفل صغير لم يبلغ الرابعه من عمره يشبه
سيف بقوه وكأنه نسخه مصغره عنه
لتشهق زهره بزهول و دموعها تتساقط وهي تجلس ارضا وهي تشعر بقدميها لا تحملانها من اثر الصدمه
= دا ابني .. مالك ابني مامتش ..ابني مامتش يا مدام الفت ..طب اذاي والمستشفى والممرضات ..دا انا كنت بروح
ازوره علطول ..كل ده كان كدب
كان كدب..ربنا ينتقم منك يا امين.
لتشهق بالبكاء وهي تقول بانهيار
= ربنا ينتقم منك..
انهارت زهره في نوبه طويله من البكاء والفت تحتضنها وهي تبكي معها
لتنتفض فجأه وهي تحاول النهوض
= انا عاوزه اروحله خديني عنده
احتضنتها الفت بتصميم
اهدي بس يا زهره هانم واسمعيني.. ربنا يعلم ان انا بعتبرك ذي بنتي الي مخلفتهاش وعشان كده انا عوزاكي
تحكيلي كل الي حصلك من الاول ولحد دلوقتي ده لو انتي واثقه فيا ..
زهره ودموعها تتساقط
= بس ابني.. انا عاوزه اشوفه ..خدي عمري كله وخليني اشوفه
الفت وهي تمسح دموع زهره بحنان
= هتشوفيه ..بس احكيلي الاول علشان متتسرعيش و تعملي حاجه تندمي عليها بعد كده
هزت زهره رأسها بموافقه وهي تبدء في قص حكايتها على مسامع الفت