لتشير لاصغرهم سنا
= مفيش غير الواد ده الي اهله مش عاوزينه و رموه في الشارع واحنا خدناه ربيناه وسط ولادنا
اتجه سيف بلهفه حيث اشارت ليجد طفلا نحيف الجسد بشده لم يبلغ الرابعه من عمره ينام وهو يفترش الارض
دون غطاء ويحتضن نفسه بساعديه الصغيرين اتقاء للبرد
حمل سيف الطفل بين زراعيه بلهفه وهو يخرج به من الحفره التي يدعونها غرفه وهو يكاد يختنق
لينظر الى ملامح الطفل النائم بلهفه و الذي وبرغم قزارة ملابسه وجسده الا انه كان نسخه مصغره من سيف في
طفولته ليشعر سيف بدموعه على وشك التساقط وهو يمنعها بقوه ويحتضن طفله بحمايه وحب شديد وهو يدرك ان من يحمله هو ابنه من دون ادنى شك
ليفتح الصغير عينيه الرماديه الشبيهه بعيون والده بخوف وهو يحاول الابتعاد عن سيف بعنف الا ان سيف اطبق
يديه حوله يريد ان يطمئنه وهو يقول بصوت خرج دون ارادته أجش من محاولته كتم البكاء
سيف بحنان
= متخافش يا حبيبي انا ابوك متخافش يا حبيبي انا بابا..
الا ان الطفل حاول الهروب بعنف من سيف وهو يبكي
لتقول الهام وهي تنظر للطفل بنفور
= استنى بس ياسيف ايه الي مخليك متأكد كده انه ابنك مايمكن بيكدبو عليك
شهقت السيده وهي تتطلع لسيف بخوف
= والله يا بيه ما بنكدب عليك و الي تحت دول كلهم ولادي مفيش غير الواد ده بس الي كنا بنربيه.. منه ثواب ومنه نسترزق بيه