استنكر رامز ما حدث لمخزنه وأخذ يتساءل بينه وبين نفسه عن هوية هذا المجرم الذي لم يكتفِ فقط بحرق المخزن بل تسبب أيضا في مصرع الحراس وهم لا دخل لهم إطلاقا في أي خلافات قد تكون موجودةً بينه وبين أحد المنافسين.
حرر رامز محضرًا بالواقعة وتمنى أن تعثر الشرطة على الفاعل الذي تسبب في تدمير حياته بتلك الطريقة البشعة.
عاد رامز إلى منزله في صباح اليوم التالي واستقبلته داليا بالتوبيخ والتقريع؛ لأنه قضى ليلته خارج المنزل ولم يكلف نفسه مشقة إخبارها بالمكان الذي كان موجودًا به.
صرخ رامز في وجه زوجته بعصبية أرعبتها وجعلتها تتراجع للخلف عدة خطوات:
-“ما تخرسي بقى، هو فيه إيه، من ساعة ما دخلت البيت وأنتِ عاملة زي الراديو مش راضية تفصلي وترحميني!!”
استكمل رامز توبيخ زوجته بقوله:
-“أنا مش عارف هلاحقها منك ولا من المصيبة اللي نزلت فوق دماغي إمبارح!!”
شعرت داليا بالقلق وهتفت بتساؤل وهي تقترب منه بحذر:
-“مصيبة إيه يا رامز؟! أنت لما خرجت إمبارح قدامي حاولت أسألك وأعرف منك إيه اللي حصل بس أنت مشيت
من غير ما ترد عليا”.
جلس رامز وغطى وجهه بكفيه وهو يصيح بحسرة فقد انقلبت حياته رأسا على عقب وصارت جحيما بعدما بدأ يخطو أولى خطواته في طريق النجاح: