جراء الحادث الأليم الذي جرى معه:
-“تصدقي بالله يا هانيا، أنتِ واحدة معندكيش ريحة الدم، يعني جوزك قدر بالعافية وبعد معاناة بسبب الألم اللي حاسس بيه في كل جسمه أنه ينام ده غير أن الدكتور قال أنه مش هيقدر يتحرك برجله الفترة الجاية لأن الشظايا
اللي دخلت في رجله أثرت على بعض الأعصاب وهيحتاج لجلسات علاج طبيعي عشان يقدر يتحرك من غير ما يحس بالألم وأنتِ مش همّك غير بعض التشوهات اللي حصلت بسبب حادثة كان ممكن يروح فيها!!”
زفرت هانيا بغيظ وكادت ترد على شقيقها برد ظنت أنه سوف يفحمه ولكن قاطعها وسام بقوله الصارم:
-“احترمي نفسك يا هانيا عشان عيب أوي اللي أنتِ بتعمليه دلوقتي، التشوهات اللي موجودة دي ينفع أنها تتشال بعمليات التجميل بس ده مش هيحصل دلوقتي لأن وضع جسم جوزك مش هيقدر يستحمل أنه يعمل عمليات كتيرة الفترة دي”.
التزمت هانيا الصمت ليس لأنها اقتنعت بحديث وسام وإنما لأنها وجدت أنه لن يؤيدها ويتفهم وجهة نظرها التي استغلت نوم محمد وخروج شقيقته حتى تفصح عنها ولم تكن تدري أن زوجها كان مستيقظا طوال الوقت وسمع كل كلمة قالتها زوجته لشقيقها فهو لم يكن نائما مثلما اعتقد الجميع.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
ذهب أشرف إلى المخزن الذي يخزن فيه رامز بضاعته وقضى بعض الوقت مع الحراس يتحدث معهم ويتفقد أحوالهم.
اقترح أشرف على الحراس احتساء الشاي وقد رحبوا بهذه الفكرة ووضعوا الإبريق على النار.
مضى وقت قصير قبل أن يسخن الماء فاستعد أحد الحراس للنهوض حتى يصب الشاي ولكن أوقفه أشرف