انتهت الجلسة العائلية ثم صعدت سمية برفقة زوجها إلى شقتهما وهي تشعر بالسعادة معتقدة أن حياتها برفقة مراد سوف تكون مثالية.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
أقام رامز حفل سبوع لابنه لم يقم بمثله أحد من أفراد عائلته وهذا الأمر جعل نظرات الحسد تلاحقه من زوجات
أعمامه وأزواج عماته.
همست إحدى زوجات أعمام رامز بنبرة يسودها الحقد وهي تقف بجوار سلفتها:
-“شوفي يا أشجان كوم الحاجات اللي هو جايبها وكأنه هو الشخص الوحيد اللي ربنا رزقه بولد!!”
تمتمت أشجان بغيظ شديد وهي تنظر نحو داليا التي يحيط بها جميع أفراد عائلتها ويتعاملون معها وكأنها المرأة الوحيدة على ظهر الكوكب التي استطاعت أن تنجب طفلًا:
-“أمال هتقولي إيه بقى يا فايزة لو شوفتِ السلسلة الدهب اللي رامز جابها لمراته بمناسبة ولادة ابنهم؟!”
استكملت أشجان حديثها بنبرة متبرمة:
-“يا عيني على نشوى بنتي وعلى بختها المايل، لما ولدت محدش من أهل جوزها عبرها ولا جابوا هدايا ومش بس كده دول خلوها تقضي فترة ما بعد الولادة عندنا في البيت عشان السبوع يكون على حسابنا”.
هذا الحفل الذي أنفق فيه رامز بإسراف جعل كثيرًا من النساء يحسدن داليا؛ لأن الحظ حالفها وتزوجت برجل يحبها بشدة، وكما يقال: العين حق، وهذا ما كانت تقتنع به إلهام التي شعرت أن هناك أمر سيء سوف يحدث قريبا مع
ابنها بسبب عيون الحساد الذين تمنوا أن تزول جميع النِعم التي أنعم الله بها على رامز.
حضرت منى حتى تلبي رغبة شقيقتها وباركت لرامز متجاهلة زوجته فهي لم تنسَ نظرات الكراهية التي رأتها في عينيها في يوم خطبة ابنتها.
انصرفت منى بعد فترة قصيرة وهي تحمد الله؛ لأنه عوض نادين ورزقها بخطيب مثل آدم والذي سيصبح عما
قريب زوجها ورفيق دربها.
انفرجت أسارير رامز بعدما رأى عزامًا الذي حضر حتى يقوم بتهنئته بميلاد ابنه.
اتجه رامز نحو عزام ثم صافحه ورحب به بحرارة قائلا:
-“أهلا وسهلا بيك يا عزام بيه، أنت حقيقي شرفتني بزيارتك”.
ابتسم عزام بتصنع هاتفا بودٍ كاذب فهو لم يحضر من أجل تهنئة رامز وإنما حضر من أجل رؤية داليا التي لم يرها منذ فترة طويلة: