ابتسمت إلهام بشدة بعدما سمعت اسم ”إسلام” فهي لم تكن تتوقع أن يلبي رامز رغبتها ويسمي ابنه بالاسم الذي لطالما أرادت أن يطلقه على حفيدها الأول.
نظرت إلهام إلى ابنها وهتفت بابتسامة:
-“يتربى في عزك يا أبو إسلام وربنا يفرحك بيه”.
باركت أمنية لشقيقها دون أن تلقي السلام على عائلة زوجته فهي لا تطيقهم لأنهم لا يختلفون كثيرا عن ابنتهم التي
لم تقترن برامز إلا من أجل المال.
خرجت أمنية من الغرفة بعدما همست بجوار أذن والدتها ببضع كلمات موجزة تخبرها بها بضرورة مغادرتها حتى لا تتأخر على موعد محاضراتها فقد قررت أمنية أن تكمل دراستها العليا بعدما وجدت اسمها ضمن قائمة الأوائل على دفعتها وأخبرها أحد الأساتذة أنه سوف يتم تعيينها كمعيدة في وقت قريب.
لوت فوقية شفتيها وهتفت بضيق وهي توجه بصرها نحو زوج ابنتها ووالدته قاصدة إهانتهما مثلما أهانتها أمنية بتجاهلها لها ولابنها:
-“سلامة نظر أمنية، أول مرة أعرف أن عندها ضعف نظر للدرجة اللي تخليها تكون معانا في نفس الأوضة ومع ذلك مقدرتش تشوفنا ولا تسلم علينا!!”
أخفض رامز رأسه بحرج فقد فهم قصد حماته التي أرادت أن تقول بشكل غير مباشر أن أمنية قليلة الذوق ولم تهتم والدتها بتربيتها وتعليمها الأصول وقواعد التصرف الصحيح.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
انقضت إجازة شهر العسل التي أخذها مراد من عمله وعاد برفقة زوجته إلى منزل عائلته وقد استقبلتهما والدته بترحيب حار جعل سمية تشعر وكأنها موجودة في منزل عائلتها.
-“حمد الله على السلامة يا حبايبي”.
قالتها ميرڤت وهي تحتضن مرادًا وسمية ثم قامت بدعوتهما للجلوس على مائدة الغداء التي كانت مليئة بكثير من أصناف الطعام المختلفة.
حضر كريم ورحب بمراد وزوجته ثم جلس أمامهما على المائدة وبدأ يتناول الطعام وهو يختلس النظرات من حين
لأخر نحو سمية حاسدا شقيقه؛ لأنه حصل على زوجة جميلة مثلها.
نهضت سمية بعدما انتهت من تناول الغداء ثم توجهت نحو المطبخ حتى تساعد حماتها في غسل الأطباق.
ابتسمت ميرڤت وهي تجفف يديها عقب الانتهاء من الغسيل وهتفت بوِد: