-“أنا مستحيل أفكر أفرط في رامز مهما حصل حتى لو الموضوع ده هيأثر بالسلب على صداقتي بأمنية”.
ابتسمت سيرين وغمزت بعينيها قائلة بإعجاب:
-“واضح كده أن الصنارة غمزت وشكلك كده وقعتِ يا داليا ومحدش سمى عليكِ”.
ضحكت داليا بشدة هاتفة باستنكار شديد فهي ليست من ضمن الفتيات اللواتي يتبعن أوهام القلب ولا تسمح لأحد
باتهامها بهذا الأمر:
-“بطلي عبط يا سيرين وفكري بعقلك زي ما أنا بعمل، رامز كان مسافر برة ولسة راجع ومعاه فلوس كتير ده غير أنه بدأ يعمل مشروع جديد وفي خلال كام سنة هيبقى واحد غني جدا ولما أتجوزه هعيش مرتاحة ومش هتبهدل
زي بنات خالاتي اللي دايقين المُر والفقر دلوقتي لأنهم اتجوزوا من رجالة إمكانياتهم المادية محدودة جدا”.
رمشت سيرين بعينيها محاولة استيعاب الكلام الذي سمعته:
-“كلامك ده معناه أنك اتقربتِ من رامز عن قصد وأنك كنتِ عارفة أنه خاطب بنت خالته وهيتجوزها قريب؟!”
أومأت داليا وبررت تصرفها بردٍ بارد أثار حفيظة سيرين ولكنها قررت أن تصمت ولا تشغل رأسها بأمور لا تخصها:
-“الغاية تبرر الوسيلة يا سيرين، وبعدين رامز مكانش بيحب أصلا بنت خالته وأمه هي اللي اختارتها زائد أني أجمل منها بكتير وأستحق أني أتجوز واحد مستواه كويس يناسب جمالي أما اللي زي نادين مش هتبقى مناسبة لرامز
اللي لازم يكون ليه زوجة حلوة تشرفه قدام الناس اللي هيتعامل معاهم في الشغل”.
تلك الكلمات جعلت أمنية تستشيط غضبا وتفعل كل ما في وسعها لإيقاف هذه الزيجة ولكنها لم تنجح بسبب عناد شقيقها وإيمانه التام بصحة اختياره.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪