عنها من أجل امرأة أخرى ولكن هذا لا يعني أنها مستعدة في الوقت الحالي لخوض أي تجربة جديدة فهي لا تريد أن تظلم نفسها مرة أخرى ولا تريد أن تكون سببا في تعاسة حياة شخص ليس له أي ذنب في كل ما جرى معها.
حضر حفل الخطبة عدد كبير من الأشخاص المقربين من عائلة سمية ومن بينهم شاب يدعى “آدم” وهو يكون ابن عم سمية وشقيق محمد في الرضاعة والذي ظل طوال الحفل يتابع نادين بنظراته فهي تذكره بملامح أخرى قد
عشقها واكتوى بنيران فراقها.
انتهى الحفل وغادرت نادين فاقترب آدم من سمية ومال على أذنها يسألها عن أحوال نادين فاستغربت سؤاله وهمست بدهشة:
-“دي تبقى نادين صاحبتي من أيام الكلية وعلاقتي بيها كويسة جدا لدرجة أني بعتبرها زي أختي بس أنا مش فاهمة أنت ليه بتسأل عليها؟!”
لم يقم آدم بالإجابة عن سؤالها وإنما سألها سؤالًا أخر جعلها تفهم سبب اهتمامه بصديقتها:
-“أنا عارفها والله وعايز أسألك إذا كانت مخطوبة أو متجوزة؟! أنا صحيح لاحظت أن مفيش دبلة في إيديها بس قولت أسألك وأتأكد أحسن من التخمين اللي ممكن يبقى غلط”.
رفعت سمية حاجبيها وابتسمت بسعادة بعدما خطر في رأسها فكرة أن تكون صديقتها زوجة لابن عمها وشقيق