مر الوقت بسرعة وحضرت عائلة مراد من أجل رؤية سمية التي نالت إعجابهم وأثنوا على اختيار مراد لها.
تبادلت جميلة أطراف الحديث الودود مع والدة مراد التي تُدعى “ميرڤت” واتسمت الجلسة بالقبول والراحة وانتهت بقراءة الفاتحة.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
ذهبت أمنية إلى الجامعة وحضرت جميع المحاضرات وعندما انتهى وقت أخر محاضرة حملت حقيبتها وخرجت من المدرج.
توقفت أمنية عن السير بعدما رأت أمامها داليا التي تقدمت نحوها قائلة:
-“إزيك يا أمنية عاملة إيه؟”
لوت أمنية شفتيها وزفرت بضيق قائلة:
-“الحمد لله كويسة جدا، خير يا داليا هو أنتِ عايزة مني حاجة؟”
أجابت داليا بصراحة دون أن تستخدم أي محاولة من محاولات المماطلة:
-“كنت عايزة أخد منك المحاضرات لأن زي ما أنتِ عارفة امتحانات التيرم الأول قربت خالص ولازم أظبط أموري
عشان أنجح”.
اندفعت أمنية صارخة بغضب فقد فشلت فشلا ذريعا في تمالك أعصابها:
-“وأنتِ حضرتك كنتِ فين طول التيرم يا أستاذة داليا؟! ولا أنتِ مش بتفتكري نفسك غير في أخر السنة وبتفضلي