-“إيه رأيك يا نادين تيجي تشتغلي معايا في مكتب المحاماة اللي أنا بتدرب فيه وأهو منه تغيري جو وتكتسبي خبرة”.
حركت نادين رأسها قائلة برفض فهي أدرى الناس بنفسها وتدرك جيدا أنها ليست مستعدة للعمل في ظل تلك الظروف التي تمر بها:
-“شكرا ليكِ يا سمية بس أنا مش بفكر خالص دلوقتي في فكرة الشغل وحابة أني أقعد لوحدي مع نفسي الفترة دي”.
حزنت سمية بسبب هذا الرفض ولكنها لم تضغط على صديقتها وقررت أن تتركها تتخطى الصدمة ثم ستقترح عليها فكرة العمل مرة أخرى.
غادرت سمية بعد مدة من الوقت وتركت نادين تفكر في كل ما جرى معها خلال الفترة الماضية.
وقفت نادين تتأمل ملامح وجهها في المرآة وأشارت إلى نفسها مستنكرة الحال الذي وصلت له بعدما تركها رامز.
لقد تخلى عنها خطيبها قبل موعد زفافهما بأسبوعين وتركها تتعرض لألسنة الناس السليطة التي لا ترحم أي فتاة
يتم إلغاء زفافها فقد ترك لها خيارين لا ثالث لهما وهما: إما الانعزال في منزلها أو الانتحار.
هزت رأسها مستنكرة تلك الفكرة فهي لن تقوم بقتل نفسها من أجل شخص سحق القلب الذي عشقه وإذا كان قد حطم قلبها لأنه لا يريد حبها فسحقا له فهي لن تذرف دمعة واحدة من أجله بعد الآن.