التنازل والقبول بالزواج العرفي منه ولهذا السبب ستحاول أن تحصل على تعويض كبير من عزام لأن هذا الأمر سوف يكون أفضل بكثير من الحياة التي ستعيشها في حال صارت زوجة ثانية لمختار الذي يخاف بشدة من زوجته ولا ينوي تطليقها تحت أي ظرف من الظروف.
اتصلت داليا بأحد رجال زوجها والذي استطاعت أن تضمن ولائه لها بعدما أغدقت عليه وعلى أسرته الكثير من العطايا التي تكفي لجعله لا يفكر فيما سيحدث له إذا اكتشف عزام أنه يقوم بتسريب تحركاته أولا بأول.
هتفت داليا بجمود بعدما أجاب الرجل:
-“إيه أخر الأخبار عندك دلوقتي يا سعيد؟ عزام لسة موجود في مكتبه ولا ساب الشركة ومشي؟”
أجاب سعيد بحذر وهو يتلفت حوله حتى يتأكد من عدم وجود أحد يتجسس عليه:
-“عزام بيه خرج دلوقتي من الشركة بس هو رايح دلوقتي على شقة التجمع”.
تمتمت داليا بغضب وهي تتوعد بداخلها لعزام وتقسم أن تجعله يندم أشد الندم في حال قرر أن يتخلص من
وجودها في حياته دون أن يمنحها مكافأة نهاية الخدمة التي ستضمن لها بقاء حياة الرفاهية دون أن تتودد لمختار:
-“يعني هو رايح دلوقتي عند السنيورة اللي واكلة دماغه!!”
همس سعيد باستحياء محاولا تهدئة داليا حتى لا تقطع عنه الأموال التي تمنحها له أولا بأول:
-“سامحيني يا مدام داليا في أني خبيت عليكِ الموضوع ده بس أنا والله كنت مفكرها واحدة من إياهم أخره أن
يقعد معاها شهر ومكنتش أعرف أنها تبقى مراته”.
أنهت داليا الاتصال وضربت سطح المائدة وهي تقسم أن تدمر حياة عزام إذا لم تنل منه كل ما تريده ولن يكون من
الصعب عليها تحقيق هذا الأمر خاصة وهي تمتلك بحوزتها السلاح الذي سيقضي على عزام ويوصله إلى قبره دون أن تضطر إلى تلويث يديها بدمائه القذرة.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
وصل محمد برفقة وسام إلى اليخت وكما توقع فقد وجد آدم في حالة مزرية للغاية حيث إنه كان ممددا على الأرض غائبا عن الوعي يتمتم بكلمات غير مفهومة بسبب حرارته التي ارتفعت بشدة.