-“أنا جايلك عشان أتكلم معاك بخصوص الفيديوهات إياها اللي اتسربت لمعاليك من سبع سنين ولولا أنك قدرت تتصرف وقتها وتدفع أكوام رشاوي عشان كل الناس وأولهم مراتك يصدقوا أنها فيديوهات متفبركة كان زمانك خسرت كل حاجة”.
احتدت نظرات مختار قائلا بصرامة بعدما تذكر تلك الفترة العصيبة التي عاشها والتي كاد يخسر خلالها كل شيء سعى لتشييده على مدار خمس وعشرون عاما:
-“وأنت إيه علاقتك بالموضوع ده وليه جاي تفتحه دلوقتي بعد ما خلاص اتقفل والناس نسيته؟!”
همس رامز بنبرة ماكرة:
-“عندك حق يا باشا، الناس فعلا نسيت الفضيحة اللي حصلت زمان بس أنت لسة فاكر ومش قادر تنسى وأكيد عايز تعرف مين اللي عملها عشان تنتقم منه”.
رفع مختار حاجبيه هاتفا باستخفاف:
-“وأنت بقى عرفت مين اللي عمل معايا كده؟!”
أومأ رامز وابتسم قائلا بثقة:
-“أيوة طبعا عارف مين المسؤول عن الفضيحة إياها، اللي عمل فيك كده يبقى عزام الصاوي ومهاب رشوان”.
ضحك مختار بشدة قبل أن يهتف بحدة لأنه سمح لشخص مثل رامز بمقابلته وظن أنه قد يفيده ولكن اتضح له
أنه قد أتى لمقابلته حتى يستغفله ويستغله لتصفية حساباته القديمة مع عزام:
-“أنت شكلك كده مستغني عن عمرك وشايف أن حياتك ملهاش قيمة”.
هز رامز رأسه بنفي وتحدث بجدية وهو يضع هاتفه على سطح مكتب مختار:
-“أنا بتكلم بجد ومش بحاول أستغلك خالص في موضوع خلافي مع عزام وتأكيدا على صحة كلامي اتفضل اسمع بنفسك صوت مهاب وهو بيتكلم مع عزام بخصوص الفضيحة اللي عملوهالك زمان بغرض أنهم يخلوك تخسر الانتخابات قدام شريكهم لطفي المداح واللي فاز وقتها وبقى عضو في مجلس النواب بسبب تراجع شعبيتك”.
قام رامز بتشغيل مقطع صوتي فسمع مهابًا وهو يخبر عزامًا بالطريقة التي تمكن بها من فضح مختار ونصحه