حدقت به حبيبة ببلاهة وكادت تقوم بإعادة البطاقة مرة أخرى إلى الحقيبة ولكنه منعها وهمس بلطف حتى يقنعها بوجهة نظره مثلما يفعل دائما:
-“اسمعيني بس يا حبيبة الأول وبعدين ابقي اعترضي، أنا وأنتِ اتفقنا أننا هنكتب كتابنا قريب ومش هتفرق نكتبه
دلوقتي أو في وقت تاني وبعدين أنا بقترح أننا نكتبه حالا عشان يبقى في نفس اليوم مع صاحبتك المقربة”.
فكرت حبيبة في حديثه واقتنعت إلى حد ما بوجهة نظره ولكنها سألته بتردد:
-“طيب تقدر تقولي أنت هتجيب شهود منين عشان يشهدوا على العقد؛ لأن إحنا أكيد مش هنطلب من ناس
منعرفهاش أنهم يكونوا شهود على كتب كتابنا”.
ابتسم مهاب وأشار نحو اثنين من رجاله قائلا:
-“أنا مش عايزك تقلقي خالص من الناحية دي، مفيش حد غريب هيشهد على جوازنا”.
اقترب رجال مهاب وجلس الاثنان اللذان سيشهدان على عقد القران بجوار المأذون الذي فتح دفتره مرة أخرى وأخذ بطاقات الهوية وبدأ في الإجراءات تحت نظرات محمد الذي شعر بقليل من الحنق؛ لأنه تم استغلال حفل خطبته لعقد زواج شخص أخر.
انتهى المأذون من عقد قران مهاب وحبيبة فاقتربت شمس من صديقتها وباركت لها قائلة بمشاكسة:
-“مبروك يا استغلالية يا اللي استغليتِ وجود المأذون عشان تكتبي كتابك، أنا مكنتش أعرف أنك واقعة أوي كده!!”
استكملت شمس حديثها بعدما مصمصت شفتيها بخيبة أمل مصطنعة: