بكثير من الأسرار التي لم تكن تعرف عنها أي شيء قبل هذا اليوم.
كانت داليا تسير ذهابا وإيابا بالقرب من الباب الداخلي للفيلا منتظرة عودة زوجها الذي تأخر أكثر من المعتاد.
دلف عزام إلى الفيلا وهو يترنح بشدة فتأففت داليا بضيق وتوجهت نحوه حتى تساعده على السير والصعود إلى غرفتهما.
تمكنت داليا بصعوبة من وضع عزام في فراشه وهي تتحدث بحنق:
-“أنا مش مصدقة أن واحد زيك ممكن يرجع بيته سكران بالشكل ده!!”
كادت داليا تخرج من الغرفة ولكنها توقفت بعدما سمعت عزامًا وهو يتمتم:
-“هو زي الخاتم في صباعي عشان هو مش عارف أن أنا اللي قتلت أهله”.
جلست داليا على طرف الفراش وأطرقت رأسها قائلة بتساؤل:
-“هو مين ده يا عزام اللي أنت قتلت أهله؟”
كسا الذهول ملامحها بعدما سمعته يتفوه باسم أخر شخص كانت تتوقعه، ولم تكن قادرة على استيعاب حقيقة أن مهابًا يخدم قاتل والديه.
نهضت داليا وأحضرت هاتفها وقامت بتشغيل مسجل الصوت ثم ربتت على كتف عزام وحثته على الاسترسال في
الحديث بقولها:
-“طيب وأنت ليه قتلت أبو مهاب يا عزام؟”
احتدت نظرات عزام وهو يجيبها بتيه:
-“لأنه كان شخص عنيد وغبي وفضل واقف ليا زي اللقمة في الزور، كل الناس كانت بتحب تتعامل معاه وده اللي خلاه يقدر يأكل السوق بسهولة وأنا مكنتش هعرف أوصل للمكانة اللي وصلتلها دلوقتي لو كنت سيبته عايش، ومن سوء حظ مراته أنها كانت معاه وقتها وماتت هي كمان أما مهاب فعاش واتكتب ليه عمر جديد وأنا حسيت أنه
فيه حاجات كتير شبهي وعشان كده أخدته وربيته وخليته دراعي اليمين وهو فضل شايفني طوق النجاة اللي أنقذه من حياة التشرد”.
أومأت داليا وهي تبتسم بخبث وقررت أن تستدرجه في مزيد من الأحاديث حتى تعرف أكبر قدر ممكن من الأسرار