-“ما هو واضح فعلا يا بكاشة أني وحشتك وعشان كده بقالك فترة مش بتزوريني ولا بتسألي عليا”.
كادت نادين تتحدث ولكن قاطعها صوت سمية التي أتت من خلفها ووجهت لها الحديث بقولها:
-“بصيلي كده يا نادين وقوليلي إيه رأيك في الفستان؟”
التفتت لها نادين ونظرت لها مليا قبل أن تقول:
-“أنا بصراحة شايفة أنه حلو جدا عليكِ يا سمية وفي نفس الوقت محترم ومش مجسم ولا محزق”.
جذب اسم سمية انتباه إلهام التي علمت على الفور أن الفتاة الجميلة التي تقف أمامها الآن هي نفسها التي تقدم
رامز لخطبتها ولكنها رفضته.
أثنت إلهام بينها وبين نفسها على اختيار ابنها وعلمت الآن لماذا هو مُصِر على الزواج بتلك الفتاة دون غيرها بعدما كان يرفض جميع الفتيات اللاتي رشحتهن له في وقت سابق.
نظرت سمية نحو إلهام وسألت نادين باستغراب:
-“مش هتعرفيني ولا إيه يا نادين؟”
ابتسمت نادين وأشارت نحو إلهام قائلة:
-“أعرفك يا سمية، دي تبقى خالتي إلهام”.
أشارت نادين نحو سمية ونظرت إلى إلهام وهي تتابع:
-“ودي يا خالتي تبقى سمية صاحبتي وبنت عم جوزي”.
صافحت إلهام سمية وهي تبتسم مؤكدة لنفسها أنها ستفعل المستحيل حتى تجعل هذه الفتاة عروسًا لابنها.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
أومأت داليا وهي تستمع إلى كلمات الرجل الذي كلفته بمراقبة حبيبة والذي أخبرها أن الأخيرة قد استمرت على
مدار الأسبوع الماضي على عادة الخروج برفقة مهاب بعد انتهاء وقت عملها.
وضعت داليا الهاتف جانبا بعدما أنهت المكالمة وحركت سبابتها اليمنى بجوار شفتيها وهمست بشرود:
-“حبيبة قاعدة دلوقتي تتغدى وتضحك مع الشخص اللي قتل أخوها، عجبا لك يا زمن!!”
استرخت داليا على سريرها وبدأت تتذكر تلك الليلة عندما عاد عزام إلى المنزل وهو مخمور وبدأ يتحدث ويبوح