لقد وجد أمامه عزت الذي كان يقف أمام الشقة ويصيح بأعلى صوته متهما ابنة أخيه باتهامات قذرة تنال من سمعتها وشرفها.
سمع محمد عزت وهو يقول من وسط شتائمه:
-“حضرتك عاملة فيها الشريفة العفيفة اللي ماشية على الصراط المستقيم وأنتِ أصلا واحدة مفيش عندك أصلا
احترام لنفسك ولا لأهلك”.
كادت شمس ترد على اتهاماته الباطلة في حقها ولكنه قاطعها مستكملا كلماته اللاذعة بنبرة متغطرسة:
-“أنا أصلا غلطان لأني فكرت زمان ألمك وأستر عليكِ لما عرضت عليكِ تتجوزي ابني بعد ما اتقبض عليكِ قبل كده
في قضية الآداب بس أنت أصلا مش عايزة تستري نفسك وعجبك المشي البطال”.
حاولت شمس أن تتمالك أعصابها وردت بعصبية:
-“اطلع برة بيتي لو سمحت وبلاش تدخل في اللي ملكش فيه”.
تقدم عزت نحوها ورفع صوته متعمدا أن يجذب انتباه جيران ابنة أخيه حتى يتسبب لها في فضيحة وتصبح سيرتها مثل العلكة يتم تقطيعها بين الألسنة:
-“مش همشي من هنا غير لما أعرف أنتِ إزاي عرفتِ تجمعي فلوس العمليات بتاعة أختك لأننا كلنا عارفين أنك مش هتقدري تجمعي الفلوس من شغلك الكحيان وأنا متأكد أنك بعتي نفسك وشرفك لواحد غني بمقابل كبير وده شيء أصلا متوقع من واحدة ساقطة زيك اتقفشت قبل كده في شقة أداب يا بذرة عار ربنا بلانا بيها عشان
نتفضح بسببها”.
سددت له شمس بضع ضربات نالت من وجهه وصدره مزمجرة بغضب رافضة أن يتم إهانتها بهذه الطريقة على يد عمها الذي يريد أن ينهشها ويقضي عليها بدلا من أن يكون سندا لها بعد وفاة والدها: