دلفت لميس إلى غرفة شقيقها ووضعت أمامه صينية الطعام والدواء، وانصرفت دون أن توجه له أي كلمة فقد صار في الآونة الأخيرة عصبيا وحاد الطباع ولم يعد يطيق الجلوس برفقتها ورفقة والدتهما على المائدة أثناء وقت الغداء.
وقفت لميس أمام والدتها التي سألتها بلهفة:
-“نبهتِ على أخوكِ ياخد الأدوية بتاعته بعد ما يتغدى؟”
أومأت لميس قائلة بتأفف وهي تسكب لنفسها القليل من الأرز في طبقها:
-“أيوة يا ماما قولتله الكلام ده”.
جلست لميس تتناول الغداء تحت أنظار ميرڤت التي هتفت بسرعة ودون أي مقدمات:
-”اجهزي وظبطي نفسك بكرة لأن فيه عريس جاي يتقدملك”.
شهقت لميس وتوقفت بعض من حبات الأرز في حنجرتها الأمر الذي جعلها تسعل بشدة جعلت ميرڤت تنظر لها
بقلق قائلة:
-“أنتِ كويسة يا حبيبتي؟”
أومأت لميس بإيجاب بعدما تمكنت من إخراج حبات الأرز العالقة على مقدمة جهازها التنفسي:
-“أيوة أنا كويسة يا ماما بس اسمحيلي أقولك أني مش موافقة على العريس؛ لأني مش بفكر دلوقتي غير في الدراسة وبس”.
تنهدت ميرڤت وحاولت إقناعها بقولها:
-“طيب إقعدي معاه على الأقل وإديله فرصة جايز ترتاحي وتحسي بقبول من ناحيته”.