وصل آدم إلى معمل التحاليل واستلم نتيجة الفحوصات التي قام بإجرائها ثم توجه إلى عيادة طبيبه.
وصل آدم إلى العيادة ودخل إلى غرفة الطبيب قائلا:
-“السلام عليكم، دي تبقى نتيجة التحاليل اللي أنت طلبتها مني، اتفضل شوفها وقولي النتيجة لو سمحت”.
أمسك الطبيب بالظرف وفتحه ونظر إلى الأوراق بدقة واهتمام شديدين قبل أن ينزع نظارته الطبية ويقول:
-“احمد ربنا يا أستاذ آدم، نتيجة التحاليل بتثبت أن حضرتك كويس وأن مفيش عندك أي مشكلة تمنعك من الخلفة”.
تنهد آدم بارتياح، وخرج من العيادة بعدما شكر الطبيب، ثم صعد إلى سيارته، وأخذ يفكر في الأمر بهدوء وحكمة.
لقد مضى على زواجه بنادين أكثر من أربع سنوات ولم يرزقهما الله بمولود وهذا الأمر جعله يذهب إلى الطبيب الذي طلب منه مجموعة من الفحوصات حتى يعلم إذا كان يعاني من مشكلة أم أنه بخير ولا يعاني من أي شيء.
شعر آدم بالتردد والحيرة فهو قد تأكد الآن أنه لا يعاني من أي شيء ولا يعلم إذا كان يتوجب عليه أن يطلب من زوجته القيام بفحوصات حتى يتأكد من عدم وجود مانعا لديها أم ينتظر لعل الله يرزقهما قريبا بطفل يحمل اسمه.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
ذهبت حبيبة إلى مكتب مهاب لأنه قد حان وقت انصرافها وأرادت أن تسأله إذا كان سيقوم بتوصيلها إلى منزلها أم أنه سيجعل السائق هو من يقوم بذلك.
أغلق مهاب حاسوبه وهو يقول:
-”استني يا حبيبة، أنا خلاص خلصت شغلي وهنخرج سوا مع بعض”.
سألته حبيبة بدهشة:
-“هنخرج سوا نروح فين؟ أنا مش فاكرة خالص أني اتفقت معاك على الخروج النهاردة”.
ابتسم مهاب وقال: