أني عندي جامعة عشان أعرف أجيلك”.
بادلها رامي العناق وهو يشعر بالسعادة؛ لأنه تمكن من أسر قلب تلك المراهقة الساذجة التي خانت ثقة عائلتها وسلمته شرفها وعفتها دون أدنى اعتراض بعدما منحها وعدًا كاذبا بالزواج.
يتبع….
تلقى رامز اتصالا من محمد الذي أبلغه بعدم موافقة سمية على الارتباط به وأخبره أن كل شيء قسمة ونصيب.
شعر رامز بالحزن والإحباط، وأخذ يفكر فيما يتوجب عليه فعله حتى تقبل به سمية، فهو قد علم عندما تحرى عنها وعن عائلتها أنها صديقة مقربة لخطيبته السابقة وأن ابن عمها هو نفسه آدم زوج نادين ومن المؤكد أنها رفضت
الزواج به بسبب ما قام به قبل بضع سنوات في حق ابنة خالته.
ذهب رامز إلى الكافيتريا الذي اعتادت سمية الذهاب إليها بعد خروجها من عيادة الطبيب النفسي وانتظر قدومها؛
لأنه كان يعلم جيدا أنها سوف تأتي في أي لحظة؛ لأنها تكرر الحضور في هذا اليوم من كل أسبوع.
ابتسم رامز بشدة بعدما رأى سمية التي لم تخيب ظنه، وحضرت بالفعل، وجلست على طاولة بعيدة عنه لم تسمح لها برؤيته.
انتظر رامز بعض الوقت قبل أن يتوجه نحو طاولتها ثم جلس أمامها بهدوء قائلا:
-“إزيك يا سمية، عاملة ايه؟”
ابتلعت سمية ريقها وتمتمت بارتباك:
-“أنا الحمد لله كويسة، إزيك أنت يا رامز؟”
ظهرت ابتسامة على وجه رامز وهو ينظر إلى ملامح الارتباك التي ظهرت على وجه سمية:
-“أنا كويس بفضل الله”.