هقدر أعرف هو قاعد دلوقتي في أنهي دولة”.
نيران الانتقام تلتهم قلبها الذي لم يقع في العشق سوى مرة واحدة ولكنها تعرضت للخداع بأبشع الصور التي لا يمكن لعقل أن يتخيلها.
لن يهدأ لها بال قبل أن ترى ذلك الحقير وهو يعاني في حياته جزاء لما اقترفه في حقها فقد تلاعب بها ودنس شرفها بعدما أوهمها أنها زوجته وهي لن تتركه حتى لو اضطرت للسفر إلى جميع دول العالم في سبيل العثور عليه.
في هذه اللحظة دلفت جميلة إلى الغرفة ونظرت إلى سمية وهمست بقلق بعدما وجدتها واجمة الوجه وكأنها قد تلقت خبرا سيئا من أحد أصدقائها:
-“مالك يا سمية، فيكِ إيه يا حبيبتي؟”
هتفت سمية بهدوء وهي تعتدل في جلستها:
-“مفيش أي حاجة يا ماما، أنا الحمد كويسة جدا، تعالي اتفضلي اقعدي”.
جلست جميلة أمام ابنتها على حافة السرير وأمسكتها من كفيها وربتت عليهما قائلة بحنو:
-“أظن أن جه الأوان أنك تنسي كل اللي فات وتكملي حياتك مع شخص يعوضك عن كل اللي حصل زمان”.
رفعت سمية حاجبيها متسائلة بريبة:
-“أنا مش فاهمة حاجة، أنتِ تقصدي إيه بالظبط يا ماما من الكلام ده؟”
أجابتها جميلة وهي ترميها بابتسامة حنون:
-“فيه شخص راح طلب إيدك من أخوكِ ومحمد لما سأل عليه لقى أن سمعته كويسة ومستواه معقول وكمان …”
قاطعتها سمية وهي تنظر لها نظرة جانبية متسائلة بنبرة باردة:
-“ويطلع مين بقى العريس ده اللي اتقدملي وطلب إيدي من محمد؟”