-“استني يا سمية، أنا مش جاي هنا عشان أقابل أستاذ شوكت”.
التفتت له هاتفة بتساؤل فقد أصابتها الحيرة من قدومه بدون موعد وعدم رغبته في لقاء رب عملها:
-“أمال أنت جاي عشان إيه يا أستاذ مراد؟!”
ابتسم وهو يقترب منها قائلا بجدية تاركا العنان للتعبير عن مشاعره نحوها:
-“أنا جاي عشان أشوفك أنتِ يا سمية، جاي أقولك أني بحبك وهكون أسعد واحد في الدنيا لو أنتِ وافقتي تتجوزيني”.
سقط الهاتف من بين يدي إلهام بعدما اتصلت بها منى وأخبرتها بالتصرف الذي قام به ابنها.
أمسكت إلهام بالهاتف هاتفة بجدية امتزجت بالذهول الذي شعرت به بعدما سمعت كلام شقيقتها:
-“اهدي يا مني وبلاش تخافي، أنا هتكلم مع رامز أول ما يرجع وإن شاء الله هخليه يجي يتأسف ليكِ ولنادين”.
هتفت منى بحرقة قبل أن تقوم بإنهاء المكالمة:
-“حسبي الله ونعم الوكيل في ابنك يا إلهام، نادين منهارة لحد دلوقتي بسببه وعلى العموم هو خلاص مبقاش يلزمها بس عايزة أقولك حاجة ياريت تقوليها لرامز لما يرجع البيت وهي أن كما تدين تدان ولو بعد حين، وربنا هيسلط عليه اللي يجيب حق بنتي منه”.