أقام عزام حفلا ضخما بمناسبة افتتاح فرع جديد لشركاته في إحدى الدول الخليجية وقد دعا إلى هذا الاحتفال عددا كبيرا من الشخصيات العامة وكثيرا من السياسيين المعروفين.
وقفت داليا أمام الجميع بفستانها الفاخر الذي ابتاعته خصيصا من إحدى أرقى دور الأزياء العالمية حتى تحضر به
هذا الحفل ويراها الجميع أنها زوجة مناسبة لرجل أعمال يمتلك كما هائلا من الثروة والنفوذ.
انشغل عزام مع بعض المدعوين لبعض الوقت قبل أن يتوجه نحوه مهاب ويهمس في أذنه يخبره بقدوم نائب وزير الشباب والرياضة الذي يُدعى (مختار صفوان)، والذي حضر من القاهرة خصيصا من أجل مجاملة عزام.
توجه عزام نحو مختار وألقى عليه التحية وهو يصافحه بحرارة قائلا:
-“أهلا وسهلا بيك يا معالي الوزير”.
ضحك مختار وقال:
-“أنا مش وزير يا عزام، أنا أبقى نائب الوزير”.
ابتسم عزام مجاملا إياه بقوله:
-“أنا عارف الموضوع ده كويس وأنا ناديتك بمعالي الوزير باعتبار ما سيكون إن شاء الله”.
توجهت داليا نحو عزام الذي يتبادل الحديث مع مختار وقالت:
-“مش هتعرفني على ضيفك يا عزام ولا إيه؟”
اتسعت ابتسامة عزام ومد يده جاذبا داليا إليه وهو يشير نحوها قائلا:
-“أعرفك يا مختار بيه، دي تبقى داليا مراتي”.
أشار عزام نحو مختار متابعا حديثه:
-“وده يا داليا يبقى معالي الباشا مختار صفوان نائب وزير الشباب والرياضة”.
ابتسمت داليا ورحبت بمختار الذي نظر لها بانبهار شديد للغاية وكأنه لم يرَ في حياته امرأة جميلة ذات حضور