تبخرت ابتسامة مهاب بعدما وقع بصره على وجه وسام الذي اقترب منه قائلا بابتسامة سمجة:
-“ألف مبروك يا عريس، ربنا يكتر أفراحك دايما وتعيش على طول مبسوط ويا سلام بقى لو لميت نفسك أنت والباشا بتاعك بدل ما أنتم تاعبين قلوبنا معاكم”.
نظر وسام نحو حبيبة هاتفا بتهكم ظهر بوضوح مع ملامح السخرية التي ارتسمت على ملامحه:
-“ألف مبروك ليكِ يا آنسة حبيبة، باين عليكِ فعلا أنك واحدة محظوظة أوي لدرجة أن ربنا وعدك بواحد زي مهاب”.
شعر مهاب بالارتباك بعدما رأى نظرات الاستغراب داخل عيني حبيبة بسبب سخرية وسام وهذا الأمر دفعه للتدخل قائلا بنبرة حاول أن يجعلها طبيعية حتى لا يثير شكوك خطيبته:
-“أهلا وسهلا بيك يا حضرة الظابط، نورتنا بحضورك، وبالنسبة لشغلي مع عزام فإحنا ماشيين في السليم ومش بنعمل حاجة تزعل الشرطة وتتعب قلب رجالتها معانا وزي ما قالوا زمان القانون عايز دليل، والبينة على من ادعى”.
رفع وسام أحد حاجبيه وهو يرد باستهزاء أبصرته عينا حبيبة على الرغم من أن الكلام كان يبدو في ظاهره مزاحا ولا يقصد به أي نوع من أنواع الإهانة:
-“واضح فعلا أنك مبسوط أوي بشوفتي وعشان كده أنت مش عزمتني على خطوبتك رغم أن إحنا يعتبر بيننا
عشرة طويلة عمرها سنتين”.
نظر مهاب نحو حبيبة وهو يشير نحو وسام قائلا:
-“ده يبقى سيادة المقدم وسام الشناوي، وعلى الرغم من أنه يبقى ظابط بس هو دمه خفيف أوي وبيحب يهزر مع