النكراء التي اقترفها في حق سمية.
تمتم كريم بذهول، فهو لا يزال يشعر به بعدما علم بالأمر الذي اقترفه شقيقه والذي لم يخطر على بال أحد:
-“يخرب بيت عقلك يا مراد، أمك فضلت طول عمرها تقول عليا أنا جلاب المصايب لحد ما جه اليوم اللي نضطر فيه نسيب بيتنا ونسافر لفترة بسبب المصيبة اللي أنت هببتها”.
شعر كريم وأفراد عائلته بالذهول عندما علموا أن مرادًا لم يكن متزوجا من سمية وأنه قد خدعها وجعلها تعيش معه دون زواج.
شعرت ميرڤت بالرعب بعدما سمعت هذا الأمر وقررت أن تأخذ ابنتها وتسافر عند أخوالها في مدينة الإسكندرية وطلبت من كريم أن يغادر البلاد ولا يعود إلا بعدما تهدأ الأوضاع وينسى أفراد عائلة سمية وصمة العار التي ألحقت
بهم بسبب مراد.
صعد كريم على متن دراجته النارية وانطلق في طريق منزله بسرعة جنونية وهو يتخيل ما سيحدث مع أخيه إذا تهور وفكر في العودة إلى مصر.
ضحك كريم ساخرا من نفسه؛ لأنه فكر أن شقيقه قد يعود مرة أخرى بعدما استقر في الخليج وتزوج بامرأة غنية تكبره بعشر سنوات، ويعيش في منزلها الراقي متنعما بأموالها التي لا يمكن حصرها بسهولة.
توقف كريم أمام منزله وصف الدراجة النارية داخل الجراش الذي استأجره من أحد جيرانه، ثم توجه نحو البناية
التي يقطن بها ولكنه سقط أرضا فجأة ودون سابق إنذار بعدما اخترقت ساقه اليسرى رصاصة غادرة أصابت الهدف المطلوب بدقة شديدة.
يتبع….
أقام مهاب حفلا ضخما يليق بحبيبة التي شعرت بالسعادة عندما رأت نظرات الغيرة في أعين زميلاتها اللواتي