مرور أكثر من عامين على زواجه بشقيقته.
لم يكترث زياد بمسألة برود وسام نحوه فقد اتخذ قراره وسوف يقوم بتنفيذه الآن حتى ينتقم من هانيا التي ظلت تهينه وتقلل من شأنه على مدار الأسبوع الماضي.
أشارت فريال للخدم حتى يحضروا الطعام ولكن أوقفها زياد بإشارة من يده قائلا بصرامة:
-“مفيش داعي يا طنط أنك تجيبي حاجة لأن أنا مش جاي هنا عشان أتغدى”.
سألته فريال بدهشة وهي تبتسم ظنا منها أنه يمزح:
-“أمال أنت جاي ليه يا زياد طالما مش ناوي تتغدى معانا يا حبيبي؟”
ابتسم زياد هاتفا ببرود وهو ينظر نحو هانيا بازدراء:
-“أنا جاي دلوقتي عشان أرجعلكم بنتكم لأنها بصراحة مش لازماني”.
نظرت نحوه هانيا بصدمة، أما فريال فقد اختفت ابتسامتها وهتفت بحدة:
-“إيه الكلام الفارغ اللي أنت بتقوله ده؟! أكيد دي واحدة من المقالب بتاعتك اللي مش بتخلص!!”
هز زياد رأسه مؤكدا أنه لم يعد يريد هانيا فتوجه وسام نحوه ولكمه بشدة وأخذ يضربه وهو يصيح به:
-“أنا من الأول مكنتش طايقك وشايفك واحد حقير ومش قد المسؤولية، إذا كنت مفكر أن أختي لعبة وقت ما تعوزها تجري وراها ووقت ما تزهق منها ترميها فأحب أقولك أنك غلطان وأنا هخليك تندم على الساعة اللي اتجرأت فيها تلعب بهانيا”.
دفع زياد وسامًا بعدما أعطاه لكمة قوية هبطت على إثرها خيوط الدماء من أنفه، وصاح بعصبية وهو يشير نحو هانيا التي كانت تنظر له بصدمة جعلتها غير قادرة على استيعاب الكلام الذي يقوله:
-“بنتكم دي أنا حبيتها وقبلت أتجوزها رغم أنها كانت متجوزة قبل كده بس قولت لنفسي مش مشكلة ولما طلبت