عينيها الخلابة والتي يشعر أنه رآها من قبل ولكنه لا يتذكر أين أبصر تلك الملامح التي وقع أسيرا لصاحبتها؟
لا يعرف عنها أي شيء سوى اسمها فقط فهي تكون الشقيقة الكبرى لإحدى المريضات اللواتي يتعالجن هنا لدى الطبيب الذي ساعده في التخلص من حروقه.
المشكلة الحقيقية التي تواجهه في مسألة الارتباط بها هي أنه يشعر كلما رآها أنها ترمقه بنظرات كارهة وكأنه قد ارتكب في حقها جرمًا بشعًا لا يغتفر.
خرج محمد من غرفة طبيبه بعدما صافحه وسار في الرواق وهو يفكر بشرود في تلك الفتاة التي سرقت قلبه
ومن حسن حظه أنها ظهرت أمامه فجأة برفقة شقيقتها فابتسم وأخذ يضبط من وضع خصلات شعره قبل أن يوجه لها الحديث بقوله:
-“إزيك يا شمس إيه أخبارك؟ طمنيني إيه أخر أخبار علاج أختك، أنا بصراحة شايف أن فيه تحسن بشكل كبير عن
الأول”.
برمت شمس شفتيها ولم تصدر أي ردة فعل سوى أنها سحبت أختها خلفها وسارت بسرعة مبتعدة عن محمد وكأنه قط