في الصباح الباكر:
-“بالظبط كده، ماما مش قادرة تفهم أن أنا مش عايز أغلط نفس الغلطة لما سمعت كلامها وخطبت نادين وفي الأخر ظلمت نفسي وظلمتها معايا لما تخليت عنها قبل ميعاد الفرح بفترة قليلة”.
عدل الطبيب من وضع نظارته قبل أن يتحدث بجدية:
-“بص يا رامز، طول ما أنت حاطط داليا في دماغك هيكون صعب عليك أنك تبدأ من جديد، أنا قولتلك قبل كده وهقولها تاني، لازم تنسى كل اللي حصل بينك وبين طليقتك وتشيل فكرة الانتقام منها من رأسك عشان تقدر ترتاح وتكمل حياتك”.
حرك رامز رأسه مستنكرا فكرة عدم الانتقام من داليا وعزام بعدما دمرا حياته وحرماه من رؤية ابنه الوحيد:
-“أنا مش هنسى داليا ولا اللي عملته فيا غير في حالة واحدة بس وهي أنها ترجعلي إسلام اللي مش قادر أعرف
عنه أي حاجة لحد دلوقتي”.
تنهد الطبيب ثم نظر إلى رامز وأخبره بطريقة علاج فعالة سوف يلجأ إليها معه وهي طريقة الجلسات النفسية الجماعية.
اعترض رامز في البداية على فكرة الطبيب ولكنه انصاع له في النهاية بعدما تمكن الأخير من إقناعه.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
نظرت هانيا في المرآة إلى هيئتها بسعادة ثم التفتت إلى زوجها قائلة بسرور:
-“إيه رأيك في الفستان ده يا زياد؟”
أجابها زياد وهو يقترب منها بضع خطوات:
-“جميل جدا يا حبيبتي، أنتِ طول عمرك ذوقك حلو وبتختاري على طول الحاجات اللي بتخليكِ تباني جميلة
ومميزة”.
شعرت هانيا بالرضا بعدما سمعت كلمات زياد الذي لم يهتم لثمن الفستان الباهظ على عكس محمد الذي كان ينهرها دوما ويتشاجر معها عندما تخبره أنها قامت بشراء فستان جديد.