هتف زياد وهو ينظر إلى صورة التقطها برفقتها بالأمس:
-“أنا بحبك أكتر مما تتخيلي ومستني اليوم اللي عدتك تخلص فيه عشان نتجوز”.
شعرت هانيا بقبضة تعتصر قلبها كلما تذكرت أن أيام عدتها تتناقص يوما بعد يوم فهي على الرغم من سوء علاقتها بمحمد في الفترة الأخيرة قبل طلاقهما إلا أنها تشعر بقليل من الحزن لأنه تركها.
بررت هانيا هذا الشعور لنفسها بأنها كانت تريد أن يتوسل لها محمد حتى لا تتركه وليس أن يقوم هو بتطليقها بمحض إرادته ولهذا السبب قررت أن تكسره وتلقنه درسا قاسيا للغاية بزواجها من زياد الذي ينتظر بفارغ الصبر مجيء يوم زفافهما.
هتفت هانيا من بين شرودها:
-“هانت أوي يا زياد، العدة هتخلص قريب وبعدها أنت هيكون من حقك تيجي تتقدملي وهنبقى نتجوز بعدها بفترة بسيطة”.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
استطاع مراد بمساعده صديقه إنهاء جميع المعاملات اللازمة وحصل على التأشيرة وهذا الأمر جعله يتمكن من السفر إلى الخليج في مدة قصيرة قبل أن يواجه القضايا التي رفعتها عليه سمية بعدما رفض منحها مستحقاتها.
هتفت جميلة بغضب وهي تضرب كفيها بساقيها دون أن تكترث لألم عظامها؛ لأن الألم الذي تشعر به في قلبها بعد
ما أصاب ابنتها أقوى من أي شيء أخر.
أخذت جميلة تلوم نفسها؛ لأن تسرعها وضغطها على ابنتها في أمر الزواج تسببا في كل ما جرى فهُم قد تنازلوا كثيرا ولم يكترثوا للفوارق التي توجد بينهم وبين عائلة مراد.
فكرت جميلة في كل ما سيحدث في تلك الفترة العصيبة خاصة بعدما اكتشفت سفر مراد بعدما رفض تطليق سمية بشكل رسمي أمام المأذون وهذا الأمر أثار استغرابها وريبتها.
اضطر آدم في النهاية إلى الاعتماد على شهادة جيران مراد حتى يثبت أنه قام بتطليق سمية؛ لكي يتمكنوا من