ترددت كلمات مأمون القاسية في رأس شمس فقد أخبرها بهذا الكلام عندما التقى بها أول مرة وشعرت حينها بالصدمة فهي لم تكن تتخيل أن يكون رافضا لفكرة ارتباطها بآدم.
همست شمس بخفوت وهي تحاول تمالك دموعها التي على وشك الهطول:
-“طيب أنت ليه يا فندم شايف أني مش مناسبة لابنك؟”
رد مأمون بجفاء محذرا إياها من عصيان أوامره:
-“أنا مش مضطر أبرر ليكِ سبب رفضي، كل اللي عليكِ هو أنك تبعدي عن ابني وإلا أنا مش هكون مسؤول عن اللي
هيحصلك وأنتِ حرة في اختيارك لأنك في الحالتين هتتحملي النتيجة”.
ثارت شمس ورفضت حديث مأمون وأخبرته بمنتهى الصراحة وهي تتحدث بجدية أنها لن تتخلى عن آدم وسوف تظل معه إلى أن يقبض الله روحها.
عندما رفضت شمس الاستجابة لأوامر مأمون قرر أن يجعلها تندم وتدفع الثمن غاليا وقد تمكن بالفعل من شراء ضمير صديقتها المقربة “بثينة” التي تآمرت معه على شمس.
ذات يوم طلبت بثينة من شمس أن تذهب برفقتها إلى شقة زعمت أن عائلتها قد قامت بشرائها وأنها تريد أن تريها
لها.
صدقت شمس ادعاء صديقتها وذهبت برفقتها إلى الشقة وقد قدمت لها بثينة مشروبا باردا جعلها تفقد الوعي بعدما تناولته؛ لأن المشروب كان مدسوسًا بداخله مادة مخدرة.
استيقظت شمس من نومها بعد ساعتين ووجدت نفسها مجرورة من شعرها برفقة فتيات أخريات بواسطة أفراد شرطة الآداب.
صرخت شمس وحاولت تحرير نفسها من قبضة الضابط وهي تقسم له أنها مظلومة وليست عاهرة وأنها حضرت