-“بنت عمك تبقى طالق مني ومش عايز أشوف وشها مرة تانية وبالنسبة للي أنت عملته ده يا آدم فأنا هخليك تندم عليه”.
تدخل وسام قائلا بحدة موجها حديثه لمراد في محاولة منه لإنقاذ آدم من المأزق الذي أوقع نفسه به:
-“الأستاذة سمية هي كمان هتعمل محضر في أخوك اللي اتهجم عليها في شقتها واتحرش بيها”.
اتسعت عينا ميرڤت بعدما سمعت كلام وسام وأدركت أنه يجب عليها أن تسيطر على الأمور حتى لا يتم فضح ابنها.
هتفت ميرڤت بجدية وهي تسحب ابنيها خلف ظهرها:
-“مفيش داعي للمحاضر والشوشرة، مراد خلاص طلق سمية فياريت الأستاذ آدم يمشي من هنا ويورينا عرض كتافه وكل واحد يروح لحاله”.
اندهش مراد من أسلوب والدته التي أعلنت عدم رغبتها في تحرير محضر ضد آدم، وازدادت دهشته عندما وجد
أخاه يؤيد والدته في رأيها.
همس مراد لوالدته بجوار أذنها:
-“أنتِ ليه مش عايزة تعملي محضر يا ماما؟!”
أجابت ميرڤت بخفوت وقد شعرت بارتباك شديد بعدما رأت ملامح الريبة التي كست وجه مراد:
-“لأن يا حبيبي أهل سمية ناس واصلين وخليك فاكر أن أخوها كان ظابط ولو كبرنا الموضوع مش هيسيبونا في حالنا وبعدين أنت لو لاحظت هتلاقي أن الظابط ده أصلا كان واقف مع محمد في يوم فرحك أنت وسمية وعلى