أمسكته ميرڤت من أذنيه وتحدثت بصوت يملأه الغيظ مع الحفاظ على النبرة الخافتة في الحديث:
-“الكلام ده أنت تقدر تضحك بيه على أي حد بس مش عليا أنا لأني عارفاك كويس وأخدت بالي أصلا من نظراتك لسمية بس كنت بتجاهل الموضوع وبعمل نفسي مش واخدة بالي من قلة أدبك”.
نكس كريم رأسه ولم يجادل والدته؛ لأنه يعلم جيدا أنها أكثر شخص يفهم تصرفاته ويدرك طباعه:
-“طيب وإحنا هنعمل إيه دلوقتي يا ماما وهنقول إيه لمراد لما يرجع؟”
استكملت ميرڤت حديثها وهي تحك جبهتها تفكر في حل لتلك المصيبة التي حلت على رؤوسهم، فهي تعلم جيدا
أن عائلة سمية لن تصمت عما حدث وسوف يفعلون المستحيل حتى يردوا اعتبار ابنتهم ولهذا السبب قررت أن تتصل بمراد وتملي رأسه بالأفكار التي تريده أن يقتنع بها:
-“أنا مش عايزاك تقلق يا كريم، أنا هتصل دلوقتي بمراد قبل ما سمية تكلمه وهعمل معاه اللازم”.
أجاب مراد على اتصال والدته قائلا بابتسامة:
-“إزيك يا ماما، عاملة إيه؟”