اتسعت عينا سمية وحاولت أن تدافع عن نفسها ولكن لم تمنحها ميرڤت الفرصة فقد قامت بسحبها من شعرها وألقتها خارج المنزل وهي تصيح بصوت جهوري لفت أنظار عدد كبير من الجيران:
-“اشهدوا يا ناس، أنا مسكت سمية مرات مراد متلبسة وهي بتحاول تغري كريم ابني عشان يخون أخوه اللي من لحمه ودمه”.
ألقى الجميع على سمية نظرات ازدراء بينما سحبت ميرڤت ابنها ودخلا إلى المنزل ثم أغلقا الباب أمام عيني سمية التي أخذت تبكي بشدة فقد انقلبت الأدوار وصارت في نظر الجميع مذنبة وكريم هو الضحية.
يتبع….
هبط كف ميرڤت على وجه كريم الذي اتسعت عيناه من شدة الدهشة وهتف باستنكار:
-“أنتِ بتضربيني ليه يا ماما؟!”
لم ترد ميرڤت بلسانها وإنما أمسكت به وسددت له العديد من الضربات ثم التفتت نحو لميس وصرخت في وجهها
بعصبية:
-“ادخلي أوضتك يا لميس وإياكِ تخرجي منها”.
أطاعت لميس والدتها بعدما شعرت بالخوف من عصبيتها الشديدة فهي لم ترها من قبل غاضبة إلى هذا الحد.
انتظرت ميرڤت ذهاب لميس إلى غرفتها ثم نظرت إلى ابنها وهمست باستنكار:
-“قولي أعمل فيك إيه؟! أنا بجد مش قادرة أستوعب حجم المصايب اللي أنت كل شوية بتعملها، عمري ما تخيلت
أنك ممكن في يوم من الأيام تبص لمرات أخوك وتحاول تعتدي عليها!!”
صاح كريم مدافعا عن نفسه بالاسترسال في سلسلة أكاذيبه التي لا تنتهي:
-“يا ماما دي واحدة كدابة وهي اللي كانت بتعمل تصرفات مش كويسة، مش معقول هتكدبي ابنك وتصدقيها!!”