استيقظت سمية من نومها بعد مُدة زمنية لا تعلم إذا كانت طويلة أم قصيرة على لمسات فوق كتفها وذراعيها، فانتفضت بذعر وكانت الصدمة بانتظارها بعدما وجدت أمامها شقيق زوجها.
دفعته سمية وانتشلت عباءة منزلية تستر بها نفسها وهي تهتف بصدمة:
-“أنت بتعمل إيه في أوضة نومي يا بني آدم أنت؟!”
أجاب كريم ببساطة أذهلت سمية وجعلتها تلطم وجهها بخفة حتى تتأكد من أن ما يجري معها في تلك اللحظة حقيقة وليس كابوسا مزعجا:
-“جاي عشانك يا سمية؛ لأني بحبك ومش قادر على بُعدك”.
صرخت سمية بشدة ودفعته للمرة الثانية بعدما حاول احتضانها:
-“أنت مستوعب الكلام اللي بتقوله يا حيوان؟! أنا أبقى مرات أخوك عارف يعني إيه الكلام ده؟!”
-“أنا بحبك أوي يا سمية ومش قادر أعيش من غيرك وواثق أنك لما تعرفيني كويس هتحبيني زي ما أنا بعشقك”.
قالها كريم وهو يقترب بضع خطوات من سمية التي تراجعت للخلف بينما هو استطرد بنبرة أظهرت مدى هوسه
بها:
-“افهمي بقى يا سمية، أنا معجب بيكِ أوي ونفسي تقدري مشاعري ناحيتك، صدقيني واحدة حلوة وجميلة زيك خسارة في مراد أخويا”.
صاحت باشمئزاز مقاومة رغبة قوية تدفعها للتقيؤ من فرطِ التقزز الذي تشعر به: