أشارت إلهام نحو نفسها مرددة باستنكار فهي لم تكن تريد سوى سعادة ابنها الذي يقف أمامها الآن ويتهمها بأنها المسؤولة عن كل ما حدث:
-“أنت بتلومني يا رامز؟! بعد كل اللي عملته عشانك جاي ترمي مصيبتك فوق دماغي!! أنا كنت عايزاك تتجوز جوازة كويسة وتعيش مبسوط لأني حسيت بالخوف عليك من اللي بيحصل دلوقتي في الزمن المهبب اللي بقينا عايشين فيه”.
هتف رامز بسخرية وهو يجلس أمامها يحيط رأسه بكفيه:
-“خايفة عليا من إيه يا ماما؟! هو أنتِ شايفاني عيل صغير قدامك مش بيعرف يعتمد على نفسه في أي حاجة؟!”
رفعت إلهام بصرها تنظر له وهي تقول بمرارة:
-“لا شايفاك قدامي شاب أهطل ساب البنت اللي بتحبه عشان خاطر واحدة مش محترمة مكانش عندها مشكلة أنها ترتبط بواحد خاطب وعلى وِش جواز”.
تجاهلت إلهام نظرات رامز الحادة بعدما وصفته بالبلاهة وتابعت حديثها في محاولة منها لإرجاعه من الطريق المظلم الذي بدأ يسير فيه:
-“أنا كنت خايفة عليك يحصل معاك نفس اللي بيحصل دلوقتي مع الشباب اللي حظهم الوحش بيخليهم يقعوا فريسة لبنات مش محترمات بيدمروا حياتهم وبيخربوا بيوتهم وبيخلوهم يبوسوا الأيادي عشان يشوفوا أولادهم ساعتين في الأسبوع”.
صاح رامز مستنكرا تلك الأفكار التي تدور في عقل والدته:
-“أرجوكِ يا ماما حاولي تفهمي أن داليا