انصرف الرجل بعدما سلم الإخطار وترك خلفه أمنية التي رمشت بعينيها عدة مرات ولم ينتشلها من حالة الذهول الذي تلبسها إلا صوت إلهام التي خرجت من غرفتها، ونظرت نحو رامز هاتفة بتساؤل:
-“مالك يا رامز، واقف متنح كده ليه؟!”
تطوعت أمنية وأجابت بالنيابة عن شقيقها:
-“الهانم مراته رفعت عليه قضية طلاق بعد ما أخدته لحم ورميته عظم”.
-“يخرب بيتها، هي حصلت ترفع عليه قضايا وتلففه في المحاكم، حسبي الله ونعم الوكيل فيها وفي أهلها”.
قالتها إلهام بصدمة فنظر رامز لها قائلا بحزم:
-“الموضوع يا ماما مش مستاهل قضايا، أنا هروح دلوقتي أطلقها وأوفر على نفسي لفة المحاكم، لأن مش أنا
الراجل اللي يقبل يخلي ست في عصمته وهي مش عايزاه”.
أمسكت به إلهام قبل مغادرته هاتفة برجاء:
-“استنى بس يا ابني واستهدى بالله وقبل ما تعمل أي حاجة فكر في ابنك اللي لسة يدوب مولود من فترة قريبة ومحدش فينا لحق يفرح بيه”.
همس رامز بتنهيدة وهو يملس جبهته بكفه الأيمن:
-“لا إله إلا الله، يعني عايزاني أعمل إيه بس يا ماما وأنتِ شايفة بنفسك أنها رفعت عليا قضية طلاق؟!”
ربتت إلهام على كتفه قائلة بنبرة حكيمة:
-“بص يا حبيبي، إحنا الأول هنتكلم مع أهلها ونعمل قعدة لعل وعسى نقدر نوصل لحل يرضي كل الأطراف”.
استجاب رامز لنصيحة والدته ثم أخرج هاتفه واتصل بمحسن واتفق معه على إقامة جلسة عائلية حتى يتفقوا بها
على حل لتلك المشكلة.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪