الرجل الذي تنعدم كرامته عندما يقع في العشق.
صحيح أنه سار في طريق أوهام الحب وظن أن حياته ستكون سعيدة مع المرأة التي أحبها ولكن كما يقال تأتي
الشدائد حتى تظهر حقيقة الناس، وقد اتضح له أن المرأة التي وقع في حبها لا تستحق أن يضحي من أجلها بأي شيء.
-“أنتِ طالق بالتلاتة يا هانيا، اخرجي من حياتي واوعي تخليني أشوف وشك مرة تانية”.
قالها محمد بهدوء وهو يرفع رأسه فاتسعت عينا هانيا التي سرعان ما سيطرت على أعصابها وتظاهرت بعدم الاكتراث هاتفة:
-“أنت بتطلقني أنا؟! براحتك يا حبيبي في ستين داهية، أنا حياتي مش هتقف عليك وبكرة هتجوز سيد سيدك أما
أنت فهتفضل عايش كده بشكلك المقرف ده وهتحتاج على طول للي يساعدك عشان تتحرك إلا إذا كنت ناوي تقضي حياتك كلها على الكرسي المتحرك”.
توجهت هانيا إلى الغرفة حتى تجهز أغراضها تاركة خلفها محمد الذي كان يعلم جيدا أنه ستأتي اللحظة التي
ستندم بها على كل ما فعلته به ولكن لن ينفعها الندم في ذلك الوقت.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
-“يعني أنتِ مش عندك شك يا آنسة حبيبة في أي شخص تعرفيه ممكن يكون هو اللي قتل أشرف أخوكِ؟”
ألقى الضابط هذا السؤال على حبيبة التي كانت تجلس أمامه بملامح شاحبة من كثرة البكاء على شقيقها الذي قُتل في منزله قبل أسبوع بطريقة بشعة وكأنه دجاجة.