هتف رامز مبررا سبب إقدامه على هذا الأمر المتهور:
-“أنا مش هينفع أتجوز نادين يا خالتي لأني مش بحبها ولو اتجوزتها هظلمها وعشان كده لازم نسيب بعض دلوقتي وده هيكون لمصلحة نادين قبل ما يكون في مصلحتي”.
صاحت به نادين بتهكم والدموع تهطل من عينيها وكأنها شلالات لا يمكن التحكم بها:
-“بقى أنت مش عايز تظلمني، جاي تسيبني قبل الفرح بأسبوعين وبتقول أن ده في مصلحتي!!”
كاد رامز يتحدث ولكنها بسطت كفها الأيمن في وجهه صارخة بحرقة:
-“أنت لسة جاي تفتكر دلوقتي أنك مش بتحبني ولا شايفلك شوفة تانية وعشان كده قررت تسيبني من غير ما تهتم للكلام اللي هيتقال عني بسببك؟”
صمت رامز ولم يرد على سؤالها فارتفع صوت صراخها وهي تزجره:
-“أنت ساكت ليه، رد عليا وقولي تطلع مين دي اللي خليتك عايز تسيبني قبل فرحنا؟”
تحدث رامز وصعقها بإجابته فقد كانت تتمنى أن ينفي فكرة حبه لفتاة أخرى:
-“أيوة فيه واحدة أنا اتعرفت عليها وبحبها أوي ومقدرش أعيش من غيرها وعشان كده إحنا لازم نسيب بعض”.
أخذت منى تلطم خديها وهي تردد:
-“يا مصيبتي، ابن أختي اتجنن وجاي يلغي جوازته من بنت خالته قبل الفرح عشان واحدة غريبة ميعرفش حاجة عن أصلها وفصلها”.