في منزل مسعد…. أخذ والد عليا أبنته بعدما اخبرت أباها أن مسعد كان يريد اجهاضها…ووقف مسعد مصدوم…لم يكذب كلام عليا مما جعل والدها يصدق ما يحدث
كان مسعد في غرفته يبكي لأول مرة في حياته فهو يخسر كل شئ
حاول الاتصال بعليا لكنها لم ترد
فخرج إلي الشارع يمشي ربما يزيل المشي هم قلبه المتعب
وأثناء سيره في الطريق سمع نداء صلاة العشاء
ولأول مرة يفهم معني الاذان حي على الصلاه…بعدها مباشرة حي على الفلاح
إذن ربنا ينادي الإنسان خمس مرات في اليوم…بحي على الفلاح
ولأول مرة يفكر…. الصلاة هي الفلاح….من ترك صلاته لم يفلح….فالفلاح مربوط بالصلاة…فطريق. الفلاح بدايته الصلاة…بل هو الصلاة
دخل إلي الجامع توضأ ووقف يصلي وبكي بكاءا شديد
ليس على زوجته….بل على تفريطه في صلاته واستهانته بالصلاة….كم ارتاح بعدما وقف بين يدي الله….كم ارتاح بعدما بكي واشتكي لله بكل ما في قلبه…فربط الله على قلبه
انتهى من صلاة العشاء والناس ينظرون إليه باستغراب فكان يبكي بشدة فظلو يدعون له أن يريح الله قلبه…ولم يقترب منه أحد
أخذ قراره وذهب إلى منزل عليا
…