توصيلها من والي المدرسة… فميزانيتهم المحدودة لم تكن تسمح لهم ابدا بركوب سيارات الاجرة… لكن القدر الكريم تدخل …فعندما علم صاحب العمل بمشكلتة اعطاة سلفة من راتبه تسدد علي
اقساط مريحة ساعدتة علي ان يشتري دراجة نارية كانت كمعجزة لهم رحمتهم من ذل المواصلات العامة… ومن
ميزانية سيارات الاجرة الخرافية… هبة دخلت الي غرفتها…ارتدت زى المدرسة الكحلي لمت شعرها الاصفر برباط رفيع وجعلتة علي شكل ضفيرة …اخذت شنطتها وخرجت الي سلطان المنتظر بهدوء … دائما سلطان كان ينتظرها بصبر …لم يشتكى يوما من انتظارها …اخبرها انة سينتظرها للابد حتى اخر يوم في عمرة سلطان كان دائما يزكر المoت …كان دائما قلبة يحدثة انة لن يعيش طويلا وكان ايضا يبوح بتلك المخاوف لهبة التى كانت تشعر بالرعب
من مجرد ذكر الفكرة …فماذا ستفعل هى بدونة …؟ هبة ركبت خلف سلطان الذى انزلها امام مدرستها واكمل طريقة الي عملة كالمعتاد… ومثل كل يوم كانت تجدة في انتظارها قبل ميعاد الانصراف كى يرجعها الى منزلهم الصغير …. كان يقوم بالطبخ واعمال التنظيف اليومية بحب ويشجعها كى تزاكر …امنيتة ان يراها مهندسة… سلطان وصل المدرسة قبل ميعاد الانصراف بقليل كعادتة انتظرها بلهفة البنات بدؤا في الخروج … هبة كانت قادمة في
اتجاهة مع احدى صديقاتها
فرحتها التلقائية التي يلاحظها علي وجهها كل يوم عندما تراة تشرح قلبة تسعدة …بنتة هبة الجميلة … جميلة جدا ..شعرها اصفر وعينيها ملونة بلون عجيب …لون بين الازرق والاخضر… كانت زوجتة الراحلة جميلة جدا وايضا تحمل
نفس لون شعرهبة ولكن عيناها كانتا عسليتان…وكانت دائما تردد علي مسامعة قصة مشكوك في صحتها لولا الدليل الذى كان يراة في ملامح هبة الاجنبية ” انا عندى اصول فرنساوية جدة جدتى كانت فرنسية رفضت تسيب مصر مع الحملة واتجوزت مصري .. ” هبة بنتة جميلة جدا وضعيفة وهشة للغاية والمثير للدهشة انها نفسها لا تدرك مقدار جمالها الربانى النادر …هبة من الله ولكن جمالها النادر وضعفها يرعبوة …من لها غيرة في هذة الدنيا