… فعرفت ب “البنت الشاطرة” لم يكن سبب انعزالها هو احساسها بالعار من مهنة ابيها كساعى بسيط او امين مخزن ولكن انعزالها كان لتجنب الدخول في تفاصيل هى نفسها لا تستوعب معظمها …فمن اين لسلطان امين المخزن البسيط بمثل ذلك المبلغ الخرافي المدفوع للمدرسة او تلك الشقة الفخمة التى تسكن فيها …؟ فسرت
نظرات الارتياح في عيون سلطان لانة انقذها من مصير اسوء من المoت تحت رحمة عبدة وتهديدة ووفر لها حياة لم تكن تعلم حتى بوجودها من بيت فخم لمدرسة اغرب من الخيال وخادمة جاهزة لتلقى طلباتها حتى قبل ان تطلبها……وايضا نظرات الالم كانت موجودة في عينية…ربما ضميرة يأنبة بسبب.. فضولها غلبها لمعرفتة لكنها
فشلت … – اية السبب يا بابا في نظرات الالم دى؟ …انت بتخبيها بس انا بحسها بفهمها مهما حاولت تخبيها.. – مدام الماس … مدام الماس ..بابا اتأخر النهاردة هو بلغك انة هيتأخر؟ – لا يا انسة هبة هو مبلغنيش بحاجة – انا قلقانة اوى موبيلة مقفول..
انا هتجنن..انا حتى معرفش مكان شغلة عشان اسأل عنة الدموع سالت انهارعلي وجنتيها…تمسكت بهاتف المنزل في حضنها وسيلتها الوحيدة للاتصال بالعالم الخارجى…فهى لا تملك هاتف نقال خاص بها… فجاءة رن الهاتف وهى مازالت متمسكة بة في حضنها…هبة انتفضت لكنها تمالكت اعصابها ورفعت السماعه بسرعة … ردت بلهفة
…- الو رد عليها صوت رجولي هادىء …- انسة هبة..؟ هبة هزت راسها بعنف ثم اكتشفت ان محدثها لا يستطيع ان يراها – ايوة انا رد نفس الصوت الرجولي بنبرة تعاطف… – انسة متقلقيش والدك تعب شوية في الشغل ونقلناة المستشفي شهقات الدموع المحبوسة خرجت اخيرا ..هبة انهارت تماما الصوت اكمل بقلق واضح …. – ارجوكى يا