استغفر الله العظيم هبة نفذت طلبة بسرعة …اشياؤها القيمة قليلة جدا وهو اكد عليها ضرورة احضار حقيبة صغيرة لا تلفت الانتباة اليهم …في حقيبتها المدرسية المعتادة وضعت كتبها وادواتها جميعا وحشرت في حقيبة يدها فستان حسنية وبعض الغيارات الداخلية واهم ماحملتة معها كان الصورة الوحيدة التى لديها لوالدتها…خرجت بسرعة الي سلطان الذى كان مازال يستغفر سلطان قادها لخارج المنزل واركبها علي الدراجة النارية خلفة مجددا …
هبة لم تفهم تصرف والدها الغريب…نفذت تعليماتة حرفيا وجمعت اقل القليل.. ونزلت معة من المنزل بدون أي كلام او سؤال كيف تستطيع سؤالة وهو متوتر وخائف بهذا الشكل ….فاجلت فضولها وتساؤلاتها … سلطان اوقف دراجتة النارية تحت بناية فخمة في حى افخم …اخذها من يدها وصعدوا في المصعد الي الطابق الرابع…. اتجة الي
احدى الشقق واخرج مفتاح من جيبة وفتح باباها وادخلها برفق… دهشة هبة واستغرابها من تصرفات والدها كانت بلغت عنان السماء لكن عندما فتح الباب ودخلت الي الشقة الفخامة والترف الواضحيين اوقفوا عقلها تماما عن العمل… لم تكن تتخيل وجود مكان بهذا الجمال في حياتها اذا لم تكن هذة هى الجنة فكيف اذن الجنة ستكون …؟
دهشتها وصدمتها من فخامة الشقة اثاروا انتباة سلطان … بحكم عملة عند ادهم البسطاويسى هو اعتاد رؤية اماكن بمثل تلك الفخامة بل وافخم كثيرا اما هبة المسكينة فلم تغادر الحارة مطلقا سوى الى المدرسة ادهم البسطاويسي احد اغنى اغنياء مصر ان لم يكن الاغنى بلا منازع…
عائلتة كبيرة ومشهورة في الصعيد …من هؤلاء الناس اصحاب المقامات والنفوذ …يقال ان جدة في الماضى عثر علي كنز من الاثار وقام ببيعة ومن يومها واموالهم تعبأ في شكائر كما يقولون…والدة مشهور بالقوة والقسوة