-“تسلمي يا حبيبتي، ربنا ما يحرمنيش منك”.
دلفت “لميس” شقيقة مراد الصغرى التي تبلغ من العمر خمسة عشر عاما إلى المطبخ وقامت بإعداد العصير ووزعته على الجميع ثم جلست بجوار سمية التي رحبت بها بشدة فهي لم تكن موجودة في المنزل عندما حضر شقيقها.
هتفت سمية بتساؤل وهي تنظر إلى لميس:
-“عاملة إيه في دراستك يا حبيبتي؟”
ابتسمت لميس وهي تجيب بهدوء:
-“الحمد لله، الأمور ماشية معايا كويس إلى حد ما”.
شجعتها سمية بقولها:
-“طيب شدي حيلك واتجدعني عشان تجيبي ثانوي”.
ضحكت لميس وهتفت باستنكار شديد بعدما سمعت كلمة “ثانوي”:
-“ثانوي إيه بس يا سمية!! أنا أصلا مش عايزة أدخل ثانوي عام حتى لو مجموعي جابه لأنه صعب جدا ومحتاج مذاكرة كتير، أنا إن شاء الله هدخل ثانوي تجاري وهبقى أذاكر أخر سنة عشان أجيب مجموع يدخلني كلية التجارة
اللي أنا عايزة أدخلها”.
شاركتها سمية في الضحك ثم تحدثت معبرة عن إعجابها بطريقة تفكير لميس:
-“واضح أن أنتِ حاطة لنفسك هدف معين وعايزة تحققيه بس بأسهل طريقة ممكنة، على كل حال ربنا يوفقك وإن شاء الله تحققي كل اللي نفسك فيه”.