على اسمه.
مدت فوقية “والدة داليا” يديها وطلبت من زوج ابنتها أن يسمح لها بحمل الصغير وبالفعل استجاب رامز لطلب حماته ووضع ابنه بين يديها.
هللت فوقية فرحا وهي تتأمل ملامح حفيدها:
-“ما شاء الله، الولد نسخة بالظبط من خاله محسن واللي يشوفهم يقول أنهم فولة واتقسمت نصين”.
قصدت فوقية من تلك الجملة أن تأمر زوج ابنتها بشكل غير مباشر أن يسمي حفيدها على اسم خاله وقد فطن رامز لهذا الأمر وأعلن بشكل غير مباشر أنه لن يغير اسم ابنه مهما حدث:
-“عندك حق يا طنط، إسلام فيه شبه كبير أوي من خاله محسن”.
تحدثت فوقية بغيظ مكتوم بعدما ناولت الصغير لرامز:
-“قولي يا رامز، هو أنت ليه مصمم أوي كده على اسم إسلام وأنت أصلا مفيش حد في عيلتك بالاسم ده؟!”
أجاب رامز بجدية متجاهلا ملامح الضيق المرتسمة على وجهها:
-“لأن ماما على طول كانت بتناديني بأبو إسلام وأنا قررت من زمان أني لما أتجوز ويكون عندي ولد هسميه بالاسم ده عشان خاطر أرضي أمي”.
تم نقل داليا برفقة إسلام إلى غرفة عادية بعدما تبين عدم حاجة الصغير لدخول الحضانة، وحضرت إلهام برفقة
أمنية بعدما اتصل بهما رامز وأخبرهما بولادة زوجته.
حمل رامز ابنه وأعطاه لوالدته وابتسم قائلا بلطف:
-“اتفضلي يا ماما، سمي الله وشيلي إسلام حفيدك”.