مجيء يوم زفافها بفارغ الصبر!!
استقبل محمد التهاني من جميع أصدقائه وهو يقف في مقدمة القاعة برفقة ابن عمه وترك زوجته جالسة بالداخل برفقة زوجة والده.
كانت هانيا تتأفف بحنق وهي تتطلع إلى القاعة التي تراها من وجهة نظرها رديئة مقارنة بالقاعات التي يقام بها حفلات أصدقائها.
لاحظت جميلة تأفف هانيا ونظرات الاشمئزاز التي توزعها على الحضور فأشاحت بوجهها بعيدا عنها فهي لا تريد أن
يربط بينهما أي حديث ولولا أن هانيا تكون زوجة محمد ابن زوجها الراحل وشقيق سمية لكانت قامت بطردها من زفاف ابنتها شر طردة.
حضر “وسام” شقيق هانيا وصافح محمد ثم توجه نحو الطاولة التي تجلس عليها شقيقته ومال على أذنها قائلا
بضيق:
-“افردي بوزك شوية واعدلي خلقتك لأن اللي يشوفك وأنتِ قالبة بوزك كده يقول أنك مضروبة خمسين قلم على وشك عشان ترضي تحضري الفرح!!”
تمتمت هانيا بحنق شديد بسبب بساطة شقيقها الذي يتنازل دائما ويتعامل مع من هم أدنى منه بأريحية على الرغم من عمله في الشرطة وانتماءه لعائلة مرموقة: