نطقها رامز بتساؤل وهو يسير ذهابا وإيابا في صالة شقته منتظرا انتهاء زوجته من تجهيز نفسها حتى يذهبا سويا إلى الحفل الذي أعده رجل الأعمال الغني عن التعريف “عزام الصاوي”.
سمع رامز صوت زوجته وهي تجيب:
-“استنى دقيقتين وهكون جاهزة”.
لقد فرح رامز كثيرا بعدما تمكن من التقرب من عزام الذي يطلق عليه جميع المستثمرين لقب “حوت السوق” والعمل معه يعد مكسبا كبيرا لأي شخص يسعى إلى الوصول بشركته لعنان السماء.
خرجت داليا من الغرفة وابتسمت برقة وهي تقول:
-“أنا خلاص جهزت يا حبيبي، يلا بينا نمشي عشان نلحق نروح الحفلة”.
تأبطت داليا ذراع زوجها الذي ابتسم وهو ينظر لها فهي مالكة الفؤاد، ومن سواها ستكون حبيبته التي سرقت قلبه
وجعلته يقف في وجه الجميع حتى تكون له.
خرجا سويا من الشقة ثم صعدا إلى السيارة وانطلق رامز بسرعة قاصدا فيلا عزام.
ابتسم عزام بعدما رأى داليا التي دلفت إلى الفيلا برفقة زوجها وأخذ يحسد رامزًا لأنه يمتلك زوجة حسناء مثل داليا
على الرغم من مستواه المادي الذي لا يمكن مقارنته به.
ظهرت ابتسامة ماكرة على وجه داليا بعدما لمحت نظرات عزام الذي يكاد يأكلها بعينيه وازدادت ثقتها في نفسها لأنها تمكنت من الاستحواذ على اهتمام رجل مثل عزام من الصعب الإيقاع به على الرغم من حملها الذي حرصت
على ألا يكون له أي تأثير سلبي على مظهرها.
صافح عزام رامزًا ورحب به بحفاوة جعلت الأخير يفرح بشدة فهو لم يكن يعلم بالأفكار الخبيثة التي تستحوذ على تفكير عزام.
تعمدت داليا تجاهل عزام الذي قرر أن يتحدث معها مستغلا وجود رامز أمامه ووقوفه بجوار زوجته.
ربت عزام على كتف رامز قائلا بإعجاب موجها حديثه لداليا:
-“رامز يبقى مثال للشاب المكافح وأنتِ بجد محظوظة يا داليا لأنك اتجوزتِ واحد زيه بيحاول بكل الطرق أنه يبني نفسه ويعمل ليه اسم وكيان في السوق”.
ابتسمت داليا ومطت شفتيها معبرة بذلك عن إعجابها بذكاء عزام الذي لم يستسلم لتجاهلها له وأرغمها على تبادل