أمامه قائلة بحدة:
-“اتفضل دبلتك، أنا مش عايزاك طالما أنت مش هتلتزم بالاتفاق اللي كان بيننا وياريت تبقى تبعتلي ورقة طلاقي”.
صحيح أن سمية تنتمي لعائلة على قدر جيد من الثراء ولكن هذا الأمر لم يمنعها من الموافقة على الزواج بمراد
على الرغم من عدم وجود كفاءة بينه وبينها من الناحية المادية والسبب في ذلك هو عدم اكتراثها لأمر المال مثلما تهتم بأخلاق
الشخص الذي ستقترن به وتعيش معه المتبقي من حياتها وإذا كان مراد من ضمن هؤلاء الرجال الذين يخلفون وعودهم فسوف تبتعد عنه وتدعس على قلبها ومشاعرها.
عادت سمية إلى المنزل وأخبرت والدتها بكل ما جرى فضربت جميلة صدرها وصاحت بحدة:
-“حرام عليكِ يا سمية، أنتِ عايزة تنقطيني، مش المفروض تسمعي الأول مبرر مراد قبل ما تديله دبلته وتقوليله مش عايزاك؟!”
هتفت سمية بحزن وهي تبكي بشدة فهي لم تكن تتصور أن يحدث هذا الشجار العنيف بينها وبين مراد:
-“أنا فعلا كان عندي استعداد أسمعه بس طريقته في الكلام استفزتني وكأنه بيقولي لو مش عاجبك اخبطي رأسك في الحيط”.
احتضنتها جميلة وظلت بجوارها إلى أن نامت ثم خرجت من الغرفة واتصلت بمحمد وأخبرته بكل ما جرى وطلبت