استرسلت أمنية في الحديث ووصل بها الأمر أن ترجوه حتى يتوقف ولا يقوم بتدمير حياته بيديه:
-“عشان خاطري يا رامز فكر في كلامي وبلاش تنشف دماغك لو سمحت؛ لأن محدش هيتأذي من العناد ده غيرك أنت وصدقني هيجي عليك يوم وتفتكر كل الكلام ده وتتأكد أن كان عندي حق في كل كلمة قولتها دلوقتي”.
انتشل رامز من ذكرياته زوجته التي ربتت على كتفه قائلة بلطف:
-“مالك يا حبيبي، إيه اللي خلاك تسرح فجأة كده؟”
ابتسم رامز وهو يجيب فقد قرر أن يتجاهل حديث أمنية وألا يعيد التفكير في كلامها مرة أخرى:
-“مفيش حاجة يا داليا، بلاش تشغلي دماغك وتعالي ناكل أي حاجة من الأكل اللي موجود على السفرة لأني بصراحة جعان أوي”.
سار رامز برفقة زوجته وجلسا على الطاولة وشرعا في تناول الطعام الموضوع أمامهما.
كان رامز يشعر بالسعادة لأنه تزوج بداليا التي أحبها ووقف في وجه الجميع من أجلها ولم يكن يعلم أن تلك الفتاة سوف تقوم بتحويل حياته إلى جحيم وستجعله يعض أصابع الندم على رعونته وتسرعه في الزواج منها.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
جلست أمنية داخل غرفتها تشاهد مقطع فيديو من زفاف شقيقها بعدما تم نشره من بعض الأصدقاء المشتركين بينها وبين داليا على الفيس بوك.
تنهدت أمنية بضيق ووضعت الهاتف جانبا وأخذت تتذكر ما حدث بعدما بررت لها داليا مسألة ارتباطها برامز.
تعاطفت أمنية في البداية مع داليا وألقت اللوم كله على أخيها ولكن سرعان ما تحول رأيها بعدما اكتشفت مدى خبث داليا وأنها استغلت سذاجة رامز حتى توقع به في حبها.
اكتشفت أمنية الحقيقة عن طريق المصادفة وكان ذلك عندما خرجت من المدرج وذهبت إلى الكافيتيريا حتى
تتحدث مع داليا بشأن كل ما جرى.
رأت أمنية داليا وهي جالسة على إحدى الطاولات برفقة صديقتها “سيرين” فتوجهت نحوهما ولكنها توقفت قبل أن تصل إليهما وتورات عن الأنظار خلف إحدى السيارات بعدما سمعت داليا وهي تقول: