ابتسمت داليا وهتفت برقة وهي تشعر بالانتصار؛ لأنها ربحت الرهان مع أصدقائها وحظيت بزوج أفضل بكثير من أزواج فتيات عائلتها:
-“وأنا كمان مبسوطة أوي يا روحي لأن حلمنا اتحقق واتجوزنا رغم كل المشاكل اللي واجهتنا الفترة اللي فاتت”.
تعمدت داليا بشكل غير مباشر أن تذكر رامزًا بالأمور التي قامت بها أمنية حتى تمنع هذه الزيجة ولكنها فشلت
وحدث ما لم تكن تريده.
شعر رامز بالضيق بعدما تذكر الكلام الذي قالته شقيقته قبل يومين في محاولة منها لإيقاف هذا الزواج:
-“فوق يا رامز واعقل وبلاش تعاند وتكابر، أنت لسة معاك وقت وتقدر تلغي كل حاجة”.
صرخ رامز في وجهها مستنكرا حديثها الذي لا يمت للمنطق بصلة:
-”أنتِ اتجننتِ يا أمنية؟! أنا خلاص هكتب كتابي على داليا بعد ساعتين وبعدين أنا مش فاهم أنتِ ليه بتكرهي خطيبتي أوي كده على الرغم من أنها كانت صاحبتك؟!”
خففت أمنية من حدة نبرتها حتى تتمكن من إقناعه لأنها لا تريده أن يتورط في زيجة تعلم جيدا أنها ستكون فاشلة
وسوف يكون لها أثار مدمرة على حياته:
-“داليا يا رامز مش بنت جميلة وهادية وطيبة زي ما أنت مفكر، دي واحدة جشعة وطماعة وكل اللي يهمها هو الفلوس والسبب اللي خلاها تفضل معاك حتى بعد ما عرفت أنك خاطب نادين هو ظروفك المادية الكويسة جدا مقارنة بالشباب اللي في نفس سنك”.