تقضي السنة كلها لعب وفُسح مع أصحابك لأنك عاملة حسابك أن فيه واحدة هتديكِ مجهودها”.
رحلت أمنية وتركت داليا تضم قبضتها من شدة الغيظ الذي شعرت به بسبب ردة الفعل التي وجدتها من شقيقة زوجها المستقبلي.
أمسكت داليا بهاتفها واتصلت برامز على الفور وأخبرته بكل ما جرى دون أن تتردد لحظة واحدة في مسألة عدم إخباره.
هتف رامز بضيق فهو لم يكن يتوقع أن تتصرف أمنية مع خطيبته بهذا الأسلوب الوقح:
-“خلاص يا داليا اهدي وأنا هتصرف معاها لما ترجع البيت وهخليها تبعتلك المحاضرات”.
ابتسمت داليا قائلة برقة شديدة تتعمد استخدامها عندما تكون محتاجة إلى شيء له أهمية كبيرة من الشخص الذي تحاوره:
-“تسلملي يا حبيبي، ربنا ميحرمنيش منك”.
مر بعض الوقت قبل وصول أمنية إلى المنزل وقبل أن تدخل إلى غرفتها أوقفها رامز بصوته الصارم:
-“ممكن أفهم إيه سبب التصرف اللي أنتِ عملتيه النهاردة مع داليا؟!”
التفتت له أمنية ترمقه بنظرات مستهزئة وهي تهتف بتهكم:
-“بسم الله ما شاء الله، هي حبيبة القلب لحقت تتصل بيك وتقولك على اللي حصل!!”
صرخ رامز في وجهها بنبرة أفزعتها وجعلتها تتراجع خطوتين للخلف:
-“احترمي نفسك يا أمنية واتمسي وخلي يومك يعدي، اتفضلي قولي أنت ليه رفضتِ تدي المحاضرات لداليا؟”
رفعت أمنية حاجبيها وهي تجيبه ببرود شديد:
-“لأن ميرضيش ربنا أنا أتعب طول السنة وأحضر المحاضرات وأذاكر وألخص والحلوة خطيبتك تيجي تاخد تعبي